آخر أخبار الثورة السورية

نتيجة الأحداث الأخيرة: اتساع رقعة مخالفات البناء وانتشار واسع للبسطات!


1046.jpg



من يزور مخيم اليرموك أو منطقة معضمية الشام أو دفّ الشوك أو أي منطقة عشوائيات أخرى تقع ضمن حدود العاصمة دمشق سيلحظ أمراً رهيباً، فهناك أبنية تصل إلى أربعة طوابق ظهرت فجأة، وملاحق وبروز وواجهات بنيت بغفلة من رئيس البلدية وبعيداً عن أعين محافظة دمشق، ولدى سؤال رئيس بلدية المعضمية أجاب: "لا أحد فوق القانون وستزال كل المخالفات قريباً".
لم يختلف حديثه عن حديث نائب محافظ الريف شاكر التونسي الذي أجاب دائماً على أي مخالفة بناء تكتشف آنذاك بقوله: "القانون سيطبق على الجميع لا خيار ولا فقوس في تعاملنا مع المخالفات وهي خط أحمر".
يقاطعه آخر من سكان المنطقة: " هذا حق طبيعي لنا والدولة لن تقترب منا بعد الآن ثم ّ أنهم يعرفون سابقاً أنّ القانون رقم 59 لم يكن مطبقاً قبل الأحداث حتى!".
يأتي ذلك في سياق واحد لخصه لنا المدعو أبو جعفر كبار متعهدي البناء في ريف دمشق بالقول: "لا أحد في المحافظة فاضي لهدم مخالفة بناء الآن فكل بدأ يغني على ليلاه لا قانون ولا هم يحزنون، انظري إلى تلك الواجهة إلى أين تمتد! قبل نحو شهرين لم يكن مسموحاً بذلك".
انتشار البناء المخالف على هذا النحو الكبير واللافت للنظر يدعو للتساؤل: هل الجهات المعنية فقدت هيبتها فعلاً في قمع مخالفات البناء التي باتت واضحة للعيان حيث تستطيع أن تجد مخالفة في كلّ حي، كما يوجد في كل بناء بروز وملحق مخالف وفق القانون 59الذي لم يمض بعد على صدوره ودخوله حيز التنفيذ أكثر من ثلاث سنوات، ومع ذلك قلة من رؤساء البلديات عملوا به، وبعضهم أقيل من منصبه على خلفية تجاوز هذا القانون الموصوف بالصارم بحق مخالفي البناء. ففعلاً قبل أشهر معدودة كانت البلديات تعتبره جريمة يعاقب عليها القانون، وهنا يتساءل علي الأحمد من سكان منطقة اليرموك: " رئيس البلدية يعتبر أول شريك في كل مخالفة بناء، ومنذ بدء الأحداث وهم يهمسون أنّ النهب شغال في البلديات، في السابق كانت المحافظة تعير انتباهها قليلاً وحسب مزاجها طبعاً فهل هي مثلاً استطاعت قمع مخالفة بناء لأحد أعضاء الحزب وضجت بها سوريا كلها، يضيف متسائلاً".
والمحافظة تردّ: "لا ندري ماذا نفعل مع عمالة بناء يعملون في الساعات الأولى للفجر حتى حلول المساء، نستطيع أن نقول أنّ لا قانون يطبق اليوم بسبب الظروف الأمنية التي يمرّ بها البلد".
من جهة أخرى، يعبّر سائق تاكسي عن فرح عارم جراء عدم قيام أي شرطي مرور، بحسب قوله، على كتابة مخالفة واحدة بحقه علماً أنه تجاوز الإشارة وتناسى وضع حزام الأمان".
يقول قوله هذا وسط تصفيق سائقي الميكروباصات على خط المعضمية ـ السومرية: "ما شفنا شرطياً واحداً من بدء الأحداث لقد نسينا قانون المرور الجديد الذي سلط على رقابنا سابقاً".
والسؤال المفروض طرحه: لماذا يفرح مواطننا بعدم تطبيق القانون و نسمعه على الدوام يقول:"المشكلة أنّ لا قانون يحكم البلد" فهل المشكلة إذن في من ينفذ القانون إن وجد كما يدعّي مسؤولون حكوميون؟
ذاك سؤال يصبح طرحه أقوى عندما نشاهد مئات "البسطات" المفروشة على أرض البرامكة التي لم تشهد طيلة أشهر ماضية وجود بسطة واحدة، ولا حدّ قول ياسر العلي، صاحب بسطة" الله يرحم أيام شرطة المحافظة والسياحة".
 
