جوان
مراقب و شيخ المراقبين
2011-05-04
بيان الى الرأي العام
يلعب حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا دوراً خبيثاً في سورية، عبر دعمه لنظام بشار الأسد وزمرته الدموية الحاكمة. وذلك بتقديم الخبرة والمشورة والمساعدة الأمنيّة والإستخبارية والسياسية. ومن تحت الطاولة ومن وراء الستار يحضّر رجب طيب أردوغان مخططاً في غاية الخبث في مسعى السيطرة على سورية كمدخل للسيطرة على الشرق الأوسط وصولاً لإعادة الأمجاد التركية السلطانية العثمانية الى سابق عهدها في السيطرة على المنطقة ومقدّرات شعوبها. وذلك عبر إستدراج ودعم بعض القوى والأطراف الإسلامية السورية المعروفة وإقصاء الجانب الكردي، عن سابق إصرار وتصميم وترصّد، من مؤتمر إسطنبول، المزعوم على إنه مؤتمر للمعارضة السورية.
لقد كان مؤتمر إسطنبول، الذي رعته ودعمته حكومة العدالة والتنمية مالياً وإعلامياً من وراء الستار، وإشراك بعض الكرد الذين لا تأثير لهم مطلقاً في الحياة السياسية الكردية السورية، في هذا المؤتمر المشبوه، كان ذلك مؤشر دامغ على النوايا الأردوغانية _ الطورانية _ الأتاتوركية الخبيثة في سورية. وما إفصاح الكثير من المصادر الإعلامية التركية عن إحتمالات غزو سورية، تحت ذرائع ومبررات وحجج واهية، إلاّ تمهيد الرأي العام التركي لهكذا غزو. والهدف الحقيقي له هو التدخّل في معادلات إعادة إنتاج سورية الدولة بعد نظام البعث _ الأسد، بما ينسجم والمصالح التركية ونفوذها في منطقة الشرق الأوسط.
إن تركيا لن تكتفي بغرز حلفائها الإسلاميين في السلطة وترجيح كفتهم وبل تهدف من وراء وجودها العسكري على الأراضي السورية دعم مساعي هؤلاء الحلفاء في النيل من المطالب والحقوق الكردية المشروعة في سورية. وبالتالي، نحن الجانب الكردي لدينا شكوك متعاظمة من طبيعة علاقة جماعة الإخوان المسلمين السورية مع النظام التركي الأردوغاني. وعلى الجماعة تبديد هذه الشكوك بإصدار موقف وطني واضح وصريح وجدي حيال رفض أي تدخّل تركي، بشكل مباشر أو غير مباشر، في سورية، وعلى الشركاء في الوطن والمصير والمستقبل الوطني أن يحرصوا أشد الحرص على التعاطي الإيجابي مع الحقوق الكردية المشروعة وأن ينخرطوا في العمل المقاوم لأي إحتلال ربما يحدث لسورية، وإلا سنعتبر أي جهة أو طرف سياسي سوري يصمت على النوايا والمشاريع التركية في سورية بأنه طابور خامس، وسنعامله معاملة المتعاون مع الإحتلال الأجنبي للوطن السوري الحبيب.
ومن هنا، نحذّر الحكومة التركية من خطورة أن يطأ قدم أي جندي تركي ثرى سورية الحبيبة، أو أية بقعة من تراب الوطن، ونعلنها جهاراً بأننا سنجعل الأراضي السورية جحيماً تلتهم أي غازٍ يحاول تدنيس التراب الوطن السوري والتدخّل في شؤونه والتأثير على معادلته السياسية الداخلية، أثناء وبعد سقوط نظام بشار الأسد. وبقدر ما ندين دعم حكومة أردوغان المفضوح للنظام السوري الهمجي الوحشي، فأننا ندين ونشجب دعم الحكومة التركية لجهة سياسية إسلامية سورية، دون غيرها، بشكل فاضح وسافر، ولم يعد خافياً عن أحد الدعم وخلفياته وأجنداته اللاوطنية.
