[frame="5 80"]
من أماكن تواجد الكورد الفيليينخــانقيــــن
خانقين : مدينه عريقه في تاريخها حيث مر بها الاسكندر الكبير وجاء ذكرها في المدونات الاغريقيه بأسم ( خالونيتونوس ) ومعناها المنظر الجميل ، وهناك تسميه يونانيه اخرى تعطي نفس المدلول اما المدونات الاكديه تذكرها بأسم ( هلبان ) وهناك من يعتقد ان التسميه اطقت اساساً على المبنى الذي شيد للاميره ( خان قين ) ثم تطورت لتصبح خانقين ، وهناك ايضاً اعتقاد اخر بأن النعمان بن المنذر الذي تم زجه في احدى خانات المدينه سجيناً بعد ان خالف اوامر ( انوشيروان ) فغضب عليه وأمر بسجنه .
تقع مدينة خانقين على بعد ( 180 ) كم عن بغداد العاصمه والى الشمال من العاصمه وتحدها من الشرق الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه ومن الشمال منفذ المنذريه ومن الغرب مدينة جلولاء تبلغ تعداد سكان مدينة خانقين حوالي ( 500000) نسمه وسكانها من غالبية العظمى كرديه ويتكلمون لغه واحده وهي اللغه الكرديه ونسبه قليله من التركمان والكلدواشوريين ، وهم متعايشون في ما بينهم . رغم المحاولات الكثيره التي قام بها النظام السابق لزرع روح التفرقه فيما بينهم في المنطقه غير ان المعناة المشتركه بالظلم والاضطهاد القومي بشكل عام مع التركيز على العشائر الكرديه الشيعيه والتشكيك في ولائهم وانتمائهم لعراق البعث ولسلطه صدام بالتحديد . وعان ابنائهم الامرين من الاضطهاد والظلم بسبب انتمائهم القومي لكونهم من من القوميه الكرديه ومره اخرى بأكثر قساواة واكثر ظلماً لكونهم من شيعة اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام وتم ممارسة ابشع انواع الاضطهاد العرقي والمذهبي بحقهم وحرموا من ابسط حقوقهم الوطنيه والمدنيه اما من الناحيه الاقتصاديه فتعتبر مدينة خانقين من المواقع الاقتصاديه المهمه في العراق حيث تحتوي على الكثير من الابار النفطيه المهمه فيها والتي ترفد العراق بانقى انواع النفط الخام .وهناك ايضاً بعض المعادن الاخرى .وقد انشى اول مصفى فيها سنة 1921 بأسم مصفى الوند وفي منطقة نفط خانه تعتبر هذه الابار من المسببات الرئيسيه التي ادت الى تهجير العوائل في منطقة خانقين وهناك معالم عديده في هذه المنطقة ومنها جسراًوهو جسر حجري ذو اربعة عشر فتحه والمشيد سنة 1810 على نهر الوند الذي يقسم المدينه الى شطرين . وهناك ايضاً محطة قطار تأسست سنة 1918 وقد مد فيها خطوط لسكه حديديه شرقي بغداد وكان سعر البطاقه حينها 30 فلس واما سير القطار فكان على المناطق التاليه ( جلولاء كركوك المقداديه بعقوبه بغداد ) مروراًبالقرى الاكثر في تلك المناطق مما سهل عليها نقل البضائع والمحاصيل الزراعيه . هناك عدد كبير من الحسينيات في خانقين منها الحسينيه الكبيره وحسينية المزرعه حيث ينطلق منها المواكب الحسينيه في عاشوراء واحياء ذكرى وفاة الامام الحسين ( عليه السلام ) توجد في خانقين عدد من المراقد منها مرقد (السيد محمد ابن موسى الكاظم) ومرقد(السيد عباس)ومرقد(السيد علم دار)ومرقد(باوه محمود ) ومرقد(خضر زنده ) وتعتبر قضاء خانقين من الاقضيه المهمه في تاريخ العراق الجغرافي حيث كان ولايزال البوابه المهمه في هذه الثروه الاقتصاديه ووجود نهرين في هذه المنطقه جعلها من المناطق المهمه في الزراعه وتربية المواشي حيث فيها نهر الوند وفي جانبه نهر سيروان مما ادى الى اشتهارها بالزراعه وبالاخص الحمضيات والتي توجد بكثره في هذة المنطقه ً.
بـــدره
تسميه مدينة بدره :
تدل الخرائط الاثريه على ان تأريخ بدره يمتد الى 3500 ق .م متمثلاً بتأريخ تل العقر الذي يقع بالقرب من المدينه وهذا التل هو مدينة بدره القديمه حيث تعاقبت عليها عصور عديده ابتداءاً من العصر البابلي وانتهاءاً بالعصر الساساني قبل الاسلام لفتره قصيره حيث انتقلت المدينه الى التلال الموجوده بين المدينه الحاليه وتل العقر. لتستمر حوالي عشرة قرون قبل انتقالها الى الضفه اليسرى من وادي الكلال قبل حوالي اربع القرون بسبب تحول مجرى نهر وادي الكلال ، أما التسميه الاخرى فهيه ( بيت درايا ) وهيه كلمه اراميه معنــا ها (مكان جمع الغله ) والتي تسمى اليوم ( المحله ) وذلك لكثرة خيراتها ووفره محاصيلهاالزاعية المتنوعه .
أما في العهد الاسلامي فقد خففت هذه الكلمه ( بيت درايا ) الى( بادرايا) وهي الكلمه التي تتردد في المصادر الاسلاميه كافه حيث ورد انه ( طسوج بادرايا) وهو احد( طساسيج النهروان)، وتعتبراكثرها غله وايرداً(ري سامراء) وكما ذكرها( د. احمد سوسه ) وكذلك ورد ذكرها بهذا الاسم في( معجم البلدان لياقوت الحموي) ولم تطلق عليها تسمية (بدره ) الا في العهد العثماني كما ورد في الاسانيد والسالنامات التركيه .
الموقع الاقتصادي .
لقد حظيت مدينة بدره بموقع اقتصادي واستراتيجي فريدين مما اهلها لكي تتبواء مكانه مهمه على مر العصور اما الموقع الاقتصادي فلكون اراضيها تسقى سيحاً وفهي بمأمن من طغيان فيضانات دجله والفرات . كذلك ازدهرت فيها الزراعة منذ القدم واصبحت سوقاً يقصدها سكان المناطق المجاوره حيث لم تكن للمدن الحاليه مثل الكوت والصويره والحي وغيرها وجود في ذلك العهد ،وأما هذه الناحيه يقول ( د. احمد سوسه ) بأنها اكثر طساسيج النهروان ايراداً سواءً بالمواد المعينه او النقديه ويقول عنها ( ياقوت الحموي ) بأنها تشتهر بالتمر والقصب اليابس العاليه الجوده كما نشات فيها الصناعات التي يحتاجها المزارعين من ادوات وملابس وتمتاز المدينه بكثرت طواحين المائيه والتي جعلت المنطقه مقصداً للناس من مختلف المناطق المجاوره لطحن حبوبهم فيها في الوقت الذي لم تكن الات الطحن قد عرفت أن ذاك ..
الموقع الاستتراتيجي.
لكون مدينة بدره اقرب خط يربط الحجاز والعراق براً بأيران فمنذ القدم كانت الحملات تمر فيها،ومنها الحمله التي قام بها الملك البابلي نبوخذ نصر. أما في العهد الاسلامي فقد كانت الطريق الذي يربط عاصمة الدوله العباسيه بالمناطق الجنوبيه وايران والتي تمرمنها،وخيردليل على ذلك وجود مقام الامام علي ابن موسى الرضا (ع) في ايران .والتي تعتبر شاهداً على ان الامام قد مر في طريقه الى مرو (خراسان حاليه ) ومن الطبقات العليا من تل العقر تبين بأن المنطقه كانت همزة وصل بين المدائن وايران كما ان هناك اثارلطريق قديم جداً يسمى ( خيط رباط) يقال بانه طريق أنشأه الرومان يربط بين بلاد فارس وبلاد مابين النهرين ( العراق )، وفي عهدنا الحاضر وفبل ما يقارب السبعين سنه كانت قوافل الزوار من ايران تمربمدينة بدره لزيارة العتبات في النجف وكربلاء المقدستيين..
اهميتها الثقافيه والعلميه .
ظهر من مدينة بدره الكثير من رجالات العلم والادب ممن اشادت بهم كتب التراجم والسير ومنها:-
1- العالم الكبير جميل بن يوسف البادرائي . هاجر الى بلاد الشام وأنشأ فيها المدرسه البادرائيه .
2- العالم ابو المكارم بن محمد بن المعمر البدرائي .
3- العالم يوسف بن سهل البادرائي .
4- ابوالحسن محمد بن حامد القاضي الذي عقده زواج الخليفه العباسي ( المأمون على بوران ) .
ومن علمائها في العصر الحديث الشيخ ابو النصر والشيخ بدران وقد تطرق الى ذكرهما العلامه مصطفى في احاديثه من الاذاعه العراقيه. ومن العشائر التي تقطن المنطقه والتي تعتبر من اكبر العشائر الموجوده فيها عشائر( الخطاوي والبيكات وملك شاه والشوهاني) .
