جوان
مراقب و شيخ المراقبين
لندن ـ سوريون نت:
دعت الجماعة الإسلامية المسلمين والعالم كله إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري في ثورته ضد الظلم والطغيان، وأضافت الجماعة في بيان شديد اللهجة ضد النظام السوري بإن ما يجري في سورية يذكر العالم بمجازر حماة التي ارتكبت وما يجري في درعا اليوم وغيرها هو تكرار لذلك السيناريو، وزاد بيان الجماعة إن الدبابات التي كان من المؤمل أن توجه إلى صدور الصهاينة توجه اليوم إلى صدور الشعب السوري في المدن والبلدات ..
وسوريون نت تنشر نص البيان الكامل:” … تتابع الجماعة الإسلامية في باكستان بقلق بالغ ما يجري في سورية الشقيقة من قمع وتنكيل بالمتظاهرين السلميين الذين ينشدون الحرية ويطالبون بحقهم في اختيار قادتهم بعد أن استأثر هؤلاء الحكام طوال أربعين عاما بالحكم دون أي تداول على السلطة أو السماح للشعب السوري بتقرير مصيره بنفسه ولو مرة واحدة، في ظل هيمنة حزب واحد على السلطة، وفرض نفسه في الدستور السوري كقائد للدولة و المجتمع، وواصل النظام في سورية طوال تلك الفترة فرض نفسه على الشعب من خلال استفتاءات
كرتونية على مرشح واحد للسلطة وبنسبة معروفة سلفا خمس تسعات ..
إن ما يُدمي قلب كل مسلم وكل إنسان هو مشاهد الدبابات و الأسلحة الثقيلة التي تدك البيوت الآمنة وحصار المدن والقرى والبلدات، وتهجير الشعب السوري بل ومنعه أحيانا من الهروب إلى أماكن أمنة، كل ذلك يجري في ظل حصار إعلامي خانق وحصارإنساني يمنع فيه النظام السوري الإعلام الحر من تغطية ما يجري، بل واعتقال الصحافيين الأجانب وخطفهم في بعض الأحيان وحرمان المنظمات الحقوقية من معاينة الواقع على الأرض، يجري ذلك وسط صمت مطبق عالمي ومخجل ..
إن ما يتعرض له الشعب السوري هو إبادة حقيقية ظهر ذلك بالمقابر الجماعية في درعا وربما في غيرها، وإننا في الجماعة الإسلامية نؤكد بأن على العالم ألا يصمت على مجزرة حماة جديدة، وعليه أن يتحرك بسرعة من أجل وقف هذه المذابح وسحب الدبابات من شوارع المدن لتوجيهها إلى الحدود مع الصهاينة، لا توجيهها إلى صدور الشعب السوري الأعزل، وتدعو الجماعة الإسلامية في باكستان كل المسلمين في الأرض
ومحبي الإنسانية إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري في محنته من أجل نجاح ثورته على الظلم والاستبداد لتعود سورية إلى صفها العربي والإسلامي
الجماعة الإسلامية في باكستان
لاهور 17- 5- 2011
