جوان
مراقب و شيخ المراقبين

أكد الباحث الفلكي بقسم علوم الفلك والفضاء في جامعة الملك عبدالعزيز، ملهم هندي، أن اقتران القمر مع كوكب زحل، فجر أمس، يعد ظاهرة اعتيادية تتكرر باستمرار، وليس لها تأثير على الأرض بأي شكل من الأشكال.وأوضح هندي، أنه يمكن رصد الحدث في سماء المملكة وكأن الكوكبين قريبان من بعضهما، حتى تشرق الشمس ويختلف ذلك باختلاف الشروق حسب المواقع، مضيفا ان هذا الاقتران بكوكب زحل يعني ان القمر سيكون في طور الهلال المتناقص لنهاية الشهر بإضاءة 15% من سطحه.
وأوضح أنه خلال دورة القمر الشهرية حول الأرض، يظهر لعين الإنسان أن القمر يمر بقرب الأجرام الأخرى من كواكب ونجوم لامعة في الظاهرة الفلكية المعروفة بـ "الاقتران"، بحيث يقع القمر والجرم الآخر على نفس الطول الاستوائي، وعند اقتران القمر بكواكب أو نجوم يكون لمعانها بدرجة عالية من الوضوح، بحيث تستطيع العين رؤيتها في السماء دون استخدام أي عدسات خاصة لتقريبها.
وسيقترن القمر مع كوكب زحل فيظهر على شكل هلال أبيض، بينما يظهر زحل في شكل جرم لامع مائل للون الأصفر فوق سن الهلال الأيسر، مبتعدًا بقرابة درجة واحدة عن زحل، ويستفاد من هذه الظاهرة في معرفة منازل القمر التي تحتوي كل منزلة منها على مجموعة نجمية خاصة بها.
أما زحل صاحب الحلقات الأجمل والأشهر فهو الكوكب السادس بعداً عن الشمس، وهو كوكب غازي، ويطلق عليه الكوكب الطافي، حيث إن كثافته أقل من الماء، فلو أتينا ببحر يستوعبه لطفى زحل ولن يغرق فيه، ويوازي حجمه 760 مرة مثل الأرض، وهو ثاني الكواكب حجماً بعد المشتري، وبسبب طبيعته الغازية، فإنه يدور حول نفسه بسرعة كبيرة، فيقدر اليوم عليه بعشر ساعات فقط، بمعنى أن العام الواحد عليه يساوي 30 عاما أرضيا.