مــــــند لـــي
مندلي مدينة عريقة عاشت ويلات مظلمة في عهد النظام البائد فقدت غالبية شبابها فمنهم من قتل ومنهم من ناله التشريد والتهجير القسري ومنهم من انتهكت حرماته وهدمت دياره وصودرت امواله ، فقد اصبحت في عداد المناطق التي لم تنجوا من الظلم والدماروقد تضائل عدد سكانها شيئاً فشيئاً حيث كان عدد نفوسها في احصاء 1947 هو ( 53 ) الف نسمه وفي احصاء 1957 تناقص عدد السكان الى (45 ) الف نسمه وعام 1967 الى ( 39 ) الف نسمه وفي الوقت الحاضر عدد الذين يسكنون مدنة مندلي بضعة مئات حيث مارست ضدهاالحكومه السابقه سياسة التهجيرالقصري لاهلها من الكرد الذين غالبيتهم من الشيعة وتم تطبيق سياسة الارض المحروقه حيث تمت تدمير القرى الكردية وخاصة قرية كبرات وجميع عشائر قرةلوس كما تم تهديم دور محلة قلعة بالي وكانت هذة السياسة هي التمهيد للحرب على ايران الجارة والى يومنا هذا لم يتم معلجة جروح هذة المدينة والتي تم الغائها كقضاء وجعلها ناحية تابعه الى قضاء بلد روزعلماً انها كانت ناحية تابعه لمنطقة مندلي .
تقع مدينة مندلي على الحدود الشرقية من العراق ، تحدها من الشرق ومن الغرب بعقوبه ومن الشمال خانقين وشهربان ومن الجنوب بدرة وزرباطية، وتبعد عن العاصمه بغداد بـ(180)كم.
ومندلي مدينة مهمة وذلك لموقعها الجغرافي المتميز وتربتها الخصبة حيث تكثر فيها البساتين والمزارع والتي تعتبر من مصادر العيش لاهالي المدينة وتبتعد عن الحدود الايرانية عدة كيلومترات كانت المدينة تسمى بـ(نبدنيج) وقد ذكر ذلك انستانس الكرمي في مجلة لغة العرب، ويقول(هسقلة بوجيز) ان اسم مندلي تطور من( وردريكا ).واصبحت مندلي مدينة قديمة لم يعرف بانيها ولاتاريخ انشائها ولكنها مدينة تاريخية وذلك بحكم وجود تلال اثرية كثيرة فيها وخاصة في منطقة قرة لوس الكردية وابرز هذة الاثار هو( جياماهي) وقد تم العثور على اثار قديمة فيها عام 1966 وتم تسجيلها من قبل مديرية الاثار لكونها تحتوي على حضارة قديمة وهناك الكثير من التلال الاثرية التي اكتشفت من قبل مديرية الاثار العامة ومن هذة الاثار :-
1. جيجكان وقد عثر على اثار محطمة فيها .
2. كوتبة
3. تمرخن وتحتوي على الكثير من الكنوز
4. دوجيا ومعناه بالكردية التلان
5. قلاكوانة بمعنى القلعة القديمة وهي كلمة كردية
6. كناري وهي مقابر قديمة لم يتم التنقيب بها
7. قلاسفيد بمعنى القلعة البيضاء والاثار التي فيها تدل على انها قلعة ساسانية
وهناك العشرات المناطق الاثرية في باقي انحاء مندلي كما ان المدينة تحتوي على اضرحة كثيرة للصالحين ومن هذة الاضرحة :ـ
1. كرز الدين احمد بن محمد بن اسحق بن علي الزيني عبد الله بن الجواد بن جعفر الطيار بن ابي طالب
2. شيخ مندلي واسمة عبد الرحمن من اولاد الامام زين العابدين
3. سيد رحمن ويقال انه من اولاد احد الصحابة
4. شيخ نوس
5. بير محمد
6. بابا حافظ
7. عبد الله بن علي
8. بابا كرجي واسمة حبيب بن الامام موسى الكاظم
9. الحاج يوسف ويقال انه احد احفاد الامام الحسن السبط
10. عباس علي ويقال انة من اولاد الامام الهادي
11. مقام علي وهو داخل بستان بنفس الاسم
12. حجي بكتاش
13. بابا طاهر الحمداني الفيلسوف و الشاعر الكردي الكبير
يسكن مندلي عشائر كردية كثيرة وكبيرة ومن هذة العشائر عشيرة الباوية والهواسية في قرية كبرات وخالي ( الهيوانية ) وعشيرة سيه سيه وخزل كلهر والاركوازية كما تسكن شمال مدينة مندلي عشيرة قرة لوس بأفخاذها وتشمل رجرموندي وسلي وكجينة كما هناك قرية بتكوكر شرق مندلي كما وان هناك في قزانية قرية تسمى ( درو ) فيها الكثير من الكرد ومن هؤلاء هم الكاكانيه ويسكن الكثيرون منهم مندلي محلة قلم حاج هناك الكثير من الزكوش. هناك الكثير من المثقفين الكرد من الفنانين وشعراء الكبار امثال ماشاء الله المندلاوي ومسعود ابراهيم والشاعر الكردي الكبير ملانامراد والشاعر الكردي سليمان داود علان وغالبية بل وجميع هذة العشائر الكردية من الكرد الشيعة .
جلــــولاء
تقع مدينة جلولاء ضمن حدود محافظة ديالى وتبعد عن العاصمه بغداد بحوالي ( 150 ) كم وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من العاصمه وتحدها من الشمال منطقة (كلار) ومن الجنوب تحدها قضاء (السعديه) ومن ناحية الشرق تحدها منطقة( خانقين) ومن الغرب تحدها منطقة (قره تبه) اما طبيعة المدينه فأنها تقع في منطقه جبليه وعلى حافة نهر ماء عذب مما يكسبها موقع جغرافي مهم ومتميز ويغطيها الطابع الزراعي حيث عمل العديد من سكان المدينه على زراعة الحبوب والفواكه والخضر وقد عرف هذا النهر بعدة تسميات منها نهر ( جلولاء ، ديالى ،سيروان ،خريسان ) .
تحتوي المنطقه على العديد من المواقع الاثريه منها موقع ( تل ابوصخر ) في قرية (باهيزه) وكذلك مرقد (الشيخ بابا)و الذي يزار من قبل الناس حيث يقع في الاتجاه الشمالي الشرقي من ناحية طريق جلولاء دربنديخان وتتميز بغاباتها الجميله وفيها عيون للمياة العذبه ،سكان المنطقه في تزايد مستمر واسباب هذا التزايد كثيره منها انها تقع على طريق السكه الحديديه الوصله بين ( بعقوبه خانقين ) و (بعقوبه ـ كركوك المفترق ) والذي جعل لها اهميه خاصه حيث جاء العديد من سكان المدن المجاوره مثل مدينة السعديه لبيع البضائع الى ركاب القطار عند وقفه في المحطه، يقدر التعداد السكاني لمنطقه جلولاء كما هو مدون في الاحصاءات ( 1957 ، 1965 ، 1977 ، 1987 ، 1997 ) غلى التولي ( 6416 ، 12279 ، 19358 ، 36666 ، 30273 ) ولكن عدد سكان جلولاء حالياًاكثر بكثير من هذا العدد وان نسبة الزياده الحاصله بسبب حدوث تغيرات سياسيه جذريه متمثل بتغيير نظام الحكم .
مدينة جلولاء هي مركز ناحية تابعه الى قضاء خانقين العائده الى محافظة ديالى وتعتبر ناحية جلولاء حديثة التأسيس كناحيه حيث تأسست سنه 1958 بعد ان كانت قريه تابعه لناحية السعديه .
مدينة جلولاء هي احدى المدن التي عانت الكثير من الظلم والاضطهاد وكبت وتهجير وتعذيب حيث عانت ماعانته من زرع التفرقه بين القوميات والمذاهب ومعاملة الناس من قبل النظام السابق على اساس العرق والمذهب فالكردي كان لايحق له تملك دار او عقار او قطعة ارض ولايستطيع حتى ان يطالب بحقه اويعارض او يقف بوجه احد اعضاء الفرقه الحزبيه للبعث المنحل .
وبالرغم من كل تلك المضايقات لم يؤثر على الكرد القانطين فيها فهم يمتلكون حس وطني يقضي بالدفاع عن المنطقه .
سميت مدينة جلولاء ب ( قره غان ) وان اصل هذه الكلمه هي ( قره فان ) وهي كلمه تركيه مكونه من جزئين اما الاول فهي كلمه ( قره ) ومعناها بالعربيه ( اسود ) واما ( فان ) فمعناها بالعربيه( الدم ) نسبتاً الى كثرة الدماء التي سالت في هذه المنطقه نتيجة الحروب و من معالم هذه المدينه (حسينية جلولاء) الشهيره والتي تنطلق منها المواكب احياءاً لذكرى استشهاد الامام الحسين ابن علي (ع) سنوياً ٍ؛
مدينة الكوت
ـــــــــــــــــــــــــ
تقع مدينة الكوت في محافظة واسط في جنوب العراق وتبتعد عن العاصمه بغداد حوالي (100) كم وحدها من الشمال مدينة( جصان) ومن الجنوب مدينة( الحي) ومن الشرق مدينة( شيخ سعد) ومن الغرب مدينة( النعمانيه).
ويبلغ تعداد سكانها حوالي (42116 ) حسب احصائيات عام ( 1965 ) نسمه منهم ( 21300 ) من الذكورو(20816 ) من الاناث ومع اضافة سكان الضواحي البالغ عددهم ( 12377) نسمه يبلغ المجموع الكلي اكثر من (54000 ) نسمه وعدد نفوس المدينه قد تضاعف بشكل كبير .
يتكون النسيج السكاني في الكوت من العرب والكرد وهم يعيشون جميعاً متعاونين وتربط بينهم الروابط الاجتماعيه ،يتدينون غالبيتهم بالدين الاسلامي علماً ان اغلبيتهم من المذهب الشيعي ماعدا عوائل قليله من باقي المذاهب وهناك عوائل تعتنق الديانه المسيحيه والصابئيه .
اهل الكوت يمتازون بطيب المعشر وصفاءالسريره وهم مسالمون في قضاياهم وحياتهم اليوميه .
يتصف اهل الكوت بتعلقهم بدينهم وخير دليل على ذلك هي كثرة الحسينيات والجوامع في المدينه وحتى في الماضي كان ذلك واضحاً يلفت النظر فقد ذكر الرحاله ( دنيس ديج ) الذي زار الكوت
عام ( 1886 ) انها كثيرة المساجد انذاك .
