الملائكة في الديانات السماوية الأخرى:
أخذ لفظ Angels من اليونانية aggelos, وتعني رسول messenger ، ذكرت الملائكة في العهد القديم حوالي 108، وذكرت 165 مرة بالعهد الجديد.لم يذكر الإنجيل تاريخ خلقهم وإنما الاعتقاد السائد بأن خلقهم توافق مع خلق السماوات وقبل خلق الأرض. لا تتعرض الملائكة للموت لذلك لا ينقص عددها.
لا يوجد للملائكة أجسام كالبشر وإنما هي أرواح بدون لحم أو عظام.
قد تتخذ أشكال البشر في مناسبات معينة إلا أنها تكون عادة غير مرئية. وقد ذُكر بالإنجيل عن ظهور 3 ملائكة لسيدنا إبراهيم على شكل مسافرين وزاروه. تظهر الملائكة على شكل ذكور وليس إناث. وقد تتخذ ملامح غريبة غير بشريه كأن يكون الوجه على شكل ضوء مشع، أو يكون جزءاً من الجسد على شكل معدن مضيء. وقد ذكرت في ( حزقيال) أحد كتب اليهود القديمة على أنها نوع من الدواب المجنحة . لم يذكر الإنجيل الملائكة أبداً على شكل أطفال بل دائما على شكل ذكور كاملة النضج.
بعض أسفار الإنجيل ذكرت وجود أجنحة للملائكة للمساعدة على الطيران.لكن في أسفار أخرى من الإنجيل ذكرت عدم وجود أجنحة.
مقارنة بالبشر فإن الملائكة أقوى، أكثر علما، وأكثر نبلاً.
ليست كل الملائكة جيدة وطيبة فهناك من خالف الخالق وانضم لمجموعة يحكمها Satan أي إبليس.
لم يذكر الإنجيل أنواع الملائكة إلا أنه ذكر ملائكة طيبين هما Michael ميخائيل و Gabriel جبرائيل رافائيل Raphael . ومن وظائف الملائكة التي ذكرها الإنجيل تقوية وتشجيع الصالحين ، إرسال الرسائل للبشر، الحماية وغيرها. وهناك عدة قصص ووظائف تتعارض مع عقيدتنا كأن يكون من وظائف الملائكة تحقيق رغبات المصلين وأنها من أبناء الله (معاذ الله) وغيرها من القصص.
الملائكة بالدين الإسلامي:
الملائكة كائنات خلقها الله عز وجل والملائكة ثلاث طبقات و ليسوا من قسم أو نوعٍ واحد, و يُشير إلى ذلك قوله تبارك و تعالى: فالنوع الأولّ يحملون العرش, و النوع الثاني هُم من حول العرش, وأمّا النوع الثالث فهم الذين تُبعث معهم الأحكام الشرعيّة إلى الأرض. ومنهم الموكل بقبض الأرواح ، وفريق منهم يكتب الحسنات والسيئات ، وأخر يقوم بتنمية النباتات. والمقربون الهائمون في جلال الله المستغرقون في لتسبيح والتحميد والتهليل ( يسبحون الليل والنهار لا يفترون ) ومنهم من يقوم بتنفيذ أوامر الله في العباد ، وقد وصفهم الله سبحانه وتعالى بقوله ( لا يعصون الله ما مرهم ويفعلون ما يؤمرون )، ومنهم السباحون الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله ملائكة سياحين يبلغوننى عن أمتى السلام " وهم يستغفرون لمن في الأرض ، ويرجون رحمة الله أن تتغمدهم ، ويدعون لهم بالوقاية من المعاصي والذنوب ، والنجاة من الخطايا والآثام .الملائكة لا ترتكب ذنبًا أو معصية وعلى العكس من الإنسان. عدد الملائكة فإنّه غير محدّد و لا معلوم مِمّا رُوِيَ عن عائشة رضي الله عنها بأنّها قالت للنبيّ صلى الله عليه وسلم : "هل أتى عليك يومٌ كان أشدَّ من أُحُد؟" قال صلى الله عليه وسلم :" لَقِيتُ مِن قومكِ ما لقيتُ و كان أشدّ ما لقيتُ مِنهُم يوم العَقبة إذ عرَضْتُ نفسي على ابن عبد كُلال فلم يُجِبْني إلى ما أردتُ فانطلقت و أنا مهمومٌ على وجهي فلم أستفق إلّا و أنا بقَرْنِ الثعالب فرفعتُ رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلّتني فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام فناداني فقال إنّ الله قد سمع قول قومك و ما رَدُّوا عليك و قد بعث إليك مَلَك الجبال لتأمر بما شِئت فيهم. فناداني ملَك الجبال فسلّم عليّ ثُمّ قال: يا محمّد ثم ّ قال ذلك, فيما شِئت؟ إن شِئت أُطْبِقُ عليهم الأخشبين. فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده و لا يُشرك به شيئًا". وقد وصف رسولنا صلى الله عليه وسلم أنه في كل موضع أربعة أصابع في السماء يوجد ملك ساجد.فسبحان الله الخالق