إلى الجزيرة والعربية: الشعب يريد أن يعرف الجواب



من ضمن سيل وحملة وسلسلة الأكاذيب والافتراءات الكبرى والمفضوحة التي روجتهما قناتا العربية والجزيرة، في حملتهما الكيدية المسعورة والهائجة ضد الوطن السوري العظيم، وذلك أثناء قيام جيشنا البطل والباسل بواجبه المقدس بالتصدي لعصابات القتلة والزمر الإرهابية التكفيرية ورموز الفتنة واجتثاث رؤوسها واقتلاع هذه النبتة الشيطانية الهجينة والغريبة عن أرض سوريا الطيبة الطاهرة، فقد روجتا القول بأن هناك انشقاقاً حصل في صفوف الجيش السوري، مع إضافة تلك "التوابل والبهارات"، ولا أعرف ماذا، أيضاً، من أراجيف وأزعومات وفبروكات باتت محل تندر من جميع المواطنين السوريين الذين قاطعوا تماماً هاتين القناتين ولم يعد أحد يتابعهما تقريباً، وبعد افتضاح أكاذيبهما وسقوطهما المهني المريع والمشين واعتمادهما على التحريض المباشر والتلفيق والاحتيال والتجني والكيدية والتشفي والاختلاق والتوهم والانحياز وتبني وجهة نظر القتلة والمتمردين والقناصة المسلحين الذين روعوا المدنيين الأبرياء الآمنين في كل الأماكن التي زُرٍعوا فيها.
وجلبت هاتان القناتان، لزوم الشغل ولعب الكشتبان والفهلوة وخفة اليد والعقل و"التلات ورقات"، شلة حسب الله السورية المأجورة، إياها، بأطقمها الكاملة والجاهزة من شهود عميان، ومحللين، وكتاب ونشطاء حقوقيين يتذارفون دمعاً، على أساس يعني "قلبهم رقيق ويا حرام"، وباقي كتيبة القصف المتأهبة، والتي ويا لمحاسن الصدف "يلقط" الخط معها أينما كانت في كل دول العالم، ولا ينقطع الاتصال معها مهما طال الحديث والتزوير والفبركات والأكاذيب، بينما يقطع الخط فوراً، ويعتذر المذيع، صاحب "المبيض" عزمي بشارة ما غيرو، ويتعلل بضيق الوقت، ووصول الفكرة، ويا سلام على الأفكار، في حال خرج الحديث عن المسار المحدد لسياسة المحطتين في التهيج والتجييش والتهويل والتضخيم والتزوير.
ولكن ما حصل على أرض الواقع، وبكل أسف، ويا لخيبة الخائبين، وحسرة المتحسرين، وندم النادمين، كان العكس، تماماً، فلقد أبدى الجيش السوري البطل، وعلى عكس المأمول، و"معليش"، تلاحماً أسطورياً عضوياً وكالبنان المرصوص، بين مختلف تشكيلاته فصائله وأسلحته، وأظهر قدرات تكتيكية وقتالية خارقة، وبطولات فردية نادرة، وتجنب إيقاع أي دمار أو خسائر في صفوف المدنيين والأبرياء، وألقى القبض على المئات من المجرمين والعصابات والقتلة التي استباحت دماء السوريين بكل سادية ووحشية، وقدم هذا الجيش البطل تضحيات غالية وثمينة لحماية أطفال ونساء وشباب وشيوخ سوريا من الدخلاء والقتلة ودافع ببسالة منقطعة النظير عن كرامة ووحدة وسيادة وأمن الوطن في وجه الطامعين به والمتآمرين عليه والعدوان المسلح والحرب العالمية الثالثة التي شنت على سوريا من محاور عدة، وبأدوات عسكرية، وإعلامية، ودبلوماسية هائلة وظفت وجندت لها ميزانيات وإمكانيات خارقة باتت كلها اليوم في حكم الماضي