جوان
مراقب و شيخ المراقبين
وواشنطن تهوّن من عفو النظام، وأنس العبدة يؤكد أن مؤتمر أنطاليا لا يحتكر المعارضة
2011/05/31
لندن ـ سوريون نت ووكالات الأنباء:
عشية انطلاق “المؤتمر السوري للتغيير” الذي يضم احزابا وشخصيات معارضة في مدينة انطاليا التركية، اعلن المشاركون في هذا المؤتمر مساء الثلاثاء تشككهم بالعفو الذي اصدره الرئيس السوري بشار الاسد عن “الموقوفين” السياسيين، واعتبروا انه “غير كاف” و”جاء متأخرا”.
وقال عبد الرزاق عيد رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر “القرار تاخر كثيرا طالبناه به منذ فترة طويلة”.
واضاف لفرانس برس في الفندق الذي سيعقد فيه المؤتمر في انطاليا ابتداء من صباح الاربعاء ولمدة يومين “بالنسبة الينا نحن صدى لصوت الشعب الذي اجمع على انه يريد اسقاط النظام. ونحن نجتمع تحت شعار اسقاط النظام”.
وتابع عبد الرزاق عيد “نحن بحاجة الى ايضاحات حول ما اذا كان العفو يشمل المعتقلين اخيرا مع المحكومين منذ عشرات السنين”.
كما قال رئيس وفد الاخوان المسلمين الى المؤتمر ملهم الدروبي “اعتبر ان الخطوة ايجابية لكنها غير كافية والاخوان يطالبون بمطالب الشعب الذي يطالب بالحرية ويريد اسقاط النظام”.
واضاف الدروبي لفرانس برس “ان دماء الشعب لن تذهب هدرا وعلى من ارتكب جرائم ان يحاسب على فعلته”.
وبعد ابلاغ المجتمعين بقرار العفو انطلقت الايدي بالتصفيق والاصوات بالهتاف “الشعب يريد اسقاط النظام” و”الموت ولا المذلة”، و”اسلام ومسيحية، الشعب يريد الحرية”، مع التلويح بالاعلام السورية.
اعتبرت جماعة الأخوان المسلمين في سوريا المعارضة المحظورة أن كل قرار باتجاه التفريج عن الناس ومعتقلي الرأي في سوريا يمثل خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح.
واصدر الرئيس بشار الأسد اليوم الثلاثاء المرسوم رقم (61) القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 31 أيار/مايو 2001، والعفو عن جميع المنتمين الى تيارات سياسية بمن فيهم الأخوان المسلمون .
وابلغ زهير سالم الناطق الرسمي لجماعة الأخوان المسلمين يونايتد برس انترناشونال القضية الوطنية العامة ليست قضية احزاب المعارضة بما فيها قضية الأخوان، وهناك أزمة في البلد تحتاج إلى حلول جريئة من هذا النوع، وننتظر حتى صدور المرسوم للاطلاع على تفصيلاته القانونية.
وقال نحن في جماعة الأخوان المسلمين جزء من حراكنا الوطني وملتحمون به، وسيكون موقفنا جزءاً من هذا الحراك في أي مسألة داخلية.
وطالب الناطق الرسمي باسم جماعة الأخوان المسلمين في سوريا إلغاء القانون (49) لعام 1980، الذي يحكم بالاعدام على كل من ينتسب إلى الجماعة ليكون مكملاً قانونياً لهذه الخطوة إذا أُريد لها أن تبلغ مداها.
وبينما وصفت وزارة الخارجية الامريكية اليوم الثلاثاء أنباء تعرض صبي سوري في الثالثة عشرة من عمره للتعذيب بأنها مروعة ومفزعة، فقد هونت كذلك من شأن عفو عام اصدره الرئيس السوري بشار الاسد اليوم بعد الاحتجاجات على حكمه المستمرة منذ عشرة اسابيع
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الرئيس السوري اصدر مرسوما “قرر فيه “العفو العام عن كل الجرائم المرتكبة قبل 31 ايار (مايو) 2011″.
واضافت ان “العفو يشمل كافة الموقوفين المنتمين الى تيارات سياسية وكذلك اعضاء جماعة الاخوان المسلمين”.
وبعد نحو شهرين ونصف شهر على اندلاع الحركة الاحتجاجية الواسعة في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الاسد، تنطلق صباح الاربعاء اعمال هذا المؤتمر بهدف “بحث سبل دعم الثورة السورية في الداخل وتأمين استمرارها”، حسب ما اجمع عليه ممثلون عن مختلف الاطراف المشاركين.
