جوان
مراقب و شيخ المراقبين
عمان (رويترز) - قال شهود يوم الاحد ان آلاف المحتجين السوريين رددوا شعارات طالبوا فيها بحريات أكبر في تجمع بمناسبة ذكرى الاستقلال بعد يوم من تعهد الرئيس بشار الاسد برفع حالة الطوارئ.
وردد المئات هتافات قائلين "الشعب يريد الحرية" عند قبر زعيم الاستقلال ابراهيم هنانو في حلب ثاني أكبر مدينة بسوريا والتي خلت تقريبا من الاحتجاجات الداعية للديمقراطية التي اندلعت قبل أكثر من شهر في الجنوب.
وقالت امرأة في احتجاجات بمدينة السويداء في جنوب سوريا ان المئات شاركوا فيها. ورددوا هتاف "الله وسوريا وحرية وبس" قبل أن يهاجمهم الموالون للأسد.
وأضافت "دخلوا علينا بالهراوات وضربونا بصور بشار التي كانوا يحملونها. نفس الرئيس الذي كان يتحدث عن الحرية امس."
وجرت الاحتجاجات لإحياء ذكرى يوم الجلاء الذي يمثل رحيل آخر جندي فرنسي عن البلاد قبل 65 عاما واعلان سوريا استقلالها. وقال نشطاء في مجال حقوق الانسان انها شملت مُسيرة شارك فيها 1500 شخص في مدينة بانياس.
من ناحية أخرى قال شهود عيان ان آلاف المشيعين السوريين رددوا هتافات تدعو للاطاحة بالرئيس بشار الاسد يوم الاحد أثناء تشييع جثمان جندي قتل في الاضطرابات التي تجتاح البلاد.
وبدت الهتافات أكثر عدائية تجاه الزعيم السوري من الشعارات التي قيلت خلال احتجاجات في الآونة الاخيرة. ويبدو أن الهتافات سببها الاعتقاد بأن الجندي محمد علي رضوان القومان (20 عاما) تعرض للتعذيب على أيدي قوات الامن.
وردد المحتجون شعار "سوريا حرة حرة وبشار على برة". وأمكن سماع الهتافات في اتصال هاتفي مع أحد المشيعين في الجنازة ببلدة حراك التي تبعد 33 كيلومترا شمال شرقي مدينة درعا في جنوب البلاد.
وقال قريب طلب عدم نشر اسمه ان أسرة الجندي أبلغت بان ابنها توفي عندما صعقته الكهرباء مصادفة في وحدته العسكرية قرب دمشق.
لكنه أضاف ان هناك علامات على وجود اثار ضرب على قدم الجندي وقال أطباء في مستشفى محلي ان هناك مؤشرات على تعرضه للتعذيب.
ورددوا أيضا شعارات تصف الرئيس السوري بالخيانة.
وقال الاسد يوم السبت ان حالة الطوارئ المفروضة منذ نحو 50 عاما ستلغى بحلول الاسبوع المقبل ليحل محلها تشريع اخر. لكنه لم يتناول مطالب المحتجين بكبح جماح الجهاز الامني القمعي وانهاء نظام الحكم الشمولي.
وتقول جماعات لحقوق الانسان ان أكثر من 200 شخص قتلوا منذ اندلاع المظاهرات في درعا يوم 18 مارس اذار احتجاجا على القاء القبض على تلاميذ كتبوا شعارات على أسوار مستلهمين الشعارات التي كان يرددها المحتجون في الثورتين التونسية والمصرية.
وقال شهود ان الالاف تجمعوا في الميدان الرئيسي بدرعا بعد صلاة الظهر اليوم مرددين هتافا يدعو لاسقاط النظام. وما كان هذا المشهد ليخطر ببال في سوريا قبل بضعة اشهر لكن سكانا قالوا ان الاجواء احتفالية ولا يوجد حضور يذكر لقوات الامن في الشوارع.
وامتدت هذه الاضطرابات التي لم يسبق لها مثيل في أنحاء سوريا ومثلت أكبر تحد يواجه الاسد (45 عاما) على الاطلاق منذ توليه السلطة عام 2000 خلفا لوالده حافظ الاسد الذي توفي بعد 30 عاما في السلطة.
ونقل عن رئيس المخابرات الالمانية قوله يوم الأحد ان تاريخ عائلة الاسد من سحق المعارضة يعني أن اندلاع انتفاضة كتلك التي اجتاحت شمال افريقيا غير مرجح.
وقال ارنست اورلاو لصحيفة ابندبلات "تذكر أن والد الرئيس الحالي قبل بضعة عقود قتل ما يصل الى 30 الف من أنصار الاخوان المسلمين في حماة" مشيرا الى سحق الرئيس الراحل حافظ الاسد لانتفاضة للاخوان المسلمين عام 1982 .
