بذل المال في الصالح العام في عصر نورالدين وصلاح الدين

تجلّت آثار التربية الإسلامية في مواقف الدولة والإدارة والجيش من الثروات والسياسة الإقتصادية .فقد زهدوا
في المكاسب وعزفوا عن الإحتكار والترف ،
وحذا حذوهم الأغنياء في المدن والقرى ، فقد كان نورالدين
مقتصداً في الإنفاق على نفسه وعلى أسرته حتى قيل :
إنّ أدنى الفقراء في زمانه كان أعلى نفقة من نور الدين
وكان نور الدين صاحب مهنة يخيط الكوافي ويعمل سكاكر
للأبواب ، ويعطيها لبعض العجائز فتبيعها ولا يدري به أحد
ومع ذلك فقد شهدت البلاد في زمانه تقدماً وانتعاشاً اقتصادياً
لم تشهده من قبل
وكذلك كان أسد الدين شيركو أكبر قادته العسكريين
كان يملك أراض واسعة أنفق مواردها في بناء المدارس
التي تنشر الفكر الإسلامي بدل الباطني
وحين مات لم يخلف إلا دنانير قليلة .
وكذلك وزير نور الدين أبو الفضل محمد بن عبد الله الشزوري
الذي كان كثير التبرع والهبات ولا تقلُّ هبته في المرة الواحدة
عن ألف دينار فما فوقها .
ولم يقل عهد صلاح الدين عن هذا المستوى
من الزهد في المال والبذل في سبيل الصالح العام،
فقد مات صلاح الدين ولم تجب عليه الزكاة قط ، لان الصدقة
استنفذت أمواله كلّها
من كتاب هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس
 
رد: بذل المال في الصالح العام في عصر نورالدين وصلاح الدين

كل الشكر لالك جومرد على روعه الطرح
 
هور يانعه في بساتين المنتدى نجني ثمارها من خلال الطرح الرائع لمواضيع اروع
وجمالية لا يضاهيها سوى هذا النثر البهي
فمع نشيد الطيور
وتباشير فجر كل يوم
وتغريد كل عصفور
وتفتح الزهور
اشكرك من عميق القلب على هذا الطرح الجميل
بانتظار المزيد من الجمال والمواضيع الرائعه
 
عودة
أعلى