Kurd Day
Kurd Day Team
الدكتور إبراهيم كامل: نجحنا في فك شفرة القرآن بسر الرقم "19".. وتفسيرات البشر للقرآن "كذبة".. لا عذاب قبر في الإسلام.. و"اعتصام رابعة" مذكور قبل 14 قرنًا.. والإخوان عرضوا شراء البحث بـ"شيك على بياض"
- أتحدى أي شخص في العالم ينجح في تحريف حرف واحد منه
- أثبتنا بالدليل العلمي القاطع أن القرآن من عند الله.. والرقم 19 حل شفرته
- استخرجنا 104 كتب من داخل القرآن.. ولدينا الإنجيل والتوراة كما أنزلهم الله وبدون أي تحريف
- 1717 آية تمثل الدستور الإلهي للبشرية.. والشريعة لا تحتوي على نص يفرض الحجاب على المرأة
- استطعنا الوصول إلى صورة الكون بعد الانفجار العظيم منذ 13 مليار سنة.. و"ناسا" فوجئت بالشكل البياني
- آيات القلب السليم رسمت منحنى بيانيا لوضع قلب الإنسان في حالته المثالية
- أرسلت البحث للرئيس السيسي وكل زعماء العالم الإسلامي.. ورد بعضهم عليّ وتجاهل البقية
- فك شفرة القرآن واكتشاف التأويل الصحيح للآيات يعني ثورة في الخطاب الديني
بعيدًا عن الحرب التي اشتعلت مؤخرا بين الفرق الإسلامية المختلفة إخوان وسلفيين وشيعة على من فيهم على صواب ومن فيهم على خطأ، نجح فريق بحثي مصري بقيادة الدكتور إبراهيم كامل وزوجته هناء سيد أحمد الملقبة بـ"أم نور" في كشف ما أطلقوا عليه "شفرة القرآن"، والتي من خلالها أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أن القرآن منزل من عند الله، ولم يعرض لأي تحريف من خلال عملية إحصائية وحسابية معقدة، ويعتبر الرقم 19 هو أهم أرقامها، ومعه 15 رقم آخر من أرقام الإسلام.
ومن خلال تلك الشفرة، نجح الفريق البحثي بقيادة إبراهيم كامل في الكشف عن الـ 104 كتب التي وضعهم الله في القرآن الكريم وفقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ولعل أبرزها صحف الأولين لسيدنا أدم، والزبور لسيدنا داود، والإنجيل الحقيقي الذي نزل على سيدنا عيسى، والتوراة الغير محرفة لسيدنا موسى عليه السلام.
مفاجآت كثيرة تعد ثورة كبرى في الخطاب الديني فجرها هذا البحث الذي اعترف به الأزهر، واعتبره أعظم كشف وبحث في القرآن الكريم، حيث أكد الباحثون أنه لا يوجد شيء اسمه تفسير القرآن الكريم، بل تأويل القرآن من خلال فك شفرات الله سبحانه وتعالى التي وضعها، هذا بجانب ظهور الإنجيل الأصلي، وكذلك التوراة من قلب القرآن، وفصلهما في كتابين منفصلين، إضافة إلى اكتشاف الدستور الإلهي المكون من 1717 من القرآن تحت اسم الآيات المحكمات، وغيرها من المفاجآت.
وكان لـ"البوابة نيوز" هذا الحوار مع الدكتور إبراهيم كامل المشرف على البحث بعد أكثر من 15 عاما في بحثه في القرآن الكريم لحل شفراته.. فإلى نص الحوار.
