جوان
مراقب و شيخ المراقبين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
لم اجد غير بابك اقدم منه تجربتى لكل فتاة لعلها تستفيد بها فلقد وجدت نفسى صغرى 4 بنات تعيش مع امى .. اما ابى فقد توفاه الله وانا طفلة فى المهد فلم اعرف عنه شيئا سوى انه ترك لنا ميراث يكفل لنا الحياة الكريمة و لأنى صغرى اخواتى .. فلقد نشأت مدللة وشققت طريقى فى التعليم الى ان تخرجت وتسلمت عملا فى احدى الهيئات الدولية العاملة فى بلدى .
وفى عملى ظللت كما كنت طوال دراستى الفتاة التى يصعب ان يلفت نظرها اى شاب وكان
عملى يقتضى منى ان اتعامل مع احدى الهيئات الحكومية فتعرفت على شاب فى مثل عمرى بدأ
يشد انتباهى اليه بحديثه الشيق العذب فى كل مجالات الحياة وبعد 9 شهور من تعرفى به فوجئت به يطلب تحديد موعد لمقابلة اسرتى.. فسعدت بذلك سعادة طاغية ونقلت رغبته لأسرتى فالتفوا حولى فى مرح وكلهم سعداء بسعادتى.
وطلبت امى بيانات عن هذا الشاب لتطلب من عمى ان يسأل عنه .. وتعجبت من ذلك ولم ار له داعيا لأن مظهره واحاديثه يؤكدان انه شاب على خلق ومن اسرة طيبة لكن نتيجة التحريات جاءت العكس تماما فرفضت امى الموافقة عليه وخيرتنى امى بين اسرتى وبين الزواج من هذا الشاب الغريب عنا..
فوجدتنى اختار هذا الشاب وواجهته بكل المعلومات التى اخفاها عنا وابلغته بعد ذلك اننى قد تجاوزت عن كل ذلك واننى اخترته .. واننى سأكون زوجته التى حرمت من كل اسرتها لتعيش معه فابتسم ابتسامة ساحرة ومرت السنوات ولم استطع حتى الان ان انساها ولا ان انسى تأثيرها
فى حياتى وامسك فتاى بيدى واكد له انه سيعوضنى عن فقدى لأسرتى واصدقائى
فبدأت استعد للزواج وبعث بعض ميراثى عن ابى لأن امى قبضت يدها عنى واستأجرت شقة مناسبة بنقودى
وقمت بتأثيثها كاملة على نفقتى لان خطيبى لم يملك مليما واحدا يسهم به فى تكاليف الزواج
وانتهيت من اعداد الشقة وتم الزواج وقاطعنى اهلى وزففت الى زوجى وغردت عصافير السعادة فى عشنا الجميل ومرت الايام الأولى طيبة محملة بالحب والسعادة.
وبعد شهر واحد بدأ زوجى يثور ويفقد اعصابه لاتفه سبب ولم يزعجنى ذلك فى البداية .. لكنى انزعجت بشدة حين ثار بعد ايام بسبب تافه فاذا به يسبنى ويسب اسرتى وعائلتى بأفظع السباب ثم
اندفع يحطم محتويات الشقة الجميلة ووقفت مذهولة وبكيت ورغم ذلك فحين اعتذر فى بعد
ساعات صالحته وغفرت له ما فعل واملت الا يعود الى ذلك مرة اخرى
لكن الهدوء لم يطل الا اياما قليلة واصبحت هواية زوجى الذى بعت اسرتى من اجله ان يثور لاتفه الاسباب ثم يصفعنى ويركلنى ويضربنى بوحشية .. فاذا ذكرته من بين دموعى بأنى وحيدة ولا احد لى فى الحياة غيره وانى هجرت اهلى من اجله .. اجابنى بقسوة بان ذلك هو خير ما فعلت لكى ينفرد بى ويفعل بى مايشاء!
وبعد شهور من زواجنا احضر زوجى اباه وامه ليعيشا معنا من الحى الشعبى الذى يعيشان فيه لأنهما لايطيقان بعده عنهما فلم امانع فى ذلك بل لعلى املت فى ان يسهم وجودهما معنا حمايتى
من اذاه الذى اصبح يتكرر كل يوم تقريبا ولم امانع ايضا فى فى الاستجابة لطلب زوجى ان
استقيل من عملى لاتفرغ لرعايته ورعاية ابويه واستقلت وفقدت راتبى فحاولت تعويضه عن طريق بيع ميراثى عن ابى جزءا فجزء كلما ضاق بى الحال.