والانهزام الذي ما كان ليتحقق لولا تلك الروح العالية من الانضباط العسكري، والولاء المطلق للوطن السوري وترابه الغالي الثمين، والتلاحم المطلق والمقدس الذي لا يمس بين صفوف الجيش جنوداً، وصف ضباط وضباط من جهة، وبين الشعب السوري العظيم بكل فئاته من جهة أخرى، هذا الشعب الذي أبدى وعياً نادراً ومدهشاً في فهم مخطط التآمر وما يضمر لسوريا من تخريب وفوضى وشلالات دم، وكان بحق العمق الاستراتيجي الأكبر لهذا الجيش وهو يقوم بواجبه المقدس في اجتثاث رؤوس الفتنة والقبض عليهم وتسليمهم للعدالة كي ينالوا جزاء ما ارتكبت أياديهم من جرائم بحق شعب سوريا وأرضها وترابها.
والآن وقد أصبح الوضع على ما هو عليه من أمن وهدوء وأمان، وعودة الحياة وبنسبة عالية إلى طبيعتها المعتادة، في مناطق البؤر الإرهابية، (طبعاً لا حاجة للتذكير بأن هناك مدناً كبيرة كاملة لم يحصل فيها أبداً ما يعكر صفو الهدوء والأمن المعهود وهذا يفند أزعومة الانتفاضة الشعبية الشاملة التي يحاولون تسويقها)، وبعد انجلاء كل ذاك الغمام والقتام من الأكاذيب والافتراءات والفبركات، ومن ضمنها، فبروكة الانشقاق، فقد تبين أن الجيش و"بكل أسف" ولا عزاء للمنافقين أن الجيش موحد ولم ينشق ولم يتمرد على قيادته وأدى واجبه الوطني على خير ما يرام، فمن حق الشعب السوري أن يسأل تلك الأبواق الرخيصة التي وضعت نفسها و"مهنيتها"، وميثاق "شرفها" (أخشى ألا يكون شرفها مثل شرف تلكم التي تعرفونها جيداً ويسمو المقام والمقال عن "ذكرها")، في خدمة المخطط الشيطاني الشرير الآثم، أجل ماذا حل، يا عربية ويا جزيرة، بخبر وفبروكة الانشقاق، وماذا بعد ذلك الانشقاق، ولماذا انتصرت قوات الجيش وهزمت فلول القتلة والإرهابيين رغم "الانشقاق" الذي حصل أم أنكم كنت تمازحوننا وتلقون النكات السمجة التي لم تعد تضحك أحداً على الإطلاق، ولماذا انتصر الجيش رغم "انشقاقه" واستمر في أداء عمله وبأداء عال ومهارات قياسية أكبر من يوم "الانشقاق"، وهو يطارد تلك الشراذم الفتاكة رغم "انشقاقه" المزعوم، و"الاقتتال" بين أفراده، كما "خيـّل" و"زيّن" لهم، ويا حسرتي عليهم، من يوم يومهم؟؟
أتخيل الآن تظاهرات حقيقية من آلاف من متابعي تلكما القناتين المغرر بهم والمضللين -بفتح اللام- وليست مثل تظاهرات العربية والجزيرة الخلبية، تقف أمام مكاتب الجزيرة أمام دوار التلفزيون في قطر قرب فريق كليب، وأمام مكاتب العرب في المدينة الإعلامية بدبي، رافعة يافطات كبيرة مكتوب عليها وبالبنط العريض وبالخط "الفارسي": "الشعب يريد أن يعرف الجواب"، وكم من سؤال وجواب بات في ذمتهما، وكم من سؤال وجواب يريد هذا الشعب، وغيره من هذه الشعوب المخدوعة والمضلََّله والمضحوك عليها وضحايا الكذب والفبركة والتزوير والتهويل والتضخيم، أن يعرفها ويسألها لهاتين القناتين اللتين باتتا في موقع الدفاع والمتهم، ولا تمتلكان أي جواب لأي سؤال، ولا أي صدقية أو احترام بين صفوف الناس.
 
