رد: روح لا تخاف البوح أمام أحد!!
سَدِيمٌ مَافَتَأ يَتَعَقَّبُ قَلَمِي
يَنْصُبُ لَهُ الشَرَّكَ بِقَلْبٍ تَخْنُقُهُ حَبَائِلُ الأَحْقَادِ الـ/ تَأْبَى أَنْ تتَمَزَّقَ
يَسْقُطُ بِدَوْرِّهِ عَلَى أَدِيمِ الخُذْلانِ بِاسْتِكَانَةٍ مُخْزِيَّةٍ
يُحَاوِلُ النُّهُوضَ مِنْ جَدِيدٍ
مُتَسَلِحَاً بِعَزْمٍ مِنْ حَدِيدٍ
وَ مُتَأَبِّطَاً بِهِمَّةٍ لا تَلِيد
يَنْفُضُ مَا عَلِقَ فِي هِنْدَامِهِ مِنْ أَغْبِرِّةِ الشَّجَنِ
يَتَوَكَأُ عَلَى عَصَا الحِبْرِ الـ/ مَدَّ لَهُ عُرْوَةُ الوَفَاءِ مُذْ زَمَنٍ
يَمْتَهِنُ رَتْقَ فَجَوَاتِ الأَلَمِ بِرُقَعِ الحَرْفِ
0
0
0
وَ لَكِنْ
فَجْوَةَ الوَجَعِ أَكْبَر مِنْ أَنْ تُرْدَم
وَ رُقْعَة الفَقْدِ أَعْظَم مِنْ أَنْ تُرْتَقَ
وَ لا شَيءٌ .. الآن
سِوَى جَحِيمِ الهَجْرِ الـ/ يَصْطَلِي بِهِ ذَاكَ القَلَم الـ/ يَئِنُّ بِصَوْتٍ مَبْحُوحٍ
الـ/ يَتَلَظَّى مِدَادَهُ بِضَجِيجِ الصَمْتِ المُتَّقِدُ
يَتَكَوَمَانِ مَعَاً بَعْضهما فَوْقَ بَعْضٍ فِي يَدٍ مُقْفِرَةٍ مِنَ شَرَايِينِ الفَرَحِ
تُبَادِلُهُمَا هِيَ الأُخْرَى نَظَرَة الوُجُوم وَ الذُهُول
يَبْحَثَانِ عَنْ وَرَقَةٍ مَا يَصُبَّانِ بِهَا انْكِفَاءَ الشُّعُور وَ غَمْغَمَةَ النَّبْضِ
وَ بَعْدَ عَنَاءٍ مَوْسُومٍ فِي مَلامِحِ كُلِّ مِنْهُمَا
يَجِدَانِ مُرَادَهُمَا ..
لِتَتَلاشَّى الأَبْجَدِيَّةُ وَ تَخْتَفِّي
كَمَا تَنْحَسِرُ المَوْجَةُ فِي لُجَجِ المُحِيطِ
0
0
0
أُشْبِهُ قَلَمِي كَثِيرَاً حِينَ أَكْتُبُ تَفَاصِيلَ الهَجْرِ
تَضِيقُ أَنْفَاسِّي .. أَتَسَابَقُ مَعَ المَوْتِ لاجِتْرَّارِهَا
يَتَفَصَّدُ العَرَقُ فَوْقَ جَبِينِ رُوحِي
تَرْتَجِفُ أَوْصَالِي .. يَتَزَلْزَلُ كَيَانِّي
يَنْسَدِلُ عَلَى عَيْنَيَّ غِشَاءٌ مُضَمّخٌ
كُلُّ دَمْعَةٍ يَتَأَسْلَبُهَا أَلْفُ آهـةٍ
يَتَلَبَسُنِّي مَارِدُ الفَزَعِ لِتَعْلُو نَبَضَاتُ قَلْبِي
أَخَافُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَقْفِزَ خَارِجَاً
أُمْسِكُ يَسَارِّي بِوَهَنٍ
وَ تُمْسِكُ يُمْنَايَ بِقَلَمٍ
أَتَجَلَّلُ بِالسَوَادِ فَأَغِيبُ فِي رُدَهَاتِ الضَيَاعِ
وَ هُنَاكَ .. ./ أُصَارِعُ الضَّعْفَ
فَيَغْلِبَنِّي ..
أَسْتَسْلِمُ .. وَ أَرْفَعُ رَايَّةَ الخُسْرَانِ
إِنَّهُ الآنَ يَحْتَلُنِّي بِسَادِيَّةِ الغُرْبَةِ
يَرْفُضُ أَنْ يُغَادِرَنِّي
أَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ ..
فَيَسْحَتُنِّي بِصَفْعَةِ الطُغْيَانِ
0
0
0
مَا أَقْسَاكَ أَيُّهَا الهَجْرُ اللعَيِن
تَسْتَنْبِتُ المَوْتَ عَلَى وَجْهِ الحَيَّاةِ
تَفْقَأُ عَيْنَيْهَا بِأَنَامِلِ العَتْمَةِ
تُحِيلُهَا لِمَسْرَحٍ بَاهِتٍ حَزِينٍ
هُلامِيّ الأَدْوَار .. فَقِير الجُمُهُور
مُعتِمُ الأَجْوَاءُ .. مُهْلِكٌ لابْتِسَامَاتِ الحَبُورِ
هَا هِيَ تِلْكَ [ الحَسْرَة ] الـ/ أُسْقِطَتْ هُنَا ذَاتَ حَرْفٍ شَجِيٍّ
تَمْتَدُّ فَارِعَةً لِتَلْتَصِقَ بِتَنَاهِيدِ أَنَا المُحَطَّمْ
وَ هَا هُوَ [ الرَّحِيلُ ] الـ/ زُفِرَ بِوَجَعَهِ ذَاتَ بَوْحٍ بَاهِظِ الوُجُود
يَسْمُقُ بأَلَمِهِ لِيُشَرْذِمَ رُوحِي
وَ هَا هُوَ [ الحُبُّ ] الـ/ تَغَنَّى بِهِ القَلَمُ ذَاتَ أَمَلٍ مُشْرَئِبٍ بِالجَمَالِ
يَتَرَاءَى فِي الأُفُقِ البَعِيدِ كَالسَّرَابِ .. يَغِيبُ كَنَجْمٍ فَضَّلَ الأُفُول ..
0
0
0
وَحْدُهَا فَقَط ...{ غَيْمَةُ الرَّحْمَةِ ِ } الـ/ تَحْمِلُ تَبَاشِيرَ الأَوْبَة ِ
قَادِرَةٌ عَلَى مَحْقِ { جَدْبِ الهَجْرِ } بِوَدَقِ الأَحْرُفِ المُنْهَمِرَّةِ
وَ هَا هُوَ اسْتِسْقَاءُ قَلْبِي وَ قَلَمِي يَصْدَحُ بِالقَوْلِ عَالِيَاً :
أَلَمْ يَأن وَقْتُ الهُطُولِ ..!!
0
