Kurd Day
Kurd Day Team

اهم
بند من بنود تربية ابنتك هو تعلم الانصات ليها. تنظر البنات خلال فترات
نموها للام و للأهل عامة كمثل أعلى، لكن ده ممكن يتلاشى بسرعة جدا إذا
تجاهلتي اسئلتها و متطلباتها.
بطبيعة
الجنس البشري، البنات عاطفية اكثر من الاولاد و تحتاج من وقت لآخر
لطمأنتها انها محبوبة و انها تحسن صنعا. فمن غاية الأهمية ان يخبر الوالدين
ابنتهم عن سعادتهم بها و ان الله باركلهم عندما رزقوا بها و بصفة يومية
يستمعوا لها وهي تتحدث عن تحدياتها و نشاطها اليومي.
خلال
فترات نمو صغيرتك تكون طبعا كالنسمة و يكون سهل جدا توجيهها و حل مشاكلها
البسيطة اليومية. يبدأ سن البلوغ و تزداد المشاكل تعقيدا و يصبح ايجاد
الحلول صعب و الاصعب ان تستمع البنت للنصح احيانا. عشان كده لازم تتعودي و
تعودي طفلتك على التحدث في مشاكلها و تحدياتها اليومية من صغرها حتى تقيمي
قدراتها و تشعريها بالامان و الحب.
الأم الجيدة تعين وقتا يوميا للجلوس والتحدث مع ابنتها في كل شيء، مش السؤال التقليدي "يومك كان عامل ايه؟" .. لكن نقاش فعلي عن مدرستها، هواياتها، ومستقبلها.
الأهل الذين يخصصون وقت للاستماع لابنتهم يوفروا لها بذلك بيئة مريحة حرة.
لما تواجه مشاكل في المستقبل ستشعر بالراحة للرجوع للبت و هي على يقين ان
به من تتحدث معه بدون الخوف من ان توبخ بشدة او تعاقب.

يجد
الأب عادة صعوبة في الاستماع إلى إبنته أكثر من الأم حيث لا يعرف كيفية
الرد على مشاكل ابنته و على بكاءها او آلامها او المزاج المتغير باستمرار
لأن البنات أكثر عاطفية، مع انها غريزة عند الأب ان يشعر برغبة قوية لحماية
ومراقبة ابنته. قد يفسد آباء كثيرة انظباط بناتها بالتساهل المفرط كحل بديل لعدم قدرتهم على معالجة مشاكلهم. لا يستطيع الاب ان يعالج مشاكل و حياة ابنته بسهولة كما يعالج مشاكل ابنه. يجب
عليه البحث عن طرق مختلفة للارتباط مع ابنته، الذهاب للشوبنج معها او
اللعب معها في هوايتها، التلوين او العاب الاطفال او السباحة او التنس على
حسب هواياتها و حسب عمرها كل ده سيعطي فرصة لاجراء محادثات مع ابنتك
والاستماع إليها عندما تتبادلوا الحديث عن حياتها لأنها ستفتح لك ابواب
الثقة و تتحدث بدون حواجز.

ممكن تخصص وقت نشاط ما من كل أسبوع لك أنت وابنتك للتتحدث وقضاء الوقت معا. اجعلها اولوية عندك لتظهر لابنتك كم هذا مهم لك، ستعتز هي بدورها به و سوف تجعل منه أولوية عندها ايضا.
مع كل التحديات التي تواجه بناتنا في الوقت الحاضر ، فليس من الغريب أن يكون الاكتئاب شائع جدا بين بناتنا في سن المراهقة. الضغط
النفسي لاثبات الذات أو اتباع ريجيم للوزن الزائد في اي من مراحل العمر
يسبب احباط خصوصا إذا كانت النتائج بطيئة. قد تبدو المشاكل دي للاب و الأم
تافهة و ممكن نتخيل انها ستنساها بعد قليل، و بالعكس ان تجاهل مشاكلها
الهامة من وجهة نظرها يترك عندها جرح يزداد عمقا مع استمرار تهميشها.
على الاستماع الى ابنتك بشكل مستمر لتتفهمي اسباب قلقها و المشاكل التي
تواجهها قبل أن يتطور انطواءها و احباطها إلى نقطة تبعد فيها ابنتك تماما
عن القدرة على تقبل المساعدة منك و تتعود على ايجاد غيرك (و قد يكون احدا
من الجنس الآخر) لحل مشاكلها او تنصرف هي لتتعود على ان تحلها بنفسها و في
الحالتين اشك في ان تكون حلولا ناضجة صائبة.
و اخيرا، عندما تأخذي من وقتك للاستماع لاطفالك بدلا من اعطاء الاوامر أو المعاقبة قد تتفاجئي انت بنفسك من النتائج و السعادة التي ستشعرينها و تغمرينهم بها!
منقول تلقائي