أحمد مصطفى : قصيدة الحرِية

284.jpg


أحمد مصطفى : قصيدة الحرِية
ندائيِ
أسمعوني
و
أسّمعوا نداءيِ



من خلف أسوار السجنِ أناديِ
أسّمعو ندائي من خلف أسّوار السجنِ اشكيِ هموميِ
أنا ذاك الربيعُ في وطنيِ
أنا ذاك الوسيمُ في بلاديِ
أنا ذلك الشاعرُ في قريتيِ
كنتُ أحلم أن أكتبَ قصيدة حريتيِ

حلم ......؟
لم أحلم يوماً ولم أرىَ خيالاً في مناميِ
هنا في وطنيِ



هنَا خلفَ أسّوار السجنِ
هنَا سّرِيرِي وهنَا مخدَتيِ
هنَا سريري الحديدي
وهنا مخدتيِ من الحَجر الصوانِ
كسرَت عظاميِ
والألمٌ فيِ جسديِ
وملاَمح وجهيِ
لم يعدّ كمَا كانَ في السابقِ
أننيِ أنصَهر كالمعّدن الزئبقِ
لمْ أعدّ كمَا كنتُ أنَا


أسّمعونيِ
أسّمعٌوا نِدائيِ
هلْ هَذا جزائيِ
أرحمونيِ
مَاذا فَعلت أرحَمونيِ
أرحمُوني هَا أنَا مثّلكمْ ؟بَشر؟
من لَحمً و دمً
لم أعد أتحمل سِياط هَذا الَّجلاَد
كأنه خُلقَ من حَجر الصوانِ
فأنا مثّلكَ أيَّها الإِنسَان
اه من هَذا الجّلاد
ضرَباتهُ يمزقُ جَّلد جّسديِ

أسمعونيِ
أسمعوا ندائيِ
أنا ذلكَ الضعيِفُ خلفَ أسوار السجنِ
لم أعدّ أتَحمل من أشبَاح الّليِل
يضربوٌننَي في النهَار
ويمزقونَ جسديِ في الليلِ
أقول لَكم هلْ هَذا جزَائيِ


أسمعونيِ
أنا شَاعر الحرَّية
أنا ذلك الربيعُ في*كرّدستان* سوٌريا

أناديكمْ
أناديِ صلاَح الدين أنادي يوُسفَ
بمنْ أنَا
أنا أبن الميدي أنا
أسمعونيِ
هل لإننيِ خلقتُ كردياً
هل لإننيِ بأبن ذالِك الميديً
هل لان زرادشتُ نبييِ وإِبراهيم جديِ

أسمعونيِ
وأسمعوا ندائيِ
هل هَذا جزائيِ
لإننيِ سُأفارقُ الحيَاة في وطنناً
وطنناً لم يعدّ فيهَا الحٌرية
ولم أعرف يوماً طَعمَ الحٌرية
فهذا، دِمشَّق، وهَذا هوَ، القلمُ،؟
فلم أعد أخَاف من الموتِ
ولم أعدّ أخَاف من ذالكَ الجّلاَد
وأن قتَلونيِ أو أعدّموُنيِ
هؤلاء الجُبَناء
سأناديِ من خلفَ أسوَار السّجن ِ
وأكتبٌ قصيِدتيِ ...قصيِدة الحَّرِية
إلى جميع السَّجناء في سجوٌن دِمشق لكم ضّياءَ القمَر في الليَّل ولكمْ نور الشمس في النهار ولكم القلمٌ لتحاربوا به رصَاصَ العدو ولكم الحرَّية
بقلم . احمد مصطفى


 
رد: أحمد مصطفى : قصيدة الحرِية


ومـا أنَّ تحُلْ الذكِرى
وتتوراى الأطيـافْ

يبدىء على الروح الهَشيمـْ
مُوجِعـهـ ..
جميعُ تفاصِيلهُمْ
والمُوجعْ , حينَ نحتَاجْ لـ منّ يربُت على أروحِنـا !
’؛ قامشلو كوبانية عفرين ؛’
لقد إستنفذت كل قطرة من حبري نزفاً
وسحقاً له لم يكُ وفياً ..!
أيا رائع وأيا ألق
لقد أبكيت جناني من هـ كذا حروف
ولقد شارك هذا البكاء قلمي
روعة أقرأها فشعرت بأنني قاسٍ
ولم أعد قطرة في بحر هـ كذا روعة
سيدي الفاضل
لم أقرأ كـ هكذا سمو في الآحاسيس
وقد باغتني شعور بأنك تملك قلباً ملائكياً
كن واثقاً
أن قلب مشجوء يلتأم من عطر حروفك
دمت وطبت
clear.gif

الم
 
رد: أحمد مصطفى : قصيدة الحرِية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة almkurdistan

ومـا أنَّ تحُلْ الذكِرى
وتتوراى الأطيـافْ
يبدىء على الروح الهَشيمـْ
مُوجِعـهـ ..
جميعُ تفاصِيلهُمْ
والمُوجعْ , حينَ نحتَاجْ لـ منّ يربُت على أروحِنـا !
’؛ قامشلو كوبانية عفرين ؛’
لقد إستنفذت كل قطرة من حبري نزفاً
وسحقاً له لم يكُ وفياً ..!
أيا رائع وأيا ألق
لقد أبكيت جناني من هـ كذا حروف
ولقد شارك هذا البكاء قلمي
روعة أقرأها فشعرت بأنني قاسٍ
ولم أعد قطرة في بحر هـ كذا روعة
سيدي الفاضل
لم أقرأ كـ هكذا سمو في الآحاسيس
وقد باغتني شعور بأنك تملك قلباً ملائكياً
كن واثقاً
أن قلب مشجوء يلتأم من عطر حروفك
دمت وطبت
clear.gif

الم




تحية لك لا اعرف بماذا سارد عليكي عزيزتي الم كوردستان
لااقول اكثر لك فقط بعض الكلمات
تحية شكر
لك المودة
اراك بخير
محبتي
احمد مصطفى
 
رد: أحمد مصطفى : قصيدة الحرِية

تحياتي الك شاعرنا المتالق احمد مصطفى احييك على روح الوطنيه الغيوره
على ابناء جلدتها الف تحيه الى سجناء الحريه

من اجمل ماقرائت من القصائد سلمت اناملك بما كتبت من درر ايها الشاعر المتالق بكل ماتككتب
لك مني تحيه شكر وتقدير لما تكرس من مجهود لاجل وطنك وابناء جلدتك
تحياتي الحاااااااااره الك
جووووان
 
رد: أحمد مصطفى : قصيدة الحرِية

كلمات عميقة و قصيدة جميلة نرفع قبعاتنا احتراما لك على هذه الابيات دمت بخير .......
 
عودة
أعلى