وتعهدت السلطات بالغاء قانون الطواريء ليحل محله قانون لمكافحة الارهاب لكن شخصيات معارضة قالت ان من المرجح أن يبقي القانون الجديد على القيود الشديدة على حرية التعبير والتجمع في سوريا الخاضعة لحكم حزب البعث منذ عام 1963 .
ويحظر قانون الطواريء اجتماع اكثر من خمسة اشخاص في مكان عام وقد عمل على قمع اي شكل من اشكال المعارضة حتى بدأ السوريون الخروج الى الشوارع قبل شهر مستلهمين الانتفاضتين الشعبيتين اللتين اطاحتا بالرئيسين المصري والتونسي.
وقال الاسد أمام الحكومة الجديدة يوم السبت "لا يوجد أي تساهل مع أي عملية تخريب." واتهمت السلطات السورية "مندسين" باثارة الاضطرابات لصالح قوى خارجية مثل لبنان والجماعات الاسلامية.
وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء يوم الأحد أنه تمت مصادرة "كمية كبيرة" من الاسلحة في معبر التنف الحدودي مع العراق تضم " رشاشات متطورة من أنواع مختلفة وبنادق الية وقناصات ومسدسات ومناظير ليلية وقاذفات قنابل وكميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة والمخازن الخاصة بالرشاشات." وأضافت أنه تم العثور مؤخرا على شحنات أسلحة عند المعابر مع تركيا ولبنان.
وفي الكلمة التي ألقاها الرئيس السوري أمام الحكومة قال ان الفساد يمثل مشكلة وان من الضروري تشكيل لجنة للتصدي له. لكنه لم يعلن عن أي اجراءات لانهاء هيمنة عائلته على الاقتصاد السوري.
ووسع رامي مخلوف ابن خال بشار الاسد من مشاريعه خلال فترة حكم الاسد وندد به المحتجون على نطاق واسع في دعواتهم المطالبة بانهاء الفساد الحكومي.
وحث الغرب الذي يحاول ابعاد سوريا عن تحالف معاد لاسرائيل مع ايران ووقف دعمها لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) وحزب الله اللبناني الاسد على الكف عن شن حملات قمع عنيفة ضد السوريين الساخطين.
ورحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بما قال انه "اقرار الاسد... بأن الاصلاح في سوريا ضروري وملح."
وأضاف هيج "نناشد الحكومة السورية رفع حالة الطوارئ الاسبوع المقبل كما اقترح الرئيس الاسد وضمان محاسبة المسؤولين عن قتل المدنيين
وردد المئات هتافات قائلين "الشعب يريد الحرية" عند قبر زعيم الاستقلال ابراهيم هنانو في حلب ثاني أكبر مدينة بسوريا والتي خلت تقريبا من الاحتجاجات الداعية للديمقراطية التي اندلعت قبل أكثر من شهر في الجنوب.
وقالت امرأة في احتجاجات بمدينة السويداء في جنوب سوريا ان المئات شاركوا فيها. ورددوا هتاف "الله وسوريا وحرية وبس" قبل أن يهاجمهم الموالون للأسد.
وأضافت "دخلوا علينا بالهراوات وضربونا بصور بشار التي كانوا يحملونها. نفس الرئيس الذي كان يتحدث عن الحرية امس."
وجرت الاحتجاجات لإحياء ذكرى يوم الجلاء الذي يمثل رحيل آخر جندي فرنسي عن البلاد قبل 65 عاما واعلان سوريا استقلالها. وقال نشطاء في مجال حقوق الانسان انها شملت مُسيرة شارك فيها 1500 شخص في مدينة بانياس.
من ناحية أخرى قال شهود عيان ان آلاف المشيعين السوريين رددوا هتافات تدعو للاطاحة بالرئيس بشار الاسد يوم الاحد أثناء تشييع جثمان جندي قتل في الاضطرابات التي تجتاح البلاد.
وبدت الهتافات أكثر عدائية تجاه الزعيم السوري من الشعارات التي قيلت خلال احتجاجات في الآونة الاخيرة. ويبدو أن الهتافات سببها الاعتقاد بأن الجندي محمد علي رضوان القومان (20 عاما) تعرض للتعذيب على أيدي قوات الامن.
وردد المحتجون شعار "سوريا حرة حرة وبشار على برة". وأمكن سماع الهتافات في اتصال هاتفي مع أحد المشيعين في الجنازة ببلدة حراك التي تبعد 33 كيلومترا شمال شرقي مدينة درعا في جنوب البلاد.
وقال قريب طلب عدم نشر اسمه ان أسرة الجندي أبلغت بان ابنها توفي عندما صعقته الكهرباء مصادفة في وحدته العسكرية قرب دمشق.
