جوان
مراقب و شيخ المراقبين
دشني مراد صوت شبابي جريء، دخلت عالم الغناء في اقليم كردستان العراق، بعد ان حققت نجاحا اعلاميا من خلال برنامج منوع قدمته على شاشة فضائية كردستان، والذي كان يتضمن جولات في الدول الاوربية للاطلاع على اوضاع الجالية الكردية هناك، وبعدها دخلت عالم الغناء بعد عودتها لاقليم كردستان العراق قبل اكثر من اربعة سنوات، وقدمت اسلوبا غنائيا خاصا بها، حتى وصفها البعض
بشاكيرا كردستان، وكتب عنها الكثير في الصحافة العالمية، ولم تكتف بالاطار الغنائي الكردي وانما دخلت عالم الغناء العربي من خلال تقديم اغنية لفضائية (روتانا)، والان تستعد لطرح البوم باللغة الانكليزية.
في حوارنا هذا سلطنا الضوء على العديد من جوانب حياتها الشخصية والاعلامية والفنية، وبداية سألناها من هي المغنية الكردية والاعلامية دشني مراد، فاجابت قائلة :
ولدت في السليمانية ووالدي اصله من كركوك اما والدتي فهي من منطقة هورامان بالسليمانية، توجهت الى اوربا وبالتحديد الى هولندا وعمري 11 سنة، وكان والدي قد سبقنا بالذهاب، حينها كان وضعنا جيدا في كردستان ولكن بسبب الاقتتال الداخلي (1994 لغاية 1998)، اضطررنا الى ترك كردستان عام 1997والسفر الى هولندا، حيث عشت في قرية اسمها (ديدم) فتاثرت كثيرا بالفلكلور الهولندي لانه لم يكن يعيش فيها اي لاجيء اخر باستثناء عائلتنا ، ولهذا عندما اكتسبت شيئا من فلكلورساكني هذه القرية، ولدت دشني جديدة تتكون من خليطين كردي وهولندي، وكنت احب الفن في صغري وفي نفس الوقت كنت احب الرياضة ايضا، وبعدها شاركت في دورات خاصة لتعلم فن رقص وكنت امارس الرقص لحوالي 2 الى 3ساعات يوميا، ورويدا رويدا بدأت اعمل في الموديلات وبالاخص الوجوه لان قامتي ليست بالطويلة ولم تكن مناسبة حتى اشارك في عروض الازياء، وتعرفت من خلالها على العديد من المصورين الفوتوغرافيين، وبعدها شاركت في برنامج هولندي بسيط يعتمد على المكالمات الهاتفية ولكن والداي منعاني من ذلك، وبعدها قلت مع نفسي ماذا سيفعلون لو ظهرت على شاشة التلفاز، او ماذا افعل كي يعرفوا ان هذه هوايتي، وعندما علمت ان لفضائية كردستان مكتب في المانيا اتصلت بهم وذهبت هناك ووافق والداي وقالوا انها فضائية كردية وتستطعيين العمل فيها، حينها فكرت في تقديم برنامج منوع يتضمن عروض ازياء وفقرات منوعة والتجول بين الدول الاوربية للاطلاع على اوضاع الكرد هناك، في البداية تعاملت مع الموضوع بنوع من اللامبالاة لانني لم اكن اتقن اللغة الكردية بشكل جيد، وكانت احاديثنا باللغة الهولندية، وسلجنا الحلقة الاولى بامكانيات بسيطة ،بعدها قررت ادارة الفضائية الاهتمام بالبرنامج وعندما كان يبث بشكل مباشر، كانت الاتصالات تنهال على البرنامج بحيث يحصل خلل لتداخل الاتصالات، ولكن كان ضمن طاقم العمل من يحاربني وحاول افشال هذه التجربة وحاولت لعدة مرات ترك البرنامج ولكن كاروان ئاكريي مدير الفضائية لم يسمح لي وطلب مني الاستمرار ..