الدكتور إبراهيم كامل:
** أولاً كيف جاءتك فكرة البحث عن شفرة القرآن؟
فتحنا أعيننا قالوا لنا إن هذا الكتاب أي القرآن من عند الله، أوحى به للرسول صلى الله عليه وسلم ثم أملاه الرسول لكتبة الوحي، وجمعه سيدنا عثمان بن عفان في كتاب واحد ثم أتى لنا نسخة من القرآن عندنا في مصر، وفي هذا القرآن قال الله سبحانه وتعالى أن أصحاب الديانات التي سبقتنا حرفوا كتبهم، وهنا بدأت أسأل نفسي عدة أسئلة منها كيف لنا أن نطمئن ونتأكد نحن المسلمين أن كتابنا لم يحرف مثلهم على مدى 14، السؤال الثاني الذي جعلني أبدأ بحثي، الرسول عندما قال لنا في أحد أحاديثه الصحيحة أن الله أنزل 104 كتب منهم 100 كتاب قيم، ووضعهم جميعهم في القرآن، ووضع القرآن كله في سورة الفاتحة التي لا تتعدى كلماتها الـ 29 كلمة ممثلة في 7 آيات، فهذا أثار فضولي أكثر وأكثر وجعلني أبحث عن إجابة لهذه الأسئلة، ومن ضمن ما زاد فضولي أيضا حروف التهجي الموجودة في القرآن الكريم، والتي تبدأ بعض السور بها كسورة البقرة "أ ل م"، وتذكرت سؤال سيدنا أبو بكر الصديق للرسول عن تلك الحروف، فرد عليه الرسول (ص) وقال له إن الله وضع في كل كتاب سر وسر الله في القرآن حروف التهجي، ثم جاء بعدها سيدنا على بن أبي طالب وسأل الرسول نفس السؤال، فرد عليه وقال له إن الله وضع في كل كتاب صفوة وصفوة القرآن في حروف التهجي، ومن هنا أدركت أن حروف التهجي تمثل سر كبير في القرآن على مدى 1400 سنة لم يبحث أحد ليحاول كشفه، واكتفى المشايخ بالفتاوى باسم السلفية وباسم الإخوان وباسم الأزهر وجميعها فتاوى متضاربة لا تمت لصحيح الإسلام بأي صلة، بل هي نتيجة تفسيرهم للقرآن من وجهة نظرهم وهذا لا يجوز، لأن القرآن لا يفسر بل يتم تأويله.
** وكيف يتم تأويله؟
مبدأيا يجب أن تعرف أن القرآن لا يفسر بل يتم تأويله كما هو موجود في سورة آل عمران، نقف هنا ونقول ما معنى كلمة تأويل؟، قالوا شرح، هذا ليس صحيحا، فمعجم كلام العرب المكون من 1700 جذر لغوي والقرآن الكريم فيه تلك الجذور للعلم، بحثنا فيه عن كلمة تأويل، ووجدناه لا تعني التفسير مطلقا بل معناها ظهور دليل يقيني يغير أو يوضح من شكل النص، وهي تماما كشفرات المخابرات التي تستخدم عندما يراسل هذا الجهاز أحد رجاله فيكتب رسالة في شكلها رسالة عادية ولكن الرسالة لها شفرة، الرجل يأخذ الرسالة، ويطبق عليها الشفرة لمعرفة المضمون الحقيقي للرسالة، وهذا بالضبط ما يقصد بالتأويل.
** معنى ذلك أن القرآن مشفر إذًا؟
إذا كان مشفرًا فهو من عند الله، وأكيد هناك دلالة للتشفير وسر لفك الشفرة، وهذا ما جعلنا نبحث عن الأرقام في القرآن حتى نجد الخيط الذي يفك لنا شفرة هذا الكتاب العظيم، وبالبحث وجدنا كل أرقام الكتاب العظيم موضحة، حلم سيدنا يوسف بـ 11 كوكبا، أبار سيدنا موسى 12 عينا، إلى أخره ما عدا أية واحدة موجودة في سورة المدثر أية رقم 30 "وعليها 19" ما هي التي عليها 19 ؟، وهذا الرقم عائد على من؟، نظرنا إلى آية رقم 31 من نفس السورة التي تقول "وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ"، إذا رقم 19 فتنة للكافرين ودليل إيمان ورفع الريبة عن المؤمنين خاصة أنهم يخشون أن يكون القرآن قد تم تحريفه، ومن هذا الرقم تحديدا بدأنا تفكيك شفرة القرآن والرد على جميع أسئلة الملحدين، ومنها إثبات أن هذا القرآن من عند الله بالدليل القطعي.
** وكيف بدأتم بحثكم علميا وعمليا؟
بدأنا باكتشاف القرآن، فوجدناه عبارة عن حروف، وكلمات، وآيات، وسور منهم 29 سورة بدءوا بحروف التهجي، يوجد به لفظ الجلالة بـ 11 صيغة مختلفة "الله، تالله، بالله"، يوجد به العديد من النصوص المتصلة، وهنا سألنا نفسنا هل تلك المكونات مشفرة؟، وإذا كانت مشفرة فهل رقم 19 هو المفتاح لفك تلك الشفرة؟، أخذنا النص الأصلي للقرآن من الأزهر الشريف رفعنا عليه كل ما أضيف له من نقط وحروف وتشكيلات، وأعدناه إلى حاله كما كتبه كتبة الوحي، وأقرت لجنة القرآن بأن الشكل الذي وصلنا إليه هو نفس النص الذي كتبه كتبة الوحي من الرسول صلى الله عليه وسلم قبل إضافة الإضافات الأخرى أقرت بأن ما معنا هو القرآن كما أنزل على الرسول، أخذنا كل مكونات القرآن وحاولنا أن نقسمها على رقم 19، جميعها لم تقبل القسمة إلا عدد السور 114 سورة، وهنا وضعنا في مأزق حتى تذكرنا الآية الكريمة التي تقول "وأحصينا كل شيء عددا"، الدارس يعلم أن الإحصاء غير الحساب، إذا هناك مدخل ثان لبحثنا من خلال علم الإحصاء، وسألنا نفسنا هل وضع الله لنا نظام إحصاء داخل القرآن، حاولنا بكل الطرق الإحصائية ولم ننجح حتى ألهمنا الله لشيء جميل من خلال سورة المدثر التي هي بترتيب التنزيل رقم 4، وتأتي بعدها سورة الفاتحة رقم 5، فقلنا 4+5 يساوي 9 ناقص 19 يساوي 10، إذا الحل في السورة رقم 10 في ترتيب النزول وهي سورة الفجر "الفجر وليالي العشر والشفع والوتر"، وهنا اكتشفنا أن نظام الإحصاء في القرآن من خلال الشفع والوتر أو الفردي والزوجي، قلنا للحاسب الآلي ضع الزوجي مع الزوجي والفردي مع الفردي، وغير المتجانس مع غير المتجانس في كل مكونات القرآن، فوجدنا الـمكونات قبلت القسمة على الرقم 19، وهنا بدأنا في حل الجزء الأول من الشفرة، وبدأنا في الدخول في الجزء الثاني الأصعب والأهم.
** وما هو؟
حروف التهجي التي تمثل لغزًا لدى المسلمين وتمثل سر الله في القرآن، بدأنا في حل شفرة تلك الحروف بالآية الكريمة التي تقول: "ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم"، عدنا إلى سورة الفاتحة كون القرآن كله بداخلها فوجدنا عدد كلماتها 29 كلمة، وهو نفس عدد السور النورانية التي تبدأ بحروف التهجي، فأخذنا كل كلمة ووضعناها أمام حروف التهجي الموجودة في كل سورة مرة بترتيب التنزيل ومرة بالترتيب النهائي وشطبنا الحروف المكررة وأخذنا عدد الحروف المتبقية وما تمثله من آيات في تلك السورة على سبيل المثال (بسم: ألم بعد الشطب يوجد أ ول أي حرفين وهما يوازيان الآية 2 من سورة البقرة)، وهكذا، فاستطعنا الحصول على 30 آية بترتيب التنزيل يخاطب فيهم الله الرسل 30 آية أخرى بالترتيب النهائي يخاطبنا الله بهم، وهذا الجزء الثاني من الشفرة.
