كول نار
Kurd Day Team
قالت الوكالة السورية للانباء سانا ان بشار الاسد سيلقي يوم غد الاثنين خطابا يتناول فيه "الاوضاع الراهنة" في البلاد، دون ذكر اية تفاصيل اخرى او تحديد ساعة الخطاب. خطاب الاسد هذا ياتي بعد نحو شهرين من اول خطاب له في 16 ابريل نيسان المنصرم بعد اكثر من شهر على اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا.
من جهته قلل اعلامي كردي سوري من اهمية خطاب بشار الاسد،مشيرا الى الخطاب لن يتعدى اسوار خطابه الماضي .واضاف الاعلامي ستير احمد ان بشار الاسد قد قال كلمته الاخيرة في خطابه الاول ،واختار مواجهة الشعب ومظاهراته السلمية بالمدافع والدبابات والطائرات. وخطاب يوم غد لن يكون الا محاولة منه للالتفاف على الاتراك من اجل ارضائهم بتقديم تنازلات صغيرة ،لكسب الوقت لنظامه الدموي للمضي قدما في سياسة القتل والتنكيل بالشعب السوري الاعزل.
وقال ان الاتراك طالبوا بشار الاسد بتقديم خططا جادة لانقاذ البلاد والتضحية بعدد كبير من اهم رجالات نظامه اولهم شقيقه ماهر الاسد ،مقابل كسب تاييدهم ووقوفهم الى جانبه في ايجاد حل للاوضاع الحالية في سوريا. وان كلمة الاسد تاتي ضمن المهلة المحددة له من قبل الاتراك من ناحية التوقيت ،اما من حيث المضمون فهو لن ياتي باي جديد.
واضاف :حتى لو افترضنا ان التضحية بماهر الاسد هو الحل لانقاذ البلاد، وبما ان التاريخ يعيد نفسه مع الاسد الابن. فالفرق بين بشار وابيه حافظ الاسد كبير جدا ويكمن في ان الاخير كان الرجل الاقوى في الدولة ويملك بزمام السلطة بيد من حديد، واستطاع ان يزيح شقيقه وساعده الايمن رفعت الاسد مهندس ومنفذ مجزرة حماة عندما شعر بخطره على نظامه .اما بشار فليست لديه اية سلطة فعلية على رجالات الامن والجيش ، ومراتبه العسكرية وسلطته هي شكلية فقط وهو يشكل واجهة لشقيقه ماهر الاسد الحاكم الفعلي لسوريا والذي يملك سلطة واسعة جدا ومؤيدين بين قيادات الجيش والامن السوري بفروعه المتعددة.
واضاف : بشار الاسد حتى ولو امتلك تلك القوة والشجاعة فانه لن يضحي بشقيقه واعوانه وبحزب البعث الحاكم من اجل ارضاء الاتراك او ارضاء اي طرف اخر في العالم وهو يعلم ان اقصائه لاي ركن من هذه الاركان معناه انهيار النظام بالكامل واولهم هو والذي وفي جميع الاحول لن يبقى رئيسا للبلاد الا لفترة انتقالية تجري فيها انتخابات حرة ونزيهة وهذا ماطلبه الاتراك ايضا من مستشاره.
وهناك امر اخر وهوالاعتقاد الكبير لدى بشار الاسد ونظامه بانه مايجري في البلاد و ماتشهده من مظاهرات ليست الا سحابة صيف عابرة سيخرج النظام منها اقوى واشد.