جوان
مراقب و شيخ المراقبين
في ظل إصرار قياداتها على التمسك بمواقفها الغامضة
2011-06-03
Welatî - المواطن
إعداد: هيم عمر
أبدى أحد النشطاء الشباب الكورد، طلب عدم الكشف عن إسمه، شكوكه القوية في "حسن نية" الأحزاب الكوردية تجاه حراكهم، معزياً إعلان بعض الأحزاب و لو بشكل غير رسمي المشاركة في تظاهرات جمعة أطفال الحرية إلى "سعيها لإحتواء الحراك و عدم خروجها عن نطاق السيطرة و قطع الطريق أمام الهتاف بشعارات خارج الأجندة الحزبية". و أعرب الناشط الشاب عن إعتقاده بأن "الشباب باتوا في درجة عالية من الوعي و الدراية لإستيعاب أساليب الأحزاب الكوردية و عدم الإنجرار وراء مخططاتها".
و ذكر الناشط ضمن الحركات الشبابية الكوردية في قامشلو بأن تيار المستقبل الكوردي هو "الطرف الوحيد الذي حسم خياره و يشارك بشكل مفتوح و بكل قواه في نشاطات الشباب"، مضيفاً أن مواقف باقي الأطراف تتراوح بين "المعارضة الشديدة لحراك الشباب و التأييد الخجول له". و قال الناشط بأن "أحزاب يكيتي و آزادي و الوحدة – يكيتي، بالإضافة إلى أحزاب اخرى أقل ثقلاً مثل البارتي (جناح عبد الرحمن آلوجي) و إتحاد الشعب و الوفاق تود المشاركة في التظاهرات و لكنها مترددة، أما بسبب التجاذبات الحزبية و أما لمعارضة أطراف في داخلها"، مشيراً إلى "مشاركة الكثير من أعضاء يكيتي و آزادي و الوحدة – يكيتي في التظاهرات بعكس قرار حزبهم الرسمي. بل و حتى شاركت قيادات عدة من يكيتي في تظاهرة جمعة أطفال الحرية و منهم فؤاد عليكو و صبري كينجو و أبو عباس".
تغيرات على المشهد السياسي الكوردي
و أشار الناشط إلى "تغييرات قد تتطرأ على المشهد السياسي الكوردي نتيجة التخبط في إتخاذ موقف محدد و واضح حيال الوضع الراهن في سوريا و قد تؤدي إلى إنشقاقات في صفوف بعض الأحزاب و تبلور محاور جديدة على الساحة". و أوضح الناشط كلامه قائلاً "لأ أستبعد مثلاُ أن تتفتت لجنة التنسيق إذا لم تتوصل أطرافه إلى قرار مشترك و حاسم بخصوص المشاركة في تظاهرات الشباب و غيرها من النشاطات، خاصة في ظل الموقف القوي لتيار المستقبل. و من الممكن وقوع إنشقاقات في بعض الأحزاب التي تشهد جدلاً بشأن الموقف من الشباب و تتعرض لضغوطات هائلة من قبل أعضائها لصالح المشاركة في التظاهرات"، و سمى أحزاب آزادي و الوحدة – يكيتي كأمثلة عن هذه الأحزاب.
كما و تحدث الناشط عن "التقارب الحاصل بين البارتي (جناح عبد الرحمن آلوجي) و إتحاد الشعب و الوفاق و تيار المستقبل و إحتمال تشكيلها لإئتلاف داعم بعلانية للشباب".
و في إتصال أجراه موقعنا معه طلب جوان يوسف، الناطق بإسم إئتلاف شباب سوا، إعفاءه من الإدلاء برأيه حول معلومات الناشط الشاب، مفضلاً "التركيز على ضرورة توحيد الطاقات و تضافر الجهود في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ سوريا و المنطقة بأكملها". و قال يوسف "نحن لا نرى أنفسنا كبديل لأحد و نقدر أحزاب الحركة الكوردية، بل نعتبر أن حراكنا هو من أجل رفع مستوى آداء الشارع الكوردي و تشجيع التقارب بين الشباب و الأحزاب للعمل بشكل جماعي من أجل التغيير و دعم المطالب الكوردية". و انتقد جوان يوسف "الموقف الضبابي للأحزاب الكوردية حيال تظاهرات الشباب"، مبدياً أمله في أن "تحسم الحركة الكوردية أمرها و تشارك بفعالية و علانية في نشاطات الشباب".