*بعدها كيف دخلت عالم الغناء؟
- في احدى زياراتي الى كردستان كنت ارغب كثيرا بالمجال الفني والغنائي ولكن لم اكن اعرف كيف ابدأ، وكنت حصلت على شهرة من خلال برنامجي الذي ذكرته في اجابتي السابقة، حينها كان علي ان ابحث عن اناس مختصين بالمجال الفني، فاتصلت بالملحن هلكوت زاهر وقلت له لا امتلك طاقات فنية كمغنية ولكن اجيد الرقص بشكل جيد، واحب الاعمال الاستعراضية وارغب في اجراء اختبارات ، وعند الاختبار قمت ببعض حركات الراب فاعجبه ذلك كثيرا فقمت بالاهتمام بصوتي وهو ايضا ساعدني كثيرا وقال يجب ان تكون اغنياتك على افضل وجه واقترح علي الذهاب الى لبنان، وتسجيل اولى اغنياتي عند الفنان فادي حداد، وعندما توقفت عن برنامج «بدون كنترول» ونزلت الى الساحة بكليب (هيلا هوب) استغرب الجميع ، لانهم كانوا يعرفون دشني تلك الفتاة الشعبية البسيطة والان تدخل عليهم من باب اخر، وهناك من قال انه كان علي ان ابدا مشواري هذا على شكل مراحل، ولكن اقول علي ان آت باسلوب جديد وخاص بي، واشعر بالفخر عندما يقولون ان دشني دخلت عالم الفن باسلوب لم يكن يجرأ احد عليه، وجرت مناقشات عديدة حول اسلوبي الجديد فاكثر من نصف المجتمع رفضه ولكن هناك من ساندني ودعمني.
*كيف تعاملت مع هذه الهجمات التي تعرضت لها ، والى اي مدى اثرت فيك؟
- لم اكن اعرف كيف اتعامل مع هذه الهجمات، لان الانسان يعيش في بلد، لايوجد فيه اي شيء يؤهله لكي يكون فيه مشهورا، وليست هناك قوانين او بحوث للاعلام، وعندما تعرضت لكل هذه الهجمات، لم يبق امامي سوى البكاء، وكنت ابكي كثيرا وباستمرار، وفكرت في الرد عليهم وبقوة في الالبوم الثاني، وقمت بارتداء ملابس الصيد وحملت القوس وصورت في الجبال وفي اجواء المعارك، لاقول لهم سوف الاحقكم، اينما ذهبتم، ولكن هذا ايضا لم ينفع معهم، وكنت اقول: لماذا يفهمونني هكذا، انا لست سيئة ولكن احب هذا الاسلوب، لكن الهجمات ازدادت اكثر، فقررت التوقف لفترة واتفرغ للقراءة، ومشاهدة الافلام وبقيت وحيدة في منزلي لمدة تسعة اشهر بعيدة عن الجميع، بعدها اصدرت البوم (ملاك الرحمة) وصورت كليبا وظهرت فيها بجناحين ابيضين، لاقول للمشاهدين انا اتحدث معكم بلغة الورود، فيجب ان تردوا علي ايضا بلغة الورود ..
*الان بماذا انت مشغولة ؟
- الان انا اعمل مع فضائية كردستان منذ اشهر لتقديم برنامج استعراضي واعددت لحد الان 48 حلقة وسيعرض قريبا، وهو برنامج اجتماعي يشجع المرأة للاعتماد على نفسها، والاهم من الكل هذا، عدم الانقطاع عن الدراسة وان تكون صاحبة قرار، وهو برنامج شبابي اعده واقدمه بنفسي، وكذلك انا مشغولة مع ملحن بريطاني وهو كوران كيي، وهو نجل برهان المفتي يعيش في بريطانيا، وساقدم اغنية باللغة الانكليزية، وهي موجهة الى الفتاة بشكل عام في منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي، الذي يعيش احداث الربيع العربي وتغيرات جذرية وثورة في الاتصالات، وانه اصبح الان من غير الممكن اخفاء الحقائق عن الناس وبالتحديد الفتيات، ولكوني مررت بهذه الحالة وكوني حرة الى حد ما، لكن مازال الرجال يعتدون عليً بنظراتهم بسبب انه يظهر جزء معين من جسمي، ففي هذه الاغنية اقول للفتيات يجب ان يصبرن وان يقاومن، فهذه رسالتي من خلال البومي القادم باللغة الانكليزية.
*احدثتي ثورة في الموسيقى والاغنية الكردية، فهل تحاولين القيام بثورة اجتماعية في المجتمع الكردي ايضا ؟
-نعم الثورة ضرورية، ولكن لا استطيع القيام بها وحدي، اتمنى ان تساندني الفنانات الاخريات، وان يغنين باسلوبهن الخاص، وانا لا اقول بان الشخص سيصبح متحضرا ان غير نفسه، وانما يجب ان يكون متحررا، وان نعمل جنبا الى جنب مع الرجل وان لايمنعنا احد، فمن الناحية القانونية الطريق مفتوح، ولكن اجتماعيا لم يتحقق هذا الشيء لحد الان، لكن على المرأة القيام بثورة للقضاء على الظواهرالتي تسيء اليها، قبل ايام تشاجرت مع احد الرجال عند تسجيل احد حلقات برنامجي لانه اساء الى المرأة بشكل غير مقبول وطلبت منه تقديم اعتذار ، لان المرأة اذا لم تشارك في عملية اعادة البناء والاعمار فاننا لن نرى اي تطور.
