الربيع يتألم :
الربيع يتألم ... الغيوم الموحلة بوحل الزمن لا تمطر سوى قطرات حزن هادئة , البلابل الصفراء تحلم كل ليلة بقفص أجمل , والجميع ساكنون لا يرون سوى دخان عمرهم ينطلق أمام عينيهم , صامتون أفراحهم حملوها على ظهورهم ورموها في مفترق طريق يؤدي إلى بحر يتنهد مثلهم بمائه المالح وأمواج لا تكاد تسمع أغاني الشتاء حين يأتي ولا ترى بسمات الربيع حين يمر بهدوء عاصف .
إن أولئك الجالسين هوامش ضائعة كتبت بأحرف وتركت هوامش . إنهم المقتولون برصاص قلوبهم إنهم المحترقون بنار الذكريات التي رمتهم هنا ليبقوا ذكرى تائهة , إنهم من لا يعرفون طريقاً آخر لقبورهم سوى الحزن المرسوم بأتربة الغضب وريح قادمة من قلب الفرح لتبعثر أوراق حزنهم وتخرجهم من دنيا الكلمات والهوامش ...
كجناحي فراشة تقترب من النار تضيق أفقهم فيصرخون بأوجاع مقتول في معركة بلا سلاح , بآلام عصفور مصاب برصاصة رفضها الجدار فعادت إليه لتتركه ميتاً يسقط من علو منزله على دنو الأرض...
سحابة صيف تلتهب التهاب النار التائقة إلى فريسة تحرقها تمر فوق رؤوسهم وهم لا يضجرون من نهر الخمر يصبون فيه كل ألمهم وآهات زمنهم ويخبئون بين ضلوعهم نسمات فرح هادئة و ذكريات ربيع قتلوه وخبئوا دمه ليبقى كخروف سلبت روحه .
منسيون ... محروقون كشمعة باتت لا تضيء هامدون كريح قوية لا تخلع الأشجار . إنهم كطفل ينام باكراً كل ليلة ليستيقظ صباحاً وهو منتشي بحلمه أمس ...
جان ولي
الربيع يتألم ... الغيوم الموحلة بوحل الزمن لا تمطر سوى قطرات حزن هادئة , البلابل الصفراء تحلم كل ليلة بقفص أجمل , والجميع ساكنون لا يرون سوى دخان عمرهم ينطلق أمام عينيهم , صامتون أفراحهم حملوها على ظهورهم ورموها في مفترق طريق يؤدي إلى بحر يتنهد مثلهم بمائه المالح وأمواج لا تكاد تسمع أغاني الشتاء حين يأتي ولا ترى بسمات الربيع حين يمر بهدوء عاصف .
إن أولئك الجالسين هوامش ضائعة كتبت بأحرف وتركت هوامش . إنهم المقتولون برصاص قلوبهم إنهم المحترقون بنار الذكريات التي رمتهم هنا ليبقوا ذكرى تائهة , إنهم من لا يعرفون طريقاً آخر لقبورهم سوى الحزن المرسوم بأتربة الغضب وريح قادمة من قلب الفرح لتبعثر أوراق حزنهم وتخرجهم من دنيا الكلمات والهوامش ...
كجناحي فراشة تقترب من النار تضيق أفقهم فيصرخون بأوجاع مقتول في معركة بلا سلاح , بآلام عصفور مصاب برصاصة رفضها الجدار فعادت إليه لتتركه ميتاً يسقط من علو منزله على دنو الأرض...
سحابة صيف تلتهب التهاب النار التائقة إلى فريسة تحرقها تمر فوق رؤوسهم وهم لا يضجرون من نهر الخمر يصبون فيه كل ألمهم وآهات زمنهم ويخبئون بين ضلوعهم نسمات فرح هادئة و ذكريات ربيع قتلوه وخبئوا دمه ليبقى كخروف سلبت روحه .
منسيون ... محروقون كشمعة باتت لا تضيء هامدون كريح قوية لا تخلع الأشجار . إنهم كطفل ينام باكراً كل ليلة ليستيقظ صباحاً وهو منتشي بحلمه أمس ...
جان ولي