إنعدام الثقة
إلا أن شاب آخر مساند بقوة لتنظيم التظاهرات أعتبر هو الآخر أن مشاركة لجنة التنسيق بشكل غير رسمي في تظاهرة جمعة أطفال الحرية كانت "بهدف إحتواء الشباب من جهة و إلقاء كلمة يتم من خلالها إيصال رسالة الى النظام من جهة أخرى". و أضاف الشاب "لو كانت اللجنة تدعمنا عن حق، فلماذا لم تصدر بيان رسمي بذلك؟ لهو شئ مثير للإنتباه حقاً. فمن جهة تشارك قيادات عنها في التظاهرة و يشارك الكثير من أعضائها فيها و مع ذلك لا تصدر بيان دعم رسمي. كل ذلك يزيد من إرتيابنا إزاء تحركاتها. فبصراحة لم نعد نثق بما تقوله".
و ذكر الشاب أنه "بسبب ضغوطات الأحزاب تم تغيير توقيت التظاهرات في كل من درباسية و كوباني حيث تتم التظاهرات في الخامسة بعد الظهر بدلاً من الظهر تزامناً مع تظاهرات باقي المدن". و تسائل موقعنا عن أسباب عدم تغيير التوقيت في باقي المدن، فأجاب الناشط الشاب "لديها محاولات في هذا الإتجاه في باقي المدن بما فيها في قامشلو و لكنها لم تفلح بعد في مساعيها. يبدو أن نفوذها قوي نوعاً ما في تلك المدن مما مكنها من إقناع الشباب بتغيير توقيت تظاهراتهم".
حالة غليان في بعض الأحزاب
من جهة أخرى وردتنا معلومات من عدة مصادر عن وجود حالة من الغليان في داخل أحزاب آزادي و الوحدة الديمقراطي – يكيتي و بدرجة أقل في حزب يكيتي، مبعثها تباين الآراء حول مواقف هذه الأحزاب من حراك الشباب الكورد. و تفيد هذه المعلومات بأن قسم كبير من أعضاء هذه الأحزاب تمارس ضغوط على قياداتها لحسم أمرها من جهة القرار بالإنضمام علنياً إلى التظاهرات الشبابية، خاصة و أن التطورات في سوريا برأيهم بلغت نقطة اللارجعة و أصبح من العبث بعد الآن الرهان على تجاوز النظام للأزمة القائمة.
و ذكرت هذه المصادر لموقعنا أن "القيادي في آزادي مصطفى جمعة متحمس جداً لفكرة الإنضمام للتظاهرات، إلا أنه يواجه معارضة من بعض الأشخاص في حزبه و خاصة ممن كانوا أعضاء في الحزب اليساري سابقاً قبل أندماجه و الإتحاد الشعبي في حزب آزادي في أيار 2005". و بحسب هذه المصادر فقد أثر هذا التباين الموجود داخل الحزب في مستوى مشاركته في تظاهرة جمعة أطفال الحرية في قامشلو. و لم تستبعد هذه المصادر حدوث إنشقاق في الحزب يقوده مصطفى جمعة، لتتم من بعد ذلك إعادة الإلتحام مع الاتحاد الشعبي الذي تم تشكيله فيما بعد من جديد من قبل بعض الأشخاص الغير راضين عن مسالك الأمور في حزب آزادي.