وعلى المجتمع الدولي أن يعلم موقفنا بما فيه الكفاية حتى لو أراد المجتمع الدولي التدخّل المباشر في سورية، فأننا نرفض هذا التدخّل، وخصوصاً من تركيا التي تتمتع بأفضل العلاقات مع إسرائيل في العلن والخفاء. وإذا فكرت تركيا بذلك، سنقلب عاليها سافلها. ونأمل أن لا تختبر تركيا وأردوغانها مدى جديتنا في هذا الأعتبار.
وإلى الشركاء في الوطن السوري الحبيب نقول: إن أحفاد يوسف العظمة وإبراهيم هنانو، سيواصلون نهج أجدادهم ولن ينزلقوا الى منطق الدويلات التي فرضتها الأستعمار الفرنسي، عندما قبلها بعض السوريين في مطالع القرن الماضي ورفضها الكرد السوريون. وطنيتنا و ولاءنا لوطننا السوري الحبيب، ليس في وارد الإمتحان أو الإختبار. ولا نقبل مزايدةً من أحد، كائناً من كان. نحن من بين الساعين الى تغيير النظام البعثي المجرم والسير بسورية نحو الدولة الوطنية المدنية العلمانية الديمقراطية، التي تضمن وتكفل للإسلامي حقوقه بقدر ما تكفل للعلماني أيضا. وتضمن للكردي هويته وحقوقه بقدر ما تضمن للعربي والسرياني والأرمني والشركسي والتركماني. ولن نسمح أبداً أن يفرض علينا أحد مشروعاً، من شاكلة المشروع الأردوغاني، حتى لو أنطبقت السماء على الأرض. ونكون بذلك قد بلغنا. اللهم فأشهد.
والله نصير الشعوب
مبادرة الشباب الوطنيين السوريين الأحرار
İnsatîfa Ciwanên Welatparêzên Azad yên Sûrıyê - İCWAS
بيان الى الرأي العام
يلعب حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا دوراً خبيثاً في سورية، عبر دعمه لنظام بشار الأسد وزمرته الدموية الحاكمة. وذلك بتقديم الخبرة والمشورة والمساعدة الأمنيّة والإستخبارية والسياسية. ومن تحت الطاولة ومن وراء الستار يحضّر رجب طيب أردوغان مخططاً في غاية الخبث في مسعى السيطرة على سورية كمدخل للسيطرة على الشرق الأوسط وصولاً لإعادة الأمجاد التركية السلطانية العثمانية الى سابق عهدها في السيطرة على المنطقة ومقدّرات شعوبها. وذلك عبر إستدراج ودعم بعض القوى والأطراف الإسلامية السورية المعروفة وإقصاء الجانب الكردي، عن سابق إصرار وتصميم وترصّد، من مؤتمر إسطنبول، المزعوم على إنه مؤتمر للمعارضة السورية.
لقد كان مؤتمر إسطنبول، الذي رعته ودعمته حكومة العدالة والتنمية مالياً وإعلامياً من وراء الستار، وإشراك بعض الكرد الذين لا تأثير لهم مطلقاً في الحياة السياسية الكردية السورية، في هذا المؤتمر المشبوه، كان ذلك مؤشر دامغ على النوايا الأردوغانية _ الطورانية _ الأتاتوركية الخبيثة في سورية. وما إفصاح الكثير من المصادر الإعلامية التركية عن إحتمالات غزو سورية، تحت ذرائع ومبررات وحجج واهية، إلاّ تمهيد الرأي العام التركي لهكذا غزو. والهدف الحقيقي له هو التدخّل في معادلات إعادة إنتاج سورية الدولة بعد نظام البعث _ الأسد، بما ينسجم والمصالح التركية ونفوذها في منطقة الشرق الأوسط.