لكنه أضاف ان هناك علامات على وجود اثار ضرب على قدم الجندي وقال أطباء في مستشفى محلي ان هناك مؤشرات على تعرضه للتعذيب.
ورددوا أيضا شعارات تصف الرئيس السوري بالخيانة.
وقال الاسد يوم السبت ان حالة الطوارئ المفروضة منذ نحو 50 عاما ستلغى بحلول الاسبوع المقبل ليحل محلها تشريع اخر. لكنه لم يتناول مطالب المحتجين بكبح جماح الجهاز الامني القمعي وانهاء نظام الحكم الشمولي.
وتقول جماعات لحقوق الانسان ان أكثر من 200 شخص قتلوا منذ اندلاع المظاهرات في درعا يوم 18 مارس اذار احتجاجا على القاء القبض على تلاميذ كتبوا شعارات على أسوار مستلهمين الشعارات التي كان يرددها المحتجون في الثورتين التونسية والمصرية.
وقال شهود ان الالاف تجمعوا في الميدان الرئيسي بدرعا بعد صلاة الظهر اليوم مرددين هتافا يدعو لاسقاط النظام. وما كان هذا المشهد ليخطر ببال في سوريا قبل بضعة اشهر لكن سكانا قالوا ان الاجواء احتفالية ولا يوجد حضور يذكر لقوات الامن في الشوارع.
وامتدت هذه الاضطرابات التي لم يسبق لها مثيل في أنحاء سوريا ومثلت أكبر تحد يواجه الاسد (45 عاما) على الاطلاق منذ توليه السلطة عام 2000 خلفا لوالده حافظ الاسد الذي توفي بعد 30 عاما في السلطة.
ونقل عن رئيس المخابرات الالمانية قوله يوم الأحد ان تاريخ عائلة الاسد من سحق المعارضة يعني أن اندلاع انتفاضة كتلك التي اجتاحت شمال افريقيا غير مرجح.
وقال ارنست اورلاو لصحيفة ابندبلات "تذكر أن والد الرئيس الحالي قبل بضعة عقود قتل ما يصل الى 30 الف من أنصار الاخوان المسلمين في حماة" مشيرا الى سحق الرئيس الراحل حافظ الاسد لانتفاضة للاخوان المسلمين عام 1982 .
وتعهدت السلطات بالغاء قانون الطواريء ليحل محله قانون لمكافحة الارهاب لكن شخصيات معارضة قالت ان من المرجح أن يبقي القانون الجديد على القيود الشديدة على حرية التعبير والتجمع في سوريا الخاضعة لحكم حزب البعث منذ عام 1963 .
ويحظر قانون الطواريء اجتماع اكثر من خمسة اشخاص في مكان عام وقد عمل على قمع اي شكل من اشكال المعارضة حتى بدأ السوريون الخروج الى الشوارع قبل شهر مستلهمين الانتفاضتين الشعبيتين اللتين اطاحتا بالرئيسين المصري والتونسي.
وقال الاسد أمام الحكومة الجديدة يوم السبت "لا يوجد أي تساهل مع أي عملية تخريب." واتهمت السلطات السورية "مندسين" باثارة الاضطرابات لصالح قوى خارجية مثل لبنان والجماعات الاسلامية.
وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء يوم الأحد أنه تمت مصادرة "كمية كبيرة" من الاسلحة في معبر التنف الحدودي مع العراق تضم " رشاشات متطورة من أنواع مختلفة وبنادق الية وقناصات ومسدسات ومناظير ليلية وقاذفات قنابل وكميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة والمخازن الخاصة بالرشاشات." وأضافت أنه تم العثور مؤخرا على شحنات أسلحة عند المعابر مع تركيا ولبنان.
وفي الكلمة التي ألقاها الرئيس السوري أمام الحكومة قال ان الفساد يمثل مشكلة وان من الضروري تشكيل لجنة للتصدي له. لكنه لم يعلن عن أي اجراءات لانهاء هيمنة عائلته على الاقتصاد السوري.
ووسع رامي مخلوف ابن خال بشار الاسد من مشاريعه خلال فترة حكم الاسد وندد به المحتجون على نطاق واسع في دعواتهم المطالبة بانهاء الفساد الحكومي.
وحث الغرب الذي يحاول ابعاد سوريا عن تحالف معاد لاسرائيل مع ايران ووقف دعمها لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) وحزب الله اللبناني الاسد على الكف عن شن حملات قمع عنيفة ضد السوريين الساخطين.
ورحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بما قال انه "اقرار الاسد... بأن الاصلاح في سوريا ضروري وملح."
وأضاف هيج "نناشد الحكومة السورية رفع حالة الطوارئ الاسبوع المقبل كما اقترح الرئيس الاسد وضمان محاسبة المسؤولين عن قتل المدنيين