almkurdistan
مراقبة عامة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما الكتاب العباقرة يعيشون في جو متناقض يجعلهم ما هم عليه
فهم يحبون أوطانها ويتعارضون معها أيضا
دائما فيه معضلة
تبعدهم وتقربهم وتجعلهم حائرين
وإذا إحتاروا يبدعون
--
الكونت ليو تولستيوي
أو الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي
كاتب وفيلسوف ومفكر و مصلح اجتماعي روسي
تفكيره آسر جدا
ويجعلك تفكر وتحلق وتحلق وتحلق
قليل من يجعلون الإنسان يحلق بتفكيره
-----
ويتضح ما أتكلم عنه هنا بأعماله الأخيرة
حين جرد نفسه من كل شيء وعاش بتقشف عجيب
------
إسم ليو تولستوي اليوم أشهر من جميع قياصرة روسيا الذين حكموا الإمبراطورية الدموية
------
ولد ليو تولستوي يوم 28 أغسطس 1828 في «ياسنايا بوليانا» بروسيا لعائلة ميسورة الحال، تتكون من الأم «ميري سيرغيفيتش فولكونسكي» التي عقدت قرانها في سن 32 عاما على والده «نيكولاس إيليتش تولستوي» وكان أديبنا الأخ الخامس من مجموع إخوته، وحين بلغ سنه 18 شهرا توفيت أمه إثر إصابتها بحمى النفاس بعد إنجابها لأخته الصغرى ميري.
------
وحتى سن الثامنة عاش تولستوي في قريته لا يحتك سوى بأفراد العائلة وصغار الفلاحين، وفي ذلك الحين تعلم مبادئ الحساب والفرنسية والألمانية والروسية قبل أن ينتقل إلى المدينة أين تلقى تعليما متميزا، لكن سرعان ما صطدمت العائلة بفاجعة أخرى، تمثلت في الوفاة المفاجئة للأب في حادث مرور.. وإذا كانت المصائب لا تأتي فرادى كما يقال، فقد عرفت بعدها العام التالي جدته نفس المصير، ثم أعقبتها عمته «ألكسندرا إيلينشنا أوستن أسكن» وقد حلت محلها شقيقتها «بيلاجي يوشكوف» وكانت هذه الأخيرة تقطن بقازان على ضفاف نهر الفولغا، حيث استقرت عائلة تولستوي بعد ذلك.
----
كان تلميذا فاشلا يئس مدرسوه الخصوصيون من أن يدخلوا بذهنه أي معلومات نافعة
لكنه بعد ثلاثين عاما من التاريخ كتب اثنتين من أعظم روايات التي عرفها العالم
الحرب والسلم
وآنا كارنينا
-
---------
لقد غادر صفوف الجامعة في سن 19 عاما، وكان يتصور أنه سيجد معنى لوجوده بالعمل في الحقول وفعل الخير، غير أنه سرعان ما انقلب ليعيش حياة العربدة والمجون والإدمان على لعب القمار على شاكلة زميله «دوستويفسكي
خطير »، وكان يتنقل لأجل ذلك من مدينة تولا إلى موسكو، مع الإشارة في هذا السياق إلى أن تولستوي كان محبا للترحال، حيث سافر في حياته إلى عدة بلدان خاصة الأوروبية، مثل ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وإنجلترا، وسويسرا.. كانت علاقته بأخيه نيكولاس الذي شاركه في المعارك بالقوقاز قوية ومتينة، وقد كان في خضم ذلك يتقد حنينا إلى زمن الطفولة، ما دفعه إلى كتابة سيرته الذاتية (طفولة) التي عرفت نجاحا باهرا عند نشرها بمجلة «المعاصر « ليتبعها بجزءين آخرين هما «المراهقة» ثم «الشباب» الصادر عام 1855، وأمام هذا النجاح الكبير ترسخت لديه قناعة بأن قدره مرتبط بالكتابة رغم أنه ظل يعتبر نفسه كاتبا بسيطا لاغير
-----
.. ومع تسارع الأحداث وتقلباتها، أعلنت روسيا الحرب على تركيا عام 1877 حيث تعرف خلال ذلك إلى مجموعة من الأسرى الأتراك المسلمين بأحد المعتقلات القريبة من أراضيه، وعند تبادل الحوارعلى فترات متقطعة مع أئمة منهم، يجيدون اللغة الروسية، برفقة ابنه الأصغر ميخائيل، هنا لعب الإسلام دور الحافز الذي بفضله تبلورت منذ ذلك الحين أفكاره الأخلاقية والدينية، وأخذت منعرجا حاسما في حياته المستقبلية على نحو جذري.