ومع ذلك لم يسهم وجود ابويه معنا فى حمايتى ولم يكف زوجى اذاه عنى كل يوم وعرفت من ابويه ان هذه العصبية الهوجاء هى طابعه منذ طفولته لكنه اخفاه عنى بابتسامته وحديثه المنمق.. ثم صعقت حين ضربنى مرة فاستغثت بأبيه لينقذنى من بين يديه وبدلا من ان ينقذنى انضم اليه وهو يحاول ضربى هو الاخر!
فى هذه اللحظة فقط ادركت لأول مرة عمق الهوان الذى رضيته لنفسى واستقر الحزن واليأس فى اعماقى وتصادف بعدها بأيام ان التقيت باحدى قريباتى فأبلغتنى بأن امى قد انتقلت الى رحمة الله منذ شهور بعد ان مرضت بالشلل عقب زواجى.. فارتج جسمى كله وصرخت فلم تتمالك قريبتى نفسها وشاركتنى البكاء ..
ومرت الايام حزينة وصورة امى لا تفارق خيالى ودموعى لا تتوقف عن الجريان واعطانى حزنى على امى قوة لم اكن استشعرها فى نفسى من قبل فبدأت لأول مرة بعد عامين من الهوان رفع صوتى فى فى وجه زوجى وادافع عن نفسى واثور لكرامتى وادميتى
وتجرأت ذات مرة فطلبت الطلاق ففوجئت به يوافق فى نفس اللحظة وبلا اى ممانعة فتنازلت له عن حقوقى وعن الاثاث وعن الشقة نفسها التى استأجرتها بأسمى وقمت بتغيير العقد لصالحه وطلقنى زوجى ولم ينس ان يودعنى ونحن فى مكتب المأذون بكلمات شامته قاسية كشفت لى سر موافقته السريعه على الطلاق ..
فقد ابلغنى انه طلقنى لأنه تأكد من ان امى قد حرمتنى من ميراثها ثم قال لى: هيا يابنت الاكابر عودى الى اهلك ذليلة لتعيشى خادمة عند شقيقاتك بعد ان فقدت كل شىء وتحجرت عيناى وضاع صوتى.. فلم ارد عليه ولم ابك ثم غادرت وحزن الدنيا فى اداخلى لولا يخفف منى شىء ان الله سبحانه وتعالى قد اكرمنى بعدم الانجاب منه لطفا وكرما.
وعدت الى بيت اسرتى ذليلة مكسورة القلب والكرامة خالية الوفاض بعد ان بعت آخر مابقى من ميراثى فاذا بى اجد شقيقاتى وازواجهن واولادهن يستقبلونى بالدموع والاحضان والقبلات كأنى عائدة من سفر طويل..
واذا بهم جميعا حولى يخففون عنى ألامى.. ويواسونى.. وتصر شقيقتى الكبرى على آلا تدعنى فى فى بيت الاسرة وحيدة وان تصطحبنى لأعيش معها واقمت معها وبدأت اضمد جراحى وانشغل عن الامى بالحديث معها ومع اولادها وزوجها.
وبعد فترة قصيرة فاجأنى زوج شقيقتى بأنه قد نجح فى اعادتى الى وظيفتى السابقة لكى اشغل نفسى بعمل مفيد.. وفجأتنى شقيقتى الكبرى بما لم اتوقعه وهى انها قد اتقفت مع شقيقاتى على تجنب نصيبى من ميراث امى الذى وزع عليهن ليكون لى لأنهن رأين فى ذلك حقا ليس لهن .
ولم يمض وقت طويل حتى عرضت على شقيقتى الزواج من اقرب اصدقاء زوجها وهو رجل فاضل توفيت زوجته وتركت له صبيا صغيرا فقبلت الزواج منه واحببت ابنه وتزوجته
فعرفت معنى اخر للسعادة الزوجية القائمة على الاحترام والمودة والرقة واحترام مشاعر الطرف الآخر.. وبعد عام انجبت ولدا فاصبح لى ولدان يتقاسمان قلبى الذى انسانى تجربتى القديمة.
وارجو ان اؤكد انى لم اقصد بكلامى هذا البسطاء الصادقين مع انفسهم وانما اقصد المخادعين من كل الفئات ..وهؤلاء هم من اوجه نصيحتى لكل فتاة بان تحترس منهم والا تتزوج بعيدا عن موافقة الأهل.
