أطفالُ الضوءِ تنتظر باب انتظار يُفتح
جان ولي
أطفالُ الضوءِ الهادئون المشتتون في عقولنا يعودون من غربتهم إلينا, إلى ضيعتهم القديمةِ الثملةِ بألمِ الحب وضحكات غجرٍ لا يكونون سوى مغنين على شوارع المدينة القادمة من بعيد ,إنهم أطفال الضوء مسافرون في البحر الأزرق يسرقون منه لونه ويبكون على ياقوت دفنوه في هذا البحر ثم نسوه
حتى مات بكل راحة .
حين تعود إلى منزلك وحيداً تجدهم على الكراسي يتحادثون بلغة لا نفهمها-ولن نفهمها- , تراهم ملائكةً هادئةً نظرات عيونهم الذهبيةَ تعيرك قلباً جديداً .
أنسى ما تركتُه وراء الباب وأعيشُ أمام الباب أتمتع بمضاحكة أشباح المساء وقناديل منزلي وشبكات عنكبوت يشبهني في سميته القاتلة , أطفال الضوء الهادئون الضائعون بين أيدينا الملوثة بدم آبائهم القرويين الذين حبسناهم في أكواخنا وكهوف حقدنا الأبدي .
كل رصاصة تضعها في الجدار ستعود إليك لأنك لم تفهم ذات يوم رومانسية الرصاص أو عفوية الجدار , إنك حين تصوب رصاصة إلى أحد أطفال الضوء ستمر فيهم كما تمر في الهواء وأنت مهما حاولت لن تتمكن من أن تمنعها من الاصطدام بالجدار ذو اللحية البيضاء .
ستهرب من لحوم الآدميين المحترقة حولك فأنت لن تحاول مجرد النظر إليها لأنها ستحرق عيونك ويديك التي رمت عليها الكبريت بدون تمهل , عودي كما أنت أيتها المدينة بلونك الأصفر وقهقهات أهلك فسفاحك ذاك رحل وترك لك عناقيد العنب وبراميل الخمر لتشربي منه وتسكري فلن ينسيك إياه سوى الخمر والنبيذ الأحمر مثل ضواحيك , عودوا أيها الأطفال المشردين إلى ضواحي الركض والملاحقة إلى ضواحي الدخان والسراب المهمش , أيتها الورود الساكنة عودي ها قد أتى الربيع يحضنك مرة أخرى إنه يحمل كل أطفال الضوء إليك لكي تفهمي أنه لا ينسى ميعاده ولو رحلت سيلحقك أينما ذهبت لكي لا تموتي وتضجري من حياتك , هو الربيع وأنت ربيعه .
ينسلون كملائكة جميلة تمسك حبل السماء بأيدي من لازورد الحب وذكريات الفرح , لا تتعب نفسك أيها السفاح لن تمسهم إنهم يمسكون السماء إنهم –كما لا تعلم- أبناء الآلهة , أبناء زيوس,أبناء جوبيتر .
أنتم الحاقدون على الجميع : على الأرض والسماء وعلى أطفالٍ من ملكوت الضوء وعلى كراسي الحانات الليلية وعلى ضجيج القلوب حين ترى أشعة الفرح الآتية . أسخيليوس تقتله المرايا كلما نظر إليها فهي تريه مدى تشوه وجهه ومدى جريان أنهار الحقد فيها ,أسخيليوس ارحل إلى طعنة هادئة تريحك من هذا العذاب مع أنني أعلم أن سكاكين الأرض كلها لن تكفيك لتمحوا الكراهية التي زُرعت على جبينك أو حتى أن تزيل من دمك لونه الأسود .
استريحوا جميعاً فكل شيء سينتهي ذات يوم وسنهرب كلنا من وجه الشمس التي تحرق مع انفجار كل صباح أطفال الضوء السابحين في بحر الظلام . صدقني يا زيوس إنهم لا يعلمون إلى أين سيأخذهم هذا الظلام اترك الشمس لا تتفجر عليهم يوماً واحداً وانظر كيف سيتحولون إلى مصاصي دماء عميان أو حتى إلى مسوخ بيضاء تلاحق شعاع القمر من على شرفات المنازل .
أطفال الضوء , أبناء الآلهة ستعودون إلى متاهتكم دائماً و إلى الحلقات المفرغة ذاتها لأنكم لا تضجرون من رياح السماء العاتية وأنتم تعشقون الانتظار فأنتم تنتظرون باباً واحداً من هذه المتاهة لتهربوا إلى عتمة الخيال . ابقوا منتظرين على عتبة هذه الدار فقد يفاجئكم شبح الانتظار ويمر بكم فيأخذكم معه ...