----------
كان تولستيوي يتلقى مبادئ الإسلام عن طريق التأمل والمعاشرة
لأسرى المسلمين الطيبين الخلق
فعلا الدين معاملة يا ليت رجالنا ونساءنا وأطفالنا
يفهمون كيف أثر الأخلاق الطيبة
أحس انه فهم جوهر الدين
يعجني تسلسلة الإدراكي وتأملاته الي جعلته يفهم الإسلام بطريقة مميزه وخاصة باتطرق إليها لاحقا
------------
نرجع
وكتب رواية الحاج مراد متأثرا بما رآه منهم وطلب نشرها بعد وفاته
للأسف ما قرأتها
لكن ما أظن إنها تترجمت أصلا
----
قرأت الحرب والسلم بالنسخة المختصرة
مرة بنسخه من مجلدين
ومره من دار الهلال
وكل وحده أسوء من الثانية
آناكرنينا رائعة جدا جدا
لم أمل للحظة واحده أسلوبه ممتع وآسر
وطريقة وصفة للأشياء يجعلك تعتقد انها أمامك
شخصية البطلة كان معقدة جدا
ومظلومة وجانية بنفس الوقت
مثيرة للاهتمام
طبعا كاتبنا خجل من مؤلفاته السابقة لاحقا
بآخر حياته
يتبع ويتبع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما الكتاب العباقرة يعيشون في جو متناقض يجعلهم ما هم عليه
فهم يحبون أوطانها ويتعارضون معها أيضا
دائما فيه معضلة
تبعدهم وتقربهم وتجعلهم حائرين
وإذا إحتاروا يبدعون
--
الكونت ليو تولستيوي
أو الكونت ليف نيكولايافيتش تولستوي
كاتب وفيلسوف ومفكر و مصلح اجتماعي روسي
تفكيره آسر جدا
ويجعلك تفكر وتحلق وتحلق وتحلق
قليل من يجعلون الإنسان يحلق بتفكيره
-----
ويتضح ما أتكلم عنه هنا بأعماله الأخيرة
حين جرد نفسه من كل شيء وعاش بتقشف عجيب
------
إسم ليو تولستوي اليوم أشهر من جميع قياصرة روسيا الذين حكموا الإمبراطورية الدموية
------
ولد ليو تولستوي يوم 28 أغسطس 1828 في «ياسنايا بوليانا» بروسيا لعائلة ميسورة الحال، تتكون من الأم «ميري سيرغيفيتش فولكونسكي» التي عقدت قرانها في سن 32 عاما على والده «نيكولاس إيليتش تولستوي» وكان أديبنا الأخ الخامس من مجموع إخوته، وحين بلغ سنه 18 شهرا توفيت أمه إثر إصابتها بحمى النفاس بعد إنجابها لأخته الصغرى ميري.
------
وحتى سن الثامنة عاش تولستوي في قريته لا يحتك سوى بأفراد العائلة وصغار الفلاحين، وفي ذلك الحين تعلم مبادئ الحساب والفرنسية والألمانية والروسية قبل أن ينتقل إلى المدينة أين تلقى تعليما متميزا، لكن سرعان ما صطدمت العائلة بفاجعة أخرى، تمثلت في الوفاة المفاجئة للأب في حادث مرور.. وإذا كانت المصائب لا تأتي فرادى كما يقال، فقد عرفت بعدها العام التالي جدته نفس المصير، ثم أعقبتها عمته «ألكسندرا إيلينشنا أوستن أسكن» وقد حلت محلها شقيقتها «بيلاجي يوشكوف» وكانت هذه الأخيرة تقطن بقازان على ضفاف نهر الفولغا، حيث استقرت عائلة تولستوي بعد ذلك.
----
كان تلميذا فاشلا يئس مدرسوه الخصوصيون من أن يدخلوا بذهنه أي معلومات نافعة
لكنه بعد ثلاثين عاما من التاريخ كتب اثنتين من أعظم روايات التي عرفها العالم
الحرب والسلم
وآنا كارنينا
-
---------
لقد غادر صفوف الجامعة في سن 19 عاما، وكان يتصور أنه سيجد معنى لوجوده بالعمل في الحقول وفعل الخير، غير أنه سرعان ما انقلب ليعيش حياة العربدة والمجون والإدمان على لعب القمار على شاكلة زميله «دوستويفسكي
-----
.. ومع تسارع الأحداث وتقلباتها، أعلنت روسيا الحرب على تركيا عام 1877 حيث تعرف خلال ذلك إلى مجموعة من الأسرى الأتراك المسلمين بأحد المعتقلات القريبة من أراضيه، وعند تبادل الحوارعلى فترات متقطعة مع أئمة منهم، يجيدون اللغة الروسية، برفقة ابنه الأصغر ميخائيل، هنا لعب الإسلام دور الحافز الذي بفضله تبلورت منذ ذلك الحين أفكاره الأخلاقية والدينية، وأخذت منعرجا حاسما في حياته المستقبلية على نحو جذري.
----------
كان تولستيوي يتلقى مبادئ الإسلام عن طريق التأمل والمعاشرة
لأسرى المسلمين الطيبين الخلق
فعلا الدين معاملة يا ليت رجالنا ونساءنا وأطفالنا
يفهمون كيف أثر الأخلاق الطيبة
أحس انه فهم جوهر الدين
يعجني تسلسلة الإدراكي وتأملاته الي جعلته يفهم الإسلام بطريقة مميزه وخاصة باتطرق إليها لاحقا
------------
نرجع
وكتب رواية الحاج مراد متأثرا بما رآه منهم وطلب نشرها بعد وفاته
للأسف ما قرأتها
لكن ما أظن إنها تترجمت أصلا
----
قرأت الحرب والسلم بالنسخة المختصرة
مرة بنسخه من مجلدين
ومره من دار الهلال
وكل وحده أسوء من الثانية
آناكرنينا رائعة جدا جدا
لم أمل للحظة واحده أسلوبه ممتع وآسر
وطريقة وصفة للأشياء يجعلك تعتقد انها أمامك
شخصية البطلة كان معقدة جدا
ومظلومة وجانية بنفس الوقت
مثيرة للاهتمام
طبعا كاتبنا خجل من مؤلفاته السابقة لاحقا
بآخر حياته
يتبع ويتبع
التعديل الأخير بواسطة المشرف: