كول نار
Kurd Day Team
رد: فتاوى رمضانية للشيخ عبد الرحمن السحيم
يُمكنُ استعمال مَعجون الأسنانِ نَهارِ رَمَضان ؛ حتّى وإن كان ذلك يتسبّبُ في نَزف اللّثّة؟ هذا وحسْب، وعند ربّنا الاحتساب.
أسأله جلّ في عُلاه أن يعفو عنّا ويغفر لنا غثّنا لمشايخنا، اللّهمّ أنت الله لا إله إلاّ أنت ربّ اعمُر لهُمُ بالصّالحاتِ الأوقاتِ، وارفع لهُمُ في عليّين الدّرجاتِ، وأسكنهم – برحمتك – أعلى الجنّات.
الجواب:
تقبل الله طاعاتكم ، وأعانكم على ذِكْرِه وشُكره وحُسْن عبادته .
يجوز استعمال الفرشاة والمعجون في نهار رمضان بشرط أن لا يذهب إلى الْحَلْق ، وهو في حُكم السِّواك . أما إذا كان سيذهب إلى الْحَلْق ، أو لم يُؤمَن ذهابه ، أو كان سيؤدِّي إلى تَدْمِيَة اللثة ، وهذا يُخشى معه ذهاب الدم إلى الجوف ؛ فيُمنع منه احتياطا .
أما إذا أُمِن ذهاب الدم إلى الجوف ، فيجوز استعمال المعجون . وعلى كُلٍّ فالتقليل من نسبة المعجون أفضل تلافيا لذهابه إلى الْحَلْق .
والله أعلم .
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=196
===============
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنا مجموعة من الأصدقاء في نهار رمضان وتأخرنا بالعودة وأثناء العودة قبل الإفطار صادفنا بالطريق أذان صلاة المغرب وعند الإشارة كان هناك شباب يوزعون ماء وتمر فأخذنا منهم ولكن واحد منا رفض أن يأكل وعندما سأله أحد الأصدقاء عن سبب عدم أكله قال منزلي قريب ولا أريد أن يأخذ هذا الشاب أجري بالصيام رغم أنه يعلم أنه لن ينقص من أجره شيء فهل هذا يعتبر حسد للغير ؟ أو من حقه أن يرفض أن يأكل من طعام غيره حتى لا يأخذ نفس أجر صيامه مادام منزله قريب ويستطيع أن يفطر من طعامه الشخصي . وجزاك الله خير
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
أما إذا كان لا يُريد أن يأخذ أحد مثل أجره فهذا إما جهل ، وإما حسد ! فالجهل أن يظنّ أن من فطّره أخذ أجره ! والحسد أنه لا يُريد أن يؤجّر أحد بسببه !
وكلاهما مذموم .
أما إذا كان تركه لذلك استعفافا ، وانه لا يسأل الناس شيئا ، فلهذا أصل ، وهو ما رواه مسلم من حديث عَوْف بْن مَالِكٍ الأَشْجَعِيّ رضي الله عنه قَال : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً أَوْ سَبْعَةً ، فَقَال : أَلا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ ؟ وَكُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِبَيْعَةٍ ، فَقُلْنَا : قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .
ثُمَّ قَال : أَلاَ تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقُلْنَا : قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . ثُمَّ قَال : أَلا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَال : فَبَسَطْنَا أَيْدِيَنَا ، وَقُلْنَا قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَعَلامَ نُبَايِعُكَ . قَال : عَلَى أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَتُطِيعُوا ، وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً : وَلا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا . قال عوف : فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ .
والله أعلم .
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=208
===============
أسأل الله أن تكون من المقبولين وممن وفق لقيام ليلة القدر
ما حكم من واصل صيام يومين ? وآخر واصل إلى السحور ?
جزيت الجنة .
الجواب :
وجُزيت الجنة .. وبارك الله فيك .
