[font="]ما أشد حاجاتنا في هذه الأيام, وفي كل حين إلى الدعاء. الدعاء شيء عظيم في حياة المسلم ندب الله إليه عبده في ضروراته كالطعام والشراب والملبس والمأوى, وفي أمانيه وفي تطلعاته وفي حصوله على المغفرة من الذنوب. وقد وعد تبارك وتعالى بالإجابة على الدعاء قال الله عز وجل [/font])[font="] وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [/font]([font="] البقرة (آية:186) لم يقل اجيب دعوة المؤمن لم يقل لجيب دعوة الملتزم لم يقل اجيب دعوة الحافظ وهنا يا أيها الأخوة ملاحظة مهمة في آيات القرآن, عندما يأتي سؤال للنبي عليه الصلاة والسلام, يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس (سورة البقرة )[/font][font="] [/font][font="]يسألونك عن الشهر [/font][font="]الحرام[/font] [font="]قل, يسألونك عن المحيض قل, يوسط الله تبارك وتعالى عبده ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليبلغهم الجواب, أما في هذه الآية فلم يقل قل وإنما قال الله تبارك وتعالى مباشرة فإن قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان, لنفهم منها أن الوساطة بين الله وعباده غير موجودة, وإنما نتوجه إلى الله تبارك وتعالى مباشرة في الدعاء.يقول الله سبحانه وتعالى( وقال ربكم أدعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)سورة غافر. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة, أيها الاخوة الصلاة ما هي هي دعاء والصلاة أعظم شيء في الإسلام بعد الشهادتين ويقول عليه الصلاة والسلام الدعاء مخ العبادة .ويقول أيضاَ, من سر أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر من الدعاء في الرخاء, قال أيضاًَ, قال الله عز وجل: يا ابن أدم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي. هذه رحمة من الله هذا كرم من الله مهما كنت أيها الإنسان قد أذنبت في حقك وفي حق الله عزّ وجل فإذا استغفرته ودعوته غفر لك ما كان منك. وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا أتاه الله تعالى إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدعو بإثم أو قطيعة رحم. لما سمع هذا الكلام رجل من القوم قال إذاَ نكثر قال صلى الله عليه وسلم الله أكثر أي الله أكثر إجابة مهما سألت فأسأل فإن الله تبارك وتعالى سيجيبك [/font]
[font="]وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم ينصب وجهه لله عز وجل في مسألة إلا أعطائها الله إياه إما أن يعجلها له, وأما أن يدخرها له في الآخرة, وقال أيضاَ: من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله عز وجل فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل لماذا يطلب الناس بعضهم من بعض, لماذا يسأل الناس غير الله, هذا الذي تسأله هو يسأل الله فإذاَ كما قال الشاعر: فاطلب إلى ملك الملوك ولا تكن بادي الضراعة طالباَ. من مطالب الدعاء ايها الاخوة هو إظهار غاية التذلل لله عز وجل, والافتقار إليه, والاستكانة له, وما شرعت العبادات إلا للخضوع للباري وإظهار الافتقار إليه, وقد قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الإجابة محققة فتارة تقع بعين ما دعا وتارة بعوضه وتارة يدخرها الله له في الآخرة. الدعاء مستجاب ولكن هناك شروط للإجابة الشرط الأول[/font]:[font="]اليقين في الاجابة:تريد ان يستجاب لك وانت لست مصدقا بانه يجيب .يقول النبي(ص)ادعوا الله وانتم موقنون في الاجابة يهني لازم يكون يقينك مئة بالمئة بان الله سيستجيب لك[/font][font="]. الشرط الثاني:الخشوع أثناء الدعاء,يقول النبي (ص)ان الله لا يستجيب من قلب غافل له(تخيل واحد بدو يرمي سهم والقوس تبع السهم مرخي هل يا ترى السهم ح يروح اكيد لا حا يوقع ع الارض[/font] [font="]والدعاء نفس الشئ,اين قلبك المحروق,اين ذلتك لله,اين خشوعك.