واللقاء الذي يعقد تحت اسم “المؤتمر السوري للتغيير” هو المؤتمر الاول الفعلي للمعارضة السورية منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/مارس الماضي في سوريا.
ويأتي مؤتمر انطاليا بعد اجتماع اول شارك فيه معارضون سوريون في اسطنبول في السادس والعشرين من نيسان/ابريل الماضي، الا انه كان بدعوة من منظمات مجتمع مدني تركية دعت شخصيات معارضة سورية لبحث مجريات الاحداث في سوريا.
ويشارك في مؤتمر انطاليا ممثلون عن جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في سوريا، وعن اعلان دمشق الذي يضم هيئات وشخصيات معارضة في الداخل والخارج، وتنظيمات وشخصيات كردية وممثلين عن عشائر وعن شبان يشاركون في تنظيم الحركة الاحتجاجية في سوريا.
ومنذ صباح الثلاثاء امتلأت ردهات الفندق الذي يعقد فيه المؤتمر بعشرات السوريين القادمين من كافة انحاء العالم. وحظي القادمون من الداخل وخاصة الشبان منهم باكبر قدر من الاهتمام حيث تحلق ابناء المهاجر حولهم لاستقصاء اخبار الوطن.
وقال انس العبدة رئيس الامانة العامة لاعلان دمشق في الخارج لفرانس برس ان “الهدف الاساسي من هذا المؤتمر هو بحث كافة السبل لدعم الثورة السورية وتأمين استمرارها وتصعيدها للوصول الى التغيير الديموقراطي المنشود”.
واضاف العبدة ان هذا المؤتمر هو “خطوة هامة في اتجاه توحيد جهد المعارضة السورية في الداخل والخارج وتنسيق عملها مع شرائح لم تكن تشكل جزءا من المعارضة قبلا وهي رجال الاعمال وزعماء عشائر عربية وكردية وممثلو تنسيقيات للثورة السورية في الداخل من الشبان السوريين”.
ويضيف العبدة “كنا نتحدث في السابق عن توازن الضعف بين النظام والمعارضة اما الان فقد اصبحت المعارضة اقوى والنظام اضعف”.
واكد العبدة اخيرا ان هذا المؤتمر “ليس سوى حلقة في سلسلة حلقات من العمل الوطني وهو لا يحتكر تمثيل المعارضة ولا العمل الوطني”.
واعلن رئيس وفد الاخوان المسلمين ملهم الدروبي ان الهدف من عقد هذا المؤتمر هو “دعم الثورة السورية”، معتبرا ان “ما نستطيع القيام به في الخارج يتكامل مع ما يقوم به الثوار في الداخل”.
وتوقع الدروبي في تصريح لفرانس برس ان يحدد هذا المؤتمر “خارطة طريق عبر تشكيل هيئة تنفيذية للعمل على دعم الثوار لاسقاط النظام وتشكيل هيئة متابعة لتنسيق خطوات تنفيذ ما يتفق عليه”.
وراى المسؤول في الاخوان المسلمين ان هذا المؤتمر وما قد يليه من مؤتمرات اخرى “هي محطات في مسيرة الثورة السورية للعمل على توحيد الجهود والتواصل مع المجتمع الدولي لدعم الثورة وهناك انفتاح كامل للتعامل مع المؤتمرات الاخرى”.
وعما تسرب من معلومات حول عزم مؤتمر انطاليا على تشكيل مجلس انتقالي على غرار المجلس المقام في ليبيا وعن الاتجاه من الان لمناقشة دستور سوري جديد قال الدروبي “ليس من اهداف هذا المؤتمر تأسيس مجلس انتقالي كما اننا غير معنيين حاليا بمناقشة دستور فالهدف الاساسي الان دعم الثورة لاسقاط بشار الاسد”.
من جهته يوضح محمد دغمش في اللجنة الاعلامية للمؤتمر ان “عدد المشاركين سيكون نحو 300 شخص من شرائح مختلفة تضم غالبية اطياف المعارضة من شخصيات سياسية وثقافية وكتاب وفنانين”.
واوضح ان “نحو ثلث المشاركين قدموا من الداخل عن طريق لبنان وتركيا ويمثلون تنسيقيات الشبان المشاركين في تنظيم الاحتجاجات في الداخل”.
ومن المتوقع ان ينهي المؤتمر اعماله الخميس باصدار توصياته، ولوحظ حضور كثيف للاعلامين العربي والتركي.
وافاد عدد من المشاركين في المؤتمر انهم فوجئوا بتظاهرة تضم نحو 40 شخصا يحملون صورا للرئيس السوري وهم يقفون امام مدخل المطار قبل ظهر الثلاثاء، ونقلوا ان بعض الواصلين من المشاركين في المؤتمر “تعرضوا للضرب والشتائم” قبل ان تصل الشرطة التركية وتفرق التظاهرة.
