جوان
مراقب و شيخ المراقبين
ضد الانتفاضة الشعبية في سوريا
2011/05/02
لندن وكالات
افادت صحيفة فايننشال تايمز الصادرة اليوم الاثنين أن الضغوط تتزايد على الحكومات العربية لاتخاذ موقف حيال ما وصفته بالقمع الوحشي ضد الانتفاضة الشعبية في سوريا، بعد تبني الدول الغربية عقوبات أولية لعزل نظام بشار الأسد.
وقالت الصحيفة إن الجامعة العربية لعبت دوراً رئيسياً في تسهيل التدخل العسكري الدولي في ليبيا بالدعوة إلى فرض حظر جوي، لكنها اصدرت بياناً عاماً فقط ذكرت فيه أن المتظاهرين السلميين في الدول العربية يستحقون الدعم وليس الرصاص.
واضافت أن الأزمة في سوريا لم يتم ادراجها رسمياً على جدول أعمال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب لمناقشة اختيار أمين عام جديد للجامعة العربية، لكن دبلوماسيين عرباً أقروا بأن النقاش حول سوريا اصبح لا مفر منه والصمت محرج، وخرج الوضع فيها عن السيطرة وسيفرض نفسه على جدول الأعمال المقبل.
واشارت الصحيفة إلى أن المعضلة بالنسبة للدول العربية أن سوريا هي أكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية من ليبيا وقد تثير الانتفاضة حرباً أهلية يمكن أن تكون لها تداعيات تتجاوز حدود البلاد، فضلاً عن حقيقة أن دولاً عديدة في المنطقة تقيم علاقات صعبة مع نظام الرئيس بشار الأسد وتلقي باللوم عليه لزعزعة استقرار الشرق الأوسط ودعم حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس).
وذكرت أن التحالف الوثيق بين سوريا وايران سهّل للأخيرة توسيع نفوذها في العالم العربي واثار استياء المملكة العربية السعودية ودول أخرى، كما أن جهود ابعاد دمشق عن طهران لم تتكلل بالنجاح.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول عربي على علاقة وثيقة بايران قوله القيادة الايرانية متخوفة من احتمال انهيار نظام الأسد لاعتقادها بأنه سيغير وبشكل كبير توازن القوى في المنطقة ضد طهران.
كما نقلت عن دبلوماسي عربي أن سوريا ليست ليبيا والوضع فيها ليس سهلاً بسبب وجود أقلية في القيادة وأي تغيير فيها ستكون له آثار، كما أن سوريا هي أيضاً قريبة من اسرائيل وهناك تشعبات لهذا الوضع.
وقالت الصحيفة إن السعودية وقطر سمحتا لوسائلهما الاعلامية الخاصة بالتركيز على الاحتجاجات في سوريا وخلافاً لتغطياتها الأكثر تحفظاً حيال الاحتجاجات في البحرين، مع انهما كانتا من بين أربع دول عربية غابت عن التصويت على قرار في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ادان سوريا الأسبوع الماضي، فيما كان لبنان، ممثل العرب في مجلس الأمن الدولي، من بين الدول التي قاومت الجهود الأوروبية لادانة دمشق.
2011/05/02

لندن وكالات
افادت صحيفة فايننشال تايمز الصادرة اليوم الاثنين أن الضغوط تتزايد على الحكومات العربية لاتخاذ موقف حيال ما وصفته بالقمع الوحشي ضد الانتفاضة الشعبية في سوريا، بعد تبني الدول الغربية عقوبات أولية لعزل نظام بشار الأسد.
وقالت الصحيفة إن الجامعة العربية لعبت دوراً رئيسياً في تسهيل التدخل العسكري الدولي في ليبيا بالدعوة إلى فرض حظر جوي، لكنها اصدرت بياناً عاماً فقط ذكرت فيه أن المتظاهرين السلميين في الدول العربية يستحقون الدعم وليس الرصاص.
واضافت أن الأزمة في سوريا لم يتم ادراجها رسمياً على جدول أعمال الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب لمناقشة اختيار أمين عام جديد للجامعة العربية، لكن دبلوماسيين عرباً أقروا بأن النقاش حول سوريا اصبح لا مفر منه والصمت محرج، وخرج الوضع فيها عن السيطرة وسيفرض نفسه على جدول الأعمال المقبل.
واشارت الصحيفة إلى أن المعضلة بالنسبة للدول العربية أن سوريا هي أكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية من ليبيا وقد تثير الانتفاضة حرباً أهلية يمكن أن تكون لها تداعيات تتجاوز حدود البلاد، فضلاً عن حقيقة أن دولاً عديدة في المنطقة تقيم علاقات صعبة مع نظام الرئيس بشار الأسد وتلقي باللوم عليه لزعزعة استقرار الشرق الأوسط ودعم حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس).
وذكرت أن التحالف الوثيق بين سوريا وايران سهّل للأخيرة توسيع نفوذها في العالم العربي واثار استياء المملكة العربية السعودية ودول أخرى، كما أن جهود ابعاد دمشق عن طهران لم تتكلل بالنجاح.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول عربي على علاقة وثيقة بايران قوله القيادة الايرانية متخوفة من احتمال انهيار نظام الأسد لاعتقادها بأنه سيغير وبشكل كبير توازن القوى في المنطقة ضد طهران.
كما نقلت عن دبلوماسي عربي أن سوريا ليست ليبيا والوضع فيها ليس سهلاً بسبب وجود أقلية في القيادة وأي تغيير فيها ستكون له آثار، كما أن سوريا هي أيضاً قريبة من اسرائيل وهناك تشعبات لهذا الوضع.
وقالت الصحيفة إن السعودية وقطر سمحتا لوسائلهما الاعلامية الخاصة بالتركيز على الاحتجاجات في سوريا وخلافاً لتغطياتها الأكثر تحفظاً حيال الاحتجاجات في البحرين، مع انهما كانتا من بين أربع دول عربية غابت عن التصويت على قرار في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ادان سوريا الأسبوع الماضي، فيما كان لبنان، ممثل العرب في مجلس الأمن الدولي، من بين الدول التي قاومت الجهود الأوروبية لادانة دمشق.