كابرش غنى مع القمر
يومها كان الليل يرقص في جنازة الحضارات المنهارة وكانت السماء تنفض من أحشائها بقايا أمطار وكأنها في ذروة الشهوة
كانت حلقة الموت قد سافرت في أمم بعيدة ,أمامها تتوضع رموز تعبر عن تراث قد تعاقب ضمن أحشاء هذا البيت الطيني
في تلك اللحظة انتشل الكون من صدر الزمن عقاربه وأوقفوا تسجيل أحداث درامية تتلوث بها سمعة الأمم المتحضرة والملتزمة بحبر القوانين ,فجردوا الليل من نجومه وتناول القمر يومها منوما جعله يغيب عن ساحة العملية
والكلاب كانت تعوي في صمت يرتدي خوفا رهيبا . أما أكواخ جرنك فكانت لبنات غامضة لا تقرأ فوق مساحتها سوى أحرفا مكتوبة بأصابع طفولية تظهر لك كأشباح مخيفة كتلك الأشباح التي هطلت مع قطرات المطر فوق زمن كابرش
كان الحوار يومها قد تجاوز حدود الاستقلال والحرية والخبز – تحدثوا عن وطن متطور عن شعب جائع لإلى الحرية ,عن الموت عن الشهادة عن ...
وانبثقت من أحشاء اللبنات رسل الموت تتركز في عمر عشرين رجلا ويغادرون معا إلى عالم مجهول في زيارة دائمة
كان فراشي دافئا بين جسدين دافئين , لكن الدفء لم يسعفني حينها من الارتجاف كزلزال
رهيب مع كل طلقة أو صوت انفجار يشتت هدوء الليل تخيلت أنهم يقومون بثقب الجدار حتى يحملونني معهم إلى مصير يحملونه في فوهات بنادقهم
تلقيت أوامر تحثني على التمسك والهدوء أو ما يشبه أن تكون رجلا بحكم حالة القلق الموجود أبدا في شمالنا لكن الرجولة لم تمنحني هوية الرجل فبقيت مجردا من جنسية الرجولة كما هم أفراد قبيلتي فهم مجردون من أي صفة نستطيع أن ننتمي من خلالها إلى عالم الإنسان
وبقي الليل عرسا في جنازة عشرين رجلا وطفلة لم تعجبها زمن الإنسان فسافرت حتى تغدو عصفورة الجنة وبعد أن استرجع الليل هدوءه وأعادوا إلى السماء النجوم المغتصبة
واستيقظ القمر من سكرته وغيبوبته وعادت الكلاب إلى حالتها الطبيعية وبدأت تعوي بصوت تجاوز حدود السماء لتعانق أسماع بحيرة وان انتهاء بمهاباد وتوقظ بعوائها فوانيس جرنك وشموعها وبدأت في ذلك الزمن المعادل لزمن الرحيل سيول المطر تنحسر عن وجه الارض حاملة معها أجزاء من عناصر بشرية إضافة إلى جدول صغير قد تشكل بدءا من بيت كابرش انتهاء إلى حقول بعيدة ....بعيدة جدا يومها نظرت إلى القمر رأيته ملوثا بالخجل مطأطأ رأسه فاختبأ وراء جثة غيمة صغيرة وانفجر وجه الصباح يابسا متكسرا مختلطا بعتمة من بقايا الغيوم التي بكاءها فوق النار المنبثقة من أحشاء جرنك وظهر لأيتام جرنك عظاما مجردة من أحشائها الطرية تناثرت فوق مساحة واسعة اختفت تحت وطأة الدماء الغزيرة وفي الزمن المعادل لذلك الموت كان وزراء الأمم التي أبدت مبدأ الاحترام بحكم التجاور قد خطت بأقلام مملوءة من دماء كابرش معاهدة حسن الجوار ...................................................
يومها كان الليل يرقص في جنازة الحضارات المنهارة وكانت السماء تنفض من أحشائها بقايا أمطار وكأنها في ذروة الشهوة
كانت حلقة الموت قد سافرت في أمم بعيدة ,أمامها تتوضع رموز تعبر عن تراث قد تعاقب ضمن أحشاء هذا البيت الطيني
في تلك اللحظة انتشل الكون من صدر الزمن عقاربه وأوقفوا تسجيل أحداث درامية تتلوث بها سمعة الأمم المتحضرة والملتزمة بحبر القوانين ,فجردوا الليل من نجومه وتناول القمر يومها منوما جعله يغيب عن ساحة العملية
والكلاب كانت تعوي في صمت يرتدي خوفا رهيبا . أما أكواخ جرنك فكانت لبنات غامضة لا تقرأ فوق مساحتها سوى أحرفا مكتوبة بأصابع طفولية تظهر لك كأشباح مخيفة كتلك الأشباح التي هطلت مع قطرات المطر فوق زمن كابرش
كان الحوار يومها قد تجاوز حدود الاستقلال والحرية والخبز – تحدثوا عن وطن متطور عن شعب جائع لإلى الحرية ,عن الموت عن الشهادة عن ...
وانبثقت من أحشاء اللبنات رسل الموت تتركز في عمر عشرين رجلا ويغادرون معا إلى عالم مجهول في زيارة دائمة
كان فراشي دافئا بين جسدين دافئين , لكن الدفء لم يسعفني حينها من الارتجاف كزلزال
رهيب مع كل طلقة أو صوت انفجار يشتت هدوء الليل تخيلت أنهم يقومون بثقب الجدار حتى يحملونني معهم إلى مصير يحملونه في فوهات بنادقهم
تلقيت أوامر تحثني على التمسك والهدوء أو ما يشبه أن تكون رجلا بحكم حالة القلق الموجود أبدا في شمالنا لكن الرجولة لم تمنحني هوية الرجل فبقيت مجردا من جنسية الرجولة كما هم أفراد قبيلتي فهم مجردون من أي صفة نستطيع أن ننتمي من خلالها إلى عالم الإنسان
وبقي الليل عرسا في جنازة عشرين رجلا وطفلة لم تعجبها زمن الإنسان فسافرت حتى تغدو عصفورة الجنة وبعد أن استرجع الليل هدوءه وأعادوا إلى السماء النجوم المغتصبة
واستيقظ القمر من سكرته وغيبوبته وعادت الكلاب إلى حالتها الطبيعية وبدأت تعوي بصوت تجاوز حدود السماء لتعانق أسماع بحيرة وان انتهاء بمهاباد وتوقظ بعوائها فوانيس جرنك وشموعها وبدأت في ذلك الزمن المعادل لزمن الرحيل سيول المطر تنحسر عن وجه الارض حاملة معها أجزاء من عناصر بشرية إضافة إلى جدول صغير قد تشكل بدءا من بيت كابرش انتهاء إلى حقول بعيدة ....بعيدة جدا يومها نظرت إلى القمر رأيته ملوثا بالخجل مطأطأ رأسه فاختبأ وراء جثة غيمة صغيرة وانفجر وجه الصباح يابسا متكسرا مختلطا بعتمة من بقايا الغيوم التي بكاءها فوق النار المنبثقة من أحشاء جرنك وظهر لأيتام جرنك عظاما مجردة من أحشائها الطرية تناثرت فوق مساحة واسعة اختفت تحت وطأة الدماء الغزيرة وفي الزمن المعادل لذلك الموت كان وزراء الأمم التي أبدت مبدأ الاحترام بحكم التجاور قد خطت بأقلام مملوءة من دماء كابرش معاهدة حسن الجوار ...................................................