*لنعد الى عالم الغناء، مع من ترغبين العمل من الملحنين وكذلك الشعراء، وهل ستستمرين في اسلوبك او تفكرين في الاهتمام بالاغنية والموسيقى الفلكلورية ايضا؟
- خلال السنتين المنصرمتين، عانيت كثيرا، وتقريبا فقدت كل اصدقائي ايضا، وتعلمت كثيرا خلال هذه الفترة واريد ان اجمع نفسي مرة اخرى، واخطط للمرحلة القادمة وما عليُ ان اقدمه، واحب كثيرا تقديم اغنية فلكلورية ولكن اتسأل مع نفسي كيف اقدمها؟ وباي اسلوب، ولحد الان لا اعرف اين سيقودني مستقبلي الغنائي، لكن بعد الانتهاء من تسجيل حلقات برنامجي في فضائية كردستان، وهي لمدة عام واحد، اريد التفرغ لاجراء تدريبات مع مجموعة من الشعراء الكرد، كي نعيد دشني بروح اخرى وجديدة، وافضل من السابق.
* كم استفدت من الحياة الاوربية، واذا كنت قد عشتي في كردستان، هل كنت ستصلين الى ما وصلت اليه الان؟
- انما العكس صحيح، لانني اذا عشت في كردستان، لم اكن لاصل الى ما وصلت اليه الان، كنت الان والدة لاربعة اطفال ولكانت احلامي فقط تقتصر على اكمال الدراسة الجامعية والزواج برجل يملك سيارة فاخرة، وان يشتري لي كمية كبيرة من الذهب والمجوهرات، انا مدينة لهولندا لانها علمتني الكثير وجعلتني فتاة بريئة ونظيفة لا تكذب، ومن واجبي ان انقل هذه الصفات للفتيات من حولي، سواء الصديقات او الفنانات وان نساعد بعضنا، واستفدت كثيرا من اوروبا واتمنى ان يعود جميع الشباب للعمل هنا.
عبد الحميد زيباري
بشاكيرا كردستان، وكتب عنها الكثير في الصحافة العالمية، ولم تكتف بالاطار الغنائي الكردي وانما دخلت عالم الغناء العربي من خلال تقديم اغنية لفضائية (روتانا)، والان تستعد لطرح البوم باللغة الانكليزية.

في حوارنا هذا سلطنا الضوء على العديد من جوانب حياتها الشخصية والاعلامية والفنية، وبداية سألناها من هي المغنية الكردية والاعلامية دشني مراد، فاجابت قائلة :
ولدت في السليمانية ووالدي اصله من كركوك اما والدتي فهي من منطقة هورامان بالسليمانية، توجهت الى اوربا وبالتحديد الى هولندا وعمري 11 سنة، وكان والدي قد سبقنا بالذهاب، حينها كان وضعنا جيدا في كردستان ولكن بسبب الاقتتال الداخلي (1994 لغاية 1998)، اضطررنا الى ترك كردستان عام 1997والسفر الى هولندا، حيث عشت في قرية اسمها (ديدم) فتاثرت كثيرا بالفلكلور الهولندي لانه لم يكن يعيش فيها اي لاجيء اخر باستثناء عائلتنا ، ولهذا عندما اكتسبت شيئا من فلكلورساكني هذه القرية، ولدت دشني جديدة تتكون من خليطين كردي وهولندي، وكنت احب الفن في صغري وفي نفس الوقت كنت احب الرياضة ايضا، وبعدها شاركت في دورات خاصة لتعلم فن رقص وكنت امارس الرقص لحوالي 2 الى 3ساعات يوميا، ورويدا رويدا بدأت اعمل في الموديلات وبالاخص الوجوه لان قامتي ليست بالطويلة ولم تكن مناسبة حتى اشارك في عروض الازياء، وتعرفت من خلالها على العديد من المصورين الفوتوغرافيين، وبعدها شاركت في برنامج هولندي بسيط يعتمد على المكالمات الهاتفية ولكن والداي منعاني من ذلك، وبعدها قلت مع نفسي ماذا سيفعلون لو ظهرت على شاشة التلفاز، او ماذا افعل كي يعرفوا ان هذه