جوان
مراقب و شيخ المراقبين
رد: سعاد حسني سندريلا مصرية من جذور كردية
لقاء السندريلا بأمرائها :
بداية :أُطلق عليها لقب السندريلا نظرا للظروف التي قلبت حياتها من فتاة فقيرة إلى فتاة غنية ثم نجاحها الباهر كما في القصة الأسطورية .
تزوجت سعاد أول مرة من العندليب الأسمر الذي كان يسكن بعمارة السعودية على النيل وسعاد في 14 شارع الفريق عبد المنعم رياض ليكونا قريبين من بعضهما ورافقته في رحلته عام 1962 مع بعثة إذاعة صوت العرب إلى المغرب ثم سافرا إلى إسبانيا وسويسرا وهذا ما قيل على لسان الإعلامي مفيد فوزي ..
زواجها الثاني كان من المصور والمخرج صلاح كريم تعرفت عليه في فيلمها المغامرون الثلاثة وكان حينها مساعد مصور لأخيه كمال كريم وتزوجا وأخرج لها فيلم الزواج على الطريقة الحديثة سنة 1968 واستمر الزواج لمدة عام واحد تقريبا ..
أما زواجها الثالث كان من المخرج الكبير علي بدر خان ابن المخرج العبقري أحمد بدر خان والتقيا أثناء تصوير فيلم نادية من إخراج أحمد بدر خان ووقعا في الحب فوق جبال الألب بفرنسا وقررا الزواج بعد الانتهاء من الفيلم واستمر الزواج 11 عاما من عام 1970 حتى 1980 وبعد انفصالهما حافظا على صداقتهما القوية .
تزوجت من الأستاذ فطين عبد الوهاب ابن المطربة العظيمة ليلى مراد واستمر زواجهم أربعة أشهر في عام 1981 ثم انفصلا .
زواجها الأخير كان من الأستاذ السينارست ماهر عواد وهو صحفي ممتاز أيضا عام 1987 وتوفيت سعاد وهي ما تزال على ذمته .
إنسانة مخلصة ومساعدة:
ساعدت سعاد المخرجين في تجاربهم الأولى ولم يهمها شباك التذاكر ,فوقفت إلى جانب المخرج سعيد مرزوق في أولى تجاربه بفيلم (زوجتي والكلب) ومع سمير سبف في فيلمه المختلف (المتوحشة ) ,ومع يوسف فرنسيس في (عصفور الشرق) ومع شريف عرفة في فيلمه الروائي الثاني (الدرجة الثالثة ) وفشل الفيلم وتحملت سعاد المسؤولية بكل نبل ,كانت سعاد فنانة متواضعة لا تتعالى على معجبيها كما أنها كانت لا تؤدي أي مشهد دون أن تقتنع به .
قدمت لأستاذها وأبيها الروحي الأستاذ صلاح جاهين رباعياته في هيئة الإذاعة البريطانية بلندن عام 1999 إحياءً لذكراه ووفاءً له وأرسلتها لإذاعة الشرق الأوسط هدية لتذاع في شهر رمضان الكريم .
وأذكر هنا أن لسعاد 17 أخا وأختا وترتيبها هو السابع .
ذكريات مع محمد خان :
كتب الأستاذ محمد خان عمودا أسبوعيا في جريدة القبس الكويتية ومنها جزء من مقالة نشرت عام 21-4-1999 يقول:
على باب شقتها أوقفتنا رائحة شهية من الداخل فتبادلنا النظرات والتساؤلات أنا وزميلي السينارست بشير الديك وحاول كل منا استنتاج نوعية الرائحة ببعض من التحدي ,وأعلنت بثقة أنها رائحة المورتا (طبخة شعبية كثيرة الدسم ) واعتقد أن ارتباط طعم الأشياء بالأشخاص في الذكريات هو تحليل لاستنتاجي السريع فمثلا البنجر يذكرني بوالدي ,في ذلك اليوم أمام باب شقة سعاد اكتشفت حبها للطعام خاصة الأكلة البلدية الأصلي ,ولا أنسى اليوم الذي دعتنا فيه إلى أكلة لحمة رأس حين فوجئت على قمة الطبق الذي كنت على وشك تناول ما به بعين تنظر بحدة نحوي وعدت أقوم هاربا لولا بشير الديك الذي التقطها سريعا بملعقته ليقرقشها بلذة وهو يعلن أنها الجوهرة.