يَجوز الوِصَال إلى وقت السَّحَر ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : لا تُوَاصِلُوا ، فَأَيُّكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُوَاصِلَ فَلْيُوَاصِلْ حَتَّى السَّحَرِ . رواه البخاري .
وقد نَهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الوِصَال ، والمقصود به أن يواصِل صِيَام يومين أو ثلاثة ؛ لأن هذا مِن شأنه أن يُضْعِف الصائم ، وأن لا تَحصُل الموازنَة بين الْحُقوق والواجِبَات ، فإن للنَّفْس على صاحبها حَقا ، ولأهله عليه حقا ، وعليه أن يُعطِي كل ذي حقّ حقّه .
ولأنَّ دَوام العِبَادة يَحصُل معه الْمَلل .
وفي حديث أَبَي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْوِصَالِ ، فَقَالَ لَهُ رِجَالٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ : فَإِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُوَاصِلُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّكُمْ مِثْلِي؟ إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ ، فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا عَنْ الْوِصَالِ وَاصَلَ بِهِمْ يَوْمًا ثُمَّ يَوْمًا ، ثُمَّ رَأَوْا الْهِلالَ ، فَقَالَ : لَوْ تَأَخَّرَ لَزِدْتُكُمْ ، كَالْمُنَكِّلِ بِهِمْ حِينَ أَبَوْا . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : فَاكْلَفُوا مِنْ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ .
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما : قَال : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْوِصَالِ. قَالُوا : إِنَّكَ تُوَاصِلُ . قَالَ : إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ ، إِنِّي أُطْعَمُ وَأُسْقَى . رواه البخاري ومسلم .
وفي عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْوِصَالِ رَحْمَةً لَهُمْ ، فَقَالُوا : إِنَّكَ تُوَاصِلُ . قَالَ : إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ ، إِنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ . رواه البخاري .
قال الحافظ العراقي : الْوِصَالُ هُنَا أَنْ يَصُومَ يَوْمَيْنِ فَصَاعِدًا ، وَلا يَتَنَاوَلُ فِي اللَّيْلِ لا مَاءً وَلا مَأْكُولا ، فَإِنْ أَكَلَ شَيْئًا يَسِيرًا أَوْ شَرِبَ وَلَوْ قَطْرَةً فَلَيْسَ وِصَالا . اه .
واخْتُلِف في حُكم الوِصَال ، هل هو مكروه أو مُحرَّم على قولين :
قال الحافظ العراقي : وَقَدْ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ ؛ فَذَهَبَ الْجُمْهُورُ إلَى النَّهْيِ عَنْهُ ، وَحَكَى ابْنُ الْمُنْذِرِ كَرَاهَتَهُ عَنْ مَالِكٍ وَالثَّوْرِيِّ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدَ وَإِسْحَاقُ . اه .
والله تعالى أعلم .
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=292
===============
جزاك الله خير يا شيخ كنت في عمره في نهار رمضان وعند العصر قمت وأفطرت اعتقادا مني أنني مسافرة ويجوز لي الفطر ، علما بأني مسافرة بالطائرة .فهل تَصَرّفي صحيح ؟ وماذا عليّ ؟
الجواب :
وجزاك الله خيرا
إذا كنتِ مُسافِرة فيجوز لك الفِطْر في نهار رمضان ، وليس مِن شَرْط التَّرَخُّص بِرُخَص السَّفَر وُجود الْمِشَقَّة .
فَمَن سافَر بالطائرة أو سافَر سَفَرًا لا يَجِد معه مَشَقَّة فيجوز له أن يُفطِر ، ولو لم يكن مُحتاجا إلى الإفِطار .
ومَن أفْطَر بِعُذر فيجب عليه القضاء .
ولا يجب عليه سوى ذلك .
والله تعالى أعلم .