هوايتي، وعندما علمت ان لفضائية كردستان مكتب في المانيا اتصلت بهم وذهبت هناك ووافق والداي وقالوا انها فضائية كردية وتستطعيين العمل فيها، حينها فكرت في تقديم برنامج منوع يتضمن عروض ازياء وفقرات منوعة والتجول بين الدول الاوربية للاطلاع على اوضاع الكرد هناك، في البداية تعاملت مع الموضوع بنوع من اللامبالاة لانني لم اكن اتقن اللغة الكردية بشكل جيد، وكانت احاديثنا باللغة الهولندية، وسلجنا الحلقة الاولى بامكانيات بسيطة ،بعدها قررت ادارة الفضائية الاهتمام بالبرنامج وعندما كان يبث بشكل مباشر، كانت الاتصالات تنهال على البرنامج بحيث يحصل خلل لتداخل الاتصالات، ولكن كان ضمن طاقم العمل من يحاربني وحاول افشال هذه التجربة وحاولت لعدة مرات ترك البرنامج ولكن كاروان ئاكريي مدير الفضائية لم يسمح لي وطلب مني الاستمرار ..
*بعدها كيف دخلت عالم الغناء؟
- في احدى زياراتي الى كردستان كنت ارغب كثيرا بالمجال الفني والغنائي ولكن لم اكن اعرف كيف ابدأ، وكنت حصلت على شهرة من خلال برنامجي الذي ذكرته في اجابتي السابقة، حينها كان علي ان ابحث عن اناس مختصين بالمجال الفني، فاتصلت بالملحن هلكوت زاهر وقلت له لا امتلك طاقات فنية كمغنية ولكن اجيد الرقص بشكل جيد، واحب الاعمال الاستعراضية وارغب في اجراء اختبارات ، وعند الاختبار قمت ببعض حركات الراب فاعجبه ذلك كثيرا فقمت بالاهتمام بصوتي وهو ايضا ساعدني كثيرا وقال يجب ان تكون اغنياتك على افضل وجه واقترح علي الذهاب الى لبنان، وتسجيل اولى اغنياتي عند الفنان فادي حداد، وعندما توقفت عن برنامج «بدون كنترول» ونزلت الى الساحة بكليب (هيلا هوب) استغرب الجميع ، لانهم كانوا يعرفون دشني تلك الفتاة الشعبية البسيطة والان تدخل عليهم من باب اخر، وهناك من قال انه كان علي ان ابدا مشواري هذا على شكل مراحل، ولكن اقول علي ان آت باسلوب جديد وخاص بي، واشعر بالفخر عندما يقولون ان دشني دخلت عالم الفن باسلوب لم يكن يجرأ احد عليه، وجرت مناقشات عديدة حول اسلوبي الجديد فاكثر من نصف المجتمع رفضه ولكن هناك من ساندني ودعمني.
*كيف تعاملت مع هذه الهجمات التي تعرضت لها ، والى اي مدى اثرت فيك؟
- لم اكن اعرف كيف اتعامل مع هذه الهجمات، لان الانسان يعيش في بلد، لايوجد فيه اي شيء يؤهله لكي يكون فيه مشهورا، وليست هناك قوانين او بحوث للاعلام، وعندما تعرضت لكل هذه الهجمات، لم يبق امامي سوى البكاء، وكنت ابكي كثيرا وباستمرار، وفكرت في الرد عليهم وبقوة في الالبوم الثاني، وقمت بارتداء ملابس الصيد وحملت القوس وصورت في الجبال وفي اجواء المعارك، لاقول لهم سوف الاحقكم، اينما ذهبتم، ولكن هذا ايضا لم ينفع معهم، وكنت اقول: لماذا يفهمونني هكذا، انا لست سيئة ولكن احب هذا الاسلوب، لكن الهجمات ازدادت اكثر، فقررت التوقف لفترة واتفرغ للقراءة، ومشاهدة الافلام وبقيت وحيدة في منزلي لمدة تسعة اشهر بعيدة عن الجميع، بعدها اصدرت البوم (ملاك الرحمة) وصورت كليبا وظهرت فيها بجناحين ابيضين، لاقول للمشاهدين انا اتحدث معكم بلغة الورود، فيجب ان تردوا علي ايضا بلغة الورود ..
