
صوتٌ يسمع فوق ذرى جبال مخضبة بدماء الملايين من الكرد
أينما تلفت ذكرى هنا و أخرى هناك
صوت وقع أقدام رجالاً حملوا سلاحهم و أرواحهم و ترابهم في قبضة واحدة
دكوا الأرض على وقع نشيد مازال صداه يصل إلينا حتى الآن متسللة عبر
دروب الحياة و متاهاتها
رتل يسير على دروب الشمس من اجل أملا صمدوا في سبيله طويلاً
ثورة متجسدة في الموت في الحياة في أغنية لا تمحوها الزمان مهما طالت
أيامها و مهما سار عليها غضب السنون و جحافل البشر
على صوت أي رقيب بخطوات ثابتة و قوية يفتتون صخور الغدر و الظلم في
الأركان الأربعة من العالم
قصة نشيدنا الوطني قصة ثورتنا قصة إنساننا الكردي قصة كفاحه المرير
و طريقه الطويل
ولان الدول تحتاج إلى نشيد وطني يروي تاريخها و لان الشعوب تحتاج إلى
نشيد يروي قصة ثورتها كان هناك أي رقيب
ولد نشيدنا الوطني مع ولادة دولة مها باد الفتية الذي نهض بأركانها القاضي
محمد و أخذت صبغتها الوطنية عندما أنشدت لأول مرة في ساحة
( جوار جرا ) عند إعلان استقلالها و كان ذلك في
( 22 – كانون الثاني - 1946 )
كتبت كلمات هذا النشيد على يد الشاعر الكردي ( دلدار – يونس رؤوف )
في عام 1938 أثناء وجوده في إحدى المعتقلات في كردستان إيران
و لحنه المهندس نوري صديق شاويش
ثم نظمت القصيدة من جديد في مطلع الأربعينيات من القرن الماضي
في كركوك و وضع الشهيد حسين برزنجي لحن النشيد
و هذه هي كلمات النشيد باللغة الكردية الأم
Ey raqîb her mawe qewmî kurd ziman
Nay s,ikên danery topî zeman
Kes nelê kurd mirduwe; kurd zînduwe
Zînduwe qet nanewê alakeman
Lawî kurd hestaye ser pê wek dilêr
Ta be xuên nexsîn deka tacî jiyan
Kes nelê kurd mirduwe, kurd zînduwe
Zînduwe qet nanewê alakeman
Eme roley Midya u Keyxusrewîn
Dînman, ayînman her Kurdistan
Kes nelê kurd mirduwe, kurd zînduwe
Zînduwe qet nanewê alakeman
Eme roley rengî sûr u s,oris,în
Seyrîke xuênawiya raburdûman
Kes nelê kurd mirduwe, kurd zînduwe
Zînduwe qet nanewê alakeman
Lawî kurdî hazir u amadeye
Giyan fîdane, giyan fîda, her giyanfîda
Kes nelê Kurd mirduwe, kurd zînduwe
Zînduwe qet nanewê alakeman
و هذا ترجمة النشيد الى اللغة العربية
أيها العدو ... إن الأمة الكوردية ما زالت حية بلغتها
ولن تقهر بأسلحة أي عصر كان
فليقل غير واحد إن الكورد ماتوا
الكورد ما زالوا أحياء
وسيبقوا أحياء ، ورايتهم لن تنكس
نحن الشباب ... اللون الأحمر للثورة
شاهدوا دماءنا التي أريقت على هذا الدرب
فليقل غير واحد إن الكورد ماتوا
الكورد ما زالوا أحياء
وسيبقوا أحياء ، ورايتهم لن تنكس
نحن ... أبناء ميديا وكيخسرو
إيماننا وولاؤنا لوطننا ، للكورد وكوردستان
فليقل غير واحد إن الكورد ماتوا
الكورد ما زالوا أحياء
وسيبقوا أحياء ، ورايتهم لن تنكس
لقد نهض الشباب الكوردي كالأسود
ليزين تاج الحياة بدمه
فليقل غير واحد إن الكورد ماتوا
الكورد ما زالوا أحياء
وسيبقوا أحياء ، ورايتهم لن تنكس
ها هو الشباب الكوردي يفدي بروحه وما يزال
سيبقى أي رقيب ينشد في كل مكان و كل زمان طالما هناك صوت يجري
في حناجر الأكراد
و سننشده يوماً على ارض كردستان الحبية و نحن نرفع علمنا إلى جبهة
الشمس العالية