منزل عزاء

قبل أيام ذهبت لأقوم بواجبي وأعزي صديقة لي فقدت أباها.
دخلت إلى منزل العزاء وجلست وأنا حزينة، صامته أفكر في هذه النهاية الحتمية لأي إنسان.
أتخيل الميت الذي أكن له كل المحبة والاحترام وإلى ما آل إليه، أدعو له بالخفية أن يرحمه الله ويتغمد روحه واسع مغفرته وفسيح جناته.
أبكي بصمت متذكرة كل من فقدت وأبكي على نفسي متسائلة ما إذا كان ربي راضٍ عني.
فوجئت بأصوات الزائرات تقطع تواصلي مع نفسي، أخبارهم الدنيوية تقلل من خوفي وخشوعي، مجاملاتهم التي لا تخلو من النفاق تبقيني في هذه الدنيا الزائلة .حتى أنا أقحمتني المعزيات في هذه الأحاديث السخيفة.
ما اسمك حبيبتي؟ من أين أنت؟ من تعرفين من أهل العزاء؟ متزوجة ؟ ألك أولاد؟ إلى آخره من سيل الأسئلة الذي لا ينضب.
بعد انتهاء الفترة التي قضيتها في بيت الأجر (العزاء) الذي لا يحمل من معناه سوى اسمه. خرجت وأنا في حالة ذهول أتساءل في نفسي: هل فقد الموت رهبته؟ أم أن البشر فقدوا عقولهم ونسوا ما ينتظرهم.
كان الله في عوننا، وأعاد الصواب والرشد إلى عقولنا التي أصدأتها مغريات الدنيا وتفاهاتها.
 
رد: منزل عزاء

كان الله في عوننا،
وأعاد الصواب والرشد إلى عقولنا التي أصدأتها
مغريات الدنيا وتفاهاتها.

حييت بما قدمتي
اختي العزيزه

لكن عندما نذهب للعزاء في مكان ما
انما نواسي أنفسنا ونقول لها بصمت لا يسمع
هدسها الا كينونتنا وغريزتنا المحبه
للدنيا ومتاعها .. بان هاذا اليوم هو لك ايضأ
ايتها النفس الدنيه الفانيه
وما تبجح الناس في هكذا ظروف الا دليل على
غفوتهم عما يدور بالباطن من النفس من تجاذبات

اتشكرك كل الشكر
اخت روناهي
والموت حق ومستحق
 
رد: منزل عزاء

هذا هي طبيعة انسان الغافل موضوع كتير حلو اللهم ان يستر اخطانا ويسهل مصائيبنا
 
رد: منزل عزاء

شكرا أردي شير وبيجار لمروركم الكريم وتفاعلكم مع الموضوع مما كان له أكبر الاثر في إثراء الموضوع
 
رد: منزل عزاء

حتى احنا لما نروح بيوت العزاء نتذكر امواتنا نحنا
ونبكي عليهم
والبعض بكون مو شايفين بعض من زمان فتبلش اسئلة عن الحال
خصوصا الستات الله يحرقهم شو بيحكو وطق حنك بيرفعوا الضغط
الله يرحم جميع الاموات يارب
ويحسن مثواهم
شكرا رورو على الطرح
 
عودة
أعلى