لقاء خاص مع رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي pyd

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع BERXEWDAN
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
لقاء خاص مع رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي pyd ابو ولات (مهندس صالح مسلم) من كوباني
 
حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يمثل الطليعة للنضال الديمقراطي بين الشعب الكردي في سوريا وكذلك يتبنى مفهوم اخوة الشعوب ولهذا كما عهدناه مثابرا في نضاله في سبيل الحرية والديمقراطية خلال هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة وسوريا وما سيترتب عليها من نتائج هامة فيما يتعلق بحل القضية الكردية ودمقرطة سوريا .

ومع عودة رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي السيد صالح مسلم وتواجده مع كوادر ومناضلي حزبه بين صفوف الجماهير، لذا ارتأينا اجراء هذا الحوار معه فيما يتعلق بعودته والتطورات المتسارعة في سوريا والمنطقة بشكل عام.
 
1ـ في البداية نرحب بكم

تحياتي واحترامي لكم ولجميع قرائكم.

2ـ ما هو سبب مجيئكم في هذا الوقت بالتحديد الى ساحة غربي كردستان؟

شعبنا في غرب كردستان مقاوم، لقد صبر وصمد وقاوم كثيراً في الأعوام الماضية في مواجهة الضغوط التي مارستها أجهزة القمع التابعة للبعث، ولازال يقاوم. وفي الآونة الأخيرة بدأت رياح التغيير تهب على الشرق الأوسط ومن ضمنه سوريا مما يبشر بآفاق جديدة، وهذا التغيير سيتحقق بالمقاومة، فهاهي السرهلدانات الجماهيرية تتصاعد في كل مكان ابتداء من درعا وصولاً إلى المناطق الكردية في الشمال، وشعبنا الكردي يحتاج إلى الحرية والديموقراطية أكثر من أي مكون آخر في سوريا، نظراً لمعاناته المضاعفة خلال عشرات السنين، والسنوات الأخيرة بشكل خاص. ونحن كنا من الذين عاشوا مع الشعب معاناته ومقاومته، ومن عاش مع شعبه بعقله وقلبه لا يمكنه البقاء بعيداً عن الشعب، وخروجنا إلى الجبال الحرة كان من أجل العودة وليس هروباً، أما الآن فقد رأينا أن العودة إلى أحضان الجماهير لمشاركتها في مسيرتها الديموقراطية باتت مهمة لا يمكن تأجيلها أو التنصل منها، ولهذا ها نحن مع جماهيرنا وبين احضانها نشاركها في كل شيء والنجاح سيكون حليفنا بدون شك.
 
3ـ كيف تقيمون المرحلة الراهنة والواقع الذي تعيشه سوريا وغرب كردستان؟

سوريا وغرب كردستان تشهد مرحلة تاريخية حاسمة حيث ينهار كل شيء قديم ويتأسس الجديد، ومثل هذه المراحل مهمة جداً في تاريخ الشعوب مثلما نشاهدها في التاريخ، بل يمكن تسمية مرحلة الانتقال هذه بمرحلة الفوضى، وبالنسبة لسوريا فهي تعيش مرحلة شبه فوضى. فالشعب السوري زاد وعيه ولم يعد يقبل بالقديم، ويعبر عن تطلعاته وآماله بالحراك الديموقراطي كالتظاهر والاعتصام، ولكن السلطة لم تستطع تغيير ذهنيتها ولا زالت تعتتقد أنها قادرة على إعادة المارد إلى فانوسه السحري ولهذا تمارس القتل والاعتقال وتتباطأ في تنفيذ المراسيم والإصلاحات التي جاءت متأخرة في الأصل. كما أن الشعب السوري انتظر مثل هذه الإصلاحات مع بداية الألفية الثالثة ولكن لم يتحقق شيء، ولهذا يشك في حدوث مثل هذه الإصلاحات مالم تتحول إلى شيء ملموس عاجلاً، وهو محق في شكوكه من تجربته السابقة مع النظام. بالنسبة للشعب الكردي في سوريا، لقد مارس البعث سياسة القمع إلى جانب شراء الذمم والتشتيت إلى أبعد الحدود، ولهذا يجب على الأكراد توحيد صفوفهم في أقرب فرصة وتحطيم جدار الخوف الذي بناه النظام في السنين السابقة ويتحلى بالجرأة في حراكه ومطالبته بحقوقه حتى يتمكن من الحصول على حقوقه الأساسية الديموقراطية، وأن يتخلص من رواسب الماضي على الصعيد الذهني ويعلم بأن العالم قد تجاوز الأفكار والإيديولوجية القوموية البدائية ويستفيد من تجارب الآخرين بدلاً من أن يدفع ثمن تجاربه من دم أبنائها، بل ينظر إلى تجارب الشعب الكردي في التاريخ القريب فهو مليء بالدروس والعبر التي تدل على أن أخوة الشعوب والديموقراطية الجذرية هي أنسب الحلول للقضية الكردية بل ولجميع القضايا العالقة في الشرق الأوسط.
 