و فيما يخص موقع حزب الوحدة الديمقراطي – يكيتي على خارطة الأحداث و المستجدات، ذكرت مصادرنا أن هناك في داخل الحزب "ثمة صراع غير معلن بين جناح زردشت محمد المؤيد للتظاهرات و جناح أقوى تابع لسكرتير الحزب محي الدين شيخ آلي و الذي يرفض جملة و تفصيلاً تأييد حراك الشباب و المشاركة فيه بعلانية". و أكدت المصادر أن قواعد الوحدة في "حالة غليان و أن أعضاء الحزب مستاؤون للغاية من موقف اللامبالاة الذي يبديه حزبهم" و أشارت إلى مشاركة الكثير منهم في التظاهرات رغم عدم دعم حزبهم لذلك. و لم تستبعد هذه المصادر وقوع إنشقاق في حزب الوحدة الديمقراطي أيضاً قد يقوده الرجل القوي في الحزب زردشت محمد في حال لم يطرأ أي تغيير على موقفه. و قال أحد المقربين من المشهد السياسي الحزبي الكوردي لموقعنا "الوضع في حزب الوحدة حرج جداً و لكن الشيخ آلي لا يزال يتحكم بالأمور خاصة و أن قسم كبير من قيادات الحزب تميل إلى دعم رأيه في وجوب إلتزام الحيطة و الحذر مما يجري و عدم التسرع و الإنجرار وراء المشاعر و العواطف".
الخروج عن العباءة الحزبية

2011-06-03
Welatî - المواطن
إعداد: هيم عمر
أبدى أحد النشطاء الشباب الكورد، طلب عدم الكشف عن إسمه، شكوكه القوية في "حسن نية" الأحزاب الكوردية تجاه حراكهم، معزياً إعلان بعض الأحزاب و لو بشكل غير رسمي المشاركة في تظاهرات جمعة أطفال الحرية إلى "سعيها لإحتواء الحراك و عدم خروجها عن نطاق السيطرة و قطع الطريق أمام الهتاف بشعارات خارج الأجندة الحزبية". و أعرب الناشط الشاب عن إعتقاده بأن "الشباب باتوا في درجة عالية من الوعي و الدراية لإستيعاب أساليب الأحزاب الكوردية و عدم الإنجرار وراء مخططاتها".
و ذكر الناشط ضمن الحركات الشبابية الكوردية في قامشلو بأن تيار المستقبل الكوردي هو "الطرف الوحيد الذي حسم خياره و يشارك بشكل مفتوح و بكل قواه في نشاطات الشباب"، مضيفاً أن مواقف باقي الأطراف تتراوح بين "المعارضة الشديدة لحراك الشباب و التأييد الخجول له". و قال الناشط بأن "أحزاب يكيتي و آزادي و الوحدة – يكيتي، بالإضافة إلى أحزاب اخرى أقل ثقلاً مثل البارتي (جناح عبد الرحمن آلوجي) و إتحاد الشعب و الوفاق تود المشاركة في التظاهرات و لكنها مترددة، أما بسبب التجاذبات الحزبية و أما لمعارضة أطراف في داخلها"، مشيراً إلى "مشاركة الكثير من أعضاء يكيتي و آزادي و الوحدة – يكيتي في التظاهرات بعكس قرار حزبهم الرسمي. بل و حتى شاركت قيادات عدة من يكيتي في تظاهرة جمعة أطفال الحرية و منهم فؤاد عليكو و صبري كينجو و أبو عباس".
تغيرات على المشهد السياسي الكوردي
و أشار الناشط إلى "تغييرات قد تتطرأ على المشهد السياسي الكوردي نتيجة التخبط في إتخاذ موقف محدد و واضح حيال الوضع الراهن في سوريا و قد تؤدي إلى إنشقاقات في صفوف بعض الأحزاب و تبلور محاور جديدة على الساحة". و أوضح الناشط كلامه قائلاً "لأ أستبعد مثلاُ أن تتفتت لجنة التنسيق إذا لم تتوصل أطرافه إلى قرار مشترك و حاسم بخصوص المشاركة في تظاهرات الشباب و غيرها من النشاطات، خاصة في ظل الموقف القوي لتيار المستقبل. و من الممكن وقوع إنشقاقات في بعض الأحزاب التي تشهد جدلاً بشأن الموقف من الشباب و تتعرض لضغوطات هائلة من قبل أعضائها لصالح المشاركة في التظاهرات"، و سمى أحزاب آزادي و الوحدة – يكيتي كأمثلة عن هذه الأحزاب.