عبدالله ابن عمر يقول كلمة جميلة:يقول:انا اعلم متى يستجاب دعائي,قالو له كيف,قال:اذا خشع القلب واهتزت الجوارح ودمعت العين اقول هذا وقت اجابة الدعاء,نسال الله ان نكون من هؤلاء.الامام احمد ابن حنبل يعلمنا شيئا,يقول:مثل المؤمن حين يستجاب دعائه,حين رجل في بحر هائج تحطمت به سفينته, فتعلق في خشبة,يريد النجاة في الامواج,يقول يارب يارب,فهكذا مثل المؤمن حين يستجاب دعائه.الشرط الثالث:عدم الاستعجال يقول النبي (ص)يستجاب لاحدكم مالم يستعجل,كيف يعني:يقل لنفسه دعوت دعوت ولم يستجب لي فيترك الدعاء فلا يستجاب له(مثل واحد حط شجرة او بذرة بالارض وصار يسقيها يوم يومين اسبوع ما طلعت الشجرة فتركها مع ان الشجرة بطريقها ان تطلع ,بس لان صابها فبطلت تطلع,لا تستعجل .الشرط الرابع:أكل الحلال,سعد بن ابي وقاص راح للنبي قال يارسول الله(ص):ادعوا الله ان اكون مستجاب الدعوة,قال رسول الله (ص)أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة, ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأن يستجاب له رواه مسلم وغيره. كذلك التوبة من الذنوب هذا شرط من شروط الإجابة, يقول الله عز وجل [/font])[font="] وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ [/font]([font="] [/font][font="]هود (آية:3)[/font][font="] كذلك الاستغفار الاستغفار شيء مهم ليحصل الإنسان على إجابة الدعاء يقول سيدنا نوح عليه السلام: فقلت استغفروا [/font][font="]ربكم إنه كان غفار يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا. الدعاء يا أيها الاخوة يجعل العبد متعلقاَ بالله, ذاكراً عبوديته له, وافتقاره إليه, إن علينا أن نعيد هذه النعم التي غمرنا الله بنا أن نعيدها إلى المنعم وأن نعترف لله عز وجل بفضله علينا وهذا يقود إلى التوكل على الله.ليس بالضروري ان تكون حاقظا للدعاء حتى تدعي ,ادعو ما يخرج من قلبك,ادعو بالعامية ادعو ما تعرف,جاء رجل الى النبي(ص):قال يارسول الله:انا لا اجيد دندنتك ولا دندنة معاذ(معاذ ابن جبل),فقال له النبي(ص):فماذا تقول انت يارجل,قال:اللهم اني اسالك الجنة ,اللهم نجني من النار,فقال له رسول الله (ص):حولها ادندن انا ومعاذ. وحكم الدعاء كثيرة من حكم الدعاء أولاَ إحكام الصلة بين العبد وربه إن الدعاء يذكر المسلم بعبوديته لله ويذكره بآلهة الرب وربوبيته ويذكره بضعف نفسه وافتقاره إليه, الأبرار الصالحون يكثرون الدعاء, الله يكره إن تركت سؤاله, وبني آدم حين يسأل يغضب, لا تسألن بني آدم حاجة, وأسال الذي أبوابه لا تحجب,ايها الاخوة الاغترار بالدنيا, ونسيان دعاء الله وذكره, قد يصيب صاحبه بالخسران في الدنيا وعذاب الآخرة أشد وأبقى نسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم إلى ما يرضيه وان يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه وان يجعلنا ممن يستجاب دعائهم وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/font]
[font="]وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم ينصب وجهه لله عز وجل في مسألة إلا أعطائها الله إياه إما أن يعجلها له, وأما أن يدخرها له في الآخرة, وقال أيضاَ: من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله عز وجل فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل لماذا يطلب الناس بعضهم من بعض, لماذا يسأل الناس غير الله, هذا الذي تسأله هو يسأل الله فإذاَ كما قال الشاعر: فاطلب إلى ملك الملوك ولا تكن بادي الضراعة طالباَ. من مطالب الدعاء ايها الاخوة هو إظهار غاية التذلل لله عز وجل, والافتقار إليه, والاستكانة له, وما شرعت العبادات إلا للخضوع للباري وإظهار الافتقار إليه, وقد قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الإجابة محققة فتارة تقع بعين ما دعا وتارة بعوضه وتارة يدخرها الله له في الآخرة. الدعاء مستجاب ولكن هناك شروط للإجابة الشرط الأول[/font]:[font="]اليقين في الاجابة:تريد ان يستجاب لك وانت لست مصدقا بانه يجيب .