** وماذا فعلتم بعد هذا؟
وضعنا مجموعة من الأرقام التي تمثل الإسلام والموجودة في القرآن وهم تحديدا 15 رقما، وهم رقم 5 عدد أركان الإسلام، 6 عدد أيام الخلق، 7 عدد السماوات، 11 تكرار لفظ الجلالة، 14 يمثل الحروف النورانية، 17 يمثل عدد ركعات الصلاة، 19 مفتاح الشفرة، 23 مدة نزول القرآن على الرسول، 29 عدد السور التي بدأت بحروف نورانية، 57 نصف عدد سور القرآن، 95 أسماء الله الحسنى في القرآن، 99 كل الأسماء في القرآن والحديث، 78 عدد الحروف النورانية في 29 سورة، 113 عدد سور القرآن بدون فاتحة، 114 عدد سور القرآن كلها، وبعد ذلك وضعنا الـ 30 آية بترتيب النزول والـ 30 بالترتيب النهائي وطبقنا نظام الإحصاء فوجدنا تلك الآيات تقبل القسمة على كل الأرقام الـ 15، وهذا إعجاز كبير، ومن هنا أنا أتحدى أي شخص في العالم أن يكتب مجموعة من الكلمات والحروف بشرط أن تقبل القسمة على 19 وتكون مفهومة، هتخرج حروف نعم ولكن ليس لها معنى.
** وماذا تعني هذه النتائج التي توصلت لها؟
ما توصلنا إليه أكد أن الكتاب مشفر بشفرة لا يستطيع أن يستخدمها بشر، ودليلي القسمة على الرقم 19 والـ 15 رقم الآخرين الذين قادونا لاكتشاف أكثر أهمية وخطورة، حيث طالبنا من الحاسب الآلي بأن يأتي لنا بالآيات التي تقبل على 15 رقم فوجدنا 1717 آية تقبل القسمة عليهم، وهم الآيات المحكمات التي تمثل الدستور الإلهي للبشر، عندما تقرأهم مع بعضهم رغم اختلاف سورهم كأنك تقرأ سورة متكاملة، وهذا إعجاز لغوي، وإعجاز رياضي، وكذلك إحكام لغوي ورياضي.
الدكتور إبراهيم كامل:
- أتحدى أي شخص في العالم ينجح في تحريف حرف واحد منه
- أثبتنا بالدليل العلمي القاطع أن القرآن من عند الله.. والرقم 19 حل شفرته
- استخرجنا 104 كتب من داخل القرآن.. ولدينا الإنجيل والتوراة كما أنزلهم الله وبدون أي تحريف
- 1717 آية تمثل الدستور الإلهي للبشرية.. والشريعة لا تحتوي على نص يفرض الحجاب على المرأة
- استطعنا الوصول إلى صورة الكون بعد الانفجار العظيم منذ 13 مليار سنة.. و"ناسا" فوجئت بالشكل البياني
- آيات القلب السليم رسمت منحنى بيانيا لوضع قلب الإنسان في حالته المثالية
- أرسلت البحث للرئيس السيسي وكل زعماء العالم الإسلامي.. ورد بعضهم عليّ وتجاهل البقية
- فك شفرة القرآن واكتشاف التأويل الصحيح للآيات يعني ثورة في الخطاب الديني
بعيدًا عن الحرب التي اشتعلت مؤخرا بين الفرق الإسلامية المختلفة إخوان وسلفيين وشيعة على من فيهم على صواب ومن فيهم على خطأ، نجح فريق بحثي مصري بقيادة الدكتور إبراهيم كامل وزوجته هناء سيد أحمد الملقبة بـ"أم نور" في كشف ما أطلقوا عليه "شفرة القرآن"، والتي من خلالها أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أن القرآن منزل من عند الله، ولم يعرض لأي تحريف من خلال عملية إحصائية وحسابية معقدة، ويعتبر الرقم 19 هو أهم أرقامها، ومعه 15 رقم آخر من أرقام الإسلام.