كما و تحدث الناشط عن "التقارب الحاصل بين البارتي (جناح عبد الرحمن آلوجي) و إتحاد الشعب و الوفاق و تيار المستقبل و إحتمال تشكيلها لإئتلاف داعم بعلانية للشباب".
و في إتصال أجراه موقعنا معه طلب جوان يوسف، الناطق بإسم إئتلاف شباب سوا، إعفاءه من الإدلاء برأيه حول معلومات الناشط الشاب، مفضلاً "التركيز على ضرورة توحيد الطاقات و تضافر الجهود في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ سوريا و المنطقة بأكملها". و قال يوسف "نحن لا نرى أنفسنا كبديل لأحد و نقدر أحزاب الحركة الكوردية، بل نعتبر أن حراكنا هو من أجل رفع مستوى آداء الشارع الكوردي و تشجيع التقارب بين الشباب و الأحزاب للعمل بشكل جماعي من أجل التغيير و دعم المطالب الكوردية". و انتقد جوان يوسف "الموقف الضبابي للأحزاب الكوردية حيال تظاهرات الشباب"، مبدياً أمله في أن "تحسم الحركة الكوردية أمرها و تشارك بفعالية و علانية في نشاطات الشباب".
إنعدام الثقة
إلا أن شاب آخر مساند بقوة لتنظيم التظاهرات أعتبر هو الآخر أن مشاركة لجنة التنسيق بشكل غير رسمي في تظاهرة جمعة أطفال الحرية كانت "بهدف إحتواء الشباب من جهة و إلقاء كلمة يتم من خلالها إيصال رسالة الى النظام من جهة أخرى". و أضاف الشاب "لو كانت اللجنة تدعمنا عن حق، فلماذا لم تصدر بيان رسمي بذلك؟ لهو شئ مثير للإنتباه حقاً. فمن جهة تشارك قيادات عنها في التظاهرة و يشارك الكثير من أعضائها فيها و مع ذلك لا تصدر بيان دعم رسمي. كل ذلك يزيد من إرتيابنا إزاء تحركاتها. فبصراحة لم نعد نثق بما تقوله".
و ذكر الشاب أنه "بسبب ضغوطات الأحزاب تم تغيير توقيت التظاهرات في كل من درباسية و كوباني حيث تتم التظاهرات في الخامسة بعد الظهر بدلاً من الظهر تزامناً مع تظاهرات باقي المدن". و تسائل موقعنا عن أسباب عدم تغيير التوقيت في باقي المدن، فأجاب الناشط الشاب "لديها محاولات في هذا الإتجاه في باقي المدن بما فيها في قامشلو و لكنها لم تفلح بعد في مساعيها. يبدو أن نفوذها قوي نوعاً ما في تلك المدن مما مكنها من إقناع الشباب بتغيير توقيت تظاهراتهم".
حالة غليان في بعض الأحزاب
من جهة أخرى وردتنا معلومات من عدة مصادر عن وجود حالة من الغليان في داخل أحزاب آزادي و الوحدة الديمقراطي – يكيتي و بدرجة أقل في حزب يكيتي، مبعثها تباين الآراء حول مواقف هذه الأحزاب من حراك الشباب الكورد. و تفيد هذه المعلومات بأن قسم كبير من أعضاء هذه الأحزاب تمارس ضغوط على قياداتها لحسم أمرها من جهة القرار بالإنضمام علنياً إلى التظاهرات الشبابية، خاصة و أن التطورات في سوريا برأيهم بلغت نقطة اللارجعة و أصبح من العبث بعد الآن الرهان على تجاوز النظام للأزمة القائمة.