لبنان يسلّم شاهد الزور أكرم شكيب مراد إلى دمشق


1047.jpg



ذكرت صحيفة "السفير" أن السلطات القضائية السورية إستردت قبل أيام قليلة شاهد الزور السوري أكرم شكيب مراد، بعد انتهاء محكوميته، في سجن روميه في تهمة الاتجار بالمخدرات.
واتسمت الإجراءات التي تمت بين البلدين بالسرعة القصوى، ما عكس إهتماماً سورياً بإستعادة المواطن المطلوب لدى القضاء السوري على خلفية ما أدلى به أمام لجنة التحقيق الدولية في جريمة إغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري.
 
مَـن يجـر لبـنان لمحاربـة سـوريـا؟


أقام الفراغ في كل ثنايا الجمهورية، فإذا بها بائسة وصغيرة، غير قادرة على الارتقاء للدمّ الكبير الذي زنّر السياج الشائك في مارون الراس.
أقام الفراغ في ثنايا الجمهورية، فتحوّلت، في غياب المرجعية الناظمة، إلى جمهوريات وظيفتها ابتلاع التضحيات.
أراد الفلسطينيون، ومعهم لبنانيون وسوريون وأردنيون ومصريون وأتراك، أن يجعلوا الخامس عشر من أيار يوماً يعيد فلسطين، إلى كل الساحات والميادين، فإذا بالسادس عشر من أيار، منصة يحاول بعض اللبنانيين عبرها أخذ بلدهم وشعبهم الى بوصلة الانتحار.. إلى حيث جرّب البعض أن بمقدور لبنان أن يُعادي سوريا وأن يضمر لها النوايا وأن يجعل بلده ممرّاً، لاستهدافها.. قبل أن «يكتشف»، متأخراً فقط بضع سنوات.. أنه اختار الدرب الخطأ.
وعلى عكس تلك الصورة الناصعة التي ظهرت، امس الاول، عند الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة من خلال «مسيرة العودة» التي تخضبت بدم احد عشر شهيداً، ظهرت من الحدود الشمالية مع سوريا، صورة رسمتها محاولة لزج لبنان واللبنانيين في الموضوع السوري، في خطوة رسمت علامات استفهام في توقيتها ومضمونها وخلفياتها وأهدافها.
وبعدما ذهب «تيار المستقبل» الى الطلب في تعميم داخلي من وسائله الإعلامية كلها إعطاء أولوية للحدث السوري وإبرازه من الموقف المناوئ للنظام، أعطى «البيان» الموزّع بالأمس، باسم عضو كتلة تيار المستقبل النائب محمد كبارة والذي يدعو الى «التحرّك بأي شكل من الاشكال لنجدة المناضلين في سوريا، ونجدة الشعب السوري الذي يتعرض للإبادة ولمذبحة مبرمجة»، اشارات أولية الى وجود قرار من قيادة «التيار الأزرق» من جهة ومن الراعي الاقليمي السعودي، من جهة ثانية، بالمجاهرة العلنية الى جانب المعارضين للنظام السوري، وهو الأمر الذي عبرت عنه، أيضاً صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، من خلال المقابلة المطوّلة التي أجرتها مع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام ودافع فيها عن مقابلته الأخيرة مع التلفزيون الإسرائيلي.
وذكرت المقابلة مع خدام بتلك المقابلة الشهيرة التي أجرتها قناة «العربية» في خريف العام 2005، مع خدام في باريس والتي أعلن فيها انشقاقه عن النظام، في عز الاشتباك السوري السعودي حول لبنان.
غير أن المفاجئ في البيان الموزّع باسم كبارة خطورة مضمونه من جهة، ونسفه المنطق الذي حاول تيار المستقبل من خلاله النأي بنفسه عن الحدث السوري من جهة أخرى. ولعل البيانين الشهيرين لكتلة تيار المستقبل اللذين صدرا عنها في اقل من اسبوع خلال شهر نيسان الماضي، ما يناقض في الجوهر مضمون البيان الموزع باسم كبارة، حيث أكدت الكتلة حرفياً «أنها لا ترغب ولا تؤيد التدخل في الشؤون الداخلية السورية، وهذا الامر لا ينطبق على نوابها فقط، بل على أعضاء «تيار المســتقبل» كافة» حسب البيان الأول.
وفي البيان الثاني اعلنت الكتلة رفضها القاطع التدخل في الشؤون السورية الداخلية «وهي تعلن صراحة أن تيار المستقبل وكتلته النيابية لم يتدخل ولا ينوي التدخل وليس له مصلحة في التدخل»(؟).
ويطرح ذلك سؤالاً مباشراً هل كبارة يعبر عن نفسه فقط، وهل يتبنى تيار المستقبل بيانه، ثم ماذا عن النواب الآخرين والتجييش الإعلامي الملحوظ؟