ومن خلال تلك الشفرة، نجح الفريق البحثي بقيادة إبراهيم كامل في الكشف عن الـ 104 كتب التي وضعهم الله في القرآن الكريم وفقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ولعل أبرزها صحف الأولين لسيدنا أدم، والزبور لسيدنا داود، والإنجيل الحقيقي الذي نزل على سيدنا عيسى، والتوراة الغير محرفة لسيدنا موسى عليه السلام.
مفاجآت كثيرة تعد ثورة كبرى في الخطاب الديني فجرها هذا البحث الذي اعترف به الأزهر، واعتبره أعظم كشف وبحث في القرآن الكريم، حيث أكد الباحثون أنه لا يوجد شيء اسمه تفسير القرآن الكريم، بل تأويل القرآن من خلال فك شفرات الله سبحانه وتعالى التي وضعها، هذا بجانب ظهور الإنجيل الأصلي، وكذلك التوراة من قلب القرآن، وفصلهما في كتابين منفصلين، إضافة إلى اكتشاف الدستور الإلهي المكون من 1717 من القرآن تحت اسم الآيات المحكمات، وغيرها من المفاجآت.
وكان لـ"البوابة نيوز" هذا الحوار مع الدكتور إبراهيم كامل المشرف على البحث بعد أكثر من 15 عاما في بحثه في القرآن الكريم لحل شفراته.. فإلى نص الحوار.
الدكتور إبراهيم كامل:
** أولاً كيف جاءتك فكرة البحث عن شفرة القرآن؟
فتحنا أعيننا قالوا لنا إن هذا الكتاب أي القرآن من عند الله، أوحى به للرسول صلى الله عليه وسلم ثم أملاه الرسول لكتبة الوحي، وجمعه سيدنا عثمان بن عفان في كتاب واحد ثم أتى لنا نسخة من القرآن عندنا في مصر، وفي هذا القرآن قال الله سبحانه وتعالى أن أصحاب الديانات التي سبقتنا حرفوا كتبهم، وهنا بدأت أسأل نفسي عدة أسئلة منها كيف لنا أن نطمئن ونتأكد نحن المسلمين أن كتابنا لم يحرف مثلهم على مدى 14، السؤال الثاني الذي جعلني أبدأ بحثي، الرسول عندما قال لنا في أحد أحاديثه الصحيحة أن الله أنزل 104 كتب منهم 100 كتاب قيم، ووضعهم جميعهم في القرآن، ووضع القرآن كله في سورة الفاتحة التي لا تتعدى كلماتها الـ 29 كلمة ممثلة في 7 آيات، فهذا أثار فضولي أكثر وأكثر وجعلني أبحث عن إجابة لهذه الأسئلة، ومن ضمن ما زاد فضولي أيضا حروف التهجي الموجودة في القرآن الكريم، والتي تبدأ بعض السور بها كسورة البقرة "أ ل م"، وتذكرت سؤال سيدنا أبو بكر الصديق للرسول عن تلك الحروف، فرد عليه الرسول (ص) وقال له إن الله وضع في كل كتاب سر وسر الله في القرآن حروف التهجي، ثم جاء بعدها سيدنا على بن أبي طالب وسأل الرسول نفس السؤال، فرد عليه وقال له إن الله وضع في كل كتاب صفوة وصفوة القرآن في حروف التهجي، ومن هنا أدركت أن حروف التهجي تمثل سر كبير في القرآن على مدى 1400 سنة لم يبحث أحد ليحاول كشفه، واكتفى المشايخ بالفتاوى باسم السلفية وباسم الإخوان وباسم الأزهر وجميعها فتاوى متضاربة لا تمت لصحيح الإسلام بأي صلة، بل هي نتيجة تفسيرهم للقرآن من وجهة نظرهم وهذا لا يجوز، لأن القرآن لا يفسر بل يتم تأويله.