ولا أنسى سعاد أثناء تصوير مشهد مؤلم هام في الفيلم الوحيد الذي جمعنا في احد أركان المشرحة بأحد المستشفيات وهي تأكل صنويش ما ,أو سنوات بعد ذلك حين التقينا في باريس وجلسنا بأحد المطاعم وأصرت ألا تشاركني الطعام ,هذا حتى وصل طلبي وأثار لعابها وطلبت المثيل فورا.
سر وراء انتحار صلاح جاهين ربما يفيد القضية :
يقول الأستاذ طارق الشناوي :
(قبل رحيل صلاح عام 1986 بثلاثة أيام كان قد ذهب للإذاعة ليقبض مستحقاته عن فوازير رمضان ,لكن قبل أن يذهب للخزانة صعد إلى مكتب أبلة فضيلة (فضيلة توفيق) التي حكت لي انه بعد أن سلم عليها قال لها أريد أن أرقص الباليه ثم قال لها بعد أن نظر إلى جسده الذي أصبح نحيلا : أنا خسيت ..خسيت صلاح جاهين ..! ثم قال الحياة الفنية والثقافية راكدة أنا حارمي فيها صلاح جاهين ,قالت له أبلة فضيلة :علشان تتحرك يا صلاح ,قال لها :نعم ولم تدرك أبلة فضيلة ما الذي يعنيه ذلك إلا بعد أن قرأت بعد ثلاثة أيام خبر رحيل صلاح جاهين حين ألقى بنفسه في البحيرة الراكدة وتحركت, وهو أيضا ما فعلته سعاد بعد 15 عاما حيث ألقت بنفسها من ط6 في لندن وتحركنا لكن بعد فوات الأوان).
قالوا عنها :
*الممثل محمود حميدة :
هي تشكل لي عنصرا واحدا من تشكيلة نجومي المفضلين على أنها تأتي بالنسبة لي مفضلة بين هؤلاء المفضلين .
*الصحفي الأستاذ أسامة عبد الفتاح :
هي أعلى السلم هي أسفله ,تنادي عليه تهبط تسعى إليه لقد اختارته وتخطو الآن نحو تحقيق إرادتها وتنفيذ قرار اتخذته وحدها ,ربما لم تكن سعاد وهي تقف أمام كاميرا هنري عام 1958 لتصوير أول أفلامها حسن ونعيمة تدرك أنها تكتب أول سطر في تاريخ جديد للسينما المصرية فقد كانت في السادسة عشرة وكانت في طور تعلم كل شيء من الآخرين (القراءة والكتابة وقواعد التمثيل ) ولكن الحقيقة أن موهبتها الفذة وفطرتها السليمة كانتا تعلمان الآخرين البساطة والعفوية وقبل كل شيء الصدق الكامل .
*الكاتب إبراهيم العريس :
سعاد حسني أتقنت دورها في فيلم نار الحب وتفوقت على سيمون سينيورية في دورها في فيلم الشياطين .
ملاحظة : فيلم نار الحب مأخوذ عن قصة الشياطين كتب له الحوار والسيناريو الأستاذ مصطفى محمود .
*المخرج السينارست رأفت الميهي:
كان لسعاد حسني رأي أساسي طبعا لأنها من النوع الذي يقرأ السيناريو ويفصصه وهذا يخلق حالة شد وجذب حول العمل ومن هذا الشد والجذب تعلمت من أستاذتي سعاد رغم أنها لم تكن متعلمة ومثقفة بالمعنى الاصطلاحي ولكن كان لديها قدرة فطرية ,تعلمت منها أهم ما يمكن أن يتعلمه كاتب السيناريو وقدرتها على استعمال عينيها في التعبير وهما أقوى أدوات سعاد .