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=310
===============
رجل إذا صام يومين شعر بالتهابات في الكلى فيفطر ويتناول مهدئات وهو لا يعلم عن مرضه شي ولا يريد أن يجري فحوصات أو تفتيت للحصى إن وجدت ولكنه يرى أن عليه الإطعام بدلا عن الصيام وقد توقف عن الصيام ويطعم عن كل يوم هل نعد هذا الرجل مريض يرجى برؤه علما بأنه لا يعلم هل سيتعالج وسيشفى بإذن الله أم لا وعليه لا يجزئه الإطعام وعليه الانتظار حتى يشفى ولو بعد سنين ؟ أم أنه مصيب في الإطعام علما بأنه إذا استمر على الصيام قد يتسبب له في مضاعفات؟ خلاصة الأمر يا شيخنا الفاضل كيف نحكم على مريض بأنه لا يرجى برؤه مع علمنا أن الشافي هو الله وانه على كل شي قدير؟
وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
المريض الذي لا يُرجى برؤه – عند الأطباء – ، هو حُكم أغلبي ، أي : فيما يغلب على ظنّ ألأطباء ؛ لأنه ما مِن مرض إلاّ وله علاج ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إن الله عز وجل لم يُنْزِل داء ألا أنزل معه شفاء إلا الموت والهرم . رواه الإمام أحمد .
وفي رواية لأحمد أيضا : فإن الله لم يُنْزِل داء ألا أنزل له شفاء ، عَلِمَه مَن عَلِمَه ، وجَهِلَه مَن جَهِلَه
وأصل الحديث عند البخاري من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ : ما أنزل الله داء إلا أنْزَل له شِفاء .
وفي صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء بَرأ بإذن الله عز وجل ..
ومثل هذا الذي سُئل عنه يُرجى شفاؤه إلاّ أنه لم يتعالج – حسبما ذكرتَ - .
وبناء عليه فلا يجوز له الإطعام ما استطاع الصيام .
وإذا قرر الأطباء أن مرضه لا يُرجى علاجه – فيما يعلمون – فيلجأ حينئذ إلى الإطعام إن عجز عن الصيام .
والله تعالى أعلم .
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=411
===============
أسأله جلّ في عُلاه أن يعفو عنّا ويغفر لنا غثّنا لمشايخنا، اللّهمّ أنت الله لا إله إلاّ أنت ربّ اعمُر لهُمُ بالصّالحاتِ الأوقاتِ، وارفع لهُمُ في عليّين الدّرجاتِ، وأسكنهم – برحمتك – أعلى الجنّات.
الجواب:
تقبل الله طاعاتكم ، وأعانكم على ذِكْرِه وشُكره وحُسْن عبادته .
يجوز استعمال الفرشاة والمعجون في نهار رمضان بشرط أن لا يذهب إلى الْحَلْق ، وهو في حُكم السِّواك . أما إذا كان سيذهب إلى الْحَلْق ، أو لم يُؤمَن ذهابه ، أو كان سيؤدِّي إلى تَدْمِيَة اللثة ، وهذا يُخشى معه ذهاب الدم إلى الجوف ؛ فيُمنع منه احتياطا .
أما إذا أُمِن ذهاب الدم إلى الجوف ، فيجوز استعمال المعجون . وعلى كُلٍّ فالتقليل من نسبة المعجون أفضل تلافيا لذهابه إلى الْحَلْق .
والله أعلم .
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=196
===============
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنا مجموعة من الأصدقاء في نهار رمضان وتأخرنا بالعودة وأثناء العودة قبل الإفطار صادفنا بالطريق أذان صلاة المغرب وعند الإشارة كان هناك شباب يوزعون ماء وتمر فأخذنا منهم ولكن واحد منا رفض أن يأكل وعندما سأله أحد الأصدقاء عن سبب عدم أكله قال منزلي قريب ولا أريد أن يأخذ هذا الشاب أجري بالصيام رغم أنه يعلم أنه لن ينقص من أجره شيء فهل هذا يعتبر حسد للغير ؟ أو من حقه أن يرفض أن يأكل من طعام غيره حتى لا يأخذ نفس أجر صيامه مادام منزله قريب ويستطيع أن يفطر من طعامه الشخصي . وجزاك الله خير
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
أما إذا كان لا يُريد أن يأخذ أحد مثل أجره فهذا إما جهل ، وإما حسد ! فالجهل أن يظنّ أن من فطّره أخذ أجره ! والحسد أنه لا يُريد أن يؤجّر أحد بسببه !
