Kurd Day
Kurd Day Team
الخوف والقلق والغيرة والشعور بالشر كلها أسباب محتملة
يستيقظ كريم( سنتان) بعد منتصف الليل ويبكي رعبًا، ولا تستطيع أمه أن تفهم ما يحدث معه لأنه لا يعرف كيف يعبّر، فهو لا يعاني ألمًا جسديًا. وعندما تنتهي أزمة الخوف هذه يرغب كريم في السهر ومشاهدة التلفزيون حتى ساعات الصباح الأولى رغم محاولات والديه إعادته إلى السرير. ماذا يحدث لكريم؟ هل يرى كابوسًا؟ وكيف يمكن الأم أن تعرف السبب؟ وهل يرى الأطفال عمومًا كوابيس؟
«لها» التقت الاختصاصية في علم نفس الطفل غارين زوهرابيان في الجامعة اليسوعية في بيروت لتجيب عن هذه الأسئلة وغيرها. تقول زوهرابيان: «إن رؤية الكابوس تحصل مع الطفل الصغير والمراهق والراشد، وليس هناك سبب محدد له، فلكل حالة أسبابها الخاصة. وعمومًا يشير الكابوس إذا تكرر لفترة طويلة إلى مشكلة نفسية يعانيها الإنسان، فقد يكون تعرّض لصدمة قوية أو أنه يشعر بالتوتر أو القلق أو الخوف من أمر ما، فيبقى هذا التوتر في لا وعيه ويكون الكابوس أحد أعراضه .
وأسباب الصدمة النفسية أو التوتر عند الطفل يمكن أن تكون عوامل خارجية، كالخوف من شيء ما أو حدث مريع عاشه. مثلا موت أحدهم أو رؤية حادث أليم. كما يمكن أن يكون سببه سوء معاملة في المنزل كممارسة العنف الجسدي إما من الأهل أو الخادمة أي الضرب أو العنف النفسي كإهانته أو إهماله. ومهما يكن نوع سوء المعاملة يمكن أن يكون سببًا للتوتر، وبالتالي للكابوس.
اهمال الطفل
يظن الأهل أحيانًا أنهم لا يسيئون معاملة طفلهم في الوقت الذين يقومون بذلك عن غير قصد، فإهمال الطفل مثلا هو سوء معاملة، لأنه يشعره بعدم الأمان، وبأن والديه لا يهتمان به، مما يعني أنه إذا أصابه مكروه لن يكونا موجودين لنجدته. وبالتالي يرى كابوسًا ليليًا.
يعكس الكابوس عند الطفل الصغير شعورًا بالخوف يكون له تفسير واضح. مثلا الطفل الذي تعرض لعضة كلب أو طفل عاش خلال الحرب وواجه الموت والعنف فيخاف من الطائرات أو الانتقال من مكان إلى آخر».
وتضيف الاختصاصية:« قد يكون سبب الكابوس أمورًا غير واضحة. فمن المعروف أن مشاعر الإنسان منقسمة إلى سلبية وإيجابية، ومع تقدّم السن يتمكن من السيطرة على المشاعر السلبية التي تنتابه. والطفل في سن السنتين يبدأ بإدراك أن هناك شعورًا سلبيًا في داخله. فقبل بلوغه السنتين يكون معتمدًا كليًا على والدته، ولم يكن في إمكانه القيام بأمور «سيئة»، ومع خطواته الأولى عندما يبدأ بالمشي و الحبو والتحرك بحرية أكثر من دون مساعدة أمه، تبدأ كلمة « لا» تتردد على مسمعيه( لا تلمس هذا، لا تقفز هنا...)، وبدوره يبدأ بالقيام بأمور ضد إرادة أمه ورغبتها. وبذلك يبدأ إدراك الشعور السلبي الأول تجاه والدته وبالتالي تصبح لديه رغبة في معارضتها في كل ما تطلبه منه،« أنت تقولين ممنوع ولكن أنا سأقوم بما أريد». فهو في حاجة إلى الاعتراض والمقاومة، ويبدأ بإظهارهما ضد المحيط حوله، وإذا نجح في معارضته يسمع عبارة «أنت طفل شرير لأنك لا تصغي إلى الماما». فيشعر بأنه مُعتدى عليه بسبب عبارة« شرير» التي يقولها الراشدون، وفي المقابل يشعر بالعدوانية تجاه الآخرين. فاستعمال هذه العبارة يعطيه شعورًا بأنه شرير. لقد بدأ يدرك الشر الموجود في داخله الذي يُشعره بالذنب والتوتر، فيسأل نفسه لمَ هو شرير؟
