جوان
مراقب و شيخ المراقبين

الفنانون العرب لا يتعلمون الدرس.. وأغلبهم غير مقتنع بأنه يستمد شرعيته من الناس وليس من أًصحاب الكراسي أو خدمة السلطة..

فرغم أن شكوى الفنانين المصريين من القوائم السوداء وقوائم العار التي وجدوا أنفسهم فيها بعد عدائهم الصريح لثورة 25 يناير لازالت حارة ولازال بعضهم يستغل كل مناسبة ليبدي فيها أسفه الشديد على "غبائه" وسوء فهمه، مقدما الإعتذارات للثوار، ومؤكدا أنه كان مغرراص به، إلا أنه وسريعا وجدنا زملاءهم يبذلون جهودا جبّارة للدخول في قائمة أكثر اتساعا للعار، هي قائمة العار العربية، فمثلا قائمة العار المصرية تصدرتها مجموعة من الأسماء، منها غادة عبد الرازق وزينة وإلهام شاهين وتامر حسني وعفاف شعيب وطلعت زكريا وعادل إمام، وغيرهم العشرات، لكن هناك قائمة أكبر وضعت لتضم كل من وصفوا بمنافقي الحكام، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر ـ لأن القائمة تطول وينضم إليها يوميا عشرات الأسماء الجديدة ـ ميادة الحناوي أو مطربة الجيل التي تطوعت بتقديم لقاء إذاعي مدته تجاوزت الساعتين على إذاعة شام السورية، ورغم أن اللقاء كان مخصصا – ظاهريا - للحديث عن أغنياتها الوطنية لبلدها سوريا، لكن في الحقيقة فإن اللقاء الذي قدمته المذيعة هيام حموي، كان يتحدث عن أمجاد الرئيس بشار الأسد، وعن ضرورة إنهاء الفتنة القائمة في سوريا حاليا ـ طبعا المقصود هو المظاهرات المطالبة بإسقاط الرئيس بشار الأسد.
مثلها أيضا كانت سلاف فواخرجي التي وصفت متظاهري سوريا بالمخربين والخونة كما وصفت الثورة السورية بأنها مجرد أعمال بلطجة، وأكدت أن الرئيس بشار الأسد هو الوحيد بالعالم من بين الرؤساء الذي يلقي حبا ودعما من شعبه!
أما زوجها المخرج والممثل وائل رمضان فقد اتهم الثوّار بتنفيذ الأجندات الخارجية، ووصل به الأمر أن طالب الرئيس بشار الأسد بالإبقاء على حالة الطوارئ وعدم إلغائها!

المصدر الرأي نيوز