تعليق شخصى :
للأسف قصة هذة المرأة تتكرر كثيرا ..... حتى أصبح لا أسرة تخلو من زواج لم يوافق عليه الأهل و معظم هذه الزيجات تنتهى بالفشل ..... هذه المرأة خدعت تحت أسم الحب و أعتقدت أن الحب سيغنيها عن أهلها و مضت فى طريقها بعد أن جعلتها مرآة الحب عمياء ..... فرأت ما تريد أن تراه .!!!
و هذه بعض النقاط التى سأتوقف عندها
أخوتى ...... لا مانع فى أن تتزوجوا من تحبون و لكن اختاروا من تحبون !!!
أخوتى .... لا مانع أن تضحون من أجل من تحبون .... و لكن انظروا بما تضحون ..... و إن كان يستحق من تحبون ؟!
أخى ... أختى ..... هل يستحق هذا الشخص التضحية بالأهل .... بالأب و الأم الذين يفوقون هذا الشخص فى حبهم إليك أضعاف مضاعفة !!! مهما بلغ مقدار حب هذا الشخص إليك ... ما تجاوز الثرى فى حب أهلك إليك .
أخوتى ..... بالله عليكم ..... كيف تفرحون و تنامون مطمئنين و أهلكم غاضبين عليكم .... كيف فكرتم أنكم ستعيشون السعادة و أنتم تعلمون أن غضب والديكم يغضب ربكم !!
إن كنتم تستطيعون حقا الاستغناء عن رضاهم ..... حسنا ..... فهل تستطيعون أن تستغنوا عن رضا ربكم ؟!!
أعلم ستقولون لى .... أنت تكبرين الموضوع .... و ليس كل الازواج و الزوجات مثل هذا الشخص ؟
ربما ..... كما ان ليس كل الناس تستغنى عن والديها !!أخوتى !!
بالطبع يوجد من يظلمهم الأهل فى البداية بسبب الوضع المادى أو غيره و هذا ليس موضع النقاش ... أنا أتكلم عمن عرف عنه سوء السلوك و أصررتم عليه ..... يا أخوتى إن المرء على دين خليله !
أخوتى ..... كلمة أخيرة منى .... و صدقونى فيها .... قلب الاب و الام نادرا ما يخطئ ..... فما رفضوا شئ إلا و كان الشر فيه ..... سبحان الله.
و من تخل عن شئ لله ..... عوضه خيرا منه
لم اجد غير بابك اقدم منه تجربتى لكل فتاة لعلها تستفيد بها فلقد وجدت نفسى صغرى 4 بنات تعيش مع امى .. اما ابى فقد توفاه الله وانا طفلة فى المهد فلم اعرف عنه شيئا سوى انه ترك لنا ميراث يكفل لنا الحياة الكريمة و لأنى صغرى اخواتى .. فلقد نشأت مدللة وشققت طريقى فى التعليم الى ان تخرجت وتسلمت عملا فى احدى الهيئات الدولية العاملة فى بلدى .
وفى عملى ظللت كما كنت طوال دراستى الفتاة التى يصعب ان يلفت نظرها اى شاب وكان
عملى يقتضى منى ان اتعامل مع احدى الهيئات الحكومية فتعرفت على شاب فى مثل عمرى بدأ
يشد انتباهى اليه بحديثه الشيق العذب فى كل مجالات الحياة وبعد 9 شهور من تعرفى به فوجئت به يطلب تحديد موعد لمقابلة اسرتى.. فسعدت بذلك سعادة طاغية ونقلت رغبته لأسرتى فالتفوا حولى فى مرح وكلهم سعداء بسعادتى.
وطلبت امى بيانات عن هذا الشاب لتطلب من عمى ان يسأل عنه .. وتعجبت من ذلك ولم ار له داعيا لأن مظهره واحاديثه يؤكدان انه شاب على خلق ومن اسرة طيبة لكن نتيجة التحريات جاءت العكس تماما فرفضت امى الموافقة عليه وخيرتنى امى بين اسرتى وبين الزواج من هذا الشاب الغريب عنا..
فوجدتنى اختار هذا الشاب وواجهته بكل المعلومات التى اخفاها عنا وابلغته بعد ذلك اننى قد تجاوزت عن كل ذلك واننى اخترته .. واننى سأكون زوجته التى حرمت من كل اسرتها لتعيش معه فابتسم ابتسامة ساحرة ومرت السنوات ولم استطع حتى الان ان انساها ولا ان انسى تأثيرها
فى حياتى وامسك فتاى بيدى واكد له انه سيعوضنى عن فقدى لأسرتى واصدقائى
فبدأت استعد للزواج وبعث بعض ميراثى عن ابى لأن امى قبضت يدها عنى واستأجرت شقة مناسبة بنقودى
وقمت بتأثيثها كاملة على نفقتى لان خطيبى لم يملك مليما واحدا يسهم به فى تكاليف الزواج
وانتهيت من اعداد الشقة وتم الزواج وقاطعنى اهلى وزففت الى زوجى وغردت عصافير السعادة فى عشنا الجميل ومرت الايام الأولى طيبة محملة بالحب والسعادة.