ومن اهم المساجد والحسينيات الموجوده في الكوت
1. جامع الكوت الكبير وهي اقدم الجوامع تأسست عام ( 1863 ) ويقع عند مدخل السوق الكبير في المدينه
2. الجامع الكبير ساهم في ترميمه المرجع الديني الكبير السيد ابو الحسن ( قدس سرة ) عام 1930 م
3. جامع الحاج حسون الناصر شيد عام 1957 م
4. جام العزه شيد عام 1964 م
5. جامع الحاج رشيد الهوا شيد عام 1966م
6. جامع الحاج عبود النجار شيد عام 1967 م
7. جامع النصر شيد عام 1967 م
8. جامع الحاج رضى السعدي
9. حسينية سيد الشهداء (للكرد الفيليه )
يوجد عدد من المراقد الشريفه منها :ـ
1. مرقد الامام السيد محمد ابن الحسن (ع)
2. مرقد الامام المنصور
في المدينه خمس مصارف كبيره هي المصرف ( الزراعي ،الرافدين ، العقاري ، الرهون الصناعي )
وتوجد شواهد عمرانيه كبيره مثل سدة الكوت ، وهو سد يقع على نهر دجله الخالد .
في مدينة الكوت توجد مواقع اثرية ومن اهمها :ـ
1. ( آثار واسط ) وهي تعتبر مدينة الكوت القديمة وتقع في وسط ارض صحراوية على بعد خمسة عشرميلا الى الشرقي من بلدة الحي ، ويبرز منها من مسافة بعيدة اثر مرتفع يعرف ب( المنارة ) وتقع شمالي المدينة ، بالجانب الشرقي منها .
2. آثار بناية النجمي والتي تقع على بعد 11 ميلا غربي النعمانية في اراضي قضاء الصويرة التي تبتعد عنها بحوالي ( 64 ) كم في منطقة معزولة من ارض الجزيرة و الجزيرة هي بناية قديمة تحيط بها التلال من جهاتها الاربعة .
النعمـانيـــه
النعمانيه :- مدينة الشهداء ... هناك ثلاثة أسماء لهذه المدينه عبر المراحل التاريخية منها (دير العاقول ،البغيلة ، النعمانيه). حدودها ضفاف دجله بين واسط جنوباً ودارالسلام شمالاً والقادسيه وبابل التاريخيه غرباً وبلاد فارس شرقاً . تقع النعمانيه باالضبط شمال مدينة الكوت بنحو (45)كم ويحده من الشمال الغربي (نهر المالح) الذي يشكل حداً فاصلاً بينه وبين قضاء الشومني في محافظة بابل. أستحدثه القضاء بموجب اراده ملكيه عام ( 1923) وتبلغ مساحتها ( )كم ، وقد ورده أسمها وموقعها في ( معجم البلدان) في اشاره له. كذلك في (وفيات الاعيان) لابن خاكان في أشاره الى مقتل الشاعرالكبير ابو الطيب المتنبي وبضع كتب اخرى وعلى الرغم من انها تمتد في التاريخ الى ما قبل الاسلام ، حيث كانت محطه مهمه في التجاره بين جزيرة العرب وبلاد فارس وحتى مجيئ الاسلام .
هناك شواهد تاريخيه عديده في النعمانيه منها القصر الصيفي للملك النعمان بن المنذر وهويطل على نهر دجله وفي اصرار ازلي، علماً أن المدينه كان لها دوراً مهماً في مراحل تاريخيه متفاوته، كذلك نجد فيها قبر الشاعر ابي الطيب المتنبي ينتصب شامخاً شموح صاحبه الذي يقول :
انا الذي نظر الاعمى الى ادبي ...... وأسمعت كلماتي من به صمـم .
الخيل والليل والبيــداء تعرفنــي ...... والسيف والرمح والقرطاس والقلم
المدينه تمتازبخصائص تكاد تنفرد بها منها ان المدينه بكاملها لم تكن تحتوي على فندقاً اومطعماً والى سنوات قليلة خلت حيث بنيت قيها الفنادق والمطاعم مؤخراً، وفبل هذا كان القادم الغريب وابن السبيل يجد المأوى والطعام وحتى الكساء في دواوين المدينه الكبيره التي تمتاز بها المدينه والتي لايزال اغلبها قائماً عامراً ولحد الان تستقبل الزائرين الوافدين من مناطق اخرى واضافة حلقات ليليه تعقد فيها للسمر وتناول الاحداث والمستجدات السياسيه والاجتماعيه والادبيه وغيرها، وكانت هذة الدواوين مصدر ازعاج للنظام البعثي البائد مما دعاه في كثير من الاحيان لغلقها واعتقال اصحابها وحتى قام باعدام البعض منهم، وعلى الرغم من ذلك فان تلك الدواوين ما زالت باقيه وعامره حتى الان.
ومن مميزات المنطقه كثرة الحسينيات والجوامع ومنها على سبيل المثال لا الحصر حسينية (الكرد الفيليه ) وهي من اقدم الحسينيات في المدينه ،والتي تقام فيها الشعائر الحسينيه في العاشوراء بذكرى وفاة الامام الحسين ابن علي (ع) . وايضاً هناك حسينيات كثيره مثل جامع وحسينية (الخطيب ، قريش، الحبوبي ،الكبير،الكناني) وغيرها كثيره .
أما جغرافية المدينه فهي تعانق ضفاف دجله الخالد بانحدار بسيط نحوالارض وتحيط بها البساتين والاراضي الزراعيه ،ويتكون سكانها من خليط من العرب والاكراد، وهم متعايشون بسلام مع بعضهم البعض.
يشكل تعداد الكرد الشيعه حوالي (90000) نسمه حسب أخرالاحصائيات الموجوده،وهي النسبه الباقيه.
وقد طالت الكرد الشيعه سياسات التهجير والتطهير العرقي في عهد النظام السابق المقبورحالها حال باقي المدن التي تقطنها الكرد الشيعه الفيليه. من ابرز العشائر الموجوده في المنطقه عشائر الشوهان والملك شاهي وغيرها العديد من العشائر.
وللكرد الشيعه تاريخ حافل وعميق في المنطقة ، فكان لهم دور بارز في مقارعة الاحتلال الانكليزي والمتمثله في دورهم في ثورة العشرين .
ومن اعلامهم (مهدي سليمون ) وهو من المشاهير في واسط والفرات الاوسط حيث ذكرفي عدة كتب مثل كتاب (عبود الهيمص،ثورة العشرين )،ومن الاعلام السياسيه في العهد البائد المرحوم (ابو كاطع- محسن حسن نور) والشاعر الكبير (رياض النعماني) والشيخ الفاضل العلامه (محمد سعيد النعماني) والكثيرغيرهم من اعلام الشيعه الكرد.
ومن المنا طق المهمه في القضاء ناحية( الاحرار) وتسمى ايضاً(الحسينيه) وتقع جنوب النعمانيه بمسافة(20)كم والى شمال الغربي من الكوت مركزالمحافظه بنحو(38) .
مدينة الحي
الموقع الجغرافي للمدينة :ـ
تقع مدينة الحي جنوب مدينة الكوت على مسافة( 50 )كم وتتصف بأرض خصبة صالحة للزراعة ويبلغ نفوس سكانها بمائة الف نسمه ثلثهم من الكرد الشيعة ويخترق نهر الغراف المدينة من منتصفها ويقسمها الى قسمين ( مركز المدينة والكرادة ) والتي تشتهر ببساتين النخيل واشجار الفواكه والخضروات و يوجد حقل نفطي في منطقة الكرادة جاهز للاستثمار وكذلك توجد جداول لسقي الاراضي الزراعية الواقعه على اطراف المدينة ومن الجهة الثانية ( مركز المدينة ) ومنها جدول فالح وجدول الجنابي وجدول الكركه وجدول السابيه وجدول الشرطي وجدول البترة الخ .... وتشتهر مدينة الحي بزراعة المحاصيل الشتويه ولاسيما الحنطة والشعير فضلا عن زراعة المحاصيل الصيفية وكذلك تشتهر بتصدير الثروه الحيوانية لكثرة اصحاب المواشي في اغلب مناطقها الريفية وفيها ايضا بوابة مدينة واسط الاثرية وتوجد وسط مدينة الحي ثكنة عسكرية تعود للعهد العثماني .وهناك العديد من الحسينيات والجوامع التابعه للكرد الفيليه والتي تنطلق منها سنوياً مواكب عزاء الزهراء (ع) وذكرى استشهاد الامام الحسين (ع) ومن هذه الحسينيات والجوامع والتابعة للكرد الفيليه:-
1. الحسينة العباسية
2. جامع الحيدري
3. جامع عبد الله الرضيع
تكثر في هذة المدينة العشائر الكردية الشيعيه التي اشتهرت بمواقفها الوطنية ضد الانظمه المتسلطة فقد شاركت في انتفاضة عام 1956 ضد النظام القائم انذاك وكذلك في انتفاضة الشيعه عندما اقدم النظام العفلقي الفاسد على اعدام المفكر الاسلامي المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (رض ) وايضاً لهم وقفة مشرفة في انتفاضة الشعبانية عام 1991 في محافظة واسط .
توجد في مدينة الحي عددمن المراقدوالمزارات الكثيرةالتي يؤمها المسلمين منها :ـ
1. مرقد الصحابي الجليل سعيد بن جبر الاسدي الذي كان قاضياً في مدينة الكوفة ومن حفظة القرأن الكريم وعند مقتله تكلم رأسه الشريف بقرأءة القرأن الكريم حسب الروايات وقد قتله الحجاج الثقفي والي واسط في العهد الاموي .
2. العقار حفيد الامام موسى الكاظم (ع)
3. ابا ذر احد احفاد الامام موسى الكاظم (ع)
4. توجد مقامات كثيره للسادة العلويين منتشرة في المدينة
العــــــزيـــزية
هي مدينه العزيزية (قضاء العزيزية / محافضة واسط ) تقع جنوب شرق مدينة بغداد بحوالي (88)كم بمحاذات نهر دجله،موقعها وسط العراق مابين مدينتي (بغداد والكوت ) ، تقع على الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة بغداد الجنوب العراق .
