تعتبر الديانة الزردشتية من أهم الديانات الشرقية القديمة وإن اختلف في تاريخ ظهورها لما لحق من إتلاف عن قصد أو جهل بكتبها المقدسة او تلك التي تولى تأليفها كهنة تلك الديانة مما أضاف عليها مزيدا من الغموض والأسرار
على الرغم من مضي هذه المدة الطويلة على اكتشاف الديانة الزردشتية واكتشاف كتبها إلا أن الدراسات مازالت منقسمة حول عدة مسائل أساسية لهذه الديانة ومؤسسها مما أنتجت عدة دراسات تكاد تكون متوافقة أحيانا ومتناقضة أحيانا أخرى يورد
ظهر زردشت النبي حسب ما أشار إليه بعض المؤرخين الى عام (1000 ) قبل الميلاد ويجعله آخرون معاصرا لبوذا وكونفوشيوس أما الإغريق يرجعوه الى ( 5500) قبل الميلاد وهو لديهم ذو مكانة عظيمة في فكرهم ويسمونه ( زرئوشتره ) أي الطاهر المقدس 0 ويرجعه بعض المؤرخين الى (258 ) قبل حياة الإسكندر وعلى هذا الرأي يمكن تثبت مدة حياته ما بين (628-551) قبل الميلاد )
وأورد ابن الأثير ألجزري أحدى آيات الافستا في كتابه الكامل ويرجح ورود تلك الآية الى احد الأسباب التي أدت الى الحر ب بين المسلمون وبين الفرس يقول زردشت ( آمنوا بكتابي هذا الى أن يظهر لكم صاحب الجمل الأحمر ( ويقصد بذلك النبي ( محمد ص ) وذلك على رأس (أي بعد ) ألف وستمائة عام ) وعلى هذا فإذا كانت بعثة الرسول محمد ( ص ) عام ( 612 – 613 ) م فان ولادة زردشت ترجـــــــــــع الى عام 1000 ق 0 م 0 على أن الشاعر والمؤرخ الكوردي ( جكر خوين ) يوضح معنى اسم زردشت ( صاحب الجمل الاصفر ) فكلمة (زر ) تعني بالكوردية اللون الاصفر ودشت فسرها على انها الجمل
وبحسب هذه النبوءة اعتبره المؤرخون ( ومنهم المؤرخ (جكر خوين) المتوفي سنة 1984 ) نبيا باعتبار أن كل نبي يخبر عن خلفه حسب هده الرواية وإخباره بموعد ولادة السيد المسيح عليه السلام كما ورد في كتب الزردشتية والكتاب المقدس العهد القديم ( التورات ) بقصة ثلاثة كهنة من اتباع الديانة الزردشتية تتبعوا نجمة ساقتهم الى الغرب باتجاه بيت المقدس ايام الملك هيرودس ملك بني اسرائيل ( حسب نبؤة زردشتية قديمة بولادة طفل من إمرأة عذراء)
تتبع