*المخرج محمد فاضل :
كانت فنانة نادرة الوجود ونجمة لا تحمل من مواصفات النجومية المتعارف عليها إلا الموهبة ,فقلما تجد نجمة شهيرة وصاحبة أعلى أجر في السينما تقبل دور سجينة في زنزانة ثم امرأة فقيرة أو معدمة,إن ما أدهشني هو التزامها بحفظ الدور تماما قبل الوصول للتصوير على العكس من بعض الممثلين الذين يحفظون دورهم في الاستديو .
*المخرج حسن الصيفي :
سعاد تفوقت على كل بنات جيلها وأصبح لها لون متفرد فرضته موهبتها الفطرية التي لم تكن نابعة من دراسة أو ثقافة إنما من إحساس متدفق فلم نكن نراها خارج التصوير في زي ملفت للنظر أو ماكياج صارخ أو حتى تتحدث كما تتحدث بعض النجمات الأخريات بتصنع وتكلف .
*المخرج سمير سيف :
كانت تتصرف بإحساسها الغريزي ولا تستطيع أن تفعل شيئا غير مؤمنة به وحتى إذا كانت جملة ستقولها في مشهد فلن تمثله رغم أنها محترفة من الدرجة الأولى .
*المخرج محمد خان :
اعتقد أن تحضيرها لكل دور ستقوم به شهادة للجدية اللازمة التي تفرضها على العمل فكم سبب وزنها قلق منتجين وخرجين قبل كل شيء إلا أنها دائما تتبع ريجيما قاسيا وتمرينات رياضية بانتظام حتى تقف أمام الكاميرا وتحت الأضواء متحدية الدور والعمل ككل ..فهي السهل الممتنع بمعنى الكلمة دائمة القلق والتساؤل والتردد ولكن قادرة أن تعطي أكثر من المتوقع ,إذا أيقنا أين ومتى نستفز أو نداعب أو نستخرج منها الدور الذي تعيشه .
*الممثلة نبيلة عبيد :
كانت تحمل معها دائما مرايا بثلاثة جوانب تستخدمها لترى جسدها من جميع الجوانب قبل أن تقف أمام الكاميرا, كما أنها كانت تستخدم مقعدا صغيرا تجلس عليه لأنها تعاني من ألم
في ظهرها .
أعمالها الإذاعية :
1-نادية قصة يوسف السباعي لصالح إذاعة صوت العروبة.
2-الحب الضائع عن قصة طه حسين وبطولة عمر الشريف وإخراج محمد علوان عام 1969 لصالح إذاعة الشرق الأوسط.
3-ليلة واحدة عن قصة لكوليت خوري وبطولة حسين فهمي وإخراج محمد علوان لصالح إذاعة مونتي كارلو.
4-أيام معه عن قصة لكوليت خوري ومن بطولة أحمد مظهر ومن إخراج محمد علوان لصالح إذاعة الشرق الأوسط.
5-النورس عن قصة عبد الرحمن محسن وبطولة نور الشريف وإخراج محمد مشعل لصالح إذاعة قطر .
6- من أنا إخراج عادل جلال ولصالح إذاعة صوت العروبة.
7- حاضر يا دنيا عن قصة لعبد الرحمن محسن ومن إخراج محمد مشعل وبطولة أحمد زكي.
وأخيرا أتمنى أن أكون قد وفقت في هذه المقالة, كما أعبر عن امتناني وشكري لأسرة مجلة الفن السابع المصرية ورئيس مجلس إدارتها الأستاذ محمود حميدة التي أعدت ملفا كاملا بعنوان سعاد حسني نقطة التحول بعد رحيلها وأصدرت سي دي خاص لها, فكانت أجمل تكريم لها وخير معونة لي بالمراجع الغنية.
جوائزها :
1-جائزة وزارة الثقافة عن فيلم الزوجة الثانية 1968 .
2-جائزة وزارة الثقافة عن فيلم أهل القمة 1981.
3-جائزة المهرجان القومي عن فيلم غروب وشروق 1971.
4- جائزة المهرجان القومي عن فيلم الراعي والنساء 1991.
