الفتاة والعنف داخل الأسرة

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع A•Y•A
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

107.jpg


قد تتعرض الفتاة في مجتمعنا الشرقي لأنواع معينة من العنف المبطن الذي قد لا يكون ظاهرا وواضحا مثل العنف الجسدي والإيذاء المباشر...

الذي هو شكل من أشكال العنف المتعددة. ولذلك فإن تشخيص العنف ، والمعرفة المسبقة للحقوق الإنسانية ، هي التي تحدد وتعرف نوع العنف الذي يوجه للفتاة.

وقد يبدأ العنف داخل الأسرة وتتعرض الفتاة للاضطهاد نتيجة لظروف متعددة تفرزها النظرة السلبية للمرأة وحق الرجل في قيادة حياتها سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي ، ومن هنا نستطيع أن نورد بعض الأفكار التي تبنتها الفتاة وقبلت بها كونها حقيقة وواقع لا بد منه.



- تسلط الذكر داخل الأسرة على الأنثى حتى ولو كانت تكبره سنا وثقافة.



- إن تقبل الفتاة لبعض الحقائق المغلوطة عن نفسها تجعلها تتقبل العنف الموجه ضدها والسكوت عنه والتسامح والخضوع مما يجعل الطرف الثاني يتمادى في استخدامه ضدها بشكل متواصل ومتزايد ليصل إلى العنف الجسدي أحيانا.



- غياب الملجأ الحقيقي للفتاة الذي قد يكون سببا واقيا وحاميا لها تلجأ له عند التعرض للعنف، وفقدان هذا الملجأ يجعل الفتاة تلتزم الصمت والخضوع المتواصل.



- جهل المرأة بحقوقها وواجباتها وجهل الطرف الآخر أيضا بهذه الحقوق.



- تدني المستوى الثقافي للفتاة، وللأسرة وأساليب التربية الخاطئة المتبعة داخل الأسرة التي تشجع الذكور داخل الأسرة من ممارسة العنف على الفتاة.



- وجود نماذج سيئة داخل الأسرة والمجتمع يقتدي بها الشاب ويمارس ما قد شاهده وتعلمه وخصوصا مساهمة وسائل الإعلام والروايات التلفزيونية اليومية في تشكيل نموذج خاطئ عن معاملة الفتاة داخل الأسرة ولا سيما مسلسل مثل باب الحارة. والحاج متولي وغيره.



- بعض المقولات والأمثال الشعبية المنقولة والتي تشكل ثقافات المجتمع العربي مثل المثل القائل (البنت مثل السجادة ، كل ما دستها صارت أفضل) وتبني المرأة أيضا كالأم مثلا لمثل هذه الأفكار وعدم دفاعها عن بناتها ووقوفها لجانبهن.



- الخلل المادي والمعيشي داخل الأسرة وخصوصا عندما تكون الفتاة غير عاملة وتعيش تحت رعاية الآخرين ماديا مما يسبب نوعا من السيادة عليها وعلى طموحها وأفكارها. وممارسة إذلالها وتصغيرها من هذه الناحية.





لذلك تحتاج الفتاة أن تقف إلى جانب نفسها وذاتها وأن تتخذ موقفا بطوليا داخليا يتحلى بالشجاعة ورفض العنف والإذلال، وذلك بتثقيف نفسها وقيامها بدورها الفاعل داخل الأسرة، وتعميم التوعية لكل بنات جنسها لكي تكون أما فاضلة وحامية لأولادها في المستقبل من أي نوع من أنواع العنف، وهذا يحتاج إلى التدريب وإصرار على المطالبة بحقها في العيش الكريم والكرامة التي منحها الله لها.
 
مع كل اسف مجتمعاتنا الشرقية تبخس الفتاة حقها رغم ان الاسلام اعزها وصان كرامتها و جعل لها حقوق متساوية مع الذكور ولكن قد نرى بعض الذكور قد سيطر عليهم حب التسلط و افكار رجعية تقوض دور الفتاة التي تتمتع بطابع مرهف الاحساس و كيان يتوجب علينا احترامه و تلك المقولات البالية هي مقولات هجينة و مستنكرة فالفتاة هي بالنهاية انسان ليست مجرد قطعة اثاث منزلي نصنع بها ما نشاء والواجب يحتم على كل شخص الوقوف الى جانبها والاستماع لها و العطف عليها و الاحساس بها بالاخص الاخ بغض النظر كبيرا كان او صغيرا و تعميق روابط الاخوة و حتى الصداقة فيما بينهم ...
لذا يتوجب علينا الاخذ بيدها و التربيت على كتفها و معاملتها بشكل حسن و كلام جيد يثلج صدرها بالسعادة و يعمق كرامتها وشعورها بذاتها كشخص ذو اهمية و موقع هام في الحياة ...
أية دوما ما تمتعيني بما تطرحين دمتي بكل احترام ....
 
ن الغالبية العظمى من الآباء يمارسون مثل هذه التصرفات دون الوعي بخطورتها حيث أنها تؤذي وتحطم مشاعر أفراد عائلاتهم، فقد يعتبرها الآباء أمرا عاديا قد تربوا عليه في بيوتهم وفي مجتمعاتهم، ولكن حتما سيحصد مثل هذا الأب نتيجة معاملته السيئة لعائلته، وذلك لأن الأولاد لن يستطيعوا أن يمارسوا الرحمة في المستقبل أولا مع الأب، وثانيا مع عائلاتهم عندما يصيرون في موضع المسئولية، وذلك لأن فاقد الشيء لا يعطيه. فقد تأتي أيام الشيخوخة، ويحتاج هذا الأب الرعاية والحنان من أسرته، ولكن لن يجد في قلوبهم مكانا لهذه الرحمة، لأن الصمت والقهر الذي تعرضوا له قد أتى على كل المشاعر الإنسانية في قلوبهم، وأيضا قد يلجأ الأولاد إلى التعبير عن المرارة التي بداخلهم بطرق غير لائقة، فتنشأ الجرائم في المجتمع، ويكثر الخارجون عن القانون بسبب القهر اليومي الذي تعرضوا له وسبب لهم ثورة وانتقاما تجاه الآخرين.طرح في غاية الأهمية غاليتي أية شكرآ لكِ ...
 
اذا كنت امتعك بما اطرح فانت تدخل السعادة لقلبي لما تقرا مواضيعي وترد ععليها برد جميل ..
نورت جان برين .. والك مني فائق الاحترام
 
اعجبني كلامك كتير عاشق الحرية .. كلام مكمل للموضوع شكرا الك ولمرورك الجميل واللطيف والدائم
 
عودة
أعلى