مشيّعو قتلى حمص يرددون «زنقة زنقة… دار دار بدنا نشيلك يا بشار

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع جوان
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

جوان

مراقب و شيخ المراقبين


2011/04/19

937.jpg


دمشق، عمان - ا ف ب، رويترز، يو بي اي -
افاد ناشطون في مجال حقوق الانسان بان التظاهرات الاحتجاجية تجددت امس في سورية، غداة مقتل 14 شخصا، الاحد، برصاص قوات الامن في منطقة حمص (وسط).
واوضح المصدر نفسه ان «اكثر من عشرة آلاف شخص» شاركوا امس في تشييع ما لا يقل عن 8 اشخاص قتلوا الاحد في حمص (وسط)، واطلقوا هتافات «تمجد الشهيد وتطالب بالحرية وباسقاط النظام».
وقال شاهد لـ «رويترز»، ان المشيعين أخذوا يرددون «زنقة زنقة… دار دار بدنا نشيلك يا بشار».
واعتصم بعد الظهر نحو ثلاثة الاف شخص في وسط حمص في ظل غياب للقوى الامنية.
وكان ناشطون افادوا في وقت سابق بان قوات الامن استخدمت الاحد الرصاص الحي لتفرقة المتظاهرين في باب سباع في حمص (160 كلم شمال دمشق)، ما ادى الى وقوع سبعة قتلى، حسب ناشطين اثنين، وتسعة، حسب ناشط ثالث، في حين بلغ عدد الجرحى نحو العشرين.
ونقلت «شبكة شام الإخبارية» وصفحة «الثورة السورية 2011 ضد بشار الأسد» على موقع «فيسبوك عما وصفته بـ «مصادر سورية»، ان 14 «شهيدا» على الأقل سقطوا وأصيب نحو 50 في حمص خلال مواجهات عنيفة الليلة قبل الماضية.
وحسب الناشطين فان التوتر بدأ السبت في حمص «بعد ان سلمت الاجهزة الامنية جثة الشيخ بدر ابو موسى، من قبيلة الفواعرة، بعد اسبوع على اعتقاله سليما معافى لدى خروجه من احد المساجد».
وقال حقوقي في حمص، طلب عدم نشر اسمه لـ «رويترز»، ان حمص في حالة غليان، مضيفا أن قوات الامن وبلطجية النظام يستفزون القبائل المسلحة منذ شهر لكن المدنيين خرجوا أيضا في أعداد كبيرة الى الشوارع في مختلف المناطق وجرى اطلاق الرصاص عليهم.
وتابع ان الاحتجاجات ضد حكم حزب البعث زادت حدة بعد أن سلمت السلطات جثة الشيخ أبو موسى لدفنه السبت.
وقتل فتى عمره 12 عاما في جنازة أبو موسى التي تحولت الى تظاهرة في اليوم ذاته.
وذكر الحقوقي أن «أبو موسى» كان رجلا يتمتع بصحة جيدة قبل احتجازه وقبل أن يسلموه جثة هامدة. وأضاف أن من المعروف أن قوات الامن تتعامل بوحشية مع المحتجين لكن من الصعب تحمل المزيد. وتابع أنه لا يمكن استبعاد تسلح بعض المحتجين. وقال ان القبائل تشعر بالاهانة وتريد الانتقام لكن قوات الامن شوهدت وهي تستقل شاحنات وتطلق النار على المدنيين.
واضاف ان أعضاء قبيلة الفواعرة انطلقوا الى شوارع حمص الاحد احتجاجا على موته. وانضم اليهم أفراد من قبيلة بني خالد وأعداد كبيرة من السكان الذين تجمعوا في عدة أماكن في أنحاء المدينة.
واضاف احد الناشطين ان «التوتر ازداد الاحد لدى وصول الاخبار عما يجرى في مدينة تلبيسة المجاورة حيث قتل اربعة اشخاص الاحد واصيب اكثر من 50 بجروح برصاص قوات الامن التي فتحت النار على حشد كان يشيع شخصا قتل السبت».
وعزت السلطات اطلاق النار في تلبيسة الى «عناصر اجرامية مسلحة» مجهولة الهوية، واكدت مقتل الشرطي أحمد الأحمد واصابة 11، اضافة الى جرح خمسة جنود على ايدي «هذه المجموعة الاجرامية».
بدورها، ذكرت قناة «الإخبارية» ان ستة مدنيين وعسكريين اثنين، أحدهما ضابط، قتلوا وأصيب 11 عنصراً من الشرطة في حمص.
وأشارت الى ان «عدداً من الملثمين المسلحين كانون يستقلون سيارة «جي ام سي» ودراجات نارية قاموا بإطلاق النار على خيمة عزاء والمواطنين المدنيين وقوات الأمن والشرطة في حمص ما أدى إلى إصابة 11 عنصراً من الشرطة».
وتابعت ان شهودا تحدثوا عن سماع عيارات نارية في حي المريجة القريب من باب السباع في حمص، وأن عدداً من المسلحين قاموا بمحاصرة قسم الشرطة.
ونقلت «الإخبارية» عن مختار حي الخالدية محمد خالد العلي «ان عددا من المسلحين المجهولين دخلوا الحي وأشعلوا الإطارات لقطع الطريق»، موضحاً أن «أهالي الحي تصدوا لهم وأجبروهم على الهرب».
ونسبت الى مصادر طبية أن أحد المسلحين كان «يستقل سيارة سوزوكي أصيب بطلق ناري حيث تم نقله إلى المشفى الوطني في حمص» مشيرة إلى أنه «لبناني الجنسية».
ومع ان عدد المتظاهرين يبقى غير كبير فان الحركة الاحتجاجية لا تزال تتسع جغرافيا، حسب ما اعتبر احد المعارضين.
فقد تظاهر في درعا في جنوب سورية، امس، نحو 500 شخص بينهم 150 محاميا دعوا الى سقوط النظام واطلاق المعتقلين، رافضين هيمنة حزب البعث على الحياة السياسية، حسب ما افاد ناشط في مجال حقوق الانسان في هذه المدينة.
كما تظاهر نحو 1500 شخص في بلدة جسر الشغور قرب ادلب (شمال غرب)، بعد جنازة متظاهر قتل في بانياس الواقعة جنوب جسر الشغور. وقاموا بقطع الطريق الى حلب وطالبوا باطلاق المعتقلين ومعرفة مصير اشخاص مفقودين، حسب ما افاد ناشط آخر.
وفي باريس، اعلنت وزارة الخارجية، امس، ان فرنسا تنتظر تطبيقا فعليا للاصلاحات التي اعلنها السبت الرئيس بشار الاسد وان تترجم هذه الاصلاحات بانهاء حملة القمع والافراج عن كافة سجناء الرأي واحترام حرية التظاهر.
ودان الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو اعمال العنف. وقال «لا يمكننا ان نقبل بان تطلق قوات الامن الرصاص الحي على المتظاهرين».
 
عودة
أعلى