*الان بماذا انت مشغولة ؟
- الان انا اعمل مع فضائية كردستان منذ اشهر لتقديم برنامج استعراضي واعددت لحد الان 48 حلقة وسيعرض قريبا، وهو برنامج اجتماعي يشجع المرأة للاعتماد على نفسها، والاهم من الكل هذا، عدم الانقطاع عن الدراسة وان تكون صاحبة قرار، وهو برنامج شبابي اعده واقدمه بنفسي، وكذلك انا مشغولة مع ملحن بريطاني وهو كوران كيي، وهو نجل برهان المفتي يعيش في بريطانيا، وساقدم اغنية باللغة الانكليزية، وهي موجهة الى الفتاة بشكل عام في منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي، الذي يعيش احداث الربيع العربي وتغيرات جذرية وثورة في الاتصالات، وانه اصبح الان من غير الممكن اخفاء الحقائق عن الناس وبالتحديد الفتيات، ولكوني مررت بهذه الحالة وكوني حرة الى حد ما، لكن مازال الرجال يعتدون عليً بنظراتهم بسبب انه يظهر جزء معين من جسمي، ففي هذه الاغنية اقول للفتيات يجب ان يصبرن وان يقاومن، فهذه رسالتي من خلال البومي القادم باللغة الانكليزية.
*احدثتي ثورة في الموسيقى والاغنية الكردية، فهل تحاولين القيام بثورة اجتماعية في المجتمع الكردي ايضا ؟
-نعم الثورة ضرورية، ولكن لا استطيع القيام بها وحدي، اتمنى ان تساندني الفنانات الاخريات، وان يغنين باسلوبهن الخاص، وانا لا اقول بان الشخص سيصبح متحضرا ان غير نفسه، وانما يجب ان يكون متحررا، وان نعمل جنبا الى جنب مع الرجل وان لايمنعنا احد، فمن الناحية القانونية الطريق مفتوح، ولكن اجتماعيا لم يتحقق هذا الشيء لحد الان، لكن على المرأة القيام بثورة للقضاء على الظواهرالتي تسيء اليها، قبل ايام تشاجرت مع احد الرجال عند تسجيل احد حلقات برنامجي لانه اساء الى المرأة بشكل غير مقبول وطلبت منه تقديم اعتذار ، لان المرأة اذا لم تشارك في عملية اعادة البناء والاعمار فاننا لن نرى اي تطور.
*لنعد الى عالم الغناء، مع من ترغبين العمل من الملحنين وكذلك الشعراء، وهل ستستمرين في اسلوبك او تفكرين في الاهتمام بالاغنية والموسيقى الفلكلورية ايضا؟
- خلال السنتين المنصرمتين، عانيت كثيرا، وتقريبا فقدت كل اصدقائي ايضا، وتعلمت كثيرا خلال هذه الفترة واريد ان اجمع نفسي مرة اخرى، واخطط للمرحلة القادمة وما عليُ ان اقدمه، واحب كثيرا تقديم اغنية فلكلورية ولكن اتسأل مع نفسي كيف اقدمها؟ وباي اسلوب، ولحد الان لا اعرف اين سيقودني مستقبلي الغنائي، لكن بعد الانتهاء من تسجيل حلقات برنامجي في فضائية كردستان، وهي لمدة عام واحد، اريد التفرغ لاجراء تدريبات مع مجموعة من الشعراء الكرد، كي نعيد دشني بروح اخرى وجديدة، وافضل من السابق.
* كم استفدت من الحياة الاوربية، واذا كنت قد عشتي في كردستان، هل كنت ستصلين الى ما وصلت اليه الان؟
- انما العكس صحيح، لانني اذا عشت في كردستان، لم اكن لاصل الى ما وصلت اليه الان، كنت الان والدة لاربعة اطفال ولكانت احلامي فقط تقتصر على اكمال الدراسة الجامعية والزواج برجل يملك سيارة فاخرة، وان يشتري لي كمية كبيرة من الذهب والمجوهرات، انا مدينة لهولندا لانها علمتني الكثير وجعلتني فتاة بريئة ونظيفة لا تكذب، ومن واجبي ان انقل هذه الصفات للفتيات من حولي، سواء الصديقات او الفنانات وان نساعد بعضنا، واستفدت كثيرا من اوروبا واتمنى ان يعود جميع الشباب للعمل هنا.
عبد الحميد زيباري