مدينه العزيزية ( تاريخية ) قديمة المنشأ تابعة لها مجموع كبيره من القصبات وهي مركزها التجاري والاداري ، وهي منطقة الزراعية اراضيها منبسطه خصبه وافرة المياه وتوسطة العمران قليلة المصانع والمعامل والمنشأت الحكومية الصناعية والزراعية .
ولموقعها على نهردجله أهمية كبيره منذ زمن قديم عندما كانت الطريق المائي واسطه فعالة لنقل البضائع وتنقلات الناس ولزمن قريب جداً حتى نهاية الستينات من القرن الماضي كانت حافلات البضائع (الدوب) تمخربمياه دجلتها بأمان وسلام وتتزود بالوقود من مستودع أنشئ على مقربه من ضفه النهر باقرب من مكتب البريد .
تحيط بالمدينه العديد من بقايا الموقع الاثريه القديمه وتسمى بين الناس (اليشانات) ،ومن أهم المواقع موقع يقع في جنوب المدينه موقع(تل صناعي ) وهي بقايا عباره عن تل كبيروموقع (ايشان) يقع على جانبى الشارع العام (الدولي ) وهو من الاثار الموغله في القدم ، وفي منطقه الجزيرة المتاخمه لحدود المدينه من الجهة الشرقيه (يوجد بقايا نواظم سدة النهرين ) وهومن بقايا اثار الدولة العباسية ، والموقع يعاني من الاهمال والتخريب وعدم الصيانه . وعلى مقربه من المدينه يوجد مرقد احد الاولياء الصالحين ( السيد تاج الدين ) ويسمى بين الناس (التاج ) ويرجع نسبه الى الامام علي ابن ابي طالب (ع) يقع المرقد جنوب ناحية الحفريه ، خلف بستان الدفتري يزوره العديد من اهالي المنطقه والمناطق المجاوره في الاعياد والمناسبات الدينيه . في وسط المدينه هناك جامع كبير ذو مأذنه عاليه مقابل السوق العصري وهو يعود للمسلمين الشيعه وهناك أيضا ً في المنطقه ً توجد دورعباده اسلاميه ( حسينيات ) واكبرها واقدمها وتنطلق منها المواكب الحسينيه في عزاء عاشوراء وهي ذات طابع خاص في المدينه . حيث يأتي يومياً رجل دين ويلقي المحاضرات الدينيه فيها خلال العشره أيام علماُ أن غالبية أهل المنطقه هم من المذهب الشيعي ويعيشون بتألف مع المذاهب الاخرى ومنهم السنه وبعض العوائل من الصائبه المندائيه ،في منطقة (جيزان ) وهي من الماطق المتاخمه الى منطقه العزيزيه من جهه الشرق هناك مرقد أحد الاتقياء وهو مرقد (كرزالدين ) والذي يرجع نسبه الى الامام جعفر أبن أبي طالب (ع) .
هناك عدة لغات يتحدثون بها سكان العزيزيه منهم من يحدث اللغه العربيه بلهجة واضحه تغلب عليها لغة الفصاحة وكذلك اللغه الكرديه ولوانهم يلفضون بعض الكلمات بلكنة خاصه . غالبية سكان القضاء يتشابهون بممارستهم نفس العادات والتقاليد في الافراح والمأتم تقريباً . خلال عقدي (الستينات والسبعينات) كان الوضع الثقافي والسياسي في المدينه يسير بخطى تصاعدي في التطور فنسبه المتعلمين أخذت تتزايد والراغبين في الاستمرار في التحصيل الدراسي ودخول الجامعات باتت تشكل اعداد غفيره ومتزايده سنه بعد سنه وهذا التطور شمل المرأه أيضاً. وخلال تلك الفتره نشطت حركة المسرح والاداب وقدأقيمت عدة نشاطات ومهرجانات ثقافيه وخطابيه ومسرحيه ومعارض للرسم والفنون اليدويه الاخرى ونشطت أيضاً الحركه الرياضيه بمختلف العابها رغم افتقار المدينه الىالمباني الرياضية أوملعب رياضي ولقد أنتهت كل هذه النشاطات والتجمعات من الساحه الثقافيه عام (1978) والسنوات التي تلتها أذ ضربت ضربات قاتله وبهجمات شرسه من قبل السلطه الحاكمه المقبورة العزيزيه مدينه تلتصق بالنهر كطفل رضيع يغفو بخدر على صدر امه مدينه تنعم بألهدوء مسالمه تعبق بعطر وشذا حقولها وبساتينها ووداعة نهرهاوطيب ساكنيها
شارع الكفاح... موطن الذاكرة
شارع الكفاح واحدة من الشوارع القديمة والعريقة من مدينة بغداد فبمجدر المرور من هذا الشارع فأنك تجد عتيق الماضي الجميل وتاريخي المجيد .
فلو وقفت عند مدخل شارع الكفاح سواء كان ذلك من جهة الباب المعظم او الباب الشرقي فأنك ستنتقل حتماً الى عصر أخر يؤجج الاحساس في داخلك مباني قديمة التي تصدعت جدرانها بتأثير تقادم الزمن عليها تلك المباني التي تغطي بأرتفاعاتها الاحياء الخلفية والممتدة على جانبيه ومن بينها محلة الفضل والمهديه وقنبرعلي وابوسيفين التي تتصل بمحلة ابو دودو وبالعمق دربونة الخزرج ومحلة بني سعيد ودربونة العانه وعكد الاكراد ومحلة القشل والصدرية وباب الشيخ ورأس الساقية وفضوة عرب اما... الجانب الاخر منها فتوجد محلة الفناهره والتسابيل هذة الاحياء الفقيره التي تجمع ذلك النسيج المتنوع من اطياف الشعب والتي تبلغ مساحة حوالي خمسة كيلو مترات مربعه فعلى طول الشارع الذي تكتظ بالكسبه والعمال وصغائر الموظفين وذوي الدخل المفتوح الذي يزيد في يوم ويقل في يوم اخر بحسب الظروف وبمعنى اخر الاسر التي استطابت العيش بعيداً عن المدن وضجيجها الذي يصم الاذان ويضيق الانفاس ويبعث على الازعاج والتذمر جراء شموسها الساطعه وهوائها المحمل بالغبار والاتربه وعوادم السيارات والمصانع فهذة الضواحي السكانيه مثل بقية ضواحي بغداد والتي قامت كقوى متناثره بداية القرن التاسع عشر ثم بنيت بالطابوق والجص وحصير القصب والطين فيما بعد وبقيت صامدة الى يومنا هذا اما بعد الاربعينيات فقد شهدت قيام الابنيه العاليه والعمارات التي انشئت بالطرق الحديثه الاخرى فهذة البيوت القديمه التي تحولت فيما بعد الى اطلال وذكريات غالبا ماتفرض على المرء ان ينظر اليها بخشوع وشوق الى ماضيها البعيد ومثل ذلك الذين توارثوا الحب والارتباط العضوي بأمكنه النشأة والعهد الاول .. ان مثل ان تلك الحارات الشعبيه التي شهدت في منتصف القرن الماضي احداثاً تاريخيه وسياسيه مهمه وايضا،ان محلة باب الشيخ مثالاً انجبت الكثير من النوابغ والمبدعين وان كثيراً من الادباء والشعراء الاعلام قد خرجوا من احياء ذلك الشارع العتيق ان ذلك استعراض سريع لمأثر ودلالات هذا الشارع الذي كان يسمى في العهد الملكي شارع الملك غازي وقد استبدل اسمه بشارع الكفاح .. وتلك هي قصة الشارع العتيق من بين شارع الرشيد وشارع الشيخ عمر اللذان يماثلان القدم والمأثر والتمييز كذلك والمدن والاحياء وللمحيط البيئي تحديداً تأثيراتهما في تحديد ملامح وهوية الشخصيه الفنيه الابداعيه وكذلك في تحديد اتجاهها الفني ونشغالاتها الفكري ولذلك فأني اؤكد ان البيوت المظلمه غالباً تصنع النجوم اللامعه .
وان اغلبية سكنة المنطقه من الاكراد الفيليين واكراد من عشائر مختلفه اختاروا هذه المنطقه تيمناً بنواب صاحب الزمان ( عجل الله فرجه ) محمد ابن عثمان ابن سعيد الخلاني وحسين ابن روح ومحمد علي السمري ومرقد الصحابي قمبر علي التي سميت المنطقه بأسمه وكذلك ان العرب والتركمان عاشوا متأخين يؤازر بعضهم بعضاً ومن ظواهر هذة المنطقه المقاهي الشعبيه العريقه التي مضت عليها عهود طويله ويتوسط الشارع ساحه تسمى ( بساحة النهضه ) وهناك الكثير من الجوامع والحسينيات مثل جامع الخلاني وحسينية ابوسيفين للكرد الفيليه وجامع المصلوب وجامع هادي بادي وحسينية الاحمدي وكانت للمنطقه مواكب حسينيه كبيره مثل موكب الاتون وموكب الاكراد الفيليه وموكب الهيتاويين .. وفي ايام شهر رمضان تجد شباب المنطقه يهتمون كثيراًبطقوس هذا الشهر المبارك . وفي عقد السبعينييات تعرضت هذة المنطقه اسوة بالمناطق الشعبيه الاخرى الى اشرس حملة تطهير من قبل السلطه البعثيه في تهجير وتسفير واعتقال وحجز شباب الكرد الشيعه الفيليه الساكنين في هذه المنطقه ونشر الرعب والفزع فيها وبعدها باتت هذه المنطقه كئيبه وحزينه تشعر بالالم والاسى على هذه المعاناة وامتدادات هذه المعاناة موجودة لحد الان .