وبعد شهر واحد بدأ زوجى يثور ويفقد اعصابه لاتفه سبب ولم يزعجنى ذلك فى البداية .. لكنى انزعجت بشدة حين ثار بعد ايام بسبب تافه فاذا به يسبنى ويسب اسرتى وعائلتى بأفظع السباب ثم
اندفع يحطم محتويات الشقة الجميلة ووقفت مذهولة وبكيت ورغم ذلك فحين اعتذر فى بعد
ساعات صالحته وغفرت له ما فعل واملت الا يعود الى ذلك مرة اخرى
لكن الهدوء لم يطل الا اياما قليلة واصبحت هواية زوجى الذى بعت اسرتى من اجله ان يثور لاتفه الاسباب ثم يصفعنى ويركلنى ويضربنى بوحشية .. فاذا ذكرته من بين دموعى بأنى وحيدة ولا احد لى فى الحياة غيره وانى هجرت اهلى من اجله .. اجابنى بقسوة بان ذلك هو خير ما فعلت لكى ينفرد بى ويفعل بى مايشاء!
وبعد شهور من زواجنا احضر زوجى اباه وامه ليعيشا معنا من الحى الشعبى الذى يعيشان فيه لأنهما لايطيقان بعده عنهما فلم امانع فى ذلك بل لعلى املت فى ان يسهم وجودهما معنا حمايتى
من اذاه الذى اصبح يتكرر كل يوم تقريبا ولم امانع ايضا فى فى الاستجابة لطلب زوجى ان
استقيل من عملى لاتفرغ لرعايته ورعاية ابويه واستقلت وفقدت راتبى فحاولت تعويضه عن طريق بيع ميراثى عن ابى جزءا فجزء كلما ضاق بى الحال.
ومع ذلك لم يسهم وجود ابويه معنا فى حمايتى ولم يكف زوجى اذاه عنى كل يوم وعرفت من ابويه ان هذه العصبية الهوجاء هى طابعه منذ طفولته لكنه اخفاه عنى بابتسامته وحديثه المنمق.. ثم صعقت حين ضربنى مرة فاستغثت بأبيه لينقذنى من بين يديه وبدلا من ان ينقذنى انضم اليه وهو يحاول ضربى هو الاخر!
فى هذه اللحظة فقط ادركت لأول مرة عمق الهوان الذى رضيته لنفسى واستقر الحزن واليأس فى اعماقى وتصادف بعدها بأيام ان التقيت باحدى قريباتى فأبلغتنى بأن امى قد انتقلت الى رحمة الله منذ شهور بعد ان مرضت بالشلل عقب زواجى.. فارتج جسمى كله وصرخت فلم تتمالك قريبتى نفسها وشاركتنى البكاء ..
ومرت الايام حزينة وصورة امى لا تفارق خيالى ودموعى لا تتوقف عن الجريان واعطانى حزنى على امى قوة لم اكن استشعرها فى نفسى من قبل فبدأت لأول مرة بعد عامين من الهوان رفع صوتى فى فى وجه زوجى وادافع عن نفسى واثور لكرامتى وادميتى
وتجرأت ذات مرة فطلبت الطلاق ففوجئت به يوافق فى نفس اللحظة وبلا اى ممانعة فتنازلت له عن حقوقى وعن الاثاث وعن الشقة نفسها التى استأجرتها بأسمى وقمت بتغيير العقد لصالحه وطلقنى زوجى ولم ينس ان يودعنى ونحن فى مكتب المأذون بكلمات شامته قاسية كشفت لى سر موافقته السريعه على الطلاق ..
فقد ابلغنى انه طلقنى لأنه تأكد من ان امى قد حرمتنى من ميراثها ثم قال لى: هيا يابنت الاكابر عودى الى اهلك ذليلة لتعيشى خادمة عند شقيقاتك بعد ان فقدت كل شىء وتحجرت عيناى وضاع صوتى.. فلم ارد عليه ولم ابك ثم غادرت وحزن الدنيا فى اداخلى لولا يخفف منى شىء ان الله سبحانه وتعالى قد اكرمنى بعدم الانجاب منه لطفا وكرما.