يقول النبي(ص)ادعوا الله وانتم موقنون في الاجابة يهني لازم يكون يقينك مئة بالمئة بان الله سيستجيب لك[/font][font="]. الشرط الثاني:الخشوع أثناء الدعاء,يقول النبي (ص)ان الله لا يستجيب من قلب غافل له(تخيل واحد بدو يرمي سهم والقوس تبع السهم مرخي هل يا ترى السهم ح يروح اكيد لا حا يوقع ع الارض[/font] [font="]والدعاء نفس الشئ,اين قلبك المحروق,اين ذلتك لله,اين خشوعك.عبدالله ابن عمر يقول كلمة جميلة:يقول:انا اعلم متى يستجاب دعائي,قالو له كيف,قال:اذا خشع القلب واهتزت الجوارح ودمعت العين اقول هذا وقت اجابة الدعاء,نسال الله ان نكون من هؤلاء.الامام احمد ابن حنبل يعلمنا شيئا,يقول:مثل المؤمن حين يستجاب دعائه,حين رجل في بحر هائج تحطمت به سفينته, فتعلق في خشبة,يريد النجاة في الامواج,يقول يارب يارب,فهكذا مثل المؤمن حين يستجاب دعائه.الشرط الثالث:عدم الاستعجال يقول النبي (ص)يستجاب لاحدكم مالم يستعجل,كيف يعني:يقل لنفسه دعوت دعوت ولم يستجب لي فيترك الدعاء فلا يستجاب له(مثل واحد حط شجرة او بذرة بالارض وصار يسقيها يوم يومين اسبوع ما طلعت الشجرة فتركها مع ان الشجرة بطريقها ان تطلع ,بس لان صابها فبطلت تطلع,لا تستعجل .الشرط الرابع:أكل الحلال,سعد بن ابي وقاص راح للنبي قال يارسول الله(ص):ادعوا الله ان اكون مستجاب الدعوة,قال رسول الله (ص)أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة, ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأن يستجاب له رواه مسلم وغيره. كذلك التوبة من الذنوب هذا شرط من شروط الإجابة, يقول الله عز وجل [/font])[font="] وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ [/font]([font="] [/font][font="]هود (آية:3)[/font][font="] كذلك الاستغفار الاستغفار شيء مهم ليحصل الإنسان على إجابة الدعاء يقول سيدنا نوح عليه السلام: فقلت استغفروا [/font][font="]ربكم إنه كان غفار يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا. الدعاء يا أيها الاخوة يجعل العبد متعلقاَ بالله, ذاكراً عبوديته له, وافتقاره إليه, إن علينا أن نعيد هذه النعم التي غمرنا الله بنا أن نعيدها إلى المنعم وأن نعترف لله عز وجل بفضله علينا وهذا يقود إلى التوكل على الله.ليس بالضروري ان تكون حاقظا للدعاء حتى تدعي ,ادعو ما يخرج من قلبك,ادعو بالعامية ادعو ما تعرف,جاء رجل الى النبي(ص):قال يارسول الله:انا لا اجيد دندنتك ولا دندنة معاذ(معاذ ابن جبل),فقال له النبي(ص):فماذا تقول انت يارجل,قال:اللهم اني اسالك الجنة ,اللهم نجني من النار,فقال له رسول الله (ص):حولها ادندن انا ومعاذ. وحكم الدعاء كثيرة من حكم الدعاء أولاَ إحكام الصلة بين العبد وربه إن الدعاء يذكر المسلم بعبوديته لله ويذكره بآلهة الرب وربوبيته ويذكره بضعف نفسه وافتقاره إليه, الأبرار الصالحون يكثرون الدعاء, الله يكره إن تركت سؤاله, وبني آدم حين يسأل يغضب, لا تسألن بني آدم حاجة, وأسال الذي أبوابه لا تحجب,ايها الاخوة الاغترار بالدنيا, ونسيان دعاء الله وذكره, قد يصيب صاحبه بالخسران في الدنيا وعذاب الآخرة أشد وأبقى نسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم إلى ما يرضيه وان يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه وان يجعلنا ممن يستجاب دعائهم وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/font]