6ـ الى اين تتوجه سورية وماهي توقعاتكم في هذا الخصوص؟
سوريا متجهة نحو مزيد من الديموقراطية والحرية في كل الأحوال، ومزيد من تمثيل إرادة الشعب. ولكن لا نستطيع التكهن بمدى الآلام التي سيعاني منها الشعب السوري نتيجة لهذا المخاض. الحرية نسبية وثقافة تتطلب التأسيس والتدريب، فهي تبدأ من الحد الأدنى المتمثل في نطاق حرية العبيد، وأقصى حدودها التي تصل إلى الفردانية التي تتنافي مع المجتمعية وقيمها المتشكلة عبر آلاف السنين، وعندما نهتف بالحرية فأي حرية نقصد؟ هل الحرية التي تبني المجتمع أم الحرية التي تقضي على المجتمع؟ هذا ما يجب تعليمه للمجتمع. وكذلك الديموقراطية ثقافة تبنى بالنظرية والممارسة، فهل المقصود بالديموقراطية ديموقراطية الصناديق التي تتحكم بها قوى الهيمنة العالمية بأدوات حربها الخاصة، أم الديموقراطية الجذرية التي تعبر عن إرادة كافة شرائح المجتمع. وما أقصده أن هناك مفاهيم ومصطلحات يجب التوقف عليها وتعريف الشعب المنتفض بها، كي يعرف أبعاد الجديد الذي سيبنيه. خوفنا الكبير هو أن تسفك دماء كثيرة في هذا التغيير الجاري لأن مجتمعنا يفتقر إلى الثقافة التي أشرنا إليها وخاصة على صعيد الإعتراف بوجود الاخر المختلف في انتمائه الأثني او ثقافته. فهذه الأحداث الجارية ما كانت لتسفك مع وجود هذه الثقافة والوعي. أنا أتأسف للقتل وتصويب الرصاص إلى صدور أناس مدنيين خرجوا إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم الأساسية الديمقراطية، وكان يجب أن لا يحدث ذلك. وأتمنى أن لا يحدث ما نتوقعه، بل أن يحدث ما فيه خير الشعب السوري برمته.
سوريا متجهة نحو مزيد من الديموقراطية والحرية في كل الأحوال، ومزيد من تمثيل إرادة الشعب. ولكن لا نستطيع التكهن بمدى الآلام التي سيعاني منها الشعب السوري نتيجة لهذا المخاض. الحرية نسبية وثقافة تتطلب التأسيس والتدريب، فهي تبدأ من الحد الأدنى المتمثل في نطاق حرية العبيد، وأقصى حدودها التي تصل إلى الفردانية التي تتنافي مع المجتمعية وقيمها المتشكلة عبر آلاف السنين، وعندما نهتف بالحرية فأي حرية نقصد؟ هل الحرية التي تبني المجتمع أم الحرية التي تقضي على المجتمع؟ هذا ما يجب تعليمه للمجتمع. وكذلك الديموقراطية ثقافة تبنى بالنظرية والممارسة، فهل المقصود بالديموقراطية ديموقراطية الصناديق التي تتحكم بها قوى الهيمنة العالمية بأدوات حربها الخاصة، أم الديموقراطية الجذرية التي تعبر عن إرادة كافة شرائح المجتمع. وما أقصده أن هناك مفاهيم ومصطلحات يجب التوقف عليها وتعريف الشعب المنتفض بها، كي يعرف أبعاد الجديد الذي سيبنيه. خوفنا الكبير هو أن تسفك دماء كثيرة في هذا التغيير الجاري لأن مجتمعنا يفتقر إلى الثقافة التي أشرنا إليها وخاصة على صعيد الإعتراف بوجود الاخر المختلف في انتمائه الأثني او ثقافته. فهذه الأحداث الجارية ما كانت لتسفك مع وجود هذه الثقافة والوعي. أنا أتأسف للقتل وتصويب الرصاص إلى صدور أناس مدنيين خرجوا إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم الأساسية الديمقراطية، وكان يجب أن لا يحدث ذلك. وأتمنى أن لا يحدث ما نتوقعه، بل أن يحدث ما فيه خير الشعب السوري برمته.