بالإضافة إلى جوائز عديدة من جمعيات محلية ومشاركات بأسابيع الأفلام ومهرجانات دولية.
بداية :أُطلق عليها لقب السندريلا نظرا للظروف التي قلبت حياتها من فتاة فقيرة إلى فتاة غنية ثم نجاحها الباهر كما في القصة الأسطورية .
تزوجت سعاد أول مرة من العندليب الأسمر الذي كان يسكن بعمارة السعودية على النيل وسعاد في 14 شارع الفريق عبد المنعم رياض ليكونا قريبين من بعضهما ورافقته في رحلته عام 1962 مع بعثة إذاعة صوت العرب إلى المغرب ثم سافرا إلى إسبانيا وسويسرا وهذا ما قيل على لسان الإعلامي مفيد فوزي ..
زواجها الثاني كان من المصور والمخرج صلاح كريم تعرفت عليه في فيلمها المغامرون الثلاثة وكان حينها مساعد مصور لأخيه كمال كريم وتزوجا وأخرج لها فيلم الزواج على الطريقة الحديثة سنة 1968 واستمر الزواج لمدة عام واحد تقريبا ..
أما زواجها الثالث كان من المخرج الكبير علي بدر خان ابن المخرج العبقري أحمد بدر خان والتقيا أثناء تصوير فيلم نادية من إخراج أحمد بدر خان ووقعا في الحب فوق جبال الألب بفرنسا وقررا الزواج بعد الانتهاء من الفيلم واستمر الزواج 11 عاما من عام 1970 حتى 1980 وبعد انفصالهما حافظا على صداقتهما القوية .
تزوجت من الأستاذ فطين عبد الوهاب ابن المطربة العظيمة ليلى مراد واستمر زواجهم أربعة أشهر في عام 1981 ثم انفصلا .
زواجها الأخير كان من الأستاذ السينارست ماهر عواد وهو صحفي ممتاز أيضا عام 1987 وتوفيت سعاد وهي ما تزال على ذمته .
إنسانة مخلصة ومساعدة:
ساعدت سعاد المخرجين في تجاربهم الأولى ولم يهمها شباك التذاكر ,فوقفت إلى جانب المخرج سعيد مرزوق في أولى تجاربه بفيلم (زوجتي والكلب) ومع سمير سبف في فيلمه المختلف (المتوحشة ) ,ومع يوسف فرنسيس في (عصفور الشرق) ومع شريف عرفة في فيلمه الروائي الثاني (الدرجة الثالثة ) وفشل الفيلم وتحملت سعاد المسؤولية بكل نبل ,كانت سعاد فنانة متواضعة لا تتعالى على معجبيها كما أنها كانت لا تؤدي أي مشهد دون أن تقتنع به .
قدمت لأستاذها وأبيها الروحي الأستاذ صلاح جاهين رباعياته في هيئة الإذاعة البريطانية بلندن عام 1999 إحياءً لذكراه ووفاءً له وأرسلتها لإذاعة الشرق الأوسط هدية لتذاع في شهر رمضان الكريم .
وأذكر هنا أن لسعاد 17 أخا وأختا وترتيبها هو السابع .
ذكريات مع محمد خان :
كتب الأستاذ محمد خان عمودا أسبوعيا في جريدة القبس الكويتية ومنها جزء من مقالة نشرت عام 21-4-1999 يقول:
على باب شقتها أوقفتنا رائحة شهية من الداخل فتبادلنا النظرات والتساؤلات أنا وزميلي السينارست بشير الديك وحاول كل منا استنتاج نوعية الرائحة ببعض من التحدي ,وأعلنت بثقة أنها رائحة المورتا (طبخة شعبية كثيرة الدسم ) واعتقد أن ارتباط طعم الأشياء بالأشخاص في الذكريات هو تحليل لاستنتاجي السريع فمثلا البنجر يذكرني بوالدي ,في ذلك اليوم أمام باب شقة سعاد اكتشفت حبها للطعام خاصة الأكلة البلدية الأصلي ,ولا أنسى اليوم الذي دعتنا فيه إلى أكلة لحمة رأس حين فوجئت على قمة الطبق الذي كنت على وشك تناول ما به بعين تنظر بحدة نحوي وعدت أقوم هاربا لولا بشير الديك الذي التقطها سريعا بملعقته ليقرقشها بلذة وهو يعلن أنها الجوهرة.