واوقعت الاضطرابات منذ اندلاع حركة الاحتجاج في سوريا اكثر من الف قتيل حسب منظمات حقوقية اضافة الى نحو عشرة الاف معتقل، وادت الى موجة ادانات دولية للنظام ترجمت بعقوبات اميركية واوروببة.
وامام حركة الاحتجاج غير المسبوقة التي تشهدها سوريا منذ منتصف /اذار/مارس الماضي اجرى الرئيس بشار الاسد عدة اصلاحات كان اولها اصدار مرسوم يمنح الجنسية لسكان من اصل كردي حرموا منها اثر احصاء مثير للجدل جرى في 1962.
وفي 21 نيسان/ابريل اصدر الاسد قرارا برفع حالة الطوارىء التي كانت سارية في البلاد منذ نحو 50 عاما معلنا سلسلة من الاصلاحات الاخرى.
وفي هذا الاطار انتهت لجنة من إعداد مشروع قانون جديد للانتخابات العامة “حسب المعايير العالمية” نشر الاثنين على الانترنت وعدة وسائل اعلام.
كما اعلنت صحيفة الثورة الرسمية الثلاثاء قرب تشكيل لوضع قانون يسمح بتكوين احزاب سياسية في سوريا.
لكن رغم وعود الاصلاحات السياسية استمر النظام في قمع المتظاهرين.
وبحسب منظمات للدفاع عن حقوق الانسان قتل اكثر من الف مدني واعتقل ما لا يقل عن 10 الاف في سوريا منذ بدء حركة الاحتجاج في 15 اذار/مارس.
وارسل النظام في الاسابيع الماضية الجيش الى مدن عدة خصوصا تلكلخ (150 كلم شمال غرب دمشق) وحمص (وسط) وبنياس (شمال غرب) ودرعا (جنوب) لقمع المتظاهرين.
في المقابل، تقول السلطات السورية التي تحمل “عصابات ارهابية مسلحة” مسؤولية ما يحصل ان 143 عنصرا من قوات الامن قتلوا منذ بدء التظاهرات.
وكان بشار الاسد قد خلف في رئاسة البلاد والده حافظ الاسد الذي توفى عام 2000.

2011/05/31
لندن ـ سوريون نت ووكالات الأنباء:
عشية انطلاق “المؤتمر السوري للتغيير” الذي يضم احزابا وشخصيات معارضة في مدينة انطاليا التركية، اعلن المشاركون في هذا المؤتمر مساء الثلاثاء تشككهم بالعفو الذي اصدره الرئيس السوري بشار الاسد عن “الموقوفين” السياسيين، واعتبروا انه “غير كاف” و”جاء متأخرا”.
وقال عبد الرزاق عيد رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر “القرار تاخر كثيرا طالبناه به منذ فترة طويلة”.
واضاف لفرانس برس في الفندق الذي سيعقد فيه المؤتمر في انطاليا ابتداء من صباح الاربعاء ولمدة يومين “بالنسبة الينا نحن صدى لصوت الشعب الذي اجمع على انه يريد اسقاط النظام. ونحن نجتمع تحت شعار اسقاط النظام”.
وتابع عبد الرزاق عيد “نحن بحاجة الى ايضاحات حول ما اذا كان العفو يشمل المعتقلين اخيرا مع المحكومين منذ عشرات السنين”.
كما قال رئيس وفد الاخوان المسلمين الى المؤتمر ملهم الدروبي “اعتبر ان الخطوة ايجابية لكنها غير كافية والاخوان يطالبون بمطالب الشعب الذي يطالب بالحرية ويريد اسقاط النظام”.
واضاف الدروبي لفرانس برس “ان دماء الشعب لن تذهب هدرا وعلى من ارتكب جرائم ان يحاسب على فعلته”.
وبعد ابلاغ المجتمعين بقرار العفو انطلقت الايدي بالتصفيق والاصوات بالهتاف “الشعب يريد اسقاط النظام” و”الموت ولا المذلة”، و”اسلام ومسيحية، الشعب يريد الحرية”، مع التلويح بالاعلام السورية.
اعتبرت جماعة الأخوان المسلمين في سوريا المعارضة المحظورة أن كل قرار باتجاه التفريج عن الناس ومعتقلي الرأي في سوريا يمثل خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح.