و ذكرت هذه المصادر لموقعنا أن "القيادي في آزادي مصطفى جمعة متحمس جداً لفكرة الإنضمام للتظاهرات، إلا أنه يواجه معارضة من بعض الأشخاص في حزبه و خاصة ممن كانوا أعضاء في الحزب اليساري سابقاً قبل أندماجه و الإتحاد الشعبي في حزب آزادي في أيار 2005". و بحسب هذه المصادر فقد أثر هذا التباين الموجود داخل الحزب في مستوى مشاركته في تظاهرة جمعة أطفال الحرية في قامشلو. و لم تستبعد هذه المصادر حدوث إنشقاق في الحزب يقوده مصطفى جمعة، لتتم من بعد ذلك إعادة الإلتحام مع الاتحاد الشعبي الذي تم تشكيله فيما بعد من جديد من قبل بعض الأشخاص الغير راضين عن مسالك الأمور في حزب آزادي.
و فيما يخص موقع حزب الوحدة الديمقراطي – يكيتي على خارطة الأحداث و المستجدات، ذكرت مصادرنا أن هناك في داخل الحزب "ثمة صراع غير معلن بين جناح زردشت محمد المؤيد للتظاهرات و جناح أقوى تابع لسكرتير الحزب محي الدين شيخ آلي و الذي يرفض جملة و تفصيلاً تأييد حراك الشباب و المشاركة فيه بعلانية". و أكدت المصادر أن قواعد الوحدة في "حالة غليان و أن أعضاء الحزب مستاؤون للغاية من موقف اللامبالاة الذي يبديه حزبهم" و أشارت إلى مشاركة الكثير منهم في التظاهرات رغم عدم دعم حزبهم لذلك. و لم تستبعد هذه المصادر وقوع إنشقاق في حزب الوحدة الديمقراطي أيضاً قد يقوده الرجل القوي في الحزب زردشت محمد في حال لم يطرأ أي تغيير على موقفه. و قال أحد المقربين من المشهد السياسي الحزبي الكوردي لموقعنا "الوضع في حزب الوحدة حرج جداً و لكن الشيخ آلي لا يزال يتحكم بالأمور خاصة و أن قسم كبير من قيادات الحزب تميل إلى دعم رأيه في وجوب إلتزام الحيطة و الحذر مما يجري و عدم التسرع و الإنجرار وراء المشاعر و العواطف".
الخروج عن العباءة الحزبية
و قال شخص آخر أمضى سنوات طوال في داخل أحد الأحزاب الكوردية "جلي أنه ليس من المهم ما تريده القواعد، بل ما يراه القياديين الذين يجنحون في العادة إلى مواقف تنطوي على أقل قدر من الخطورة"، مضيفاً بسخرية "لا تستطيع أن تطالب أحد ما بأن يكون ثورياً لمجرد إننا نعيش أوقات ثورية. قد تكون كلماتي حادة و لكن معظم هذه القيادات كانت قد فقدت الأمل في التغيير منذ زمن بعيد و ما مشهدنا السياسي المتبعثر إلا حصيلة إعتقادهم ذاك. و أنا على يقين من أن قيادات أحزابنا ستغير موقفها عندما لن يبقى أدنى شك في زوال النظام و ذلك حفظاً لوجهها".
و في إتصال لموقعنا إستبعد متتبع سياسي كوردي حدوث أي إنقسام في أي من الأحزاب المذكورة، معللاً رأيه بأن "الناس قد سئموا الإنشقاقات و لم يعدوا يحتملون مجرد سماع الكلمة، ناهيك عن تأييدها في هذه المرحلة المصيرية". و أضاف المتتبع السياسي "لذلك أعتقد أنه لن يجرأ أي قيادي على الإنشقاق لأن ذلك لن يلقى الترحيب من قبل الجماهير"، منوهاً إلى أن "الموضوع يستوجب الجرأة و الخروج عن العباءة الحزبية و الدعوة للمشاركة في التظاهرات. و ليتبعك آنذاك من معك في الحزب و بذلك تنتفي الحاجة إلى الإنشقاق. بإختصار موقفك من الثورة يحدد موقعك و أسماء الأحزاب لا تعني شيئاً في هذه الأيام. فكم من أحزابنا تسمى ديمقراطية بينما جميعنا على دراية وافية بمدى ديمقراطيتها على أرض الواقع".