وهو الذي يلزق بك في اللحظات التي لا تتوقع فيها أن يكون هناك بجانبك أحد، كأن تكون في صحراء تتمشى، فترى ذلك الشخص اللزقة خلفك، وهو بالضرورة يحبك، لا يحبك فقط، بل ويعشقك، يأتيك على شكل زوجة أكثر الأحيان، أو على شكل زوج إذا كنتِ امرأة، على شكل صديق عزيز، او جار خالي
البال، هذا الجار الذي يأتيك بلا إذن ولا دستور حاملاً معه كيس البزر وزوجته وبضعاً من أولاده، فهو مذوق ولا يأتي بهم جميعاً إليك كي لا يتقل عليك، وليس بالضرورة أن تكون شخصاً مهماً حتى يكون هناك لزقة في حياتك، فالمسألة كيميائية أكثر مما هي معرفية، هيك ..المحبة من عند الله متل ما بيقولوا، لكن أجمل اللزقات هم الأطفال، ليس ذلك الطفل اللزقان بأمه، فإذا تركته لحظة بكى وعن، لا ..إنما هؤلاء الأطفال الذي تراهم يمشون في رتل خلف شخص محبوب، يحكي لهم قصة أو يمثل لهم مشهداً كوميدياً، وهم يشكلون الأساس الأول لفكرة الجمهور، فهم يستطيعون أن يجعلوا من أفشل الفاشلين نجماً، فهم يجبرون العائلة كاملة على متابعة هذا المسلسل دون ذاك، صحيح أن طويل العمر هو من يقرر من النجم الذي سيظهر في سماء قناته التلفزيونية، لكن الأطفال وخلفهم أمهاتهم هم الذين يقررون إذا ماكان هذا النجم يستحق المتابعة أم لا، والأمر كله بدأ من اللزقة، عندما تندس في فراشك فتجد لزقة تحنو عليك، عندما تمشي في الشارع وتكاد تسقط، فتجد لزقة تسندك، وعندما تتوه في البرية تجد اللزقة وقد تحولت إلى نجمة كي تدلك على الطريق، في تلك اللحظة تشعر بشعورها، تحس أنك اللزقة، وأن نجمتك هذه المرة ليست بعيدة المنال
