قائدي
يا من علمتني أن أنطق أبجدية الحياة. أستمع إلى سيمفونية الخلود. اشتقت إليك كاشتياق الطفلا لحضن أمها... واشتياق الفصول لندى الربيع... واشتياق الأرض لرذاذ المطر... واشتياق ديوجين لمعرفة الحقيقة.
فأنت حقيقة الحقائق وبهجتي التي كلما فكرت بها رأيت ما يفوق الخوارق والمعجزات الإلهية. رأيت فيك ألوان معمورة لأنني مع كل هذه القداسة لا أستطيع أن أصبح عمياء في رؤية الألوان. فمعك فكري يتجاوز الماضي ليبحث في كلماتك عن أفق المستقبل اللا محدود، الذي بات مطارك... ولهذا أرى نفسي مستعدة للتفكير بالمستقبل وكل أإنسان يعيش بين أفكارك... لقد علمتنا الطيران في طريق الحرية...
أرشدتنا إلى طريق العشق، ومحبتك للإنسانية كان النبع الذي لا يتوقف...
قائدي!
علمتني محبتي لك بأن لا أعرف مكاناً للظلام بداخلي، وأن لا أعيش الخريف ما دام الربيع موجود... وأن لا أعرف الهزيمة ما دام طريق النصر سالك رغم وجود الأشواك، وأنني أتفاؤل بمجيء النهار في كل ليلة حالكة. ففكرك كان ملحمة الأجيال التي تناسلت منذ عهد أمنا عشتار لتكون أنت الابن الحقيقي لهذا الهلال الخصيب.
وفي النهاية أقول بحق كل كتب السماوية، وبحق كل آمال البشرية، رفقاً أيتها القضبان الحديدية على مسيح الإنسانية ومنقذها... قائدي أوجلان.