جوان
مراقب و شيخ المراقبين

الدنمارك ـ من ابراهيم ابراهيم: ان ظهور بعض الممثليين والممثلات على شاشة تلفزيون البعث السوري وإدلائهم بتصريحات تندد وتشكك بالمحتجين السوريين من خلال إطلاق أقاويل وإتهامات تعودناها من النظام السوري كان مثارا لحزني وخصوصا عندما قرأت بيانهم المسيء وعندما شاهدت وسمعت بعضاً منهم وهم ينددون بالمظاهرات لا بل ويخونون الشعب.
لقد بات من المعيب والمعيب جداً أن تنطلي أكاذيب النظام في سورية على تلك المجموعة التي أدعت وتدّعي النخبوية في الفكر و السياسة والفن و الفنانين ليصل الأمر بهم إلى تبني معظم المفاهيم والمصطلحات السياسية التي تطلقها السلطات، كما أخص بالذكر بعض السياسيين والمثقفين من اللبنانيين كميشيل سماحة وزير الإعلام اللبناني السابق وميخائيل عوض اللذين ظهرا على شاشة البعث السوري كمدافعين عن النظام البعثي السوري. ويكون الأمر سهلاً بالنسبة للشعب السوري أن يظهر هؤلاء ليدافعوا عن هذا النظام ولكن الأصعب والمؤسف حقاً وبدلاً من تتفاعل مع الجماهير والشعب الذي أعطاهم الحب والشهرة وعلى أساس أنهم لسان حال الشعب تأتي وبكل استعلاء وتفاهة مجموعة كبيرة من الوسط الإعلامي والفني السوري ذكورا واناثا امثال مصطفى الخاني ووائل رمضان سامر المصري مأمون الفرخ وطبعاً بالإضافة إلى الفنانات وفاء موصللي وفاديا خطاب وسلاف فواخرجي وميريام عطا الله ورندة مرعشلي ولورا أبو أسعد وغيرهم وتطلق تصريحات تؤازر وتغازل النظام على حساب دم الشهداء الذين سقطوا برصاص النظام نفسه وتتهمهم بالخيانة والفتنة وهم أنفسهم كانوا يتشدقون ويشيرون في أعمالهم الدرامية الكاذبة إلى مواقع الخلل في النظام ويطالبون بنفس المطالب التي سقط من أجلها الشهداء في درعا واللاذقية ودوما، كما لو كانت كذبة يكذبونها على الشعب السوري او اسلوبا لخداع المشاعر واللعب.