azadia welat
Active Member
عندما تتحكم فينا العواطف وتتسيد تصرفاتنا ..نري أننا نكون بعيدين
عن الصواب في كثير من الأحيان ..ولا نقلل هنا بأي حال من الأحوال
من أهمية المشاعر والعواطف في حياتنا . انما ندعوا الي حالات
يجب أن يتسيد العقل فيها الموقف ..نحن بعيدين كل البعد عن ثقافة
الاعتذار ونعتبرها اهانة أنفسنا أمام الأنظار .فتحجب الرؤية فلا
نفرق بين ليل بهيم أو وضوح النهار ...عندما نخطيء في حق
آخرين يكون هذا الطرف المخطأ في حقه يستعر نار .ويتألم من
الفعل الذي فعلناه فيه .وخاصة ان كان من المقربين أو من حتي
المحيطين بنا فيكون الاعتذار بمثابة الماء الذي ينزل بردا وسلاما
وتطيب خاطر لمن أسأنا اليهم بالقول أو بالفعل أو بغيره ..
ولكن للأسف الشديد يشعر الكثير منا أنه لو أقدم علي الاعتذار.
انما يتقطع جسده .وتذل نفسه .ان قال كلمة واحدة ........أعتذار
فتأبي عليه نفسه وتجيش الجيوش منالأعتذارله لتحول بينه و
بين الاعتذارفيجادلك ويماطلك ويرهقك دون أن تحصل منه علي
شبه اعتذار.ان نفوسنا عالم غريب وعجيب به من ألوان الخير و
الشر الكثير ولكن عندالاعتذارعن فعل بدر منا تجتمع غالبية
النفوس علي رفض فكرةالاعتذاروخاصة في دولنا العربية تحت
ذرائع مختلفة .الأفضلية .القبلية .الكبر .أنا لم أخطيء .والكثير ....
وان قدم الاعتذارأحيانا لا يخلو عن كونه كلمة باهتة باردة علي
مضض ......ان تصحيح الخطأ أهم منا الاعتذارذاته بل أفضل .
فلنعبر عن خطأنا بتصويبه وتصحيحه فهناك من من يهمه تصحيح
الخطأ لا الاعتذار عن الخطأ .وهناك من ينتظر كلمة الاعتذار فقط
فلو جمعنا بين الأمرين لكان خير لنا ولأنتهت كثير من الخصومات
ولذللت كثير من العقبات بين نفوسنا البشرية ...............................عابر يبحث عن سبيل