رد: بوح حكمة
قَد يُفِكِّر الْمَرْء فِي قَضِيَّة مَا وَهُو مَكْرُوب مَحْرُوْب، فَيَخْلُص فِيْهَا إِلَى رَأْي يَتَيَقَّنُه بِعَقْلِه وَقَلْبِه،
فَإِذَا تَغَيَّرَت حَالُه، وَانْفَسَح أَمْرِه، وَجَاءَتْه الْبُشْرَى، وَفُتِحَت الْدُّنْيَا، فَنَظَر فِي الْأَمْر ذَاتِه
فَاسْتَغْرَب مَا كَان يَظُنُّه يَقِيْنْا، وَعَزْف عَنْه، وَمَال إِلَى غَيْرِه بِقَلْبِه وَبِعَقْلِه،
فَالفِكْر وَالْرَّأْي لَيْس بِمَعْزِل عَن مُعَانَاتِنا الْنَّفْسِيَّة وَالْعَاطِفِيَّة.
د/ سليمآن آلعودة