واصدر الرئيس بشار الأسد اليوم الثلاثاء المرسوم رقم (61) القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 31 أيار/مايو 2001، والعفو عن جميع المنتمين الى تيارات سياسية بمن فيهم الأخوان المسلمون .
وابلغ زهير سالم الناطق الرسمي لجماعة الأخوان المسلمين يونايتد برس انترناشونال القضية الوطنية العامة ليست قضية احزاب المعارضة بما فيها قضية الأخوان، وهناك أزمة في البلد تحتاج إلى حلول جريئة من هذا النوع، وننتظر حتى صدور المرسوم للاطلاع على تفصيلاته القانونية.
وقال نحن في جماعة الأخوان المسلمين جزء من حراكنا الوطني وملتحمون به، وسيكون موقفنا جزءاً من هذا الحراك في أي مسألة داخلية.
وطالب الناطق الرسمي باسم جماعة الأخوان المسلمين في سوريا إلغاء القانون (49) لعام 1980، الذي يحكم بالاعدام على كل من ينتسب إلى الجماعة ليكون مكملاً قانونياً لهذه الخطوة إذا أُريد لها أن تبلغ مداها.
وبينما وصفت وزارة الخارجية الامريكية اليوم الثلاثاء أنباء تعرض صبي سوري في الثالثة عشرة من عمره للتعذيب بأنها مروعة ومفزعة، فقد هونت كذلك من شأن عفو عام اصدره الرئيس السوري بشار الاسد اليوم بعد الاحتجاجات على حكمه المستمرة منذ عشرة اسابيع
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان الرئيس السوري اصدر مرسوما “قرر فيه “العفو العام عن كل الجرائم المرتكبة قبل 31 ايار (مايو) 2011″.
واضافت ان “العفو يشمل كافة الموقوفين المنتمين الى تيارات سياسية وكذلك اعضاء جماعة الاخوان المسلمين”.
وبعد نحو شهرين ونصف شهر على اندلاع الحركة الاحتجاجية الواسعة في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الاسد، تنطلق صباح الاربعاء اعمال هذا المؤتمر بهدف “بحث سبل دعم الثورة السورية في الداخل وتأمين استمرارها”، حسب ما اجمع عليه ممثلون عن مختلف الاطراف المشاركين.
واللقاء الذي يعقد تحت اسم “المؤتمر السوري للتغيير” هو المؤتمر الاول الفعلي للمعارضة السورية منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/مارس الماضي في سوريا.
ويأتي مؤتمر انطاليا بعد اجتماع اول شارك فيه معارضون سوريون في اسطنبول في السادس والعشرين من نيسان/ابريل الماضي، الا انه كان بدعوة من منظمات مجتمع مدني تركية دعت شخصيات معارضة سورية لبحث مجريات الاحداث في سوريا.
ويشارك في مؤتمر انطاليا ممثلون عن جماعة الاخوان المسلمين المحظورة في سوريا، وعن اعلان دمشق الذي يضم هيئات وشخصيات معارضة في الداخل والخارج، وتنظيمات وشخصيات كردية وممثلين عن عشائر وعن شبان يشاركون في تنظيم الحركة الاحتجاجية في سوريا.
ومنذ صباح الثلاثاء امتلأت ردهات الفندق الذي يعقد فيه المؤتمر بعشرات السوريين القادمين من كافة انحاء العالم. وحظي القادمون من الداخل وخاصة الشبان منهم باكبر قدر من الاهتمام حيث تحلق ابناء المهاجر حولهم لاستقصاء اخبار الوطن.
وقال انس العبدة رئيس الامانة العامة لاعلان دمشق في الخارج لفرانس برس ان “الهدف الاساسي من هذا المؤتمر هو بحث كافة السبل لدعم الثورة السورية وتأمين استمرارها وتصعيدها للوصول الى التغيير الديموقراطي المنشود”.
واضاف العبدة ان هذا المؤتمر هو “خطوة هامة في اتجاه توحيد جهد المعارضة السورية في الداخل والخارج وتنسيق عملها مع شرائح لم تكن تشكل جزءا من المعارضة قبلا وهي رجال الاعمال وزعماء عشائر عربية وكردية وممثلو تنسيقيات للثورة السورية في الداخل من الشبان السوريين”.
ويضيف العبدة “كنا نتحدث في السابق عن توازن الضعف بين النظام والمعارضة اما الان فقد اصبحت المعارضة اقوى والنظام اضعف”.
واكد العبدة اخيرا ان هذا المؤتمر “ليس سوى حلقة في سلسلة حلقات من العمل الوطني وهو لا يحتكر تمثيل المعارضة ولا العمل الوطني”.