ولا أنسى سعاد أثناء تصوير مشهد مؤلم هام في الفيلم الوحيد الذي جمعنا في احد أركان المشرحة بأحد المستشفيات وهي تأكل صنويش ما ,أو سنوات بعد ذلك حين التقينا في باريس وجلسنا بأحد المطاعم وأصرت ألا تشاركني الطعام ,هذا حتى وصل طلبي وأثار لعابها وطلبت المثيل فورا.
سر وراء انتحار صلاح جاهين ربما يفيد القضية :
يقول الأستاذ طارق الشناوي :
(قبل رحيل صلاح عام 1986 بثلاثة أيام كان قد ذهب للإذاعة ليقبض مستحقاته عن فوازير رمضان ,لكن قبل أن يذهب للخزانة صعد إلى مكتب أبلة فضيلة (فضيلة توفيق) التي حكت لي انه بعد أن سلم عليها قال لها أريد أن أرقص الباليه ثم قال لها بعد أن نظر إلى جسده الذي أصبح نحيلا : أنا خسيت ..خسيت صلاح جاهين ..! ثم قال الحياة الفنية والثقافية راكدة أنا حارمي فيها صلاح جاهين ,قالت له أبلة فضيلة :علشان تتحرك يا صلاح ,قال لها :نعم ولم تدرك أبلة فضيلة ما الذي يعنيه ذلك إلا بعد أن قرأت بعد ثلاثة أيام خبر رحيل صلاح جاهين حين ألقى بنفسه في البحيرة الراكدة وتحركت, وهو أيضا ما فعلته سعاد بعد 15 عاما حيث ألقت بنفسها من ط6 في لندن وتحركنا لكن بعد فوات الأوان).
قالوا عنها :
*الممثل محمود حميدة :
هي تشكل لي عنصرا واحدا من تشكيلة نجومي المفضلين على أنها تأتي بالنسبة لي مفضلة بين هؤلاء المفضلين .
*الصحفي الأستاذ أسامة عبد الفتاح :
هي أعلى السلم هي أسفله ,تنادي عليه تهبط تسعى إليه لقد اختارته وتخطو الآن نحو تحقيق إرادتها وتنفيذ قرار اتخذته وحدها ,ربما لم تكن سعاد وهي تقف أمام كاميرا هنري عام 1958 لتصوير أول أفلامها حسن ونعيمة تدرك أنها تكتب أول سطر في تاريخ جديد للسينما المصرية فقد كانت في السادسة عشرة وكانت في طور تعلم كل شيء من الآخرين (القراءة والكتابة وقواعد التمثيل ) ولكن الحقيقة أن موهبتها الفذة وفطرتها السليمة كانتا تعلمان الآخرين البساطة والعفوية وقبل كل شيء الصدق الكامل .
*الكاتب إبراهيم العريس :
سعاد حسني أتقنت دورها في فيلم نار الحب وتفوقت على سيمون سينيورية في دورها في فيلم الشياطين .
ملاحظة : فيلم نار الحب مأخوذ عن قصة الشياطين كتب له الحوار والسيناريو الأستاذ مصطفى محمود .
*المخرج السينارست رأفت الميهي:
كان لسعاد حسني رأي أساسي طبعا لأنها من النوع الذي يقرأ السيناريو ويفصصه وهذا يخلق حالة شد وجذب حول العمل ومن هذا الشد والجذب تعلمت من أستاذتي سعاد رغم أنها لم تكن متعلمة ومثقفة بالمعنى الاصطلاحي ولكن كان لديها قدرة فطرية ,تعلمت منها أهم ما يمكن أن يتعلمه كاتب السيناريو وقدرتها على استعمال عينيها في التعبير وهما أقوى أدوات سعاد .
