كول نار
Kurd Day Team
أكد عبد الحليم خدّام النائب السابق للرئيس السوري "أنّ عمر النظام السوري انتهى"، وقال في تصريح خاص لـ"ايلاف" إنّ النظام أضحى من مخلفات الماضي ، وأنّ الشعب السوري لم يعد يحتمل مثل هذا الاستبداد والقمع، وأكد أنّ شباب سوريا استطاعوا أن يكسروا حاجز الخوف، معتبرا أن النظام سينهار قريباً. ورأى "أنّ النظام الآن هو في دور الاحتضار، فهو رسم خط النهاية بيده عندما وصل إلى قتل الشعب السوري". وحول ما أوردته المواقع الالكترونية السورية عن لقاء خدّام مع تليفزيون اسرائيلي شدد "أنا لم أجر أية مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي، وقد أصدرتُ بيانا وأعتقد أنه كان واضحا، وهذه اللعبة لعبة مكشوفة يمارسها النظام"، وقال "ليس هناك حدود لاختلاق هذا النظام الأكاذيب، وهو من أكثر الأنظمة التي قدمت خدمات لإسرائيل"، وتساءل نائب الرئيس السوري السابق: "ماذا فعل النظام الآن بدلا من حل الأزمة سريعا؟، لقد استغل مجموعة من الفلسطييينن ودفعهم لخرق اتفاق إطلاق النار، وسهّل لهم الدخول حتى وصلوا لمجدل شمس الى أن أقدم الإسرائيليون على قتل بعضهم". ونوه "أنّ النظام ينوي احداث توتر مع إسرائيل ليشغل الشعب السوري، وليغطي ما يفعله في الداخل، وأن ما قاله رامي مخلوف هو الذي يحدث الآن، فقد استخدم النظام الورقة الفلسطينية وكل ما يتعلق بإسرائيل لحماية نظامه، ومخلوف تحدّث بصراحة وكل ما يحدث ويطبّق في هذا الملف يخدم نظام الأسد". وحضّ خدّام "على تدخل المجتمع الدولي"، وطالب "الرئيس الأميركي باراك أوباما باسقاط الشرعية عن النظام السوري". وقال "يجب أن يتدخل مجلس الأمن، فالمجتمع الدولي ُمطالب بتمكين الشعب السوري من استعادة حقوقه في بناء دولة ديمقراطية، وأنا أقول وأفعل عن قناعة وطنية، فالنظام لا يحارب الشعب السوري لوحده بل يستعين النظام بايران ودول كبرى لذلك الشعب السوري بحاجة الى عون مجلس الأمن". وحول ما يقوله خدّام لروسيا والصين أجاب "أقول لروسيا والصين أنتما دولتان كنتما تطرحان قيما ومبادىء بينما الآن تقفان إلى جانب الاستبداد، وان كنتما تريدان علاقات مستقبلية مع الشعب السوري كما نريد نحن فلتقفوا إلى جانب الشعب السوري، ونأمل بعد سقوط النظام ان ننسج مع هذين البلدين علاقات جيدة، لكن ليس على حساب أمن المجتمع السوري". وحول مايقال أن النظام السوري هو الخط الأول والأخير للممانعة اعتبر خدّام "أن هناك بعض المثقفين يعيشون أوهام الشعارات، الشعارات لم تعد تخدم الأنظمة التي جاءت للحكم عن طريق ثوري، فالغريب أن تكون شعوبها من أكثر الشعوب معاناة لذلك قضايا الأمم لا تحل بالشعارات"، ولفت إلى "أنّ هناك شعب ُيقتل"، متسائلا "إذا كان هذا النظام نظاما وطنيا بالفعل فهل كان يجعل الجيش ينتقل من مكانه الطبيعي في حماية الحدود لقتل الناس، وهل يؤسس لصراع طائفي؟". وشدد على أننا لا نستطيع أن نتوقف عند هذه الشعارات. المصري ينفي أية علاقة بترتيب اللقاء وفي اتصال لـ"إيلاف" إلى باريس مع الإعلامي السوري فهد المصري شدد على "عدم وجود أية علاقة له بترتيب اللقاء بين التلفزيون وعبد الحليم خدّام كما زعمت بعض المواقع الالكترونية المقربة من النظام السوري، وأنه كان موجودا بصفته كصحافي لإجراء حوار لإحدى الصحف العربية كسائر الصحفيين الذين كانوا موجودين لدى لقاء خدام مع التلفزيون الإسباني، وليس الإسرائيلي كما تم الترويج"، كما شدد المصري على استقلاليته وعدم تبعيته لأي تيار سياسي كان، وأنه يقف على مسافة واحدة من الجميع للالتزام بحيادية عمله المهني، وعبّر عن اعتقاده أن خدّام قد تعرض لعملية خداع إسرائيلية وسورية كبيرة تهدف إلى تغطية فشل النظام السوري، وكذلك في تشويه صورة كل من يعارض النظام الحاكم في دمشق. عملية تجسس وكشفت مصادر فرنسية لـ"إيلاف" أن النائب السابق للرئيس السوري قد تلقى هدية من الصحافي الإسباني الذي أجرى معه الحوار ومترجمه الفلسطيني زياد درويش إلا أن الأمن الفرنسي المسؤول عن حماية خدّام اكتشف بعد مغادرة خدام لبروكسل عن وجود أشياء معدنية دقيقة داخل الهدية، والتي كانت عبارة عن عكاز مما اضطر الأمن الفرنسي إلى التحفظ على العكاز وإرسالها إلى الجهات المختصة لفحصها، وتشير المعلومات الأولية والتي تنتظر تأكيداً رسمياً عن تكهنات بوجود جهاز تجسس وإرسال داخل الهدية مما يعزز فرضية ضلوع الموساد الإسرائيلي أو أكثر من جهاز أمني في عملية خداع تعرّض لها النائب السابق للرئيس السوري. بهية مارديني : ايلاف