** وكيف يتم تأويله؟
مبدأيا يجب أن تعرف أن القرآن لا يفسر بل يتم تأويله كما هو موجود في سورة آل عمران، نقف هنا ونقول ما معنى كلمة تأويل؟، قالوا شرح، هذا ليس صحيحا، فمعجم كلام العرب المكون من 1700 جذر لغوي والقرآن الكريم فيه تلك الجذور للعلم، بحثنا فيه عن كلمة تأويل، ووجدناه لا تعني التفسير مطلقا بل معناها ظهور دليل يقيني يغير أو يوضح من شكل النص، وهي تماما كشفرات المخابرات التي تستخدم عندما يراسل هذا الجهاز أحد رجاله فيكتب رسالة في شكلها رسالة عادية ولكن الرسالة لها شفرة، الرجل يأخذ الرسالة، ويطبق عليها الشفرة لمعرفة المضمون الحقيقي للرسالة، وهذا بالضبط ما يقصد بالتأويل.
** معنى ذلك أن القرآن مشفر إذًا؟
إذا كان مشفرًا فهو من عند الله، وأكيد هناك دلالة للتشفير وسر لفك الشفرة، وهذا ما جعلنا نبحث عن الأرقام في القرآن حتى نجد الخيط الذي يفك لنا شفرة هذا الكتاب العظيم، وبالبحث وجدنا كل أرقام الكتاب العظيم موضحة، حلم سيدنا يوسف بـ 11 كوكبا، أبار سيدنا موسى 12 عينا، إلى أخره ما عدا أية واحدة موجودة في سورة المدثر أية رقم 30 "وعليها 19" ما هي التي عليها 19 ؟، وهذا الرقم عائد على من؟، نظرنا إلى آية رقم 31 من نفس السورة التي تقول "وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ"، إذا رقم 19 فتنة للكافرين ودليل إيمان ورفع الريبة عن المؤمنين خاصة أنهم يخشون أن يكون القرآن قد تم تحريفه، ومن هذا الرقم تحديدا بدأنا تفكيك شفرة القرآن والرد على جميع أسئلة الملحدين، ومنها إثبات أن هذا القرآن من عند الله بالدليل القطعي.
** وكيف بدأتم بحثكم علميا وعمليا؟
بدأنا باكتشاف القرآن، فوجدناه عبارة عن حروف، وكلمات، وآيات، وسور منهم 29 سورة بدءوا بحروف التهجي، يوجد به لفظ الجلالة بـ 11 صيغة مختلفة "الله، تالله، بالله"، يوجد به العديد من النصوص المتصلة، وهنا سألنا نفسنا هل تلك المكونات مشفرة؟، وإذا كانت مشفرة فهل رقم 19 هو المفتاح لفك تلك الشفرة؟، أخذنا النص الأصلي للقرآن من الأزهر الشريف رفعنا عليه كل ما أضيف له من نقط وحروف وتشكيلات، وأعدناه إلى حاله كما كتبه كتبة الوحي، وأقرت لجنة القرآن بأن الشكل الذي وصلنا إليه هو نفس النص الذي كتبه كتبة الوحي من الرسول صلى الله عليه وسلم قبل إضافة الإضافات الأخرى أقرت بأن ما معنا هو القرآن كما أنزل على الرسول، أخذنا كل مكونات القرآن وحاولنا أن نقسمها على رقم 19، جميعها لم تقبل القسمة إلا عدد السور 114 سورة، وهنا وضعنا في مأزق حتى تذكرنا الآية الكريمة التي تقول "وأحصينا كل شيء عددا"، الدارس يعلم أن الإحصاء غير الحساب، إذا هناك مدخل ثان لبحثنا من خلال علم الإحصاء، وسألنا نفسنا هل وضع الله لنا نظام إحصاء داخل القرآن، حاولنا بكل الطرق الإحصائية ولم ننجح حتى ألهمنا الله لشيء جميل من خلال سورة المدثر التي هي بترتيب التنزيل رقم 4، وتأتي بعدها سورة الفاتحة رقم 5، فقلنا 4+5 يساوي 9 ناقص 19 يساوي 10، إذا الحل في السورة رقم 10 في ترتيب النزول وهي سورة الفجر "الفجر وليالي العشر والشفع والوتر"، وهنا اكتشفنا أن نظام الإحصاء في القرآن من خلال الشفع والوتر أو الفردي والزوجي، قلنا للحاسب الآلي ضع الزوجي مع الزوجي والفردي مع الفردي، وغير المتجانس مع غير المتجانس في كل مكونات القرآن، فوجدنا الـمكونات قبلت القسمة على الرقم 19، وهنا بدأنا في حل الجزء الأول من الشفرة، وبدأنا في الدخول في الجزء الثاني الأصعب والأهم.
