جوان
مراقب و شيخ المراقبين

عتب بعض الفنانين والفنانات السوريين اليوم على التهم التي وجهت لهم جراء اصدار ممجموعة من الفنانين والمثقفين والإعلاميين السوريين مؤخرا نداءا حمل عنوان (نداء عاجل للحكومة السورية من أجل أطفال درعا)، وذلك عقب دخول وحدات من الجيش إلى المدينة، في وقت استنكرت بعض الجهات هذا النداء معتبرة إياه تضليل للواقع الحالي.
وقالت الفنانة يارا صبري إنها حزينة لتهمة اللاوطنية التي وجهت لها ولزملائها وكذا كندة علوش عتيت على من وصفها بالاوطنية وأضاف آخرون عبر اذاعة شام اف ام اليوم ومنهم ماهر صليبي والكاتبة ريما فليحان إن البيان منفصل تماماً عن السياسة بل هو حالة انسانية موجهة لأطفال درعا المحاصرين غذائياً .
وجاء في (النداء العاجل للحكومة السورية) الذي وقع عليه نحو 160 فناناً ومثقفاً سورياً أن "الحصار الغذائي المفروض على درعا أدى إلى نقص المواد التموينية والضرورية لاستمرار الحياة، وأثر سلبا على الأطفال الأبرياء الذين لا يمكن أن يكونوا مندسين في أي من العصابات أو المشاريع الفتنوية بكل أنواعها".
وأضاف النداء "نحن نطالب بدخول إمدادات غذائية من مواد تموينية وأدوية وأغذية أطفال بإشراف وزارة الصحة السورية أو الهلال الأحمر"، موضحا أننا "لا نريد لأطفال بلدنا أن يجوعوا أو يتعرضوا للأذى. نرجو الاستجابة بالسرعة الكلية، فأطفال درعا جائعون ويحتاجون للأغذية والأدوية بشكل عاجل وطارئ".
وقالت الكاتبة ريما فليحان، التي صاغت النداء إن "هناك اتفاق بين جميع مكونات المجتمع بما في ذلك الدولة أن هناك حالة أمنية صعبة في درعا، ما سيخلق حالة من الارتباك والفوضى تربك حركة المواطنين في المدين"، موضحة أن "الهدف كان إنساني بحت وهو إيصال مساعدات من قبل الدولة إلى المواطنين في داخل درعا".
وأوضحت فليحان أن "النداء كان موجه إلى الدولة وليس إلى منظمات أممية أو عالمية"، مشيرة إلى أن "ما تتناقله وسائل الإعلام الخارجية هو ليس صحيح، بل هو استغلال للنداء كشكل دون مضمون، وذلك لأهداف تخص الوسيلة الإعلامية تلك وطريقة تعاملها مع الأحداث".