وكلاهما مذموم .
أما إذا كان تركه لذلك استعفافا ، وانه لا يسأل الناس شيئا ، فلهذا أصل ، وهو ما رواه مسلم من حديث عَوْف بْن مَالِكٍ الأَشْجَعِيّ رضي الله عنه قَال : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً أَوْ سَبْعَةً ، فَقَال : أَلا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ ؟ وَكُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِبَيْعَةٍ ، فَقُلْنَا : قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ .
ثُمَّ قَال : أَلاَ تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقُلْنَا : قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . ثُمَّ قَال : أَلا تُبَايِعُونَ رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَال : فَبَسَطْنَا أَيْدِيَنَا ، وَقُلْنَا قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَعَلامَ نُبَايِعُكَ . قَال : عَلَى أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَتُطِيعُوا ، وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً : وَلا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا . قال عوف : فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاهُ .
والله أعلم .
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=208
===============
أسأل الله أن تكون من المقبولين وممن وفق لقيام ليلة القدر
ما حكم من واصل صيام يومين ? وآخر واصل إلى السحور ?
جزيت الجنة .
الجواب :
وجُزيت الجنة .. وبارك الله فيك .
يَجوز الوِصَال إلى وقت السَّحَر ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : لا تُوَاصِلُوا ، فَأَيُّكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُوَاصِلَ فَلْيُوَاصِلْ حَتَّى السَّحَرِ . رواه البخاري .
وقد نَهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الوِصَال ، والمقصود به أن يواصِل صِيَام يومين أو ثلاثة ؛ لأن هذا مِن شأنه أن يُضْعِف الصائم ، وأن لا تَحصُل الموازنَة بين الْحُقوق والواجِبَات ، فإن للنَّفْس على صاحبها حَقا ، ولأهله عليه حقا ، وعليه أن يُعطِي كل ذي حقّ حقّه .
ولأنَّ دَوام العِبَادة يَحصُل معه الْمَلل .
وفي حديث أَبَي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْوِصَالِ ، فَقَالَ لَهُ رِجَالٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ : فَإِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُوَاصِلُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّكُمْ مِثْلِي؟ إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ ، فَلَمَّا أَبَوْا أَنْ يَنْتَهُوا عَنْ الْوِصَالِ وَاصَلَ بِهِمْ يَوْمًا ثُمَّ يَوْمًا ، ثُمَّ رَأَوْا الْهِلالَ ، فَقَالَ : لَوْ تَأَخَّرَ لَزِدْتُكُمْ ، كَالْمُنَكِّلِ بِهِمْ حِينَ أَبَوْا . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : فَاكْلَفُوا مِنْ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ .
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما : قَال : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْوِصَالِ. قَالُوا : إِنَّكَ تُوَاصِلُ . قَالَ : إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ ، إِنِّي أُطْعَمُ وَأُسْقَى . رواه البخاري ومسلم .
وفي عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْوِصَالِ رَحْمَةً لَهُمْ ، فَقَالُوا : إِنَّكَ تُوَاصِلُ . قَالَ : إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ ، إِنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ . رواه البخاري .