** وما هو؟
حروف التهجي التي تمثل لغزًا لدى المسلمين وتمثل سر الله في القرآن، بدأنا في حل شفرة تلك الحروف بالآية الكريمة التي تقول: "ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم"، عدنا إلى سورة الفاتحة كون القرآن كله بداخلها فوجدنا عدد كلماتها 29 كلمة، وهو نفس عدد السور النورانية التي تبدأ بحروف التهجي، فأخذنا كل كلمة ووضعناها أمام حروف التهجي الموجودة في كل سورة مرة بترتيب التنزيل ومرة بالترتيب النهائي وشطبنا الحروف المكررة وأخذنا عدد الحروف المتبقية وما تمثله من آيات في تلك السورة على سبيل المثال (بسم: ألم بعد الشطب يوجد أ ول أي حرفين وهما يوازيان الآية 2 من سورة البقرة)، وهكذا، فاستطعنا الحصول على 30 آية بترتيب التنزيل يخاطب فيهم الله الرسل 30 آية أخرى بالترتيب النهائي يخاطبنا الله بهم، وهذا الجزء الثاني من الشفرة.
** وماذا فعلتم بعد هذا؟
وضعنا مجموعة من الأرقام التي تمثل الإسلام والموجودة في القرآن وهم تحديدا 15 رقما، وهم رقم 5 عدد أركان الإسلام، 6 عدد أيام الخلق، 7 عدد السماوات، 11 تكرار لفظ الجلالة، 14 يمثل الحروف النورانية، 17 يمثل عدد ركعات الصلاة، 19 مفتاح الشفرة، 23 مدة نزول القرآن على الرسول، 29 عدد السور التي بدأت بحروف نورانية، 57 نصف عدد سور القرآن، 95 أسماء الله الحسنى في القرآن، 99 كل الأسماء في القرآن والحديث، 78 عدد الحروف النورانية في 29 سورة، 113 عدد سور القرآن بدون فاتحة، 114 عدد سور القرآن كلها، وبعد ذلك وضعنا الـ 30 آية بترتيب النزول والـ 30 بالترتيب النهائي وطبقنا نظام الإحصاء فوجدنا تلك الآيات تقبل القسمة على كل الأرقام الـ 15، وهذا إعجاز كبير، ومن هنا أنا أتحدى أي شخص في العالم أن يكتب مجموعة من الكلمات والحروف بشرط أن تقبل القسمة على 19 وتكون مفهومة، هتخرج حروف نعم ولكن ليس لها معنى.
** وماذا تعني هذه النتائج التي توصلت لها؟
ما توصلنا إليه أكد أن الكتاب مشفر بشفرة لا يستطيع أن يستخدمها بشر، ودليلي القسمة على الرقم 19 والـ 15 رقم الآخرين الذين قادونا لاكتشاف أكثر أهمية وخطورة، حيث طالبنا من الحاسب الآلي بأن يأتي لنا بالآيات التي تقبل على 15 رقم فوجدنا 1717 آية تقبل القسمة عليهم، وهم الآيات المحكمات التي تمثل الدستور الإلهي للبشر، عندما تقرأهم مع بعضهم رغم اختلاف سورهم كأنك تقرأ سورة متكاملة، وهذا إعجاز لغوي، وإعجاز رياضي، وكذلك إحكام لغوي ورياضي.
الدكتور إبراهيم كامل: