....روح مستعبده ...
تستفيق على سواط الظلم...
و نواح الألم اللعين...
على نسمات مجروحة... تحييها...
لتبدأ رحلة عذاب من جديد...
في سراديب الألم...والنفاق...
...روح مستعبده...
لا تعرف من تلك النفوس سوى العيش مع الخبث
لا تعرف من تلك الأيدي سوى التلوث
لا تعر ف من تلك العيون سوى النظرات الحاقدة...
روح ثكلى تئن...
في تلك السراديب المعتمه..
لكم هي باكيه تلك الروح.....
تحتضر بين أكناف الاستعباد الأبدي...
هناك على أطلال الماضي....تبرق كالندى
وعلى تلك الأزقة تلوح باكيه...
تستجدي منهم العودة...
أناس تتوج أرواحهم الطهر..
يوماً....
كنت بين تلك الأرواح الطاهرة...
وهاأنا ....الآن...
تلوث روحي ....أرواح مقنعه...بالنفاق...
لكم بكيتك أيتها الروح....
وأنا أراك تحتضرين أمامي....
ولا استطيع ...أوقفك عن الهذيان
في تلك الأرواح التي سقتك الطهر ...ورحلت..
ولا استطيع التوقف عن الإبحار مع تلك الأرواح ....التي تؤذيك
نعم ....ليس بيدي أن أمزق تلك الأرواح وأرمي بها
في قبور لا تعرف سوى الظلام...
لكم بكيت أنا ....بكيتك
أحلم في تلك القبور الظلماء...
تضم رفاتك...
على أنا أعيش بين أرواح سوداء....
قتيلة أنتي أيتها الروح....
تعيشين في زمن مضى .....
في حدائق الأرواح الطاهرة....
والنبض الدافئ...
والابتسامات الصادقة...
وأنا في زمن......تشوبه ابتسامات مزيفه
عيون ملؤها الخبث...
تبكي ضاحكه لحزنك...
ترتقب هفوة منك ....لتتراقص حزناً أمامك..
وفرحاً خلفك....
تطعنني تلك الأيدي الملوثة....وأنا أصافحها...
اعلم بمدى...تلوثها...
أصافحها لعل يوماً تستفيق على نبضي الطاهر....
لكن دون جدوى...!!
أيتها الروح...
كم حاولت التحصن بك من جبروت هذا الزمن
كم حاولت الهروب معك من وحشية القلوب التي تحيط بي....
ولكنني فشلت...
أتعرفين كم أنا أعاني......
لا أعاني أي شيء حولي.....
إنما أعاني منك أيتها الروووح....
التي لطالما عشت بالطهر..والنقاء...
حتى مع تلك القلوب الوحشية....
ولم استطيع إقناعك ...
أنك تتوهمين العيش في تلك الحدائق...
أنني أموووت ببطء...
أخنق...
وأنت تنعمين في حدائق الماضي...
على أمل أن تعود تلك الأرواح....!!
ألم تيأسي
ألم تقنطي.....؟؟
لن تعوود....أيتها الروح..!!
اقسم لك لن تعوود...
فلتستفيقي من غفلتك..
فلترحميني.....
ولتستسلمي لواقع الأرواح الملوثة...
عسى يوماً تشعرين باختناقي....
وتختنقين
لتريحيني من العيش مع تلك القلوب السوداء
لأعيش بسلام في تلك القبوووور الظلماء...!!