مما لا شك فيه ان تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري مطالبان بالإجابة على هذه الاسئلة، وخاصة حيال مغزى التدخل في سوريا وفي لحظة يبدو فيها المشهد السوري يضجّ بوقائع دراماتيكية ضاغطة، داخلياً وخارجياً، ومن هذه الأسئلة:
اولاً، ما هو مغزى توقيت هذا التصعيد ضد النظام في سوريا، وهل يلاقي هذا التصعيد أمراً ما مخفياً خلف اكمة سياسية كبرى تمتد الى ما خلف البحار والخلجان؟
ثانياً، هل هناك من يستظل بمنطق البكاء على أعمال ابادة وحديث عن مذابح، ليبرر التدخل المباشر، وإن صح هذا الأمر، الا يعني ذلك نسف ما يربط لبنان وسوريا من اتفاقات ومواثيق معلنة ومعروفة، والتي ترتب التزامات متبادلة على الطرفين؟
ثالثاً، هل هناك من يستظل بالعواطف الإنسانية والدموع على النازحين السوريين في اتجاه بعض الشمال، للتغطية على مجموعات لها طابع عسكري وأمني تحاول الاستفادة من هذا الغطاء لتدخل الى سوريا وتخرج منها في سياق استهداف للامن السوري، الا يرتب ذلك على لبنان مسؤوليات، علماً أن بيان قيادة الجيش الصادر امس، كان واضحاً بإشارته الى الاشكالات الامنية التي حصلت في الآونة الأخيرة على الحدود السورية، وقيام الجيش بتعزيز وحداته ونشر نقاط التفتيش الثابتة والمتحركة وتسيير الدوريات لمنع اعمال التسلل بالاتجاهين، وكان البيان شديد الوضوح في التحذير الذي أطلقه من اية محاولة للإخلال باستقرار هذه المنطقة وتعريض حياة المواطنين على جانبي الحدود للخطر؟
رابعاً، لمصلحة مَن الاستمرار في الاندفاع بلعبة توريط لبنان بالتدخل المباشر في الشأن السوري وفي لحظة تبدو فيها الدولة السورية على وشك إنجاز عمليتها الأمنية؟
خامساً، هل خلف هذا التصعيد، تعبير عن وجود قرار أميركي ـ سعودي بالتوريط اللبناني في سوريا، وبالتالي وضع لبنان كله أمام الحائط في موقف خطير، وماذا لو تمّت مساءلة لبنان على هذا الموقف لاحقاً من الدولة السورية، وماذا سيكون الجواب؟
سادساً، مع التأكيد على أهمية الطابع الانساني وعدم مشروعية أية محاولة للتشكيك فيه، لكن ماذا عن المظاهرات التي حظيت برعاية سياسية وإعلامية لبنانية في المعابر الشمالية، وكان شعارها «الشعب يريد إسقاط النظام»، وألا يرتب هذا الامر مسؤولية على الدولة اللبنانية تجاه سوريا باحتضان لاجئين لأسباب سياسية؟
سابعاً، ماذا ومَن يلاقي تيار المستقبل، وأي رسالة يريد إيصالها عبر الحدود الشمالية، هل هي رسالة من عندياته أم هي رسالة موحىً بها ومكتوبة بحبر أميركي سعودي وربما أبعد من ذلك؟ وهل كل ذلك يستبطن محاولة جدية لتحويل لبنان مجدداً الى ساحة تصفية حسابات اقليمية؟
ثامناً، مَن مِن القوى السياسية اللبنانية قادر على تحمل الثمن السياسي وربما غير السياسي تجاه سوريا في المستقبل؟
تاسعاً، هل هناك مَن يريد أن يقدّم مشهداً موازياً بين ما جرى على خط الحدود مع فلسطين المحتلة وبين ما يجري في شماله، لكي يقع لبنان بين حدَّي استقطاب متناقضين من شأنهما تفجير البلد؟
عاشراً، هل يتحمل لبنان كله والشمال تحديداً كلفة موقف كهذا؟ ألم تدل التجربة اللبنانية السورية أن لبنان لا يستطيع، لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل، أن يتحمل تبعات مواقف ومغامرات ومجازفات كهذه؟ وماذا لو قررت سوريا التدخل لحماية أمنها الوطني، وبالطريقة التي تراها مناسبة، فماذا سيكون الموقف، وهل سيتم اللجوء الى القوى الكبرى وتوسُّل الحماية منها على طريقة عبد الحليم خدام؟
ومن خارج الموضوع، تبقى إشارة أخيرة، لكنها لافتة للانتباه، أن الموضوع الحكومي، عاد بالأمس تحديداً الى نقطة الصفر. أي إلى لحظة التكليف، فما هو سر هذا «التصفير»، بالتزامن مع الزيارة الخاطفة لشقيق رئيس الحكومة المكلف طه ميقاتي إلى الرياض؟
 
