كول نار
Kurd Day Team
لا أدرى لماذا تتحول معظم العلاقات الزوجية، إلى محاضر تحقيقات يومية، وتفتيش فى الصدور حتى تحولت البيوت إلى أقسام شرطة منزلية؟
بعض النساء يبررن أقسام الشرطة الخاصة فى البيوت، بأن الرجل من طبعه الخيانة. الرجل خائن حتى يثبت العكس.. هكذا قالت صديقتى وهى تشكو زوجها الذى تغير ولم يعد يعاملها كما السابق: لابد أن فى الأمر «إن».. هكذا قالت.. لكن المشكلة أننى أعرفه جيدا منذ الطفولة فلا هو يعرف إن ولا كان ولا أى أحد من أخواتها.
قلت له: زوجتك تشعر بأنك تخونها؟
قال: والنبى لو عندها عقل ما قالت ذلك أبداً.. أنا أسير فى حياتى مثل الساعة، أستيقظ فى الثامنة صباحا.. أنزل من البيت فى التاسعة، أكون فى مكتبى فى التاسعة والنصف، أعمل حتى السادسة مساء.. فى السادسة والنصف أكون فى البيت منهكا.. مرهقا، وإما أجلس لمشاهدة التليفزيون.. أو نخرج معا فى زيارات عائلية.
نسيت أقولك: اعتبارا من التاسعة والنصف تبدأ اتصالاتها الهاتفية، الأول للتأكد من سلامة وصولى.. طبعا هى تريد معرفة ما إذا كنت ذهبت إلى مكان آخر.. أم وصلت فى موعدى! فى أحد الأيام كان فى حادثة فى الطريق، تأخرت نصف ساعة على الوصول إلى المكتب.. وصلت الساعة العاشرة لقيتها قالبة الدنيا.. المهم كل نصف ساعة تليفون...
واحد تسأل عامل إيه فى الشغل.. وواحد تحب تتغدى إيه.. وواحد تسأل عن رأيى فى لون شعرها الجديد.. وواحد لتذكيرى بعدم نسيان أننا سنذهب إلى زيارة عائلية.. وهكذا.. تفتكر بعد طريقة جيمس بوند التى تتبعها معى.. هل هناك أية وسيلة حتى ألعب بديلى؟! ياهانم الراجل ماشى زى الساعة إيه مشكلتك؟
ردت بسرعة تحسد عليها: وأنا كنت هستنى لما ينحرف.. لازم تقطع ذيله. لكنه بلا ذيل.
ردت أيضا بنفس السرعة: وأنا كنت هستنى لما يطلع له ديل!
الرجال دائما لهم ذيول.. هكذا تعتقد معظم النساء.. أو قل كلهن.. لكن الغريب أن معظم الرجال لا ينظرون نفس النظرة للمرأة.. بل يثقن بها ولا يحاولن التفتيش وراءها.. لكن هذا لا يمنع من وجود رجال عديدين يشاركون فى قسم الشرطة المنزلى..
ويتحول البيت إلى مجموعة من التساؤلات: كلمت مين النهاردة.. وأنت كلمتى مين النهاردة.. هكذا تكون البداية.. أما النهاية فأحياناً تنتهى بخناقة كبيرة.. قد تصل إلى حد يمين الطلاق.. لأن الهانم تريد أن تكون جيمس بوند.. والبيه يعشق أرسين لوبين!