إن تركيا لن تكتفي بغرز حلفائها الإسلاميين في السلطة وترجيح كفتهم وبل تهدف من وراء وجودها العسكري على الأراضي السورية دعم مساعي هؤلاء الحلفاء في النيل من المطالب والحقوق الكردية المشروعة في سورية. وبالتالي، نحن الجانب الكردي لدينا شكوك متعاظمة من طبيعة علاقة جماعة الإخوان المسلمين السورية مع النظام التركي الأردوغاني. وعلى الجماعة تبديد هذه الشكوك بإصدار موقف وطني واضح وصريح وجدي حيال رفض أي تدخّل تركي، بشكل مباشر أو غير مباشر، في سورية، وعلى الشركاء في الوطن والمصير والمستقبل الوطني أن يحرصوا أشد الحرص على التعاطي الإيجابي مع الحقوق الكردية المشروعة وأن ينخرطوا في العمل المقاوم لأي إحتلال ربما يحدث لسورية، وإلا سنعتبر أي جهة أو طرف سياسي سوري يصمت على النوايا والمشاريع التركية في سورية بأنه طابور خامس، وسنعامله معاملة المتعاون مع الإحتلال الأجنبي للوطن السوري الحبيب.
ومن هنا، نحذّر الحكومة التركية من خطورة أن يطأ قدم أي جندي تركي ثرى سورية الحبيبة، أو أية بقعة من تراب الوطن، ونعلنها جهاراً بأننا سنجعل الأراضي السورية جحيماً تلتهم أي غازٍ يحاول تدنيس التراب الوطن السوري والتدخّل في شؤونه والتأثير على معادلته السياسية الداخلية، أثناء وبعد سقوط نظام بشار الأسد. وبقدر ما ندين دعم حكومة أردوغان المفضوح للنظام السوري الهمجي الوحشي، فأننا ندين ونشجب دعم الحكومة التركية لجهة سياسية إسلامية سورية، دون غيرها، بشكل فاضح وسافر، ولم يعد خافياً عن أحد الدعم وخلفياته وأجنداته اللاوطنية.
وعلى المجتمع الدولي أن يعلم موقفنا بما فيه الكفاية حتى لو أراد المجتمع الدولي التدخّل المباشر في سورية، فأننا نرفض هذا التدخّل، وخصوصاً من تركيا التي تتمتع بأفضل العلاقات مع إسرائيل في العلن والخفاء. وإذا فكرت تركيا بذلك، سنقلب عاليها سافلها. ونأمل أن لا تختبر تركيا وأردوغانها مدى جديتنا في هذا الأعتبار.
وإلى الشركاء في الوطن السوري الحبيب نقول: إن أحفاد يوسف العظمة وإبراهيم هنانو، سيواصلون نهج أجدادهم ولن ينزلقوا الى منطق الدويلات التي فرضتها الأستعمار الفرنسي، عندما قبلها بعض السوريين في مطالع القرن الماضي ورفضها الكرد السوريون. وطنيتنا و ولاءنا لوطننا السوري الحبيب، ليس في وارد الإمتحان أو الإختبار. ولا نقبل مزايدةً من أحد، كائناً من كان. نحن من بين الساعين الى تغيير النظام البعثي المجرم والسير بسورية نحو الدولة الوطنية المدنية العلمانية الديمقراطية، التي تضمن وتكفل للإسلامي حقوقه بقدر ما تكفل للعلماني أيضا. وتضمن للكردي هويته وحقوقه بقدر ما تضمن للعربي والسرياني والأرمني والشركسي والتركماني. ولن نسمح أبداً أن يفرض علينا أحد مشروعاً، من شاكلة المشروع الأردوغاني، حتى لو أنطبقت السماء على الأرض. ونكون بذلك قد بلغنا. اللهم فأشهد.
والله نصير الشعوب
مبادرة الشباب الوطنيين السوريين الأحرار
İnsatîfa Ciwanên Welatparêzên Azad yên Sûrıyê - İCWAS
دمشق