كلينتون: ما قدمه الرئيس الأسد من إصلاحات لم يقدمه أي زعيم آخر


في تصريح مستغرب وجاء بعد الخطاب أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن ما قدمه الرئيس بشار الأسد من إصلاحات لم يقدمه أي زعيم آخر، لافتة إلى أنه لا نية للمزيد من الخطوات القاسية ضد سورية.
ونقلت شبكة «سي. بي. إس» الأميركية عن كلينتون قولها إنه «لا نية للمزيد من الخطوات القاسية ضد سورية، لأن واشنطن لم تجد ضغطاً متواصلاً من حلفائها الأوروبيين أو الجامعة العربية مثلما حدث في ليبيا».
وأضافت كلينتون إن «الإدارة الأميركية تحاول أن تكون ذكية في تقييم كل حالة على حدة»، معتبرة أن «الرئيس الأسد قال الكثير من الأمور التي لم تسمعها واشنطن من زعماء آخرين في المنطقة حول نوع التغييرات التي تريد رؤيتها».
وجاءت تصريحات كلينتون بعد أيام من تصعيد قام به الجانب الأميركي ضد سورية، حيث وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء الماضي أمراً تنفيذياً بفرض عقوبات على الرئيس الأسد وستة من كبار المسؤولين لدورهم فيما أسمته واشنطن «قمع الحركة الاحتجاجية» وتضمنت العقوبات تجميد أرصدة وعدم السماح بعلاقات تجارية.
واستنكرت سورية الإجراء الأميركي، مؤكدة أن هذه العقوبات لم تؤثر ولن تؤثر في قرارها المستقل وإنجاز الإصلاح الشامل.
وأكد مصدر رسمي في بيان يوم الخميس أن هذه الإجراءات هي واحدة من سلسلة عقوبات فرضتها الإدارات الأميركية المعاقبة بحق الشعب السوري في إطار مخططاتها الإقليمية وفي مقدمتها خدمة المصالح الإسرائيلية.
وأضاف إن هذه العقوبات لم تؤثر ولن تؤثر في قرار سورية المستقل وعلى صمودها أمام المحاولات الأميركية المتكررة للهيمنة على قرارها الوطني وإنجاز الإصلاح الشامل.
وأكد المصدر أن العديد من الممارسات الأميركية يقدم لنا الدليل تلو الآخر على عدم صدقية الدفاع الأميركي عن حقوق الإنسان وعلى النفاق وازدواجية المعايير. إذ ليس من قبيل احترام حقوق الإنسان أن يقتلوا عشرات المدنيين، أطفالا ونساء، في أفغانستان وباكستان والعراق وليبيا.
وأضاف البيان: «إن أي عمل عدواني ضد سورية هو مساهمة أميركية في العدوان الإسرائيلي على سورية والعرب كما أن الإجراء الأميركي بحق سورية له تفسير واحد هو التحريض الذي يؤدي لاستمرار الأزمة في سورية، الأمر الذي يخدم مصالح إسرائيل قبل كل شيء».
 