[/frame]
من أماكن تواجد الكورد الفيليينخــانقيــــن
خانقين : مدينه عريقه في تاريخها حيث مر بها الاسكندر الكبير وجاء ذكرها في المدونات الاغريقيه بأسم ( خالونيتونوس ) ومعناها المنظر الجميل ، وهناك تسميه يونانيه اخرى تعطي نفس المدلول اما المدونات الاكديه تذكرها بأسم ( هلبان ) وهناك من يعتقد ان التسميه اطقت اساساً على المبنى الذي شيد للاميره ( خان قين ) ثم تطورت لتصبح خانقين ، وهناك ايضاً اعتقاد اخر بأن النعمان بن المنذر الذي تم زجه في احدى خانات المدينه سجيناً بعد ان خالف اوامر ( انوشيروان ) فغضب عليه وأمر بسجنه .
تقع مدينة خانقين على بعد ( 180 ) كم عن بغداد العاصمه والى الشمال من العاصمه وتحدها من الشرق الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه ومن الشمال منفذ المنذريه ومن الغرب مدينة جلولاء تبلغ تعداد سكان مدينة خانقين حوالي ( 500000) نسمه وسكانها من غالبية العظمى كرديه ويتكلمون لغه واحده وهي اللغه الكرديه ونسبه قليله من التركمان والكلدواشوريين ، وهم متعايشون في ما بينهم . رغم المحاولات الكثيره التي قام بها النظام السابق لزرع روح التفرقه فيما بينهم في المنطقه غير ان المعناة المشتركه بالظلم والاضطهاد القومي بشكل عام مع التركيز على العشائر الكرديه الشيعيه والتشكيك في ولائهم وانتمائهم لعراق البعث ولسلطه صدام بالتحديد . وعان ابنائهم الامرين من الاضطهاد والظلم بسبب انتمائهم القومي لكونهم من من القوميه الكرديه ومره اخرى بأكثر قساواة واكثر ظلماً لكونهم من شيعة اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام وتم ممارسة ابشع انواع الاضطهاد العرقي والمذهبي بحقهم وحرموا من ابسط حقوقهم الوطنيه والمدنيه اما من الناحيه الاقتصاديه فتعتبر مدينة خانقين من المواقع الاقتصاديه المهمه في العراق حيث تحتوي على الكثير من الابار النفطيه المهمه فيها والتي ترفد العراق بانقى انواع النفط الخام .وهناك ايضاً بعض المعادن الاخرى .وقد انشى اول مصفى فيها سنة 1921 بأسم مصفى الوند وفي منطقة نفط خانه تعتبر هذه الابار من المسببات الرئيسيه التي ادت الى تهجير العوائل في منطقة خانقين وهناك معالم عديده في هذه المنطقة ومنها جسراًوهو جسر حجري ذو اربعة عشر فتحه والمشيد سنة 1810 على نهر الوند الذي يقسم المدينه الى شطرين . وهناك ايضاً محطة قطار تأسست سنة 1918 وقد مد فيها خطوط لسكه حديديه شرقي بغداد وكان سعر البطاقه حينها 30 فلس واما سير القطار فكان على المناطق التاليه ( جلولاء كركوك المقداديه بعقوبه بغداد ) مروراًبالقرى الاكثر في تلك المناطق مما سهل عليها نقل البضائع والمحاصيل الزراعيه . هناك عدد كبير من الحسينيات في خانقين منها الحسينيه الكبيره وحسينية المزرعه حيث ينطلق منها المواكب الحسينيه في عاشوراء واحياء ذكرى وفاة الامام الحسين ( عليه السلام ) توجد في خانقين عدد من المراقد منها مرقد (السيد محمد ابن موسى الكاظم) ومرقد(السيد عباس)ومرقد(السيد علم دار)ومرقد(باوه محمود ) ومرقد(خضر زنده ) وتعتبر قضاء خانقين من الاقضيه المهمه في تاريخ العراق الجغرافي حيث كان ولايزال البوابه المهمه في هذه الثروه الاقتصاديه ووجود نهرين في هذه المنطقه جعلها من المناطق المهمه في الزراعه وتربية المواشي حيث فيها نهر الوند وفي جانبه نهر سيروان مما ادى الى اشتهارها بالزراعه وبالاخص الحمضيات والتي توجد بكثره في هذة المنطقه ً.
بـــدره
تسميه مدينة بدره :
تدل الخرائط الاثريه على ان تأريخ بدره يمتد الى 3500 ق .م متمثلاً بتأريخ تل العقر الذي يقع بالقرب من المدينه وهذا التل هو مدينة بدره القديمه حيث تعاقبت عليها عصور عديده ابتداءاً من العصر البابلي وانتهاءاً بالعصر الساساني قبل الاسلام لفتره قصيره حيث انتقلت المدينه الى التلال الموجوده بين المدينه الحاليه وتل العقر. لتستمر حوالي عشرة قرون قبل انتقالها الى الضفه اليسرى من وادي الكلال قبل حوالي اربع القرون بسبب تحول مجرى نهر وادي الكلال ، أما التسميه الاخرى فهيه ( بيت درايا ) وهيه كلمه اراميه معنــا ها (مكان جمع الغله ) والتي تسمى اليوم ( المحله ) وذلك لكثرة خيراتها ووفره محاصيلهاالزاعية المتنوعه .
أما في العهد الاسلامي فقد خففت هذه الكلمه ( بيت درايا ) الى( بادرايا) وهي الكلمه التي تتردد في المصادر الاسلاميه كافه حيث ورد انه ( طسوج بادرايا) وهو احد( طساسيج النهروان)، وتعتبراكثرها غله وايرداً(ري سامراء) وكما ذكرها( د. احمد سوسه ) وكذلك ورد ذكرها بهذا الاسم في( معجم البلدان لياقوت الحموي) ولم تطلق عليها تسمية (بدره ) الا في العهد العثماني كما ورد في الاسانيد والسالنامات التركيه .
الموقع الاقتصادي .
لقد حظيت مدينة بدره بموقع اقتصادي واستراتيجي فريدين مما اهلها لكي تتبواء مكانه مهمه على مر العصور اما الموقع الاقتصادي فلكون اراضيها تسقى سيحاً وفهي بمأمن من طغيان فيضانات دجله والفرات . كذلك ازدهرت فيها الزراعة منذ القدم واصبحت سوقاً يقصدها سكان المناطق المجاوره حيث لم تكن للمدن الحاليه مثل الكوت والصويره والحي وغيرها وجود في ذلك العهد ،وأما هذه الناحيه يقول ( د. احمد سوسه ) بأنها اكثر طساسيج النهروان ايراداً سواءً بالمواد المعينه او النقديه ويقول عنها ( ياقوت الحموي ) بأنها تشتهر بالتمر والقصب اليابس العاليه الجوده كما نشات فيها الصناعات التي يحتاجها المزارعين من ادوات وملابس وتمتاز المدينه بكثرت طواحين المائيه والتي جعلت المنطقه مقصداً للناس من مختلف المناطق المجاوره لطحن حبوبهم فيها في الوقت الذي لم تكن الات الطحن قد عرفت أن ذاك ..
الموقع الاستتراتيجي.
لكون مدينة بدره اقرب خط يربط الحجاز والعراق براً بأيران فمنذ القدم كانت الحملات تمر فيها،ومنها الحمله التي قام بها الملك البابلي نبوخذ نصر. أما في العهد الاسلامي فقد كانت الطريق الذي يربط عاصمة الدوله العباسيه بالمناطق الجنوبيه وايران والتي تمرمنها،وخيردليل على ذلك وجود مقام الامام علي ابن موسى الرضا (ع) في ايران .والتي تعتبر شاهداً على ان الامام قد مر في طريقه الى مرو (خراسان حاليه ) ومن الطبقات العليا من تل العقر تبين بأن المنطقه كانت همزة وصل بين المدائن وايران كما ان هناك اثارلطريق قديم جداً يسمى ( خيط رباط) يقال بانه طريق أنشأه الرومان يربط بين بلاد فارس وبلاد مابين النهرين ( العراق )، وفي عهدنا الحاضر وفبل ما يقارب السبعين سنه كانت قوافل الزوار من ايران تمربمدينة بدره لزيارة العتبات في النجف وكربلاء المقدستيين..
اهميتها الثقافيه والعلميه .
ظهر من مدينة بدره الكثير من رجالات العلم والادب ممن اشادت بهم كتب التراجم والسير ومنها:-
1- العالم الكبير جميل بن يوسف البادرائي . هاجر الى بلاد الشام وأنشأ فيها المدرسه البادرائيه .
2- العالم ابو المكارم بن محمد بن المعمر البدرائي .
3- العالم يوسف بن سهل البادرائي .
4- ابوالحسن محمد بن حامد القاضي الذي عقده زواج الخليفه العباسي ( المأمون على بوران ) .
ومن علمائها في العصر الحديث الشيخ ابو النصر والشيخ بدران وقد تطرق الى ذكرهما العلامه مصطفى في احاديثه من الاذاعه العراقيه. ومن العشائر التي تقطن المنطقه والتي تعتبر من اكبر العشائر الموجوده فيها عشائر( الخطاوي والبيكات وملك شاه والشوهاني) .
مــــــند لـــي
مندلي مدينة عريقة عاشت ويلات مظلمة في عهد النظام البائد فقدت غالبية شبابها فمنهم من قتل ومنهم من ناله التشريد والتهجير القسري ومنهم من انتهكت حرماته وهدمت دياره وصودرت امواله ، فقد اصبحت في عداد المناطق التي لم تنجوا من الظلم والدماروقد تضائل عدد سكانها شيئاً فشيئاً حيث كان عدد نفوسها في احصاء 1947 هو ( 53 ) الف نسمه وفي احصاء 1957 تناقص عدد السكان الى (45 ) الف نسمه وعام 1967 الى ( 39 ) الف نسمه وفي الوقت الحاضر عدد الذين يسكنون مدنة مندلي بضعة مئات حيث مارست ضدهاالحكومه السابقه سياسة التهجيرالقصري لاهلها من الكرد الذين غالبيتهم من الشيعة وتم تطبيق سياسة الارض المحروقه حيث تمت تدمير القرى الكردية وخاصة قرية كبرات وجميع عشائر قرةلوس كما تم تهديم دور محلة قلعة بالي وكانت هذة السياسة هي التمهيد للحرب على ايران الجارة والى يومنا هذا لم يتم معلجة جروح هذة المدينة والتي تم الغائها كقضاء وجعلها ناحية تابعه الى قضاء بلد روزعلماً انها كانت ناحية تابعه لمنطقة مندلي .
تقع مدينة مندلي على الحدود الشرقية من العراق ، تحدها من الشرق ومن الغرب بعقوبه ومن الشمال خانقين وشهربان ومن الجنوب بدرة وزرباطية، وتبعد عن العاصمه بغداد بـ(180)كم.
ومندلي مدينة مهمة وذلك لموقعها الجغرافي المتميز وتربتها الخصبة حيث تكثر فيها البساتين والمزارع والتي تعتبر من مصادر العيش لاهالي المدينة وتبتعد عن الحدود الايرانية عدة كيلومترات كانت المدينة تسمى بـ(نبدنيج) وقد ذكر ذلك انستانس الكرمي في مجلة لغة العرب، ويقول(هسقلة بوجيز) ان اسم مندلي تطور من( وردريكا ).واصبحت مندلي مدينة قديمة لم يعرف بانيها ولاتاريخ انشائها ولكنها مدينة تاريخية وذلك بحكم وجود تلال اثرية كثيرة فيها وخاصة في منطقة قرة لوس الكردية وابرز هذة الاثار هو( جياماهي) وقد تم العثور على اثار قديمة فيها عام 1966 وتم تسجيلها من قبل مديرية الاثار لكونها تحتوي على حضارة قديمة وهناك الكثير من التلال الاثرية التي اكتشفت من قبل مديرية الاثار العامة ومن هذة الاثار :-
1. جيجكان وقد عثر على اثار محطمة فيها .
2. كوتبة
3. تمرخن وتحتوي على الكثير من الكنوز
4. دوجيا ومعناه بالكردية التلان
5. قلاكوانة بمعنى القلعة القديمة وهي كلمة كردية
6. كناري وهي مقابر قديمة لم يتم التنقيب بها
7. قلاسفيد بمعنى القلعة البيضاء والاثار التي فيها تدل على انها قلعة ساسانية
وهناك العشرات المناطق الاثرية في باقي انحاء مندلي كما ان المدينة تحتوي على اضرحة كثيرة للصالحين ومن هذة الاضرحة :ـ
1. كرز الدين احمد بن محمد بن اسحق بن علي الزيني عبد الله بن الجواد بن جعفر الطيار بن ابي طالب
2. شيخ مندلي واسمة عبد الرحمن من اولاد الامام زين العابدين
3. سيد رحمن ويقال انه من اولاد احد الصحابة
4. شيخ نوس
5. بير محمد
6. بابا حافظ
7. عبد الله بن علي
8. بابا كرجي واسمة حبيب بن الامام موسى الكاظم
9. الحاج يوسف ويقال انه احد احفاد الامام الحسن السبط
10. عباس علي ويقال انة من اولاد الامام الهادي
11. مقام علي وهو داخل بستان بنفس الاسم
12. حجي بكتاش
13. بابا طاهر الحمداني الفيلسوف و الشاعر الكردي الكبير
يسكن مندلي عشائر كردية كثيرة وكبيرة ومن هذة العشائر عشيرة الباوية والهواسية في قرية كبرات وخالي ( الهيوانية ) وعشيرة سيه سيه وخزل كلهر والاركوازية كما تسكن شمال مدينة مندلي عشيرة قرة لوس بأفخاذها وتشمل رجرموندي وسلي وكجينة كما هناك قرية بتكوكر شرق مندلي كما وان هناك في قزانية قرية تسمى ( درو ) فيها الكثير من الكرد ومن هؤلاء هم الكاكانيه ويسكن الكثيرون منهم مندلي محلة قلم حاج هناك الكثير من الزكوش. هناك الكثير من المثقفين الكرد من الفنانين وشعراء الكبار امثال ماشاء الله المندلاوي ومسعود ابراهيم والشاعر الكردي الكبير ملانامراد والشاعر الكردي سليمان داود علان وغالبية بل وجميع هذة العشائر الكردية من الكرد الشيعة .
جلــــولاء
تقع مدينة جلولاء ضمن حدود محافظة ديالى وتبعد عن العاصمه بغداد بحوالي ( 150 ) كم وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من العاصمه وتحدها من الشمال منطقة (كلار) ومن الجنوب تحدها قضاء (السعديه) ومن ناحية الشرق تحدها منطقة( خانقين) ومن الغرب تحدها منطقة (قره تبه) اما طبيعة المدينه فأنها تقع في منطقه جبليه وعلى حافة نهر ماء عذب مما يكسبها موقع جغرافي مهم ومتميز ويغطيها الطابع الزراعي حيث عمل العديد من سكان المدينه على زراعة الحبوب والفواكه والخضر وقد عرف هذا النهر بعدة تسميات منها نهر ( جلولاء ، ديالى ،سيروان ،خريسان ) .
تحتوي المنطقه على العديد من المواقع الاثريه منها موقع ( تل ابوصخر ) في قرية (باهيزه) وكذلك مرقد (الشيخ بابا)و الذي يزار من قبل الناس حيث يقع في الاتجاه الشمالي الشرقي من ناحية طريق جلولاء دربنديخان وتتميز بغاباتها الجميله وفيها عيون للمياة العذبه ،سكان المنطقه في تزايد مستمر واسباب هذا التزايد كثيره منها انها تقع على طريق السكه الحديديه الوصله بين ( بعقوبه خانقين ) و (بعقوبه ـ كركوك المفترق ) والذي جعل لها اهميه خاصه حيث جاء العديد من سكان المدن المجاوره مثل مدينة السعديه لبيع البضائع الى ركاب القطار عند وقفه في المحطه، يقدر التعداد السكاني لمنطقه جلولاء كما هو مدون في الاحصاءات ( 1957 ، 1965 ، 1977 ، 1987 ، 1997 ) غلى التولي ( 6416 ، 12279 ، 19358 ، 36666 ، 30273 ) ولكن عدد سكان جلولاء حالياًاكثر بكثير من هذا العدد وان نسبة الزياده الحاصله بسبب حدوث تغيرات سياسيه جذريه متمثل بتغيير نظام الحكم .
مدينة جلولاء هي مركز ناحية تابعه الى قضاء خانقين العائده الى محافظة ديالى وتعتبر ناحية جلولاء حديثة التأسيس كناحيه حيث تأسست سنه 1958 بعد ان كانت قريه تابعه لناحية السعديه .
مدينة جلولاء هي احدى المدن التي عانت الكثير من الظلم والاضطهاد وكبت وتهجير وتعذيب حيث عانت ماعانته من زرع التفرقه بين القوميات والمذاهب ومعاملة الناس من قبل النظام السابق على اساس العرق والمذهب فالكردي كان لايحق له تملك دار او عقار او قطعة ارض ولايستطيع حتى ان يطالب بحقه اويعارض او يقف بوجه احد اعضاء الفرقه الحزبيه للبعث المنحل .
وبالرغم من كل تلك المضايقات لم يؤثر على الكرد القانطين فيها فهم يمتلكون حس وطني يقضي بالدفاع عن المنطقه .
سميت مدينة جلولاء ب ( قره غان ) وان اصل هذه الكلمه هي ( قره فان ) وهي كلمه تركيه مكونه من جزئين اما الاول فهي كلمه ( قره ) ومعناها بالعربيه ( اسود ) واما ( فان ) فمعناها بالعربيه( الدم ) نسبتاً الى كثرة الدماء التي سالت في هذه المنطقه نتيجة الحروب و من معالم هذه المدينه (حسينية جلولاء) الشهيره والتي تنطلق منها المواكب احياءاً لذكرى استشهاد الامام الحسين ابن علي (ع) سنوياً ٍ؛
مدينة الكوت
ـــــــــــــــــــــــــ
تقع مدينة الكوت في محافظة واسط في جنوب العراق وتبتعد عن العاصمه بغداد حوالي (100) كم وحدها من الشمال مدينة( جصان) ومن الجنوب مدينة( الحي) ومن الشرق مدينة( شيخ سعد) ومن الغرب مدينة( النعمانيه).
ويبلغ تعداد سكانها حوالي (42116 ) حسب احصائيات عام ( 1965 ) نسمه منهم ( 21300 ) من الذكورو(20816 ) من الاناث ومع اضافة سكان الضواحي البالغ عددهم ( 12377) نسمه يبلغ المجموع الكلي اكثر من (54000 ) نسمه وعدد نفوس المدينه قد تضاعف بشكل كبير .
يتكون النسيج السكاني في الكوت من العرب والكرد وهم يعيشون جميعاً متعاونين وتربط بينهم الروابط الاجتماعيه ،يتدينون غالبيتهم بالدين الاسلامي علماً ان اغلبيتهم من المذهب الشيعي ماعدا عوائل قليله من باقي المذاهب وهناك عوائل تعتنق الديانه المسيحيه والصابئيه .
اهل الكوت يمتازون بطيب المعشر وصفاءالسريره وهم مسالمون في قضاياهم وحياتهم اليوميه .
يتصف اهل الكوت بتعلقهم بدينهم وخير دليل على ذلك هي كثرة الحسينيات والجوامع في المدينه وحتى في الماضي كان ذلك واضحاً يلفت النظر فقد ذكر الرحاله ( دنيس ديج ) الذي زار الكوت
عام ( 1886 ) انها كثيرة المساجد انذاك .
