جوان
مراقب و شيخ المراقبين

قرأت القصيدة فأعجبتني وأعادتني قليلا إلى زمن الطفولة وقرّرت أن أضعها هنا بعد ترجمتها مع شيء من التعديل..
ثمّة مكان سحري أزوره في كثير من الأحيان. فيه تتحقّق جميع أحلامي ورغباتي.
انه مكان خاص أجد فيه نفسي وتغمرني السعادة كلما حللت به.
في هذا المكان تتجوّل مخلوقات جميلة ورائعة وحرّة لها قلوب مفتوحة مثل قلوبنا ولغة خاصة تتحدّث بها.
الغابات هنا كثيرة والفواكه التي تحملها الأشجار وفيرة.
لا شيء في هذه البقعة سوى السلام والوئام والهدوء الذي يبسط رداءه على المكان.
لا يوجد هنا شمس أو قمر، والمناخ دائما في أفضل حالاته.
بإمكانك أن تنام هنا طوال اليوم دون أن تشعر بالقلق لو اضطررت أن تغادر ليلا.
الصبر في هذا المكان أسلوب حياة، إذ لا احد مضطرّ لأن يسرع الخطى لبلوغ المكان الذي يريده.
والناس يمشون رافعي الرؤوس باسمي الوجوه يحسّون بالفخر والغبطة لأنك معهم وبصحبتهم.
بإمكانك في هذه البقعة أن تجد العزلة التي تنشدها. حيث لا شيء غير المحبّة والسلام والثقة والاحترام والوفاء.
في الليالي المقمرة تخرج الجنّيات إلى الغابات، وتتجوّل الجياد المجنّحة في المروج المعشبة وبأجنحتها القويّة والمهيبة تجلب شعورا بالقوّة والأمان.
وفي المساء تطير الحوريات في جميع الأرجاء، يصفقن بأجنحتهن المتألقة والزاهية التي تضيء زوايا هذا الكون الساحر الصغير مثل آلاف المصابيح التي ترقص بالليل.
النجوم تزيّن سماء الليل الصافية، تتوهّج من بعيد، تريد أن ُترى.
إنها تجلب الأمل وتنشر التفاؤل وتخلق مشهدا رائقا وهادئا.
هذا هو المكان السحري الذي اذهب إليه كلما أحسست بالحزن أو السأم.
إنها رحلة رائعة ومثيرة..
رغم أن هذا المكان لا يوجد إلا في مخيّلتي!