يستيقظ كريم( سنتان) بعد منتصف الليل ويبكي رعبًا، ولا تستطيع أمه أن تفهم ما يحدث معه لأنه لا يعرف كيف يعبّر، فهو لا يعاني ألمًا جسديًا. وعندما تنتهي أزمة الخوف هذه يرغب كريم في السهر ومشاهدة التلفزيون حتى ساعات الصباح الأولى رغم محاولات والديه إعادته إلى السرير. ماذا يحدث لكريم؟ هل يرى كابوسًا؟ وكيف يمكن الأم أن تعرف السبب؟ وهل يرى الأطفال عمومًا كوابيس؟
«لها» التقت الاختصاصية في علم نفس الطفل غارين زوهرابيان في الجامعة اليسوعية في بيروت لتجيب عن هذه الأسئلة وغيرها. تقول زوهرابيان: «إن رؤية الكابوس تحصل مع الطفل الصغير والمراهق والراشد، وليس هناك سبب محدد له، فلكل حالة أسبابها الخاصة. وعمومًا يشير الكابوس إذا تكرر لفترة طويلة إلى مشكلة نفسية يعانيها الإنسان، فقد يكون تعرّض لصدمة قوية أو أنه يشعر بالتوتر أو القلق أو الخوف من أمر ما، فيبقى هذا التوتر في لا وعيه ويكون الكابوس أحد أعراضه .
وأسباب الصدمة النفسية أو التوتر عند الطفل يمكن أن تكون عوامل خارجية، كالخوف من شيء ما أو حدث مريع عاشه. مثلا موت أحدهم أو رؤية حادث أليم. كما يمكن أن يكون سببه سوء معاملة في المنزل كممارسة العنف الجسدي إما من الأهل أو الخادمة أي الضرب أو العنف النفسي كإهانته أو إهماله. ومهما يكن نوع سوء المعاملة يمكن أن يكون سببًا للتوتر، وبالتالي للكابوس.
اهمال الطفل
يظن الأهل أحيانًا أنهم لا يسيئون معاملة طفلهم في الوقت الذين يقومون بذلك عن غير قصد، فإهمال الطفل مثلا هو سوء معاملة، لأنه يشعره بعدم الأمان، وبأن والديه لا يهتمان به، مما يعني أنه إذا أصابه مكروه لن يكونا موجودين لنجدته. وبالتالي يرى كابوسًا ليليًا.
يعكس الكابوس عند الطفل الصغير شعورًا بالخوف يكون له تفسير واضح. مثلا الطفل الذي تعرض لعضة كلب أو طفل عاش خلال الحرب وواجه الموت والعنف فيخاف من الطائرات أو الانتقال من مكان إلى آخر».
وتضيف الاختصاصية:« قد يكون سبب الكابوس أمورًا غير واضحة. فمن المعروف أن مشاعر الإنسان منقسمة إلى سلبية وإيجابية، ومع تقدّم السن يتمكن من السيطرة على المشاعر السلبية التي تنتابه. والطفل في سن السنتين يبدأ بإدراك أن هناك شعورًا سلبيًا في داخله. فقبل بلوغه السنتين يكون معتمدًا كليًا على والدته، ولم يكن في إمكانه القيام بأمور «سيئة»، ومع خطواته الأولى عندما يبدأ بالمشي و الحبو والتحرك بحرية أكثر من دون مساعدة أمه، تبدأ كلمة « لا» تتردد على مسمعيه( لا تلمس هذا، لا تقفز هنا...)، وبدوره يبدأ بالقيام بأمور ضد إرادة أمه ورغبتها. وبذلك يبدأ إدراك الشعور السلبي الأول تجاه والدته وبالتالي تصبح لديه رغبة في معارضتها في كل ما تطلبه منه،« أنت تقولين ممنوع ولكن أنا سأقوم بما أريد». فهو في حاجة إلى الاعتراض والمقاومة، ويبدأ بإظهارهما ضد المحيط حوله، وإذا نجح في معارضته يسمع عبارة «أنت طفل شرير لأنك لا تصغي إلى الماما». فيشعر بأنه مُعتدى عليه بسبب عبارة« شرير» التي يقولها الراشدون، وفي المقابل يشعر بالعدوانية تجاه الآخرين. فاستعمال هذه العبارة يعطيه شعورًا بأنه شرير. لقد بدأ يدرك الشر الموجود في داخله الذي يُشعره بالذنب والتوتر، فيسأل نفسه لمَ هو شرير؟