جوان
مراقب و شيخ المراقبين
((هـــامــش الــحـــيـــاه))
كم من امنيات طلبناها وكم من احلام
عشناها وكم من خيالات رسمناها ذهبت,,

أدراج الرياح!!
ذهبت مع هشيم الرمال....
تدحرجت من على عتبات الهوامش ...
طموحات صعدناها وبأيدينا كسرناها,,
مجاديف صنعناها وفي البحر رميناها,, أسرار
حفظناها وفي الجب سترناها وبالغدر
افشيناها...!
هل ينفع القلب النحيب بعد الفراق ؟ أم هل
على الدنيا من عتب بعد الفناء؟!؟
هل نستطيع الصبر عمن حوانا بجيمع أركانه؟
هل تحس انفسنا بلذه عندما تلوح لائحه الفرح؟
هل تكون الابتسامه على وجوهنا صتدقه
ومحاكاتنا مع الاخرين معبره؟؟
ام ياترى هل تطفئ الدموع حرقه في اكبادنا
على فراق من نحب؟!
ياترى هل تزيل هموما كما الجبال الرواسي
طالت شدتها؟!
اي عقول واي صدور تحتمل جرهم من المأسي
كشلال متدفق اصطدم بالصخور الصلبه ليتركها فتات من الحجاره الصفيده !
او كرماد تذروه الرياح كيف تشاء..
هذه الرياح خلدت في دواخلنا صوت حزين يحرك النوافذ والابواب
يحرك الاشجار والسحاب يحرك الطيور والدواب ,, ليقول
لهم؛ هاهو الحزن والبعد تركني في عالم
من النسيان , هاهو الفراق لم يرأف بحالي
الذي اصبح كمن فقد جزء منه أو كمن
قطع منه عضو من أعضائه...

هاأنا أمتطي راحلتي الى عالم مجهول
للهروب من قسمات دربي (فقد يحتاج الانسان الهروب من واقعه
في بعض الاحيان عندما نكون المواجهه جارحه له)
هاأنا أنهيت دربي الى ذلك العالم حتى
ابني فيه صروح من الامل وأزرع في
بساتينه زهور تمد جذورها الى الاعماق
الى باطن الافئده وأبث شذا
يعطر المكان من حوله ... هل حقا
سأعيش هذا العالم ؟!ام انه مجرد مجاديف

قد تكسرت؟!
ها هو الواقع كما هو يفرض مني وجودي
فيه ليخبرني بأن الهروب لايجدي فالأحزان
تبقى كما هي ,, ومن ذهب لايعود,,
وان الفراق يصنع فينا مرارة بريقها
ساطعا في اعيننا
30/3/1430
بقلمي ..جوان ...
بقلمي ..جوان ...
التعديل الأخير بواسطة المشرف: