جوان
مراقب و شيخ المراقبين
كلنا يعلم ما مدى خطورة سقوط الأسد من على الحكم بالنسبة لإيران و ذيولها حزب الله و حماس . لذا جميعهم يعمل للقضاء على الثورة و إستباحة دماء السوريين الذي جرى و يجري في كافة مدن السورية و لا سيما في درعا و حمص لإبقاء الأسد على سدة الحكم و رغم الإدانة الدولية فلا أحد يكترث لهذه الإدانات الذي حفظها أطفالنا و أخذوا يتداولونها في ألعابهم . ففي 3|02|2011 أرسل أمين عام لحزب الشيطان حسن نصر الله 5000 عنصراً من عناصره لدخول سوريا و قمع المظاهرة التي كانت مقررة في تلك الأوقات في 04و 05| شباط . ظناً منه أنه أدخل الرعب في قلوب السوريين و لن يجرؤ أي سوري في التفكير في القيام ضد الطاغية من ذاك الوقت . هذا الحزب الذي أخذ على عاتقه نهج تحرير فلسطين ( أو هكذ تبين لنا نحن الشرقيين المهتمين في القضايا شرق أوسطية و منها القضية الفلسطينية ) و بدلاً من إرسالهم إلى فلسطين و تحريرها ( هذه اللعبة السخيفة ) أرسلها إلى سوريا لمواجهة الصدور العارية في القضاء على ثورة السلمية بحتة , هذا التدخل السافر بحق المواطن السوري لم يستغرب منه أي سوري فحزب الذي يهاجم و يقتل إبن بلده فلا عجب منه أن يقتل الغريب , فمن منا لا يتذكر إجتياح بيروت في 07|05|2008 هذا الإجتياح ذكّر البيروتيين بإجتياح شارون . نعم في هذا التاريخ المذكور أعلاه قتل حزب الشيطان و شرد أبناء بيروت بالألاف . هذا هو منطق صاحب العمامة السوداء و سيده بشار الأسد منطق و اللغة السلاح و كما شرّعَ سيده بشار الاسد دخول حزب الشيطان و إجتياح بيروت و محاصرة القريطم , أراد صاحب العمامة في 26|04|2011 أن يرد الجميل لسيده و مكافأته بأربعين حافلة محملة بعناصره المجهزين و المدربين تدريباتٍ عالية للقضاء على سكان درعا و حمص من الأشراف و الأحرار الذين وقفوا في وجه دبابات الأسد متحدين و مطبقين مقولة العين تقاوم المخرز . و أربعون حافلة التي وصلت لسوريا كانت وجهتها إلى الكعبة لأداء العمرة أو تحت هذا الستار إنطلقت قافلتهم ( ربما الحجاج أرادوا الإستراحة في شام شريف قبل خروجهم لأداء العمرة ) . و سقوط بشار بالنسبة لإيران يشكل خطورة على أمن إيران فمن جهة تفكك أحلام الشيعة في تشييع و المد الشيعي في إجتياح بلاد العربية و الذي يؤّمن لها بشار الأسد الغطاء و من جهة أخرى و هي الأهم هو بقاء النظام المللالي وحده في وجه إسرائيل و أميريكا . كما في زوال بشار هو زوال الحتمي للمرتزقة حماس و على رأسهم خالد مشعل الذي أخذ من دمشق منبراً له . كما في النهاية أود أن أهنئ حجاج حزب الشيطان و هم في طريقهم لأداء العمرة ( على أساس )
أيها الحاج
حجاً مبروراً و سعياً مشكوراً
و بإذن لله على أرض درعا مقبوراً .
أيها الحاج
حجاً مبروراً و سعياً مشكوراً
و بإذن لله على أرض درعا مقبوراً .
عاشت سوريا حرة أبية