القرضاوي يفتي بجواز التدخل الأجنبي في سوريا

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع كول نار
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

كول نار

Kurd Day Team
أفتى يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بأن من حق السوريين أن يطلبوا من دول أجنبية وبدعم من الأمم المتحدة، التدخل في بلادهم في حالة فشل الدول العربية وقف حمام الدم.

وقال القرضاوي، إنه كان ممن دعوا للثورات العربية قبل أن تبدأ وبعدها، وكان موقفه من النظام السوري واحدا من أهم العوامل التي دعت الجامعة العربية لاتخاذ موقف متشدد من النظام السوري، وأضاف القرضاوي، إن طبيعة الثورات الشعبية في العالم العربي، والتي بدت بدون قيادة هي صورة عن تغير من داخل الشعوب التي انتفضت ضد الظلم واستجاب القدر لها.

وقال، إن عودة الإسلاميين ووصولهم للسلطة محتومة، لأن كل شيء ممنوع مرغوب فيه ونحن الإسلاميون كنا ممنوعين، مشيرا إلى معاناة الحركات الإسلامية في العالم العربي من بطش الأنظمة الديكتاتورية ومنعها من النشاط السياسي، حيث قال إن الحركات الإسلامية والدعوة الإسلامية دائما كانت ممنوعة وبلا حظ وبدون مكان في المجتمع، والآن وقد ذهب الطغاة فإن أحدا لن يمنع الإسلاميين من أخذ موقعهم في المجتمع.

ودعا القرضاوي، الحركات الإسلامية التي وصلت للحكم، أن تتبنى الوسطية والاعتدال وعدم فرض رؤيتها على المجتمع. وسخر القرضاوي من دعوات البعض إلى فرض القيم والرموز الإسلامية على السياح في بلدان تعتمد على السياحة مثل تركيا حيث قال إن المهم هو أن يحترم الزوار قيم الدول وأن لا يبالغوا في تصرفاتهم.

وقال، إنه دعا حزب النور السلفي، الذي حقق مع الإخوان نتائج كبيرة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بمصر، إلى أن يتبنى تفكيرا جديدا، قلت لإخواننا السلفيين، هذه تجربتكم السياسية الأولى ويجب أن تتعاملوا مع الناس بـ"اعتدال" وآمل أن يستجيبوا.

ودعا الشيخ القرضاوي، الغرب إلى تبني رؤية جديدة للتعامل مع الإسلام.

ويقول، إن الدول التي تشهد صحوات إسلامية وصعود الإسلاميين للحكم، بأنها سيتعاملون مع الغرب وإسرائيل لكنهم لن يقبلوا بالاستضعاف، خاصة وأن إسرائيل تفرض سياساتها بالقوة

وعبر القرضاوي عن إعجابه بالنموذج التركي مع أنه قال إنه لا يوجد حتى نموذج تام للدولة الإسلامية اليوم.

ويعيش القرضاوي المصري المولد، في دولة قطر، التي منحته جنسيتها منذ خمسين عاما، وكان ممن دعموا التدخل الأجنبي في ليبيا ودعا في رسالة وجهها عبر قناة "الجزيرة" الجيش الليبي، إلى التحرك وقتل الزعيم السابق معمر القذافي.

إلا أنه واجه انتقادات كبيرة لأنه برر قمع المواطنين في البحرين لتأييده حكومات دول الخليج، بأن اعتبرها اضطرابات طائفية، ولم يدعم الانتفاضة الشعبية في المنامة.
 
عودة
أعلى