جوان
مراقب و شيخ المراقبين

2011-05-21
كشفت مصادر شديدة الخصوصية لصحيفة السياسة الكويتية أن عشرة من عناصر حزب الله قتلوا أثناء دخولهم إلى الأراضي السورية في ليل 7-8 أيار الجاري في كمين نصبه متظاهرون سوريون على الحدود السورية - اللبنانية قرب بلدة العريضة الحدودية التي تقع بالقرب من حمص
وأكدت المصادر أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أمر بالتعتيم التام على الحادث، وذلك لخشيته من أن يكشف مشاركة حزب الله وكوادره في قمع المظاهرات في سورية، مشيرة الى انه تم تبليغ عائلات القتلى بأن ابنائهم ارسلوا للاشتراك بدورة عسكرية في ايران لمدة طويلة، وانه لا توجد اي وسيلة اتصال معهم
وذكرت المصادر بأن الحكومة السورية تقيدت هي الاخرى بالكتمان التام عن مقتل عناصر حزب الله وحرفته وسائل الاعلام السورية بالاعلان عن مقتل عشرة عمال سوريين من خلال كمين وجه ضد حافلة كانت تقل عمال سوريين في طريقهم من لبنان الى سورية.
وأوردت المصادر أن الحافلة التي أقلت عناصر حزب الله هي واحدة من ضمن العشرات التي قامت بنقل كوادر من حزب الله الى سورية منذ اندلاع المظاهرات، بهدف مساعدة النظام السوري في قمع هذه التظاهرات المطالبة بالحرية والديمقراطية، واشارت المصادر الى ان عددا من هذه الكوادر يملك الخبرة الكبيرة في قمع المظاهرات وذلك اثر مشاركتهم مع قوات الحرس الثوري في قمع المظاهرات التي اندلعت في ايران عشية الانتخابات الرئاسية هناك عام 2009
وذكرت المصادر بأن ماهر الاسد، المسؤول على تنسيق الدعم والمساعدات التي تقدمها ايران وحزب الله لسورية لقمع المظاهرات، وجه رسالة تعزية الى حسن نصرالله عبر من خلالها عن تقدير سورية للجهود الكبيرة التي يبذلها الحزب لمساندة النظام السوري، كما عبر بقوله ان هؤلاء الذين سقطوا بطريقهم الى سورية ليسوا الا شهداء قدموا دمائهم من اجل رفع راية الامة التي تدير معركة ضد اعدائها من الداخل والخارج
واشارت المصادر الى توسع دائرة الكوادر القيادية في الحزب المعارضة لمشاركته في عمليات قمع المظاهرات في سورية، وخاصة بعد هذا الحادث الذي اودى بحياة عشرة من عناصره
وفي هذا الاطار رد حسن نصرالله برسالة أكد فيها بان الهدف الاساسي من مساعدة الحزب للنظام السوري هو الحفاظ على المصلحة الامنية للحزب، حيث تعتبر سورية الساحة الرئيسية التي تفسح المجال للحزب الحرية الكاملة في ممارسة نشاطه لمواجهة التهديدات المتصاعدة التي تواجهه من الداخل والخارج والتي تحاول قضم صلابة الحزب السياسية والعسكرية
كما اكد نصرالله انه في حالة نجاح المتظاهرين في سورية في احراز اي تغيير كان في النظام السوري، فسيكون لذلك آثار سلبية على علاقات سورية مع ايران وحزب الله والحركات الفلسطينية (حماس والجهاد الاسلامي)، وهذا سيكون له آثار سلبية في المدى البعيد على الاهداف التي خطط لها الحزب على مر السنين من تمكينه ليكون الآمر الناهي في لبنان
بيروت اوبسرفر