ومن اهم المساجد والحسينيات الموجوده في الكوت
1. جامع الكوت الكبير وهي اقدم الجوامع تأسست عام ( 1863 ) ويقع عند مدخل السوق الكبير في المدينه
2. الجامع الكبير ساهم في ترميمه المرجع الديني الكبير السيد ابو الحسن ( قدس سرة ) عام 1930 م
3. جامع الحاج حسون الناصر شيد عام 1957 م
4. جام العزه شيد عام 1964 م
5. جامع الحاج رشيد الهوا شيد عام 1966م
6. جامع الحاج عبود النجار شيد عام 1967 م
7. جامع النصر شيد عام 1967 م
8. جامع الحاج رضى السعدي
9. حسينية سيد الشهداء (للكرد الفيليه )
يوجد عدد من المراقد الشريفه منها :ـ
1. مرقد الامام السيد محمد ابن الحسن (ع)
2. مرقد الامام المنصور
في المدينه خمس مصارف كبيره هي المصرف ( الزراعي ،الرافدين ، العقاري ، الرهون الصناعي )
وتوجد شواهد عمرانيه كبيره مثل سدة الكوت ، وهو سد يقع على نهر دجله الخالد .
في مدينة الكوت توجد مواقع اثرية ومن اهمها :ـ
1. ( آثار واسط ) وهي تعتبر مدينة الكوت القديمة وتقع في وسط ارض صحراوية على بعد خمسة عشرميلا الى الشرقي من بلدة الحي ، ويبرز منها من مسافة بعيدة اثر مرتفع يعرف ب( المنارة ) وتقع شمالي المدينة ، بالجانب الشرقي منها .
2. آثار بناية النجمي والتي تقع على بعد 11 ميلا غربي النعمانية في اراضي قضاء الصويرة التي تبتعد عنها بحوالي ( 64 ) كم في منطقة معزولة من ارض الجزيرة و الجزيرة هي بناية قديمة تحيط بها التلال من جهاتها الاربعة .
النعمـانيـــه
النعمانيه :- مدينة الشهداء ... هناك ثلاثة أسماء لهذه المدينه عبر المراحل التاريخية منها (دير العاقول ،البغيلة ، النعمانيه). حدودها ضفاف دجله بين واسط جنوباً ودارالسلام شمالاً والقادسيه وبابل التاريخيه غرباً وبلاد فارس شرقاً . تقع النعمانيه باالضبط شمال مدينة الكوت بنحو (45)كم ويحده من الشمال الغربي (نهر المالح) الذي يشكل حداً فاصلاً بينه وبين قضاء الشومني في محافظة بابل. أستحدثه القضاء بموجب اراده ملكيه عام ( 1923) وتبلغ مساحتها ( )كم ، وقد ورده أسمها وموقعها في ( معجم البلدان) في اشاره له. كذلك في (وفيات الاعيان) لابن خاكان في أشاره الى مقتل الشاعرالكبير ابو الطيب المتنبي وبضع كتب اخرى وعلى الرغم من انها تمتد في التاريخ الى ما قبل الاسلام ، حيث كانت محطه مهمه في التجاره بين جزيرة العرب وبلاد فارس وحتى مجيئ الاسلام .
هناك شواهد تاريخيه عديده في النعمانيه منها القصر الصيفي للملك النعمان بن المنذر وهويطل على نهر دجله وفي اصرار ازلي، علماً أن المدينه كان لها دوراً مهماً في مراحل تاريخيه متفاوته، كذلك نجد فيها قبر الشاعر ابي الطيب المتنبي ينتصب شامخاً شموح صاحبه الذي يقول :
انا الذي نظر الاعمى الى ادبي ...... وأسمعت كلماتي من به صمـم .
الخيل والليل والبيــداء تعرفنــي ...... والسيف والرمح والقرطاس والقلم
المدينه تمتازبخصائص تكاد تنفرد بها منها ان المدينه بكاملها لم تكن تحتوي على فندقاً اومطعماً والى سنوات قليلة خلت حيث بنيت قيها الفنادق والمطاعم مؤخراً، وفبل هذا كان القادم الغريب وابن السبيل يجد المأوى والطعام وحتى الكساء في دواوين المدينه الكبيره التي تمتاز بها المدينه والتي لايزال اغلبها قائماً عامراً ولحد الان تستقبل الزائرين الوافدين من مناطق اخرى واضافة حلقات ليليه تعقد فيها للسمر وتناول الاحداث والمستجدات السياسيه والاجتماعيه والادبيه وغيرها، وكانت هذة الدواوين مصدر ازعاج للنظام البعثي البائد مما دعاه في كثير من الاحيان لغلقها واعتقال اصحابها وحتى قام باعدام البعض منهم، وعلى الرغم من ذلك فان تلك الدواوين ما زالت باقيه وعامره حتى الان.
ومن مميزات المنطقه كثرة الحسينيات والجوامع ومنها على سبيل المثال لا الحصر حسينية (الكرد الفيليه ) وهي من اقدم الحسينيات في المدينه ،والتي تقام فيها الشعائر الحسينيه في العاشوراء بذكرى وفاة الامام الحسين ابن علي (ع) . وايضاً هناك حسينيات كثيره مثل جامع وحسينية (الخطيب ، قريش، الحبوبي ،الكبير،الكناني) وغيرها كثيره .
أما جغرافية المدينه فهي تعانق ضفاف دجله الخالد بانحدار بسيط نحوالارض وتحيط بها البساتين والاراضي الزراعيه ،ويتكون سكانها من خليط من العرب والاكراد، وهم متعايشون بسلام مع بعضهم البعض.
يشكل تعداد الكرد الشيعه حوالي (90000) نسمه حسب أخرالاحصائيات الموجوده،وهي النسبه الباقيه.
وقد طالت الكرد الشيعه سياسات التهجير والتطهير العرقي في عهد النظام السابق المقبورحالها حال باقي المدن التي تقطنها الكرد الشيعه الفيليه. من ابرز العشائر الموجوده في المنطقه عشائر الشوهان والملك شاهي وغيرها العديد من العشائر.
وللكرد الشيعه تاريخ حافل وعميق في المنطقة ، فكان لهم دور بارز في مقارعة الاحتلال الانكليزي والمتمثله في دورهم في ثورة العشرين .
ومن اعلامهم (مهدي سليمون ) وهو من المشاهير في واسط والفرات الاوسط حيث ذكرفي عدة كتب مثل كتاب (عبود الهيمص،ثورة العشرين )،ومن الاعلام السياسيه في العهد البائد المرحوم (ابو كاطع- محسن حسن نور) والشاعر الكبير (رياض النعماني) والشيخ الفاضل العلامه (محمد سعيد النعماني) والكثيرغيرهم من اعلام الشيعه الكرد.
ومن المنا طق المهمه في القضاء ناحية( الاحرار) وتسمى ايضاً(الحسينيه) وتقع جنوب النعمانيه بمسافة(20)كم والى شمال الغربي من الكوت مركزالمحافظه بنحو(38) .
مدينة الحي
الموقع الجغرافي للمدينة :ـ
تقع مدينة الحي جنوب مدينة الكوت على مسافة( 50 )كم وتتصف بأرض خصبة صالحة للزراعة ويبلغ نفوس سكانها بمائة الف نسمه ثلثهم من الكرد الشيعة ويخترق نهر الغراف المدينة من منتصفها ويقسمها الى قسمين ( مركز المدينة والكرادة ) والتي تشتهر ببساتين النخيل واشجار الفواكه والخضروات و يوجد حقل نفطي في منطقة الكرادة جاهز للاستثمار وكذلك توجد جداول لسقي الاراضي الزراعية الواقعه على اطراف المدينة ومن الجهة الثانية ( مركز المدينة ) ومنها جدول فالح وجدول الجنابي وجدول الكركه وجدول السابيه وجدول الشرطي وجدول البترة الخ .... وتشتهر مدينة الحي بزراعة المحاصيل الشتويه ولاسيما الحنطة والشعير فضلا عن زراعة المحاصيل الصيفية وكذلك تشتهر بتصدير الثروه الحيوانية لكثرة اصحاب المواشي في اغلب مناطقها الريفية وفيها ايضا بوابة مدينة واسط الاثرية وتوجد وسط مدينة الحي ثكنة عسكرية تعود للعهد العثماني .وهناك العديد من الحسينيات والجوامع التابعه للكرد الفيليه والتي تنطلق منها سنوياً مواكب عزاء الزهراء (ع) وذكرى استشهاد الامام الحسين (ع) ومن هذه الحسينيات والجوامع والتابعة للكرد الفيليه:-
1. الحسينة العباسية
2. جامع الحيدري
3. جامع عبد الله الرضيع
تكثر في هذة المدينة العشائر الكردية الشيعيه التي اشتهرت بمواقفها الوطنية ضد الانظمه المتسلطة فقد شاركت في انتفاضة عام 1956 ضد النظام القائم انذاك وكذلك في انتفاضة الشيعه عندما اقدم النظام العفلقي الفاسد على اعدام المفكر الاسلامي المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (رض ) وايضاً لهم وقفة مشرفة في انتفاضة الشعبانية عام 1991 في محافظة واسط .
توجد في مدينة الحي عددمن المراقدوالمزارات الكثيرةالتي يؤمها المسلمين منها :ـ
1. مرقد الصحابي الجليل سعيد بن جبر الاسدي الذي كان قاضياً في مدينة الكوفة ومن حفظة القرأن الكريم وعند مقتله تكلم رأسه الشريف بقرأءة القرأن الكريم حسب الروايات وقد قتله الحجاج الثقفي والي واسط في العهد الاموي .
2. العقار حفيد الامام موسى الكاظم (ع)
3. ابا ذر احد احفاد الامام موسى الكاظم (ع)
4. توجد مقامات كثيره للسادة العلويين منتشرة في المدينة
العــــــزيـــزية
هي مدينه العزيزية (قضاء العزيزية / محافضة واسط ) تقع جنوب شرق مدينة بغداد بحوالي (88)كم بمحاذات نهر دجله،موقعها وسط العراق مابين مدينتي (بغداد والكوت ) ، تقع على الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة بغداد الجنوب العراق .
