يقول الشيخ :
التفكّر يوصل إلى التوحيد .. وهذا التفكّر هو أوّل أعمال النبي صلى الله عليه وسلم وكان فريضةً عليه قبل نزول بقية الفرائض ، فكان يفكّر في آلاء الله ..
ويقول في ذلك :
أحكموا الأعمال بعد التفكّر على أصلٍ صحيح . وأحكموا الأخلاق
على طريقٍ مليح ، وزيّنوا كل ذلك بالنية
وخذوا بحبال السخاء فإنّه من علامات الزهد ، وأقولُ : هو باب الزهد ، وأنه إذا صحّ وعلت طبقتهُ كان كلّ الزهد ، وهو أوّل
خطى القاصدين إلى الله .
والموحد الزاهد يحذر من كسر خواطر الفقراء ولا يتردّد على
أبواب الحكّام والوزراء ، يختلط بالناس بحسن المراجع ويقوم بقضاء
حوائج اليتامى والأرامل ويكرمهم
والموحّد الزاهد لايميل إلى الدنيا ، وإن مالت إليه لأنها خائنةٌ
كذّابة تضحك على أهلها
وفي الحديث حبُّ الدنيا رأس كل خطيئة
من كتاب (هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس)
للدكتور ماجد عرسان الكيلاني