جان ولي
أطفالُ الضوءِ الهادئون المشتتون في عقولنا يعودون من غربتهم إلينا, إلى ضيعتهم القديمةِ الثملةِ بألمِ الحب وضحكات غجرٍ لا يكونون سوى مغنين على شوارع المدينة القادمة من بعيد ,إنهم أطفال الضوء مسافرون في البحر الأزرق يسرقون منه لونه ويبكون على ياقوت دفنوه في هذا البحر ثم نسوه
حتى مات بكل راحة .
حين تعود إلى منزلك وحيداً تجدهم على الكراسي يتحادثون بلغة لا نفهمها-ولن نفهمها- , تراهم ملائكةً هادئةً نظرات عيونهم الذهبيةَ تعيرك قلباً جديداً .
أنسى ما تركتُه وراء الباب وأعيشُ أمام الباب أتمتع بمضاحكة أشباح المساء وقناديل منزلي وشبكات عنكبوت يشبهني في سميته القاتلة , أطفال الضوء الهادئون الضائعون بين أيدينا الملوثة بدم آبائهم القرويين الذين حبسناهم في أكواخنا وكهوف حقدنا الأبدي .
كل رصاصة تضعها في الجدار ستعود إليك لأنك لم تفهم ذات يوم رومانسية الرصاص أو عفوية الجدار , إنك حين تصوب رصاصة إلى أحد أطفال الضوء ستمر فيهم كما تمر في الهواء وأنت مهما حاولت لن تتمكن من أن تمنعها من الاصطدام بالجدار ذو اللحية البيضاء .
ستهرب من لحوم الآدميين المحترقة حولك فأنت لن تحاول مجرد النظر إليها لأنها ستحرق عيونك ويديك التي رمت عليها الكبريت بدون تمهل , عودي كما أنت أيتها المدينة بلونك الأصفر وقهقهات أهلك فسفاحك ذاك رحل وترك لك عناقيد العنب وبراميل الخمر لتشربي منه وتسكري فلن ينسيك إياه سوى الخمر والنبيذ الأحمر مثل ضواحيك , عودوا أيها الأطفال المشردين إلى ضواحي الركض والملاحقة إلى ضواحي الدخان والسراب المهمش , أيتها الورود الساكنة عودي ها قد أتى الربيع يحضنك مرة أخرى إنه يحمل كل أطفال الضوء إليك لكي تفهمي أنه لا ينسى ميعاده ولو رحلت سيلحقك أينما ذهبت لكي لا تموتي وتضجري من حياتك , هو الربيع وأنت ربيعه .
ينسلون كملائكة جميلة تمسك حبل السماء بأيدي من لازورد الحب وذكريات الفرح , لا تتعب نفسك أيها السفاح لن تمسهم إنهم يمسكون السماء إنهم –كما لا تعلم- أبناء الآلهة , أبناء زيوس,أبناء جوبيتر .
أنتم الحاقدون على الجميع : على الأرض والسماء وعلى أطفالٍ من ملكوت الضوء وعلى كراسي الحانات الليلية وعلى ضجيج القلوب حين ترى أشعة الفرح الآتية . أسخيليوس تقتله المرايا كلما نظر إليها فهي تريه مدى تشوه وجهه ومدى جريان أنهار الحقد فيها ,أسخيليوس ارحل إلى طعنة هادئة تريحك من هذا العذاب مع أنني أعلم أن سكاكين الأرض كلها لن تكفيك لتمحوا الكراهية التي زُرعت على جبينك أو حتى أن تزيل من دمك لونه الأسود .
استريحوا جميعاً فكل شيء سينتهي ذات يوم وسنهرب كلنا من وجه الشمس التي تحرق مع انفجار كل صباح أطفال الضوء السابحين في بحر الظلام . صدقني يا زيوس إنهم لا يعلمون إلى أين سيأخذهم هذا الظلام اترك الشمس لا تتفجر عليهم يوماً واحداً وانظر كيف سيتحولون إلى مصاصي دماء عميان أو حتى إلى مسوخ بيضاء تلاحق شعاع القمر من على شرفات المنازل .
أطفال الضوء , أبناء الآلهة ستعودون إلى متاهتكم دائماً و إلى الحلقات المفرغة ذاتها لأنكم لا تضجرون من رياح السماء العاتية وأنتم تعشقون الانتظار فأنتم تنتظرون باباً واحداً من هذه المتاهة لتهربوا إلى عتمة الخيال . ابقوا منتظرين على عتبة هذه الدار فقد يفاجئكم شبح الانتظار ويمر بكم فيأخذكم معه ...