وعدت الى بيت اسرتى ذليلة مكسورة القلب والكرامة خالية الوفاض بعد ان بعت آخر مابقى من ميراثى فاذا بى اجد شقيقاتى وازواجهن واولادهن يستقبلونى بالدموع والاحضان والقبلات كأنى عائدة من سفر طويل..
واذا بهم جميعا حولى يخففون عنى ألامى.. ويواسونى.. وتصر شقيقتى الكبرى على آلا تدعنى فى فى بيت الاسرة وحيدة وان تصطحبنى لأعيش معها واقمت معها وبدأت اضمد جراحى وانشغل عن الامى بالحديث معها ومع اولادها وزوجها.
وبعد فترة قصيرة فاجأنى زوج شقيقتى بأنه قد نجح فى اعادتى الى وظيفتى السابقة لكى اشغل نفسى بعمل مفيد.. وفجأتنى شقيقتى الكبرى بما لم اتوقعه وهى انها قد اتقفت مع شقيقاتى على تجنب نصيبى من ميراث امى الذى وزع عليهن ليكون لى لأنهن رأين فى ذلك حقا ليس لهن .
ولم يمض وقت طويل حتى عرضت على شقيقتى الزواج من اقرب اصدقاء زوجها وهو رجل فاضل توفيت زوجته وتركت له صبيا صغيرا فقبلت الزواج منه واحببت ابنه وتزوجته
فعرفت معنى اخر للسعادة الزوجية القائمة على الاحترام والمودة والرقة واحترام مشاعر الطرف الآخر.. وبعد عام انجبت ولدا فاصبح لى ولدان يتقاسمان قلبى الذى انسانى تجربتى القديمة.
وارجو ان اؤكد انى لم اقصد بكلامى هذا البسطاء الصادقين مع انفسهم وانما اقصد المخادعين من كل الفئات ..وهؤلاء هم من اوجه نصيحتى لكل فتاة بان تحترس منهم والا تتزوج بعيدا عن موافقة الأهل.
تعليق شخصى :
للأسف قصة هذة المرأة تتكرر كثيرا ..... حتى أصبح لا أسرة تخلو من زواج لم يوافق عليه الأهل و معظم هذه الزيجات تنتهى بالفشل ..... هذه المرأة خدعت تحت أسم الحب و أعتقدت أن الحب سيغنيها عن أهلها و مضت فى طريقها بعد أن جعلتها مرآة الحب عمياء ..... فرأت ما تريد أن تراه .!!!
و هذه بعض النقاط التى سأتوقف عندها
أخوتى ...... لا مانع فى أن تتزوجوا من تحبون و لكن اختاروا من تحبون !!!
أخوتى .... لا مانع أن تضحون من أجل من تحبون .... و لكن انظروا بما تضحون ..... و إن كان يستحق من تحبون ؟!
أخى ... أختى ..... هل يستحق هذا الشخص التضحية بالأهل .... بالأب و الأم الذين يفوقون هذا الشخص فى حبهم إليك أضعاف مضاعفة !!! مهما بلغ مقدار حب هذا الشخص إليك ... ما تجاوز الثرى فى حب أهلك إليك .
أخوتى ..... بالله عليكم ..... كيف تفرحون و تنامون مطمئنين و أهلكم غاضبين عليكم .... كيف فكرتم أنكم ستعيشون السعادة و أنتم تعلمون أن غضب والديكم يغضب ربكم !!
إن كنتم تستطيعون حقا الاستغناء عن رضاهم ..... حسنا ..... فهل تستطيعون أن تستغنوا عن رضا ربكم ؟!!
أعلم ستقولون لى .... أنت تكبرين الموضوع .... و ليس كل الازواج و الزوجات مثل هذا الشخص ؟
ربما ..... كما ان ليس كل الناس تستغنى عن والديها !!أخوتى !!
بالطبع يوجد من يظلمهم الأهل فى البداية بسبب الوضع المادى أو غيره و هذا ليس موضع النقاش ... أنا أتكلم عمن عرف عنه سوء السلوك و أصررتم عليه ..... يا أخوتى إن المرء على دين خليله !
أخوتى ..... كلمة أخيرة منى .... و صدقونى فيها .... قلب الاب و الام نادرا ما يخطئ ..... فما رفضوا شئ إلا و كان الشر فيه ..... سبحان الله.
و من تخل عن شئ لله ..... عوضه خيرا منه