4ـ ماذا لو قامت الدولة باعتقالكم ؟

أجهزة الدولة اعتقلتنا سابقاً ومارست كل أشكال التعذيب والقمع بحقنا وكانت النتيجة مزيداً من التمسك بمطالب وتطلعات شعبنا الكردي، ثم اللجوء إلى الجبال الحرة في جنوب كردستان. والآن نحن نعيش مرحلة تاريخية حساسة تتطلب مني أن أكون موجوداً على رأس عملي مهما كان الثمن فإن حدث الإعتقال أكون قد أديت واجبي وأظهرت حقيقة كوننا لانتهرب من مواجهة آلة قمع النظام، ولن يكون هناك خيار آخر أمامي سوى المقاومة لأكون لائقاً بهذا الشعب، أما إن لم يحدث الاعتقال فذلك أيضاً فرصة لتنظيم صفوف الشعب وتأدية الواجب ضمن الممارسة العملية المكثفة، وأنا واثق من شعبنا وجماهيرنا بأنها قادرة على حمايتنا في كل الظروف بوحدته وتكاتفه وفي جميع الأحوال أجد نفسي ملزماً لخطو هكذا خطوة أيماناً مني بأن هذا هو أقل ما يمكن فعله خدمة لقضيتنا العادلة.
 
5ـ ما هي المخططات والمشاريع التي تنوون القيام بها في هذه المرحلة؟

نحن حزب جماهيري لنا مخططاتنا ومشاريعنا المعلنة في محافلنا الرسمية، مؤتمرنا الرابع مثلاً. ونحن ملتزمون بتلك القرارات والمشاريع والمخططات دائماً، وفي هذه الظروف المواتية سنعمل على تنفيذها وتطبيقها حسب الأولوية طبعاً، فقبل كل شيء أمامنا تحقيق وحدة الصف الكردي من خلال تنظيم الجماهير وتوعيتها حتى لا تكون عرضة للسياسات والألاعيب التي تهدف إلى إنكار وجود الشعب الكردي وصهره. ولكن في هذه الأجواء غير الاعتيادية وقبل كل شيء يجب توعيته بما يجري حوله وفي عقر داره سوريا، حتى لا ينجرف مع ما لا يخدم مصالحه ومستقبله وأهدافه الحقيقية في الديموقراطية وأخوة الشعوب، فنحن كحزب طليعي هذه هي مهمتنا ونحن ملزمون بتنفيذها والقيام بواجبنا في أسرع وقت، وخاصة أن الأجواء مهيئة لنا أكثر من أي طرف آخر، بسبب جديتنا في النضال وتمسكنا بنهج شهدائنا والثقة التي زرعناها في نفوس المجتمع الكردي في غرب كردستان. فنحن كنا قد طرحنا بياننا السياسي بشأن الدمقرطة وحل القضية الكردية في سوريا، وسنعمل على تطبيقه على أرض الواقع من خلال القوى المختلفة
 
عودة
أعلى