قال الحافظ العراقي : الْوِصَالُ هُنَا أَنْ يَصُومَ يَوْمَيْنِ فَصَاعِدًا ، وَلا يَتَنَاوَلُ فِي اللَّيْلِ لا مَاءً وَلا مَأْكُولا ، فَإِنْ أَكَلَ شَيْئًا يَسِيرًا أَوْ شَرِبَ وَلَوْ قَطْرَةً فَلَيْسَ وِصَالا . اه .
واخْتُلِف في حُكم الوِصَال ، هل هو مكروه أو مُحرَّم على قولين :
قال الحافظ العراقي : وَقَدْ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ ؛ فَذَهَبَ الْجُمْهُورُ إلَى النَّهْيِ عَنْهُ ، وَحَكَى ابْنُ الْمُنْذِرِ كَرَاهَتَهُ عَنْ مَالِكٍ وَالثَّوْرِيِّ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدَ وَإِسْحَاقُ . اه .
والله تعالى أعلم .
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=292
===============
جزاك الله خير يا شيخ كنت في عمره في نهار رمضان وعند العصر قمت وأفطرت اعتقادا مني أنني مسافرة ويجوز لي الفطر ، علما بأني مسافرة بالطائرة .فهل تَصَرّفي صحيح ؟ وماذا عليّ ؟
الجواب :
وجزاك الله خيرا
إذا كنتِ مُسافِرة فيجوز لك الفِطْر في نهار رمضان ، وليس مِن شَرْط التَّرَخُّص بِرُخَص السَّفَر وُجود الْمِشَقَّة .
فَمَن سافَر بالطائرة أو سافَر سَفَرًا لا يَجِد معه مَشَقَّة فيجوز له أن يُفطِر ، ولو لم يكن مُحتاجا إلى الإفِطار .
ومَن أفْطَر بِعُذر فيجب عليه القضاء .
ولا يجب عليه سوى ذلك .
والله تعالى أعلم .
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=310
===============
رجل إذا صام يومين شعر بالتهابات في الكلى فيفطر ويتناول مهدئات وهو لا يعلم عن مرضه شي ولا يريد أن يجري فحوصات أو تفتيت للحصى إن وجدت ولكنه يرى أن عليه الإطعام بدلا عن الصيام وقد توقف عن الصيام ويطعم عن كل يوم هل نعد هذا الرجل مريض يرجى برؤه علما بأنه لا يعلم هل سيتعالج وسيشفى بإذن الله أم لا وعليه لا يجزئه الإطعام وعليه الانتظار حتى يشفى ولو بعد سنين ؟ أم أنه مصيب في الإطعام علما بأنه إذا استمر على الصيام قد يتسبب له في مضاعفات؟ خلاصة الأمر يا شيخنا الفاضل كيف نحكم على مريض بأنه لا يرجى برؤه مع علمنا أن الشافي هو الله وانه على كل شي قدير؟
وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
المريض الذي لا يُرجى برؤه – عند الأطباء – ، هو حُكم أغلبي ، أي : فيما يغلب على ظنّ ألأطباء ؛ لأنه ما مِن مرض إلاّ وله علاج ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إن الله عز وجل لم يُنْزِل داء ألا أنزل معه شفاء إلا الموت والهرم . رواه الإمام أحمد .
وفي رواية لأحمد أيضا : فإن الله لم يُنْزِل داء ألا أنزل له شفاء ، عَلِمَه مَن عَلِمَه ، وجَهِلَه مَن جَهِلَه
وأصل الحديث عند البخاري من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ : ما أنزل الله داء إلا أنْزَل له شِفاء .
وفي صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء بَرأ بإذن الله عز وجل ..
ومثل هذا الذي سُئل عنه يُرجى شفاؤه إلاّ أنه لم يتعالج – حسبما ذكرتَ - .
وبناء عليه فلا يجوز له الإطعام ما استطاع الصيام .
وإذا قرر الأطباء أن مرضه لا يُرجى علاجه – فيما يعلمون – فيلجأ حينئذ إلى الإطعام إن عجز عن الصيام .
والله تعالى أعلم .
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=411
===============