واعلن رئيس وفد الاخوان المسلمين ملهم الدروبي ان الهدف من عقد هذا المؤتمر هو “دعم الثورة السورية”، معتبرا ان “ما نستطيع القيام به في الخارج يتكامل مع ما يقوم به الثوار في الداخل”.
وتوقع الدروبي في تصريح لفرانس برس ان يحدد هذا المؤتمر “خارطة طريق عبر تشكيل هيئة تنفيذية للعمل على دعم الثوار لاسقاط النظام وتشكيل هيئة متابعة لتنسيق خطوات تنفيذ ما يتفق عليه”.
وراى المسؤول في الاخوان المسلمين ان هذا المؤتمر وما قد يليه من مؤتمرات اخرى “هي محطات في مسيرة الثورة السورية للعمل على توحيد الجهود والتواصل مع المجتمع الدولي لدعم الثورة وهناك انفتاح كامل للتعامل مع المؤتمرات الاخرى”.
وعما تسرب من معلومات حول عزم مؤتمر انطاليا على تشكيل مجلس انتقالي على غرار المجلس المقام في ليبيا وعن الاتجاه من الان لمناقشة دستور سوري جديد قال الدروبي “ليس من اهداف هذا المؤتمر تأسيس مجلس انتقالي كما اننا غير معنيين حاليا بمناقشة دستور فالهدف الاساسي الان دعم الثورة لاسقاط بشار الاسد”.
من جهته يوضح محمد دغمش في اللجنة الاعلامية للمؤتمر ان “عدد المشاركين سيكون نحو 300 شخص من شرائح مختلفة تضم غالبية اطياف المعارضة من شخصيات سياسية وثقافية وكتاب وفنانين”.
واوضح ان “نحو ثلث المشاركين قدموا من الداخل عن طريق لبنان وتركيا ويمثلون تنسيقيات الشبان المشاركين في تنظيم الاحتجاجات في الداخل”.
ومن المتوقع ان ينهي المؤتمر اعماله الخميس باصدار توصياته، ولوحظ حضور كثيف للاعلامين العربي والتركي.
وافاد عدد من المشاركين في المؤتمر انهم فوجئوا بتظاهرة تضم نحو 40 شخصا يحملون صورا للرئيس السوري وهم يقفون امام مدخل المطار قبل ظهر الثلاثاء، ونقلوا ان بعض الواصلين من المشاركين في المؤتمر “تعرضوا للضرب والشتائم” قبل ان تصل الشرطة التركية وتفرق التظاهرة.
واوقعت الاضطرابات منذ اندلاع حركة الاحتجاج في سوريا اكثر من الف قتيل حسب منظمات حقوقية اضافة الى نحو عشرة الاف معتقل، وادت الى موجة ادانات دولية للنظام ترجمت بعقوبات اميركية واوروببة.
وامام حركة الاحتجاج غير المسبوقة التي تشهدها سوريا منذ منتصف /اذار/مارس الماضي اجرى الرئيس بشار الاسد عدة اصلاحات كان اولها اصدار مرسوم يمنح الجنسية لسكان من اصل كردي حرموا منها اثر احصاء مثير للجدل جرى في 1962.
وفي 21 نيسان/ابريل اصدر الاسد قرارا برفع حالة الطوارىء التي كانت سارية في البلاد منذ نحو 50 عاما معلنا سلسلة من الاصلاحات الاخرى.
وفي هذا الاطار انتهت لجنة من إعداد مشروع قانون جديد للانتخابات العامة “حسب المعايير العالمية” نشر الاثنين على الانترنت وعدة وسائل اعلام.
كما اعلنت صحيفة الثورة الرسمية الثلاثاء قرب تشكيل لوضع قانون يسمح بتكوين احزاب سياسية في سوريا.
لكن رغم وعود الاصلاحات السياسية استمر النظام في قمع المتظاهرين.
وبحسب منظمات للدفاع عن حقوق الانسان قتل اكثر من الف مدني واعتقل ما لا يقل عن 10 الاف في سوريا منذ بدء حركة الاحتجاج في 15 اذار/مارس.
وارسل النظام في الاسابيع الماضية الجيش الى مدن عدة خصوصا تلكلخ (150 كلم شمال غرب دمشق) وحمص (وسط) وبنياس (شمال غرب) ودرعا (جنوب) لقمع المتظاهرين.
في المقابل، تقول السلطات السورية التي تحمل “عصابات ارهابية مسلحة” مسؤولية ما يحصل ان 143 عنصرا من قوات الامن قتلوا منذ بدء التظاهرات.
وكان بشار الاسد قد خلف في رئاسة البلاد والده حافظ الاسد الذي توفى عام 2000.