مدينه العزيزية ( تاريخية ) قديمة المنشأ تابعة لها مجموع كبيره من القصبات وهي مركزها التجاري والاداري ، وهي منطقة الزراعية اراضيها منبسطه خصبه وافرة المياه وتوسطة العمران قليلة المصانع والمعامل والمنشأت الحكومية الصناعية والزراعية .
ولموقعها على نهردجله أهمية كبيره منذ زمن قديم عندما كانت الطريق المائي واسطه فعالة لنقل البضائع وتنقلات الناس ولزمن قريب جداً حتى نهاية الستينات من القرن الماضي كانت حافلات البضائع (الدوب) تمخربمياه دجلتها بأمان وسلام وتتزود بالوقود من مستودع أنشئ على مقربه من ضفه النهر باقرب من مكتب البريد .
تحيط بالمدينه العديد من بقايا الموقع الاثريه القديمه وتسمى بين الناس (اليشانات) ،ومن أهم المواقع موقع يقع في جنوب المدينه موقع(تل صناعي ) وهي بقايا عباره عن تل كبيروموقع (ايشان) يقع على جانبى الشارع العام (الدولي ) وهو من الاثار الموغله في القدم ، وفي منطقه الجزيرة المتاخمه لحدود المدينه من الجهة الشرقيه (يوجد بقايا نواظم سدة النهرين ) وهومن بقايا اثار الدولة العباسية ، والموقع يعاني من الاهمال والتخريب وعدم الصيانه . وعلى مقربه من المدينه يوجد مرقد احد الاولياء الصالحين ( السيد تاج الدين ) ويسمى بين الناس (التاج ) ويرجع نسبه الى الامام علي ابن ابي طالب (ع) يقع المرقد جنوب ناحية الحفريه ، خلف بستان الدفتري يزوره العديد من اهالي المنطقه والمناطق المجاوره في الاعياد والمناسبات الدينيه . في وسط المدينه هناك جامع كبير ذو مأذنه عاليه مقابل السوق العصري وهو يعود للمسلمين الشيعه وهناك أيضا ً في المنطقه ً توجد دورعباده اسلاميه ( حسينيات ) واكبرها واقدمها وتنطلق منها المواكب الحسينيه في عزاء عاشوراء وهي ذات طابع خاص في المدينه . حيث يأتي يومياً رجل دين ويلقي المحاضرات الدينيه فيها خلال العشره أيام علماُ أن غالبية أهل المنطقه هم من المذهب الشيعي ويعيشون بتألف مع المذاهب الاخرى ومنهم السنه وبعض العوائل من الصائبه المندائيه ،في منطقة (جيزان ) وهي من الماطق المتاخمه الى منطقه العزيزيه من جهه الشرق هناك مرقد أحد الاتقياء وهو مرقد (كرزالدين ) والذي يرجع نسبه الى الامام جعفر أبن أبي طالب (ع) .
هناك عدة لغات يتحدثون بها سكان العزيزيه منهم من يحدث اللغه العربيه بلهجة واضحه تغلب عليها لغة الفصاحة وكذلك اللغه الكرديه ولوانهم يلفضون بعض الكلمات بلكنة خاصه . غالبية سكان القضاء يتشابهون بممارستهم نفس العادات والتقاليد في الافراح والمأتم تقريباً . خلال عقدي (الستينات والسبعينات) كان الوضع الثقافي والسياسي في المدينه يسير بخطى تصاعدي في التطور فنسبه المتعلمين أخذت تتزايد والراغبين في الاستمرار في التحصيل الدراسي ودخول الجامعات باتت تشكل اعداد غفيره ومتزايده سنه بعد سنه وهذا التطور شمل المرأه أيضاً. وخلال تلك الفتره نشطت حركة المسرح والاداب وقدأقيمت عدة نشاطات ومهرجانات ثقافيه وخطابيه ومسرحيه ومعارض للرسم والفنون اليدويه الاخرى ونشطت أيضاً الحركه الرياضيه بمختلف العابها رغم افتقار المدينه الىالمباني الرياضية أوملعب رياضي ولقد أنتهت كل هذه النشاطات والتجمعات من الساحه الثقافيه عام (1978) والسنوات التي تلتها أذ ضربت ضربات قاتله وبهجمات شرسه من قبل السلطه الحاكمه المقبورة العزيزيه مدينه تلتصق بالنهر كطفل رضيع يغفو بخدر على صدر امه مدينه تنعم بألهدوء مسالمه تعبق بعطر وشذا حقولها وبساتينها ووداعة نهرهاوطيب ساكنيها
شارع الكفاح... موطن الذاكرة
شارع الكفاح واحدة من الشوارع القديمة والعريقة من مدينة بغداد فبمجدر المرور من هذا الشارع فأنك تجد عتيق الماضي الجميل وتاريخي المجيد .
فلو وقفت عند مدخل شارع الكفاح سواء كان ذلك من جهة الباب المعظم او الباب الشرقي فأنك ستنتقل حتماً الى عصر أخر يؤجج الاحساس في داخلك مباني قديمة التي تصدعت جدرانها بتأثير تقادم الزمن عليها تلك المباني التي تغطي بأرتفاعاتها الاحياء الخلفية والممتدة على جانبيه ومن بينها محلة الفضل والمهديه وقنبرعلي وابوسيفين التي تتصل بمحلة ابو دودو وبالعمق دربونة الخزرج ومحلة بني سعيد ودربونة العانه وعكد الاكراد ومحلة القشل والصدرية وباب الشيخ ورأس الساقية وفضوة عرب اما... الجانب الاخر منها فتوجد محلة الفناهره والتسابيل هذة الاحياء الفقيره التي تجمع ذلك النسيج المتنوع من اطياف الشعب والتي تبلغ مساحة حوالي خمسة كيلو مترات مربعه فعلى طول الشارع الذي تكتظ بالكسبه والعمال وصغائر الموظفين وذوي الدخل المفتوح الذي يزيد في يوم ويقل في يوم اخر بحسب الظروف وبمعنى اخر الاسر التي استطابت العيش بعيداً عن المدن وضجيجها الذي يصم الاذان ويضيق الانفاس ويبعث على الازعاج والتذمر جراء شموسها الساطعه وهوائها المحمل بالغبار والاتربه وعوادم السيارات والمصانع فهذة الضواحي السكانيه مثل بقية ضواحي بغداد والتي قامت كقوى متناثره بداية القرن التاسع عشر ثم بنيت بالطابوق والجص وحصير القصب والطين فيما بعد وبقيت صامدة الى يومنا هذا اما بعد الاربعينيات فقد شهدت قيام الابنيه العاليه والعمارات التي انشئت بالطرق الحديثه الاخرى فهذة البيوت القديمه التي تحولت فيما بعد الى اطلال وذكريات غالبا ماتفرض على المرء ان ينظر اليها بخشوع وشوق الى ماضيها البعيد ومثل ذلك الذين توارثوا الحب والارتباط العضوي بأمكنه النشأة والعهد الاول .. ان مثل ان تلك الحارات الشعبيه التي شهدت في منتصف القرن الماضي احداثاً تاريخيه وسياسيه مهمه وايضا،ان محلة باب الشيخ مثالاً انجبت الكثير من النوابغ والمبدعين وان كثيراً من الادباء والشعراء الاعلام قد خرجوا من احياء ذلك الشارع العتيق ان ذلك استعراض سريع لمأثر ودلالات هذا الشارع الذي كان يسمى في العهد الملكي شارع الملك غازي وقد استبدل اسمه بشارع الكفاح .. وتلك هي قصة الشارع العتيق من بين شارع الرشيد وشارع الشيخ عمر اللذان يماثلان القدم والمأثر والتمييز كذلك والمدن والاحياء وللمحيط البيئي تحديداً تأثيراتهما في تحديد ملامح وهوية الشخصيه الفنيه الابداعيه وكذلك في تحديد اتجاهها الفني ونشغالاتها الفكري ولذلك فأني اؤكد ان البيوت المظلمه غالباً تصنع النجوم اللامعه .
وان اغلبية سكنة المنطقه من الاكراد الفيليين واكراد من عشائر مختلفه اختاروا هذه المنطقه تيمناً بنواب صاحب الزمان ( عجل الله فرجه ) محمد ابن عثمان ابن سعيد الخلاني وحسين ابن روح ومحمد علي السمري ومرقد الصحابي قمبر علي التي سميت المنطقه بأسمه وكذلك ان العرب والتركمان عاشوا متأخين يؤازر بعضهم بعضاً ومن ظواهر هذة المنطقه المقاهي الشعبيه العريقه التي مضت عليها عهود طويله ويتوسط الشارع ساحه تسمى ( بساحة النهضه ) وهناك الكثير من الجوامع والحسينيات مثل جامع الخلاني وحسينية ابوسيفين للكرد الفيليه وجامع المصلوب وجامع هادي بادي وحسينية الاحمدي وكانت للمنطقه مواكب حسينيه كبيره مثل موكب الاتون وموكب الاكراد الفيليه وموكب الهيتاويين .. وفي ايام شهر رمضان تجد شباب المنطقه يهتمون كثيراًبطقوس هذا الشهر المبارك . وفي عقد السبعينييات تعرضت هذة المنطقه اسوة بالمناطق الشعبيه الاخرى الى اشرس حملة تطهير من قبل السلطه البعثيه في تهجير وتسفير واعتقال وحجز شباب الكرد الشيعه الفيليه الساكنين في هذه المنطقه ونشر الرعب والفزع فيها وبعدها باتت هذه المنطقه كئيبه وحزينه تشعر بالالم والاسى على هذه المعاناة وامتدادات هذه المعاناة موجودة لحد الان .
[/frame]