*المخرج محمد فاضل :
كانت فنانة نادرة الوجود ونجمة لا تحمل من مواصفات النجومية المتعارف عليها إلا الموهبة ,فقلما تجد نجمة شهيرة وصاحبة أعلى أجر في السينما تقبل دور سجينة في زنزانة ثم امرأة فقيرة أو معدمة,إن ما أدهشني هو التزامها بحفظ الدور تماما قبل الوصول للتصوير على العكس من بعض الممثلين الذين يحفظون دورهم في الاستديو .
*المخرج حسن الصيفي :
سعاد تفوقت على كل بنات جيلها وأصبح لها لون متفرد فرضته موهبتها الفطرية التي لم تكن نابعة من دراسة أو ثقافة إنما من إحساس متدفق فلم نكن نراها خارج التصوير في زي ملفت للنظر أو ماكياج صارخ أو حتى تتحدث كما تتحدث بعض النجمات الأخريات بتصنع وتكلف .
*المخرج سمير سيف :
كانت تتصرف بإحساسها الغريزي ولا تستطيع أن تفعل شيئا غير مؤمنة به وحتى إذا كانت جملة ستقولها في مشهد فلن تمثله رغم أنها محترفة من الدرجة الأولى .
*المخرج محمد خان :
اعتقد أن تحضيرها لكل دور ستقوم به شهادة للجدية اللازمة التي تفرضها على العمل فكم سبب وزنها قلق منتجين وخرجين قبل كل شيء إلا أنها دائما تتبع ريجيما قاسيا وتمرينات رياضية بانتظام حتى تقف أمام الكاميرا وتحت الأضواء متحدية الدور والعمل ككل ..فهي السهل الممتنع بمعنى الكلمة دائمة القلق والتساؤل والتردد ولكن قادرة أن تعطي أكثر من المتوقع ,إذا أيقنا أين ومتى نستفز أو نداعب أو نستخرج منها الدور الذي تعيشه .
*الممثلة نبيلة عبيد :
كانت تحمل معها دائما مرايا بثلاثة جوانب تستخدمها لترى جسدها من جميع الجوانب قبل أن تقف أمام الكاميرا, كما أنها كانت تستخدم مقعدا صغيرا تجلس عليه لأنها تعاني من ألم
في ظهرها .
أعمالها الإذاعية :
1-نادية قصة يوسف السباعي لصالح إذاعة صوت العروبة.
2-الحب الضائع عن قصة طه حسين وبطولة عمر الشريف وإخراج محمد علوان عام 1969 لصالح إذاعة الشرق الأوسط.
3-ليلة واحدة عن قصة لكوليت خوري وبطولة حسين فهمي وإخراج محمد علوان لصالح إذاعة مونتي كارلو.
4-أيام معه عن قصة لكوليت خوري ومن بطولة أحمد مظهر ومن إخراج محمد علوان لصالح إذاعة الشرق الأوسط.
5-النورس عن قصة عبد الرحمن محسن وبطولة نور الشريف وإخراج محمد مشعل لصالح إذاعة قطر .
6- من أنا إخراج عادل جلال ولصالح إذاعة صوت العروبة.
7- حاضر يا دنيا عن قصة لعبد الرحمن محسن ومن إخراج محمد مشعل وبطولة أحمد زكي.
وأخيرا أتمنى أن أكون قد وفقت في هذه المقالة, كما أعبر عن امتناني وشكري لأسرة مجلة الفن السابع المصرية ورئيس مجلس إدارتها الأستاذ محمود حميدة التي أعدت ملفا كاملا بعنوان سعاد حسني نقطة التحول بعد رحيلها وأصدرت سي دي خاص لها, فكانت أجمل تكريم لها وخير معونة لي بالمراجع الغنية.
جوائزها :
1-جائزة وزارة الثقافة عن فيلم الزوجة الثانية 1968 .
2-جائزة وزارة الثقافة عن فيلم أهل القمة 1981.
3-جائزة المهرجان القومي عن فيلم غروب وشروق 1971.
4- جائزة المهرجان القومي عن فيلم الراعي والنساء 1991.
بالإضافة إلى جوائز عديدة من جمعيات محلية ومشاركات بأسابيع الأفلام ومهرجانات دولية.
