جوان
مراقب و شيخ المراقبين
انفصال الآباء والأمهات له تأثير شديد على الأطفال وخاصة حين يكون الانفصال أمام أعينهم ويجدون الأب يهذب فى طريق والأم تذهب فى طريق آخر، فيتذكروا ذلك المشهد طوال عمرهم، مما يؤثر على حالاتهم النفسية بدرجة لا يمكن تخيلها، فكيف ينفصل الآباء عن الأمهات عن بعضهم البعض دون جرح أطفالهما.
قالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق إن الأطفال هم من يدفعون ضريبة الانفصال، فحين يرى الطفل أباه وأمه ينفصلان أمام عينه يتأثر بداخله ولا يشعر وقتها الدفء والأمان فيتحول لأداء صارع بين الطرفين، ليس حماية لمصلحته بل يستخدم فى حرب الأب والأم الدائم بعد الانفصال، فمثلا يطلب الأب ضم الأولاد إليه بعد الانفصال تنكيلا لزوجته وليس حبا لأولاده.
فمن الأفضل أن ينفصل الأب عن الأم دون تجريح الأطفال وإحساسهم بتدمير الحياة الاجتماعية، فيجب أن يثبت الأب والأم مبدأ الدفء واستمرار الحياة الاجتماعية لديهم.
أما الدكتورة نعمت عوض الله أخصائى الطب النفسى قالت، من الممكن انفصال الأب والأم دون أن يسيئوا إلى أبنائهم، فيجب توصيل شعور الأمان والاستمرار لدى الأبناء بعد الانفصال، ويفضل أن يقابل الأب أبنائه فى البيت فى حضور أى شخص من أقارب مطلقته، حتى لا يشعر الأطفال بالانفصال والعزل وقتما يتقابلون فى النادى، فلا مانع من الانفصال بكامل الاحترام والتقدير ومواصلة الأبناء حياتهم الاجتماعية كما هى بكل هدوء واطمئنان.