المستقبل ينعي الحريري سياسيا وفلتمان يكشف اللبنانيين؟!الحريري سقط في كل الامتحانات وفي كل الازمات بل اسقط معه امبراطوريته المالية

نيوز سنتر مساعدا وزيري الخارجية الاميركية والايرانية في لبنان .الاول جيف كما ينادونه اصدقائه الحريريون طيلة اربعة سنوات منتنفيذ اجندة تعطيلية مناهضة للمقاومة وسوريا -من ضمن ما كان يسمى محور الاعتدال المدعوم من النظام السابق المصري.
والثاني السيد محمد رضا شيباني السفير الايراني السابق في لبنان وهو الداعم ببلاده واصدقائه لتلك المقاومة ولسوريا -ما يسمى بمحور الممانعة للمشروع الصهيوني-الاميريكي .

جيفري فلتمان يأتي في مرحلة حرجة يمر فيها تيار المستقبل او الفريق الحريري .فرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الدين الحريري المتواجد في السعودية لحين تيسير احواله المالية المعقدة يبدو انه اصبح خارج اللعبة السياسية .وهو بات منبوذا من فريقه بمعنى ان هذا الفريق بات يسوق بان الحل المقبل لاي وضع لبناني داخلي يكون بتسوية جديدة اقليمية ودولية ولعل اهم من يمكن له ان يدير الازمة هو الرئيس فؤاد السنيورة؟!

كلام يأتي من داخل منزل الحريري ما يعني ان الرسالة الاميركية والسعودية فعلت فعلتها وبلغت بشكل حاسم وجازم بان الحريري سقط في كل الامتحانات وفي كل الازمات بل اسقط معه امبراطوريته المالية .حتى ان البعض بات يؤكد ان السنيورة كان يضع الحريري بارافانا في فترة تولي الثاني الحكومة لكي لا يقول لابناء طائفته بانه وريث آل الحريري ولكي يؤكد ان هذه العائلة لم تستطع بعد رحيل الرئيس رفيق الحريري انقاذ ابنائها بل جعلتهم خارج السلطة .

من هنا يقول مقربون من عائلة الحريري بان خيار سعد الدين لخلافة والده كان نصفه خيارا سنيوريا وان اللعبة ابعد من لبنان وهي مرتبطة بشخص السنيورة والاجندة الاميركية اختيارا وتنفيذا وتكتيكا واستراتيجيا ..فلتمان يأتي الى لبنان ولن يلتقي الحريري اقله في جدول اعماله الآنية وهو بطبيعة الحال سيكون لقائه الابرز مع السنيورة .انهيار الحريرية السياسية مسألة لم تعد وجهة نظر بل مسألة واقعية يعترف بها اهل قريطم وبيت الوسط ولو بشكل غير مباشر .

ويبقى تزامن زيارتي فلتمان وشيباني وابعاد ذلك في طور التبلور خلال ساعات .الا انهما تشكلا تطورا لافتا على صعيد الحركة الديبلوماسية السياسية وما تحملها من رسائل ستكون بالطبع متناقضة ما يضع بعض المسؤولين امام المحك .من سيختار مثلا رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الخط الاميركي ومن معه ام الخط العربي -الايراني اي الممانع للمشاريع المعادية للمقاومة في المنطقة ؟ماذا سيكوم موقف رئيس الجمهورية التي تحوم حوله علامات استفهام عدة؟
وكيف ستترجم هاتين الجولتين في الداخل اللبناني لجهة تشكيل الحكومة او عدمها اشارة الى ان فلتمان سيلتقي اضافة الى رئيس الجمهورية فريق الرابع عشر من لآذار فقط بعد رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري استقباله.
 
عودة
أعلى